بالوثائق كشف حقيقة حماس الإخوانية وعلاقتها بالصهيونية

هنالا نتحدث كرها بأحد ولكن كشفا للحقائق المستورة

بالمستندات والوقائع التاريخية فضائح الجزيرة لخدمة الصهيونية العالمية

لمن يريد الحقيقة الكاملة ومعرفة لصالح من تعمل الجزيره إقرأ

من هو الفريق أحمد شفيق "السيرة الذاتية الكاملة"

رجل عاش لخدمة وطنه بالقوات المسلحة وكان على قدر المسؤلية

"الحقيقة وراء 25 يناير ولماذا تنحى مبارك "كشف المؤامره

تحليل سياسى مترجم لكشف ما حدث بمصر خلال تلك الفتره

نص إستقالة د/ كمال الجنزورى من رئاسة الحكومة 1999 ويمتدح الرئيس مبارك

يخرج علينا بمذكراته ليخطيء بمن إمتدحه وهو بالسلطة والان يفترى عليه !!

.

‏إظهار الرسائل ذات التسميات قرأت للك. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قرأت للك. إظهار كافة الرسائل

01‏/04‏/2013

دعوه للتوافق الوطني بين القوى المدنية المحافظة والثورية "إستعداداً لمرحلة ما بعد الإخوان"


فيما يلى (٢٣ ) تغريده تدعو الى إعادة التفكير فى العلاقه بين القوى المدنيه التقليديه المحافظه والقوى المدنيه الثوريه خلال الفتره المقبله
حيث مهد الاستاذ عبدالله كمال ، رئيس تحرير صحيفة "روز اليوسف" الأسبق عبر حسابه الشخصى على تويتر  بالأتى
تمهيد 
أ - قبل (١): هذه التغريدات تعبر عن رأى الخاص ولاتعبر عن أحد فى المعسكر الذى انتمى اليه
ب - قبل (١): حين يطرح احدهم رأيا فإنه لايلزم به الاخرين لسبب بسيط وهو اننا هنا لسنا بصدد مناقشه حزبيه تهدف الى اتخاذ قرار يتم إتباعه
ج - قبل (١): المبادىء لاتتجزأ ، لكن السياسه عمل مرن ، ولايعنى الحوار التخلى عن المواقف ، علما بأن المتغيرات تفرض دائما المراجعات
د - قبل (١) : اذكر ان احمد شفيق قدم نفسه رئيسا لكل المصريين وان عمر سليمان فاوض منسوبين للثائرين  كان لديه على بعضهم طن من التقارير
و - قبل (١) : الرئيس السابق مبارك نفسه كان مستعدا للحوار مع الاخرين بل وضم المستشار احمد مكى للجنة تعديل الدستور فى فبراير ٢٠١١
ثانيا طرح رؤيته للتوافق التى اتفق معها واطالب معه بإتحاد القوى المدنيه على أرض الواقع وتوفير البدير والخيارات للمواطن العادى لننال ثقته وان نكون التيار المدنى الذى يطلق عليه الأفعال وليس الأقوال والمتاجره بالدين كما التيار الذى يثبت فشله يوما بعد يوم  حيث قال 

١ - من الواجب نستعد جميعا لصورة المشهد التالى بعد الاخوان وان يعيد كل منا حساباته والانتباه الى ان المرحله التاليه لن تتيح لاحد تكرار اللهو

٢- تحليلى الخاص أن مجتمعا مائجا يريد تغيير حكم الاخوان لن يتوقف عندهم فاذا لم يجد لدى القوى الاخرى قدره فانه سيجرفها مع الاخوان ولن يبقي
٣- سوف ندور فى حلقات مفرغه اذا اعتقد فريق منا انه قادر على العمل وحده ، واذا ظن فريق غيره ان وقت انتصاره فرصه لتصفية الخصوم معنويا وسياسيا
٤- عانى فريق القوى التقليديه من الاقصاء وليس عليه ان يمارس ماعانى منه ،علما بان السياسه ليست علاقات شخصيه تقوم على الود أو الخصام بل المصلحه
٥- لابد من إعادة ترتيب البيت المدنى فى مواجهة الفريق المتطرف الداعى الى الدوله الدينيه ، فقد خسر المدنيون وكسب المتطرفون نتيجه للتشرذم
٦- حين ادعو للحوار فاننى ادعو للتوافق على مبادىء الدوله المدنيه بغض النظر عن الاختلافات الايديولوجيه ، مع الانتباه لزياده الطلب على المدنيه
٧- اساس الحوار والتوافق ان (٢٥يناير) واقع احدث تغييرا فى مصر ، فليسمها من يريد بما يشاء لكنها بالفعل احدثت تغييرا ،علما بانى لااصفها ب(ثوره)
٨ - الاساس الموازى للحوار والتوافق ان القوى المدنيه التقليديه واجهت الجميع وهى تمثل نصف المجتمع على الاقل كما اثبتت الانتخابات الرئاسيه
٩- الاعتراف المتبادل بين القوى المدنيه هو الاساس .. لااقصاء ولاتناحر وانما تنافس
١٠ - انت ازحت القوى التقليديه المدنيه من السلطه ب٢٥ يناير ، ونحن اثبتنا للقوى الثوريه المدنيه انها لايمكن  تصل للسلطه فى الانتخابات الرئاسيه
١١- فى الحالتين /٢٥ يناير والانتخابات الرئاسيه / فاز من تناحر القوى المدنيه فريق الدوله الدينيه ولابد ان نقر اننا جميعا نعانى من محصلات ذلك
١٢- يرتبط بأهمية الحوار بين القوى المدنيه المختلفه تمهيد الارض قبل او بعد لاى دور قد تقوم به المؤسسه العسكريه فهى لن تكون لاجل فريق ضد غيره
١٣- توافق القوى المدنيه التقليديه والثوريه سيكون اقرارا من القوى التقليديه باهمية الاصلاح، كما انه سيدفع القوى الثوريه لان تعتدل فى تصوراتها
١٤- سيدفع الحوار والتوافق بين القوى المدنيه فريق التطرف الدينى ان يتخلى عن غروره ،اضافة الى عامل فشله ، وان يقبل الرضوخ لمبادىء الديموقراطيه
١٥- فى نهاية الامر لايمكن إقصاء القوى الدينيه بل لابد من استيعابها لانها من مكونات المجتمع لكن هذا الاستيعاب لن يتم اذا ترسخ التشرذم المدنى
١٦- لايمكن ان يتم استيعاب القوى الدينيه فيما بعد بالطريق السياسي بل بالرضوخ القانونى لانها لايمكن الوثوق فى نواياها والقوانين تحتاج اغلبيات
17)  للقوى المدنية مصلحة ان تتوافق على مبادىء الدولة المدنية وقواعد الديموقراطية ومعايير الامن القومى الملزمة للجميع من خلال دستور عصري
١٨ - للقوى المدنيه مصلحه ان تتوافق على مبادىء الدوله المدنيه وقواعد الديموقراطيه ومعاييرالامن القومى الملزمه للجميع من خلال دستور عصري
١٩ - للقوى المدنيه مصلحه ان تتوافق لانها موزعه على مختلف انحاء ومؤسسات واجيال مصر واذا لم تفعل فانها ستواجه مصاعب جمه في التغلب على الفوضي
٢٠- التوافق الذى ندعو اليه بين القوى المدنيه لايعنيه ان ينال هذا الشخص الثورى اعترافااو يحصل هذا الاصلاحى التقليدى على مكانه هذا متروك للفرز
٢١-لايريد هذا التوافق الذى ادعو اليه ان يصطدم بمواقع ومكانات حققها هذا او ذاك ، نحن ندافع عن مصالح عامه ، والمجتمع هو الذى سيقرر من يتقدمه
٢٢- لا اغفل اهميه تويتر فى الحوار ولكن ادعو الجميع الى ان ينتبه لمؤثرات تفرضها الشبكات الاجتماعيه على الحوار بين الاطراف فهى بطبيعتها مظهريه
٢٣- احترم كل الجوانب العاطفيه التى تمنع بعض الاصدقاء من تقبل الفكره لكن هذا ليس وقت عواطف كما لايمكن لاى شخص عانى ان يزايد على ماعانيت شخصيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وايضا مقال يستحق القرائه 
نصف المجتمع الآخر شباب مصر الخائف من " الكيد السياسي"! المقال المنشور في ٧ ايام يوم ٣٠ يناير ٢٠١٣
         
  قالها المبدع مرسي جميل عزيز علي لسان كوكب الشرق .. فتغنت بالحكمه في رائعتها  (فات الميعاد) : " عاوزنا نرجع زي زمان ..قول للزمان ارجع يازمان " . وفي السياسه كما في  الحب ، وفي مسارات الشعوب كما في تجارب المشاعر : لايعود الزمان الي الخلف . 

         تقول ام كلثوم في (المعاهده المستحيله) التي تقترحها  لكي يتحقق رجوع الزمان : " وهات لي قلب لاداب ولاحب ..ولا انجرح ولا داق حرمان " . إن للقلوب خبراتها ، وللشعوب تاريخها ، ومن ثم فإن عقول الامم لاتخوض المراحل التاليه من الازمنه بنفس الخبره .. لانها ببساطه تعلمت او اكتسبت الدروس  ..ولأن الشعوب حيه .. وتتجدد .. لاتصدق من يمكن ان يقول انه إمتلك آلة الزمن .. او حاول إقناعها  بأن التاريخ سوف يكرر نفسه .. وأن افلام الابيض والاسود يمكن ان تعود بعد ان تعودت اعيننا علي الشاشات الملونه ثلاثيه الابعاد . 

        دع هذا جانبا ، سوف نعود اليه بعد قليل . ارجو ان تعتبره تمهيدا لمقصد آخر اريد ان اناقشه ..وسيكون مدخلي - اذا سمحت - شخصيا : هل تعتقد انني اشعر بالسعاده بينما الكثيرون يترحمون علي ايام مبارك ؟ هل تظن انني اقول : هل رأيتم .. لقد كنت علي حق ؟ إجابتي هي النفي القاطع . لن يفيد مصر ان نتباري في (معايره سياسيه) . هذا يخرج لسانه ويقول : "ألم نقل لكم" ، وذاك يلوي شفتيه مرددا : "ماأسوأ من هذا الا ذاك" !

       المواقف كانت ولم تزل بالنسبة لي مسألة مبدأ : لاتتلون . لاتتحول . لكن يمكنك ان تراجع افكارك بهدوء وفق منهج علمي . المراجعات أساس التطور ، وإعادة التقييم جوهر مايعرف باسم ( التغذيه الارتداديه) في منهج تحليل النظم . في ذات الوقت فإن  التلون يعني ان الكاتب لم يكن يؤمن بما نشر علي الناس ، والتحول يؤكد انه كان يستفيد مما يحاول اقناع القراء به . ببساطه (يتربح) .  

        في مساء يوم ١١ فبراير وبعد ان قرأ المرحوم  اللواء عمر سليمان بيانه الشهير معلنا نهاية عصر مبارك ، قلت بوضوح  في تصريح  لقناة العربيه :" من الان صرت معارضاً .. وفق الله العهد الجديد ". لقد كنت اعنيها حرفيا .. واثبتت الايام ذلك ..لكن الله لم يوفق بعد العهد الجديد .. ذلك أنه لم يبدأ بعد .. فنحن في زمن الانتقال ..وليس (زمن الاخوان) الا مرحله عابره.

       خلال العامين الماضيين لم اعتكف في ( كلوب محمد علي ) ، كما هي الصوره النمطيه التي غرسها في ذهن الجمهور فيلم (ناصر ٥٦ ) التاريخي عن نخبة ماقبل ثورة يوليو ١٩٥٢ .. إن بعض ابناء جيل ٢٥ يناير يظنون ان القوي التقليديه التي انتمت الي عصر الرئيس مبارك تتلبسها تلك الحاله ، ويعتقدون انهم يريدون للايام ان تعود .. للاسف ، ومع بالغ الصدمه التي يمكن ان يسببها المعني التالي اقول : اكثر من آمن بضروره ان تتغير مصر بعد ماحدث في يناير / فبراير ٢٠١١ ، هي الفئات الاجتماعيه والسياسيه التي طالب متظاهروا التحرير بابعادهم واقصائهم . 

         وبينما كنت اعيد التقييم من خلال مشروع منظم لكتابه تاريخ العصر الذي ارتبطت بنظامه .. ولا اندم علي ذلك الارتباط  ، كان ان انفتحت علي عدد من الشباب الثائر .. الذين يمكنهم ان يقبلوا مبدأ النقاش ..والذين بادلوني انفتاحا بانفتاح . حيث التقينا سويا فوق جسور تعتلي هوة الزمن الذي بين اعمارنا ، وتجسر فجوه التناقض بين افكارنا .. دون ان يعني هذا ان احدا منا قد ذهب الي ضفه الاخر .. تماما كما لايمكن تخيل انهم قاربوا الخمسين سنه مثلي او انني عدت الي الثلاثينات و نهاية العشرينات التي مازالوا هم  عندها . 

       استفدت ، وقد يكونوا استفادوا .. لا اتحدث نيابة عنهم . تعلمت ، وقد يكونوا تبادلوا معي الخبرات . فيما بعد قد يحين الوقت لكي اعرض لبعض تلك الافكار التي تناقشنا فيها .. لكن المهم هنا هي ان صديق عزيز وشاب ، عرفني قبل ايام الي طبيبه ، شابه بدورها،  من هذا الجيل الغاضب الذي كان قد إعتصم اياما وليالي في ميدان التحرير .. لايري امامه سوي اهداف ثورته . وخلال النقاش .. كان ان استوقفتني مقوله نقلتها عن بعض ابناء جيلها : " إننا محبطون .. وفينا من لايريد ان يعلن إحباطه حتي لايشمت فيه الاخرون"!!

   كنت أقرأ علي (تويتر) تعبيرات مماثله ، وامر عليها دون اعتناء ، لكنني ناقشتها - الطبيبه الشابه -  في مدي جدية وصدق  خشية الشعور بالشماته .. الي ان اكتشفت انه تخوف حقيقي لدي الكثيرين .. وكان ان راجعت مواقف كثيره ومقالات متنوعه .. فتبين لي انه قد - اقول قد - يمكن تفسيرها وفق مقياس (الخوف من الشماته) . و لا اريد ان اضرب امثله هنا حتي لايكون الامر تكريسا لهذه المشاعر الي يخشاها من راجعوا انفسهم ولايريدون ان يواجهونها بالحقيقه .. او واجهوها ولايرغبون في ان يعترفوا بذلك علنا . 

     إذن نحن أمام أمرين : الاحباط ، والخوف من الشماته .. أضف اليهما الرعب من ان يعود الزمان للوراء .  لاحظ معي انها جميعا (مشاعر) ، تعبر عن حالة مزاجيه ، وعن وجدان مرتبك . حالة عاطفيه تؤثر في الاختيارات الواقعيه .. لو إستمرت لبقي الارتباك وينع التخبط وازدهر الجمود .. وحوصرت مصر في انقسامها ، الذي صنعته تلك المشاعر قبل ان ترسخه اجراءات وقوانين وسياسات وأخونه حرصت علي ان تبقي الشعب متشرذما .. اتباعاً لقاعده فرق تسد المعروفه . 

       أعرف كثيرا من العائلات تتنوع فيها الاتجاهات السياسيه بين الاجيال المختلفه .. وبين ابناء الجيل الواحد .. لايختلف الابن وامه ،ولاتختلف الابنه واباها ، بل ويمكن ان يتناقض الاخ وأخاه .. والزوجه وزوجها .. فبعد ان تمكنت الموجه الثوريه العارمه من تسيس العائله المصريه المنتميه للطبقه الوسطي في المدينه .. انتقلت حالة الاستقطاب من بين الاحزاب والاتجاهات السياسيه الي داخل البيوت .. وصار الشقاق مرضا مصريا عاما .. وهكذا يمكن ان تجد مصلون ينقلبون علي امامهم ويسبونه في قلب المسجد .. كما يمكن ان ترصد خلافا داخل كنيسه في حي .. لان شبابا يريدون ان يؤيدوا هذا .. وشبابا غيرهم يريد ان يؤيد ذاك . 

       لا استهن بهذا علي الاطلاق ، فقد كان للترتيب العائلي احترامه .. وكان الرابط الاسري اقوي من اي خلاف .. كما انه لم يكن لاحد ان يتصور ابدا ان يسمع شتيمه الامام داخل مسجد .. او ان يخالف المسيحي واعظه اذا مااقترح عليه شيئا .

     نعود الي النقطه الاولي التي استلهمنا حكمتها من ام كلثوم .. وشروطها المستحيله لمعاهده غير ممكنه بعد ان " فات الميعاد " .. إن التاريخ لايكرر نفسه كما يردد الكثيرون .. بالتأكيد له حكمه وقيم ودروس مستفاده .. لكن الوقائع لايمكن ان تتكرر . وباليقين فان احد اهم أخطاء الاخوان البنيويه .. هم  والتيارات الدينيه التي تتحالف معهم .. انهم يعتقدون اننا يمكن ان نرجع الي عصر قريش .. او يعتقد بعضهم ان الرئيس هو عثمان ابن عفان . 

      في الواقع هذه معضله نفسيه عامه .. ومتجذره في شخصيتنا . بعضنا حلم بأن يعود الناصر صلاح الدين .. وبعضنا يتمني حتي اليوم ان يعود جمال عبدالناصر .. ومازال فينا من يظن انه يمكن ان يكون فينا حاكم مثل خليفه رسول الله (ص) عمر بن الخطاب رضي الله عنه . لقد كانت تزعجني للغايه قصيده شهيره للاستاذ جمال بخيت عنوانها ( ارجع بقي ) .. وهي علي شاعريتها المدهشه الا انها تحسد مشكله في منظومه القيم .. حين تتحدث عن هذا الذي يتمناه ان يرجع لكي ( يفك حبل المشنقه ..ياجدرنا تحت التراب ..ياحلمنا فوق السحاب ) . أي كائن هذا الذي يمكن ان يصل الارض بالسماء ؟؟
 
       ومن طرائف الامور ان هذا السقام النفسي المستغرق في ( الماضاويه) ظل منذ رصدناه انتقائيا .. يختار حقبا من تاريخ الخلافه الاسلاميه .. او نماذج من عصر المد القومي الناصري .. فلم اسمع أحدا يطالب بعودة مينا لكي يوحد الشعب الذي تفرق .. او إخناتون لكي ينبهنا الي اننا اكتشفنا كمصريين التوحيد قبل الاديان .. أو صناع الحضاره الخالدين أحمس ورمسيس وتحتمس وغيرهم . 

   لا أنا ، ولا الملايين الذين يقارنون الان بين العصور ، يمكن ان نعتقد ان زمن مبارك قد يعود .. لا أحد حسبه صلاح الدين .. ولا احد ظن انه عبدالناصر .. ولا اكسبه صفات شخصيه دينيه مبشره بالجنه كما فعلوا مع الرئيس مرسي . لكننا نعتقد ان هذا كان رئيسا وطنيا ، لم يخن بلده ، عمل من اجلها .. أخطأ بالتأكيد .. فهو بشر .. وأجل التغيير سنوات  وهو مالم يكن مواتيا مع رغبات شعبه .

    إن اهم رساله خرج الشباب من أجلها في ٢٥/٢٨ يناير هي ( التجديد) .. وقد كان جوهر هذه الموجه الثوريه هو المطالبه بالحداثه .. والمجتمع العصري .. والتطوير الذي تستحقه البلد .. ولا اعتقد ان نصف المجتمع الاخر الذي لم يشارك في هذا يرفض ايا من تلك الرغبات - الاهداف  .. وان لم يقبل الطريقه والاسلوب .. او كان يستشرف التبعات والنتائج . 

        ولابد ان عدم تحقق اي من هذه الاهداف .. بل وتبين ان حكم الاخوان يقودنا الي ماهو نقيضها .. ويخالفها تماما .. بعد ان عاد المجتمع يناقش من جديد هل تتعلم المرأه ام تكتفي بالابتدائيه .. وبعد ان رجع الي مرحله الجدل حول مساحه مايمكن الكشف عنه من مساحه النقاب .. لابد ان هذا هو بعض اسباب الاحباط الذي يزيد يوما تلو آخر . لقد كتب لي شاب اعتبر نفسه ممن وصفتهم في مقالي السابق ب( الكريز الثائر) :" نحن الان ياسيدي محبطون .. ونادمون .. واغلبنا يهاجر بعد ماسببناه لبلدنا " . 

   لايسعدني هذا ، ولا اعتبره انتصارا شخصيا او ايديولجيا ، بل ان إحباط هذه الفئه وغيرها من الطبقه الوسطي لايمكن الا ان يضر المجتمع .. وإبتئاس بعض الشباب الثائر .. حتي لو جادل وهو يري حوله مايجري لمصر .. يمثل خساره كبيره .. لان هذا الشباب كان ولم يزل يمثل (طاقه حقيقيه) اضيفت الي مقومات المجتمع .. وعبرت عن اننا نحتاج الي اعاده بناء منظومه علاقتنا المجتمعيه .. وتقييم قيمنا .. وبالطبع وقبل كل هذا تطوير مؤسساتنا وتحديث دولتنا . 

   امتلك هذا الشباب الطاقه .. لكن عازته الرؤيه .. كانت لديه الرغبه ولم يكن يسانده مشروع .. حدد الشعار غير انه لم يجد من يصيغ له الهدف .. تصور ان مصر سوف تفتح الستار في يوم ١٢ فبراير ٢٠١١ علي عصر جديد .. فتكون الشوارع نظيفه .. والمرور منظم .. والفقراء مرفهون .. والعاطلون يعملون .. والعداله تسود بين الطبقات .. مقاصد نبيله لكنها تحتاج الي زمن لكي تتحقق . 

   في هذا السياق يثير دهشتي أن عددا من رموز النخبه المصريه المثقفه ، كانوا بين من شارك لسنوات طويله فيما عرف باسم ( المشروع النهضوي العربي - نداء المستقبل) .. وقد اعلنت وثيقته في ٢٠١٠ .. وتتضمن محاور اساسيه للنهوض .. هي : الوحده العربيه - الديموقراطيه - التنميه المستقله - العداله الاجتماعيه - الاستقلال الوطني - التجدد الحضاري .. وسبب دهشتي هو ان من شاركوا في كتابته شاركوا في الموجه المصريه الثوريه .. وتصدوا للتنظير لها .. لكنهم لم يعودوا اليه ..ولم يستفيدوا من افكاره .. وقادوا الشباب الي مايناقض التجدد الحضاري والاستقلال الوطني والتنميه المستقله والديموقراطيه .. من خلال تحالفهم مع الاخوان .. او تمرير اخطائهم لبعض الوقت . 
  وحين نقول ان تحقيق الاهداف  يحتاج الي زمن فأن هذا لايعني اننا نتبني  وجهة نظر الاخوان الذين يطالبون كل يوم بان يُمنحوا فرصه .. وان يصبر عليهم الشعب .. لكي يحققوا الانجاز . هذه غير تلك .. لان الاخوان ثبت انهم يريدون البلد لهم وحدهم .. وتاكدنا انهم يخالفون عهودهم .. وتبين للجميع بدون شك انهم ليس لديهم برنامج ولايتمتعون برؤيه .. وليست لديهم قدرات بشريه يمكنها ان تحقق ماتعلنه من شعارات .. كما انهم يريدون ان يفعلوا الشيء ويتلكمون عن نقيضه ..والاخطر انهم يريدونها دوله دينيه رجعيه يديرها المرشد من هضبة المقطم ..دون ان ينتخبه احد . 

   ولايريد الشباب المحبط ان يضيف الي معاناته النفسيه الشعور بشماته آخر ، معه حق ، كما انني انتقد كل من يعتقد ان تدهور الاوضاع وشيوع الفشل يعطيه الحق في ان يوجه اللوم لغيره .. او يبتسم في سخريه .. او يردد في تهكم " ألم نقل لكم " ؟ .. المشاعر الاولي والتصرفات الثانيه هي نوع من الطفوله السياسيه التي يجب ان نتجاوزها .. حتي الحارات المصريه التي كانت تتبادل فيها النساء مثل هذه المبارزات اللفظيه تطورت وترفعت عن ذلك . نحن لسنا في احد مشاهد الكيد بين زوجتي الشقيقين في فيلم ( الزوجه الثانيه) .. بل بصدد التصدي لازمه بلد .. تحتاج الي سواعد الجميع من اجل ان يعملوا سويا لكي تعبر من كبوتها . 

      وقد يمكنني تفسير تصرف نصف المجتمع الاخر .. الذي يتهكم او يسخر .. اذ ربما انه شعر بالاهانه .. وقد يكون واجه حمله معنويه ضاغطه .. وربما تعب من الهجوم النفسي الضاري الذي لم يحترم حقه في ان يختار مايشاء .. حين لاحقه بعض الشباب الثائر باتهامات التخلف والوقوف الي جانب الفساد ومساندة ماقالوا انه طغيان .. بل ان هذا وصل الي حد وصف نصف المجتمع الاخر بانه مصاب بمرض (متلازمه استوكهولم) .. اي كما لو انه رهينه يستعذب الام خاطفه ..ويريد ان يستعبده !

   لانريد تسجيل نقاط لصالح هذا ضد ذاك او العكس .. المجتمع ليس اهلي وزمالك .. او موزعا بين مؤيدي البارسا وريال .. نريد ان نصل الي توافق مجتمعي .. اعتراف متبادل بين كل المصريين .. أخطأ الجميع .. والا لم يكن البلد ليصل الي هذا الذي هو عليه الان .. ولن يكون من حق احد ان يقول انه علي صواب .. الذين ثاروا كانت لهم مبرراتهم .. والذين ايدوا عصر مبارك لايريدونه ان يرجع .. ولكنهم يريدون ان يقيم بعداله وشفافيه ..وان يمنح التقدير اللائق من التاريخ .. وتلك ليست مهمه احد ممن يتبادلون المعايره . في التحليل الاخير كلاهما يواجه خطرا واحدا ضد الدوله المدنيه التي ىريدونها .. كلاهما يرغب في تطوير مصر .. كلاهما يريد العداله .. كلاهما لايمكن ان يقبل بهؤلاء الذين يريدون احتكار كل شيء .  

07‏/02‏/2013

الفلولية كفكرة سياسية (والتاريخ يثبت أنها الأعقل والأقرب الى المنطق)

أعدها لكم / محمد أحمد عبدالله عنان
وقبل قرأة المقال اقول وجهة نظرى وبأختصار الطريق الاصح الذى انتهجته فى السياسه هو دعم الرئيس مبارك متمثلا فى أحترام لتاريخه وعطائه للوطن ومنصحا لكيفية تحقيق اهداف يناير والتى فى ظاهرها حقا وفى باطنها باطل لاناس يريدون السلطة على دماء من اراد وطننا افضل  وكنا ننصح  بطريقه صحيحه ايجابيه للبناء على ما اعطاه الرئيس مبارك لمصر وتقويم الاخطاء التى لا بد وان تكون فى اى نظام وعليه اذا لم يكن هناك اخطاء فى اى نظام فلما استمرار الحياه من الاساس ولو لم يكن هناك اخطاء فهل ستكون هذه دنيا نسعى فيها  ام اننا اصبحنا نحيا بجنة قبل الممات لذا دعونا للتعقل والتوازن وعدم المبالغه فالان الكل يشهد ان مبارك اعطى لمصر الكثير والكثير ومن سيستمر على مقولة مخلوع اقول له انت تجهل معناها واذا انت او غيرك يظن بقدرته فقط قويا  على اجبار مبارك على التنحى دون استجابه من الرئيس مبارك على مطالبهم وتخوفا منه على شباب الوطن واستقراره فهو واهم يجهل الحقائق التى يدركها العقل واليه الواقع الان والعياط خير دليل على ما نقصد فا العياط فقد شرعيته من كافة النواحى سواء الدماء التى سالت  او الشرعيه الدستوريه او شرعية القبول الشعبى لقرراته التى تؤكد على انه ليس رئيسا شريعيا للبلاد قرارته تحترم وبالتالى شريعته فى حفظ الامن العام وتوحد المصرين حوله اختفت وخير دليل على ذلك قرار الحظر والمدن الباسله فى القنال تضرب بقراره عرض الحائط والكثير الكثير و من الاخر مبارك رئيس لمصر عمل على قدر استطاعته للنهوض بنا فضلا عن انه  رمز من رموز النصر ومن يختلف او ينكر ذلك فالتاريخ كفيل لان يرد على الجميع .

واليكم مقال اعجبنى فنشرته اليكم 

الفلولية كفكرة سياسية 

  بقلم   جمال أبوالحسن    ١٥/ ١/ ٢٠١٣
فى عالم السياسة لا توجد مسميات بريئة. المسميات دائماً محملة بمعانٍ ومضامين مقصودة. لا توجد ألفاظ محايدة. المسميات دوماً تخدم اتجاهاً سياسياً. الحكومة الإسرائيلية تسمى الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات مسلحة ضدها بالمخربين والإرهابيين. حركة حماس تدعوهم بالمقاومين. فى الحالتين المسمى ينطوى على مضمون سياسى. يهدف إلى وضع المتلقى فى حالة شعورية معينة. يهيئه نفسياً وعقلياً لكى يتقبل خطاباً سياسياً محدداً.

تسلل لفظ الفلول سريعاً إلى القاموس السياسى المصرى بعد انتفاضة يناير ٢٠١١ بأسابيع. أغلب الظن أن اللفظ تم سكه إعلامياً، ثم ما لبث أن تم تداوله شعبياً للإشارة إلى القوى التى ترفض الثورة وتريد العودة للنظام القديم. وصل الأمر إلى حد قيام المجلس العسكرى، باستخدام لفظة الفلول فى أحد بياناته الرسمية فى إبريل ٢٠١١، عندما أشار إلى رجل الأعمال إبراهيم كامل بوصفه «أحد فلول النظام السابق». استخدم الإخوان المسلمون كذلك لفظ الفلول منذ وقت مبكر. أشار البيان الصادر عن الجماعة فى ٨ مارس ٢٠١١ بخصوص أحداث إمبابة إلى أن «فلول النظام البائد هى التى حاولت إشعال الفتن وإحياء النعرات والعصبيات الطائفية». استُخدمت كلمة الفلول كذلك فى إسقاط حكومة أحمد شفيق (لاحظ أن من حل محله ينطبق عليه الوصف الدقيق للكلمة!). وتم توظيفها بشكل مكثف للقضاء على فرص رجال الحزب الوطنى المنحل فى الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر ٢٠١١. وأخيراً صارت الكلمة عنواناً لوصم المصريين الذين أيدوا شفيق فى الانتخابات الرئاسية فى يونيو ٢٠١٢. للكلمات دورة حياة مثل البشر. خذ مثلاً مسمى «الباشوية». قبل ثورة ١٩٥٢ كانت الباشوية لقباً سامياً يشير إلى مكانة اجتماعية وسياسية رفيعة. بعد الثورة انقلب الحال. صارت الباشوية تجسيداً لكل معانى الاستغلال وانعدام الوطنية. ويدور الزمن دورة كاملة، لتعود الباشوية فى ثوب جديد فى السبعينيات حيث صارت كلمة «باشا» تُطلق على رجال الأعمال الجدد، وجرى استخدامها كلقب شبه رسمى لرجال البوليس. اليوم تُستخدم الكلمة- بحسب السياق- للإشارة إلى كل من تريد مجاملته برفع مستواه.

بالمثل جرى استخدام كلمة فلول خلال الأيام الأولى لثورة يناير لوصف المتشبثين بالحكم السابق حفاظاً على مصالحهم أو مكانتهم السياسية والاجتماعية. خلال صيف ٢٠١١ العاصف صار الفلول هو من ليس «ثورياً» بما يكفى، أو من يناصر المجلس العسكرى ومواقفه. فى الانتخابات الرئاسية اكتسب مسمى الفلول معنى جديداً لم يدركه الكثيرون. صارت الكلمة تشير إلى كل من يرفضون حكم الإخوان المسلمين بشكل قاطع ومبدئى. خلال الأزمة الأخيرة التى أشعلها إصدار الإعلان الدستورى فى ٢٢ نوفمبر الماضى كثّف الإخوان المسلمون من استخدامهم لمصطلح الفلول فى وصف المعارضين لقرارات الرئيس. بل استخدم الرئيس محمد مرسى الكلمة مشدداً على ضرورة التمييز بين المعارضين الشرفاء ومن «يندس بينهم من الفلول». الهدف كان استحضار المعنى الأول لمصطلح الفلول بوصفهم المعارضين للثورة. واقع الأمر أن الكلمة لم تعد تشير إلى هذا المعنى، وبالتالى كان طبيعياً ألا ينطلى هذا الخطاب سوى على قلة من «مجاذيب الثورة».

ما الذى تعنيه «الفلولية»- إذا جاز التعبير- اليوم؟ «الفلولية» ببساطة هى فكرة سياسية مصرية خالصة. الفكرة تنطلق من واقع مصر الاقتصادى والاجتماعى. لا تحلق فى فراغ الأمنيات. تحتقر المزايدات. تسعى للبناء على ما هو قائم وليس «تفويره». تتخوف من التقلبات السريعة والقفزات إلى المجهول. تحتضن التركيبة الاجتماعية للمصريين وتجعلها منطلقاً لها (لاحظ أن الأقباط أغلبيتهم الكاسحة من الفلول). تنظر للنظام القديم نظرة موضوعية. لا تضع سياساته كلها فى سلة واحدة. لا تنظر لرجاله جميعهم بوصفهم فاسدين. لا ترى أن مصر كانت فى عهد جاهلية سياسية واجتماعية قبل انتفاضة يناير. «الفلولية» ليست أيديولوجية أو برنامجاً سياسياً. هى رد فعل وليست فعلاً. بعض الفلول يرفضون ما جرى فى يناير. أغلبهم يرفضون ما جرى بعد يناير. جميعهم يرفضون أن تتحول مصر إلى دولة دينية. يرون فى ذلك خطراً داهماً على مصر كما عرفوها.

استخدام كلمة الفلول لم يكن بريئاً. الهدف الحقيقى كان «تحقير» فكرة سياسية معينة لصالح أخرى. المصريون لم ينطل عليهم هذا. شيئاً فشيئاً لفظوا المحتوى السلبى للمصطلح، بل صاروا يسخرون ممن يوظفونه سياسياً. تحولت «الفلولية» تدريجياً إلى الفكرة الوحيدة التى تجمع المصريين الرافضين لحكم الإخوان المسلمين!

من هم الجيل المخدوع فى مصر ومطالب 25 يناير وحتى 11 فبراير ٢٠١١ وماذا بعد الخديعه !!



المقال المنشور في مجلة (٧أيام)
بتاريخ ٥ فبراير ٢٠١٣
بقلم : عبدالله كمال


     رحم الله عمر سليمان، نائب الرئيس السابق حسني مبارك، كان رجلا وطنيا وداهية . لم يشأ أن يمنح مظاهرات واعتصام التحرير، التي طالبت بإسقاط النظام في ، وصفا يفرض علىه تبعات سياسية .. فلم يقل أنها «ثورة» ولم يطلق علىها وصف «انتفاضة» ،واختار أن يقول عنها : «مطالب الشباب» ..فهل إذا كان على قيد الحياه كان سوف يطلق وصفا مماثلا على مايحدث الآن؟

     كانت مبرراته مفهومة بحكم منصبه ومسؤولياته، لكن الوصف الذي أطلقه لم يخالف الحقيقة .. بل كان واقعيا جدا .. ففي عمق الموجة الثورية الأضخم في تاريخ مصر تجذرت مطالب فئات شبابية متنوعة .. طاردها خوف عظيم على المستقبل .. وشعرت أن نظام الحكم لم يعد قادرا على أن يُلبي طموحها .

      اختلفت - مثلي - مع هذا المنطق .. أو اتفقت وأيدت وكنت بين الثائرين .. ذلك لاينفي أن جيلا جديدا رأى أن ساعته قد حانت .. وأن نظام الحكم هو الذي يعطل عقارب زمنه . حقيقة الأمر أنه كان هناك فرق في الإيقاعات ..ولو أردت تشبيها لتقريب الصورة فإن الشباب كانوا يلهثون بسرعة إيقاع عقرب الثواني ..بينما الحكم يتميز بتؤده عقرب الساعات .. ورصانة الأجندات السنوية !

    ذات مرة قال الفنان الهولندي الأشهر (فينسنت وليم فان جوخ) : « لم أكن مغامرا باختياري ، ولكن هذا قدري» . نكون واقعيين أكثر إذا عدلنا هذه العبارة .. ذلك أن بعضنا يختار أن يكون مغامرا لكي يصنع قدره .
  
    وقد تكون هذه المغامرة إبحارا في أفق لانهائي للفن يجعل (فان جوخ) معلما للمدرسة ( الانطباعية الوحشية) .

     وقد تكون رحلة في قارب تعصف به الأمواج دون أن يصل إلى الشاطئ الآخر .. ويصبح من فيه ضحايا لمافيا تهريب البشر ..مثل آلاف من الشباب المصريين الذين حسمت مأساويات مائية مصير أحلامهم .

     وقد تكون المغامرة تآلفا بين مجموعات من الحالمين .. يجدون أنفسهم في التحليق داخل مدرجات كرة القدم .. والتوحد مع رفاق تربطهم وشائج لايعرف أحد كيف تتعمق .. وفجأة يصبح الحالمون متناحرين !

     أو أن يكون مشاركا في موجة ثورية، معتقدا أنه بمجرد أن تنفض المظاهرات في ميدان التحرير ..ستنطوي تلك الصفحة من تاريخ البلد .. وتتغير الحياة كلها .

    الحياه اختيارات، ومرة جديدة .. سواء اختلفت مع هذا - مثلي - أو اتفقت معه وكنت أيضا منه .. فإن صرخة يناير / فبراير ٢٠١١ كانت في حد ذاتها تمرد جيل على جيل .. ومطالبة بإحلال هذا مكان ذاك .. كان للشباب نداء .. فلما دارت الدائرة .. اكتشف أن شيئا لم يتغير .. وأن الشمس أشرقت على الأمس لا الغد .

      لقد تبرم الغاضبون في ٢٠١١ لأن الزمن كان  يراوح مكانه .. محلك سر .. وبدلا من أن يتقدم في ٢٠١٢ فإنه وصل إلى ٢٠١٣ كما لو أنه قد ركب قطارا سريعا في اتجاه الخلف .. يمضي بإقدام نحو الماضي السحيق .. سقوط بدلا من ارتفاع !

      عين المتابع لايمكن أن تغفل (المكون العمري) لمن التهبت الشوارع بغضبهم في عديد من المحافظات خلال الأيام الماضية .. الجيل التالي لجيل غضب في يناير ٢٠١١ .. من يمكن أن نطلق علىهم علميا وصف الشباب .. لكن المجتمع ينظر إليهم باعتبارهم (يافعين) .. كثيرون منهم تحت الثامنة عشرة .. كتلة جديدة في تكوين الإحباط المصري.

      ما الذي دفع هؤلاء لأن ينضموا إلى قافلة التبرم التي يمتد طولها في صحراء الغضب .. بحيث لم يعد يعرف لها أول من آخر ؟ ولماذا يتمكن التمرد وحده من أن يتجدد في مصر ويستقطب أجيالا أحدث في حين تعجز عن ذلك بقية الظواهر ؟


     لعلي لا أسبب صدمي حين أكرر تعريفي لما جرى في يناير ٢٠١١ بأنه (فعل ثوري) لم يرق إلى ثورة ، وإن كان حقق نتيجة ثورية لفصيل واحد هو الإخوان . هو (فعل ) لأنه لم يحرز نتائج (ثورة) في كل المجتمع .. وهو حقق نتيجة ثورية حين دخل خصم يوليو .. أي الدكتور محمد مرسي ليتصدر قصر حكم أسسته وصنعته ثوره ١٩٥٢ . هذا (الفعل الثوري) كانت نواته الضخمة غضبا عظيما .. وتداخلت فيه أطراف محلية وإقليمية ودولية .. كما أثبتت الأحداث .

     لكن الجيل الثائر أطلق علىها وصف (ثورة) ، وكان يهاجم بعنف من لايصفها بذلك .. ومازال بعضه يفعل .. في ذات الوقت كانت تقارير الصحافة الغربية وبيوت التفكير الأميركية تطلق على مجريات مصر وصف (انتفاضة) ، وأحيانا ( اضطرابات) ، وقليلا ماكانت تمنحه وصف (الثورة) .

     التعريف له تأثير بالغ ، فهو يحدد سقف الأحلام ومداها . انفجرت الأماني، وعانقت السحاب، لأن (الثورة) يفترض فيها أن تقلب كل شيء رأسا على عقب .. وأن تعيد بناء المجتمع . ولأن (الفعل الثوري) كان بلا قيادة .. تعددت آباؤه .. وتحكمت في مقدراته أطراف عديدة .. كل منهم أراد أن يذهب به إلى الاتجاه الذي يحقق أهدافه . وحين تتصارع الإرادات تكون النُصره لمن يملك الحنكة والقدرة والأدوات .. هؤلاء لم يكن بينهم من يمثل الشباب .

     في مناخ الانتشاء الثوري ، وتحت شعارات نبيلة واصل الشباب المطالبة بها ، تمكنت السياسة من أن تفرض إيقاعها، وأجندتها .. وبينما كانت الاجتماعات تعقد بحضور بعض ممثلي الشباب كان أن أصبحوا أدوات تستخدمها الأجيال الأقدم لتوظيف طاقتهم وحماسهم .. بينما الهدف الحقيقي هو أن يستمر مقود السياسة في قبضة الأجيال الأكبر سنا ..لقد مثل هذا (هزيمة عمرية)، بينما كان الأمل تحقيق انتصار لجيل أقل سنا .  

      الطعنة السياسية الأبرز تلقاها الشباب في انتخابات مجلس الشعب .. ومن ثم في انتخابات مجلس الشورى .. فالأعداد التي تمثلهم كانت محدودة .. والأسماء التي صنفت على أنها تعبر عنهم كانت في حدود الأربعين سنة .. وأغلبها رضخت لقواعد السياسة وضحت بكثير من المبادئ التي كانت تعلنها تأكيدا على انتمائها السابق للجيل الثائر .
  
      تجددت مياه البئر بمزيد من روافد الغضب، شعر الشباب أن البساط يسحب من تحته ، وأن ( الثورة) تضيع من بين يديه .. ولأسباب مختلفة - ليس هنا مجال شرحها - كان أن توجهت الطاقة المتوترة إلى مؤسسات الدولة التي اعتقد الشباب أنها تعوق طموحه .. ثم تركز في اتجاه المجلس العسكري . ولاينبغي أن نخجل من القول بأنه قد تم استغلال ضغط أحلام الشباب لاستنزاف قيادة الجيش باعتبارها هي أهم سبب في تعطيل تحقيق الأحلام .

     في هذا المناخ كان أن عرف الثائرون الشباب عنفا لم يعتادوه ، وتجلى ذلك في مشاهد غذت نفسها بتفاعلات في اتجاهين ، أثناء أحداث شارع محمد محمود المتكررة ، وخلال فعاليات كان يشهدها ميدان التحرير وتخرج عن قواعد السلمية المعروفة . لقد ترسخ يوما تلو آخر لدى الثائرين الشباب أن تخليهم عن (العنف الثوري المبرر) كان سببا أساسيا في عدم تحقيق أهدافهم .

     وجاءت صدمة جديدة للجيل الحالم ، حين لم يتمكن من أن يكون له مرشح حقيقي في الانتخابات الرئاسية .. إن حمدين صباحي الذي اعتبر ممثلا لقطاعات من الشباب قارب الستين .. وأبرز المتنافسين كانوا حول السبعين .. وفاز بها من لا يمكن تصنيفه على أنه ينتمي لهذا الجيل .. لا من حيث العمر ولا من حيث الأفكار .

       فاز الدكتور مرسي بالرئاسة بمساندة فئات عريضة من الشباب الثائر، الذي اعتقد أن هذا المرشح المعارض لنظام الحكم السابق سوف يكون أكثر إخلاصا لـ( الثورة) من مرشح يفترضون أنه خصم لها .. وثبت فيما بعد أن الرئيس المنتخب لم يكن يمثل أحدا سوى جماعته ..ولايعبر إلا عن الإخوان ..وليست لديه أجندة سوى تلك التي يريدها أهله وعشيرته .

      في الطريق إلى مشهد الدماء الذي صنعته فئات شباب يافعة جديدة في الذكرى الثانية لـ٢٥ يناير .. كان أن أضيف إلى بركان الإحباط عوامل وأسباب يمكن أن تفسر بعضا مما جرى .. والعنف الذي صارت علىه الأمور .. والغضب الهائل الذي يمكن لأصحابه أن يفعلوا أي شيء ردا لصاع خديعتهم .

      بإيقاع مدهش ، وبتأثير من ثورة الاتصالات والإنترنت، كان الجيل الثائر الذي صنع الموجه الأولى يورث أحلامه وإحباطاته لفئة عمرية جديدة .. تنضم يوما تلو آخر إلى سياق الأماني التي تعانق نفس السحاب .. وبطريقة سباق التتابع كان أن نحى الإحباط بعضا من الجيل الأول لصالح الشباب اليافع .. الذي اكتشف أن أماني من سبقه لم تتحقق بوسيلة سلمية فبدأ يفكر بطريقة مختلفة ..ويتصرف بطريقة غير معتادة .

      وبينما هذا يجري ، كان الإخوان يذهبون بعيدا يوما تلو آخر، بالأحلام الثورية وحادوا بها عن مسارها ويأخذونها اختطافا إلى طريق الإخوان والدولة الدينية ..في حين أن أساس الأماني التي تسلح بها هذا الجيل والجيل الذي تلاه هو الانتقال إلى دولة عصرية حديثة .. منفتحة .
      وتوازى مع هذا ضغوط الأزمة الاقتصادية التي أكدت للشباب الصاعد أنه لا أمل ..وأن الغد سيكون عصيبا .. والمستقبل مظلما .. بينما العائلات تصرخ .. والآباء يوجهون اللوم للأبناء الذين (قلبوا حال البلد) بدون أن تتحقق له فائدة .. ما يعني تحميل هؤلاء الشباب مسؤولية الفشل الذي تعانيه مصر الآن.. وهذا عامل مهم جدا ولا يمكن إغفاله، حيث الأسرة هي الميدان الأول للتباري بين الأجيال .

      حين خرج هذا الشباب ليتظاهر مطالبا بعصر جديد .. أراد أن يطمئن إلى الغد ، فازداد (اليوم التالي) غموضا وضبابية . وخطط لأن تحقق له (الثورة) انتقالة نوعية في مستوى الحياة .. فتراجعت المعيشة إلى درجه أدنى مما ثار ضده .. وكان يبحث عن (مشروع قومي) يلهمه ، وقد حول ( الحلم الثوري) إلى هذا المشروع القومي الذي يريده .. فكان أن تاه الحلم وانهار المشروع .. وتبخرت وسيلة الإلهام النفسي والمعنوي .

      تأكد الشباب أنه قد تم الالتفاف علىه، وتبين له أن علىه أن يعيد مناقشه ذاته ، لكي يجيب عن تساؤل مهم وجوهري : هل كان علىه أن ينفجر ثائرا قبل سنتين .. أم إنه كان يمكن أن يطور الحياة بوسائل ضغط أخرى ؟ هل يمكن أن يواجه حقيقة أن ماكان يثور ضده كان أفضل كثيرا مما صارت الأمور إليه ؟ تلك أسئلة لم يحن وقت إجابتها .. أو ربما وصل الشباب إلى إجابة لكنه قرر أن يحاول بطريقة أخرى لعله لايصل إلى نفس النتيجة .

      اليافعون الذين اكتشفوا الخديعة، والذين يتحملون بكتمان، وفي صمت ، مسؤولية أنهم سبب ماوصلت إليه ضفاف الوطن، الممتلئون بحمم بركان مائج ، ويريدون إثبات أنهم لم يفشلوا، ولم يكونوا سببا في الفشل، والراغبون في الثأر ممن اختطف منهم الأماني .. هؤلاء هم الذين يعبئون الشوارع الآن .. ولن يخلوها قريبا ..حتى إذا تصادف وهدأوا لبعض الوقت .

وأقرأ ايضا

  1. وائل غنيم و وثيقة امن الدولة وويكلس تقول أمريكا جندته لأسقاط النظام المصرى بمصر


  1. وثيقة سياسية مسربه الخطة الصهيونية للشرق الأوسط التخريبى


  1. بالفديو والمستندات فضائح الاخوان الكاذبون ( يسقط حكم المرشد) أنقذ مصر منهم


  1. مفجر الثوره التونسيه يعتزر لبن على ومبارك والقذافى ويعلن ندمه على ما حدث


14‏/09‏/2012

أحمد شفيق ...لقد أخطئت ؟

نقلها لكم /محمد احمد عبدالله عنان
مقالة رائعة كتبها  اخواني سابق " أحمد اسماعيل سالم"

تجرأت عندما قرأت مقالات سابقة لاخوان سابقين علي صفحات مؤيدة لاحمد شفيق يكتبون عن تأييدهم للفريق أحمد شفيق ومدى احباطهم من اداء الاخوان الاقصائي والمنافي لاي خلق اسلامي ، لاني والله يعرف اني صادق افخر بحبي لهذا الرجل امام اولادي ولا افخر بعلاقتي بجماعة قضيت فيها سنين طويلة اللهم الا ما تمخض عنه ذلك من علاقات شخصية مع
افراد لهم عندي معزة ومودة ، الا انني في قمة الاحباط من هذه الانتهازية التي يمارسها من ظننتهم يحبون الله ورسوله بحق

في الحقيقة هذه رسالة عتاب لهذا الرجل الفارس الذي قل ان يوجد مثله في هذا الزمان ، رجل أخطأ في حق الملايين وحق بلاده لانه لعب السياسة باخلاق الفرسان ولم يحصن نفسه سياسيا من نهش من لا يعرف الله ولا الوطن

ايها السيد النبيل

ستتعجب ان قلت لك ان كاتب هذه السطور هو اخواني سابق ضمن مجموعات غير قليلة منهم ممن كانوا يتابعونك بمنتهي الشغف لتفهم هذا القدر من الثقة في النفس والتهذيب والرغبة في احتواء الجميع ومد اليد للكل لبدء صفحة جديدة ، بل اقسم بالله ان هذه الاخلاق بالذات هي التي مكنت منك من لا يعرف الله ولا يقدر الوطن ولا يحترم الانسان

عليك ان تعرف اننا ونحن نشاهدك في حواراتك الاعلامية المتلاحقة مع وائل الابراشي ومعتز الدمرداش نتعجب من كونك علي هذا القدر من الخلق والمرونة وفي نفس الوقت علي قدر عالي من الاعتداد بالنفس والقوة يندر ان تجدها في مدعي النضال ابطال البرامج الفضائية واللقطات الصحفية في التظاهرات الذين يحبون ان يصبحوا شيئا لا يستحقونه ابدا

سيدي الفاضل

لقد اخطئت بالانسحاب مبكرا والرضا بنتيجة الانتخابات
لقد اخطئت بسكوتك الطويل عن الاساءات الاعلامية من اخبار ملفقة وكاذبة
لقد اخطئت بعدم ملاحقتك قضائيا لمجرمي تصنيع الراي العام بالزور وبالبهتان
لقد اخطئت بثقتك في ان خصمك يعرف الله
او ان لديه نفس القدر من الوطنية التي تحملها
لقد تركتهم يشوهونك بكل ما اوتوا من قوة او بمعنى اخر بكل ما امدهم الشيطان به من حيل

ارقب الاخ الفاضل ثروت الخرباوي وهو يتحدث عن الاخوان فلا اجده الا معبرا عني وعن كثيرين ممن عرفوا حقيقة هذه الجماعة التي لا تحترم قيمة واحدة من القيم الاسلامية المعلنة
وشبابها الافاضل الذين يتم العبث بهم يتبعون ما يقال لهم كالقطيع فإذا فكروا وتدبروا قيل لهم احذروا الفتنة صارفين اياهم عن فضيلة النقد والتفكير والنصح التي يرى قادتهم انهم لا يحتاجونها ، فهم يتحدثون عن ذلك نظريا ولكنهم لا يستمعون الا بلوي الدراع والضغط لانهم يرون انفسهم حراسا للدين لا ياتيهم الباطل من بين ايديهم ولا من خلفهم
تواضعهم مصطنع وحبهم لله مشروط وسكوتهم تدبير يسبق التمكين
لازلت احاور منهم ومن شبابهم الذين لا يزالون يدافعون عن الشئ وعكسه بمجرد ان يتغير القرار من اعلي

فتجد الاخواني المخلص يهاجم القرض الربوي من البنك الدولي بشراسة من شهرين ثم يدافع عنه بشراسة الان وكأنه جري له عملية غسيل مخ
لقد ارتكبوا جرائم فاضحة في الانتخابات وفي حملتهم التي لا ينبغي وصفها بالحملة بل ينبغي وصفها بمستنقع كذب وتلفيق وتلون لا يصح لمن يتمحك في الاسلام ان يفعله
لقد قاموا بكل شئ تحت شعار الحرب خدعة
انتقدوا الاخرين وهم في المعارضة ثم لما تولوا السلطة فعلوا ما كان ينتقدون الناس عليه

انهم لا يعرفون الله ولا الوطن ولا الانسان

اما كلبهم المدعو عصام سلطان بطل فضيحة مصنع اجريوم ومحامي رموز الفاسدين من النظام السابق معروف لدي الكثيرين بتعامله بالفعل مع امن الدولة ولقد رضي بهذا الدور محاولا تلمس الطريق للوصول الي مواءمة تتيح له مواجهة هجوم الاخوان عليه بعدما تركهم في ازمة حزب الوسط منذ سنين ، ثم بدءوا يكيلون له الهجوم ويعرقلونه في كل حركة
كان احرى بهذا الوقح ان يواجههم الان بما فعلوه به من قبل
وكل الاخوان يعرفون ماذا صنع قادتهم بابي العلا ماضي وبعصام سلطان
لكن عصام لاعق حذاء وعبد سلطة فهو يلتصق بالاقوي
فلو كان امن دولة في نظام سابق فاهلا وسهلا
ولو كان الاخوان فلننسي الماضي ونلعق الحذاء الجديد
يجب ان تسالوا هذا الرجل لصالح من يعمل ومن يدفع له اموال نضاله المصطنع ضد شفيق؟
محمد البلتاجي؟صفوت حجازي ؟ عبد المنعم ابو الفتوح ؟
اخرون ؟
من ؟
من المنتفع ؟ هل هم منافسون سابقون او قادمون يخشون من رجل كاد ان يكون رئيسا لمصر ؟

المستشار أسامة الصعيدي الذي تتحدث عنه باحترام يا سيادة الفريق هو رجل مشتبه في ذمته ويجب ان تعرف ان تعيينه من قبل رجل اخواني عتيد مثل احمد مكي وزير اللا عدالة الحالي ما هو الا تسييس

الاخوان لا يقومون بعملهم القذر مباشرة بل يستاجرون الفاسدين من النظام السابق الذي يسبونه بالنهار ويتناكحون معه بالليل
اسامة الصعيدي هذا تلقي رشوة ثقيلة في مقابل حفظ قضية فساد معروفة من سنين في اوساط المقاولين العرب ، حيث خلعوا قاضي التحقيق الذي اثبت ادانة مسئولين واستبدلوه باسامة هذا فحفظ القضية وربما اخفي ادلة

وكانت مكافئته ان تحول الي مستشار في المقاولين العرب بالاضافة الي اعطيات سخية من فيلا بسعر زهيد وسيارات فاخرة
هذا الرجل الفاسد هو من وضعوه قاضي تحقيقات في قضية الطيارين
سيادة الفريق انهم لا يعرفون الله ولا الوطن ولا الانسان
وسيستمرون في ذلك لانهم مرضى بالشك والانتقام والشعور بالاصطفاء من الله الذي خولهم ان يفعلوا اي شئ حسب ظنهم

تركهم مئات وربما الاف من الاخوان لان هذا لم يكن الاسلام الذي تعلموه ابدا ، وعلي الرغم من انهم يصلون الي الكرسي تحت شعارات الاسلام الا انهم يطئون الاسلام كلما تمكنوا ، وربما وصلوا الي السلطة بشعارات معادية للفساد والنظام القمعي الا انهم يصنعون ما صنعه النظام السابق في اشهر

يعينون اقارب مرسي في مراكز حساسة ويمكنون الاقتصاد من رجال اعمالهم الاخوانيين والموالين لهم ويبررون خطايا النظام السابق اذا فعلوها هم لانهم هم النظام السابق
لم يكن يصلح مع هؤلاء رحمة ولا فروسية ولا اخلاق
لو كان بينهم وبين الاسلام صلة حقيقية لظللت انا وغيري معهم لكنهم لا يعرفون الاسلام
يكذبون بين كل كذبة وكذبة كذبة اخرى
يطعنون اتباعهم في ظهورهم لو اظهروا عدم رضا
ينتقمون من مؤيديهم الذين فارقوهم
واسالوا شباب الاخوان الذين يتم ملاحقتهم من الجماعة خاصة الذين كانت لهم مناصب قيادية او مؤثرة وكيف يضيقون عليهم ارزاقهم ويتجسسون عليهم
ان ما حدث في شهرين هو امر واضح لكل راغب في الرؤية
ان مصر قد تم تسليمها لعصابة
فازت بتشويه المنافسين والكذب عليهم والتلفيق لهم
فازت بتزوير الارادة وبالوعود الكاذبة
واسالوا الوغد خيرت الشاطر المريض بفكرة الاستحواذ والساخط علي قدره الذي اخرجه من السباق الرئاسي لدرجة ان من حوله يشعرون بغله تجاه مرسي لانها جاءته علي الطبطاب ..هذا هو الشاطر الذي خرج فقال لم اقل ان هناك مشروع نهضة اصلا

سيادة الفريق

لقد التزمت بكل ما وعدت به فهذا خلق الفرسان وخلق الرجل الصالح وخلق من يلتحق بنبي الله عليه الصلاة والسلام في السلوك قبل النسب
ولكن هذا كله كان يلزم معه حربا لا هوادة فيها مع من لا يخاف الله

لقد اخطئت سيادة الفريق
كفي نعومة في التعامل مع هؤلاء الاوغاد
نريد اظهار وثائق الانتخابات الحقيقية لنكشفهم للعالم

هؤلاء يعاملونك كما عامل مبارك ايمن نور وهم الذين سبوا مبارك لانه عميل فاذا بهم ايضا عملاء لامريكا بعدما صدعونا بتظاهراتهم ضد السفارة الامريكية وطرد السفير ومقاطعة المنتجات الامريكية اذ بهم في السرير مع امريكا وفي حالة عشق مريبة لحسوا كل شعاراتهم السابقة عليهم لعنة الله

هؤلاء القادة قتلوا حسن البنا رحمة الله عليه في قبره الف مرة وهم يعبثون هذا العبث
هم النظام السابق ولقد اخطئت يا احمد شفيق اذ ظننت ان خصمك شريف
حسبي الله ونعم الوكيل في ما صنعوا وفيما سيصنعون

اللهم افضحهم فضيحة لا ستر معها واظهر حقيقتهم كما اظهرتها لي ولغيري واكشفهم امام الدنيا كشفا يخزيهم الي يوم القيامة

لا هوادة معهم فهم لا يعرفون الله ولا يقدرون مصر ولا يحترمون الانسان
والله علي ما اقول شهيد

ثروت الخرباوى مشروع النهضه مشروع راجل بتاع شنطة ويريد تحويل مصر لبوتيكات ويا مرسى انت والاخوان كذاااااااااااااب

ثروت الخرباوى الاخوانى يفضح مرسى والاخوان ويقول ليس لكم دخل بثورة يناير 

 

وأقرأ أيضا

بالمستندات فضائح عصام سلطان خادم امن الدوله و عميل الاخوان الخفى 

بالفديو خيرت الشاطر:ليس لدينا برنامج انتخابى والاعلام ضحك على الناس (الاخوان يبيعون الهوا للناس)

بالدين والوثائق فضائح شيخ الفتنه يوسف القرضاوى عميل الناتو 

أمريكا تسخر من نفاق الاخوان على تويتر !!!

 

10‏/03‏/2012

محمد صبحي: مبارك رجل عظيم والإعلام يبالغ بنفاق الشارع


قال النجم المصري محمد صبحي ان إعلاميين "طبلوا" للحزب الوطني الحاكم سابقاً غيروا مواقعهم الآن وبدأوا "بالتطبيل" لجماعة الإخوان المسلمين، معبراً عن رفضه لما يقوم به عدد من وسائل الإعلام في بلده، واصفاً التلفزيون المصري بأنه "ينافق" الشارع بطريقة مبالغ فيها.
جاء ذلك خلال مشاركة صبحي في ندوة تحمل عنوان "الثورة ومستقبل مصر" نظمتها حركة "صوت الأغلبية الصامتة"، حيث أعرب عن رفضه لاعتداء "الإخوان" على فكره، مضيفاً انه سيتناول في أولى مسرحياته القادمة موضوع التيار الإسلامي، دون الإشارة الى طبيعة العمل.
وأعرب صبحي عن تعاطفه مع الرئيس السابق حسني مبارك وقال انه لم يكن يقصد إهانته حين قام بتقليده خلال فترة حكمه، ووصفه بأنه رجل عظيم قدم الكثير لمصر حتى عام 1997، الذي اعتبره صبحي نقطة التحول في تاريخ الأسرة الحاكمة والبلاد، اذ انه شهد بداية توجيه الرئيس من قِبل "زوجته سوزان وجمال" مبارك، وتخليه عن زمام المبادرة والسيطرة الحقيقية على الأمور بحسب قول الفنان المصري.
وتطرق محمد صبحي الى الحالة الفنية العامة في مصر بالقول ان مستواها قد انحدر بعد أحداث 11 سبتمبر، إنطلاقاً من الرغبة في إرسال إشارات لأمريكا وللغرب عموماً "بأننا لسنا إرهابيين أو متعصبين"، فتحولت الساحة الفنية الى مصدر "للأعمال العارية والكليبات الخليعة والساقطة"، مضيفاً نحن "ناس هلس".
وهاجم محمد صبحي بعضاً من زملائه الفنانين الذين نزلوا الى ميدان التحرير من أجل الاستعراض "Show" والحصول على "صكوك الغفران". وأضاف انه على الرغم من عدم تواجده العلني في ميدان التحرير إلا انه كان في قلب الحدث، من خلال اللقاءات مع شباب الثورة في أماكن عديدة والاستماع الى مطالبهم والشد على أيديهم.
وقدم صبحي اقتراحات تقضي بتأسيس مجلس أمناء الثورة يتكون من 50 شخصية، تقع على عاتقهم مسؤولية قيادة المظاهرات وتوجيهها وتفادي المساس بالمؤسسات، ولم يعرب عن رغبته بأن يكون عضواً في المجلس المقترح. ودعا صبحي الى تشكيل أجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية من مهامها حماية المظاهرات عن بعد، كما دعا الى تكوين قوة لحماية الممتلكات وفض الشغب.
وأشار محمد صبحي الى نتائج زيارات قام بها للجاليات المصرية في أوروبا، وانه نجح بإقناع الكثيرين من أبنائها بالمساهمة المالية في مشاريع تعود بالفائدة على الوطن ومنها "مشروع العشوائيات"، لافتاً الأنظار الى ضرورة ألا تخضع هذه المشاريع لإشراف المؤسسات الحكومية، وفقاً لما اشترطه وأجمع عليه معظم المغتربين المصريين.

18‏/02‏/2012

سرايا : ما يتعرض له مبارك نذالة من الكثيرين الذين لمعوا فى عهده


أكد الكاتب الصحفي أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام السابق أن الرئيس مبارك كان يمكنه اللجوء لأي دولة أوروبية ، لكنه أصر على البقاء في مصر، وطلب من ابنه جمال العودة من لندن أيام الثورة، واصفا ما يقال عن امتلاكه 40 مليار دولار بأنه مجرد فبركة، وكشف الكثير من الأمور الغامضة في علاقته بالرئيس السابق خاصة فيما يتعلق بمن سيكتب مذكراته ، حيث أكد أن مبارك لا يسند مهمة كتابة مذكراته لأي صحفي وأعتقد ان اللي هيكتبها واحد من أسرته ، وخاصة إني سألت الرئيس السابق في احدي المرات عن مذكراته، فأجابني بأنه سجل بالفعل جزءا منها وجمال مبارك كان يسجل له.
وقال سرايا انه لم يحدث مبارك من بعد التنحي، والرئيس هو من كان يتصل بنا، وفي الأهرام لدينا تليفون خاص يصلنا بالرئاسة، لكن التليفون انقطع بعد التنحي، وأنا لا أقحم نفسي نتيجة للظرف التاريخي فالرئيس في المحاكمة والاتصال عملية غير سهلة، ولكن لدي أصدقاء اعرف منهم الأخبار.
وحول عدم رد أسرة مبارك علي الاتهامات الموجهة لها.. قال سرايا : لا أعلم، وكل ما أعرفه هو أن مبارك وافق علي المحاكمة، وكانت أمامه كل الفرص ليكون خارج مصر، أمريكا وعدد من الدول الأوربية منحوه فيزا لجوء سياسي لكنه رفض، والسعودية والإمارات عرضوا عليه الإقامة، بالإضافة إلى أن ابنه جمال كان خارج مصر في لندن في بداية الثورة، ومبارك طلب منه العودة لمصر، فمبارك لم يكن عليه حظر إقليمي أو عربي، وعلينا ألا نظلم الرجل لأنه أصبح في ذمة التاريخ، وكونه فضل يقعد في مصر تحسب له ولا تحسب عليه.
وحول انسحاب قوات الشرطة يوم 28 يناير.. هل يراها خيانة للرجل ؟
قال سرايا : لا اعتقد أن الدولة المصرية التي يصل عمرها تاريخيا إلى 5 الاف سنة.. ممكن يحصل فيها خيانة لدي مؤسساتها من هذا النوع، لكن الشرطة وقع عليها ظلم كبير بسبب الإجهاد، فالثورة كانت اكبر منها، وللأسف الشرطة دفعت ثمن الثورة وأخطاء الفترة الأخيرة من حكم مبارك.. الرئيس مبارك عندما وجد ان الشعب لا يريده، قرر ان يترك السلطة من اليوم الأول 28 يناير، ولكن أصحاب المصالح هم من كانوا وراء تأخر تنحي الرئيس.
وقال : من خلال معرفتي بشخصية مبارك، الرئيس لم يقبل الضغوط الخارجية خلال فترة حكمه، ولكن الضغط الوحيد عليه كان من داخل مصر، وغير صحيح أن مبارك كان حليفا لأمريكا ، فسياسته الخارجية كانت تراعي المصالح المصرية الصرفة، 30 سنة بدون حروب والأمن الداخلي كان مستتبا، فمبارك لم يوافق علي مطالب الغرب بالحرب علي العراق، لم يدخل في حروب خارجية سوي حرب الخليج لتحرير الكويت لتحقيق المصالح المصرية.
* هل كانت حرم الرئيس السابق تحكم مصر فعليا؟
يقول سرايا : كان لها آراء، لكنها لم تكن تحكم مصر، والحقيقة انه في السنوات الأخيرة لحكم مبارك كان الرئيس يتخفف من الحكم، والمحيطون به يلعبون بالحكم، فرئيس الوزراء وجمال مبارك ، ويوسف غالي مسكوا الاقتصاد، المخابرات ماسكة بعض الملفات، العادلي كان ماسك ملف الأمن، أما الجيش فكان له وضعه الخاص.
* هل يملك مبارك 40 مليار جنيه كما نشرت الوكالات الأجنبية؟
يقول سرايا : لا اعتقد انه يملك هذه الأرقام، وإلا كانت أجهزة المخابرات العالمية والمصرية توصلت إليها، فكل ما يقال عن مبارك من ناحية فلوسه دعاية وغير حقيقي، خاصة أني قرأت لسياسي أمريكي يقول إن مبارك يملك 300 مليون دولار ثم صرح بعدها أن الرقم يخص القذافي وليس مبارك.

* التوريث.. حقيقة أم أكذوبة؟

يقول سرايا : أنا سألت الرئيس ثلاث مرات من قبل عن التوريث، ونفي لي نفيا مطلقا أي تفكير في ذلك ، بأسانيد سياسية أن مصر دولة مؤسسات دولة فيها جيش قوي، ونخب سياسية وشعب، مش بلد عائلة ولا يصح نظامها أن يكون للتوريث، لكني ألوم مبارك انه أعطي الفرص لهم لأنه لم يعين نائب رئيس لوقت طويل.. وقد كان هناك تيار يحيط بالقصر الرئاسي وجمال مبارك، وكانوا يزينون ذلك لجمال، خاصة أن لهم مصالح أن يستمر النظام في شخص جمال بعد أبيه، ناس في الحزب والحكومة يعملون لتحقيق الهدف.

* أحد سكرتارية الرئيس صرح بانه كان يطبع تقريرين عن البلد واحدا للرئيس والآخر لجمال؟

يقول سرايا : معظم الناس اللي بيتكلموا الآن مع الصحافة، وادعوا أنهم سكرتارية الرئيس، لم أرهم طوال الفترة التي عملت بها، فقد قرأت أسماء ناس كثيرة جدا تدعي أنهم سكرتارية أو طباخون أو سائقون لكني لا اعرفهم، ربما كانوا موجودين في مرحلة سابقة وتركوا مناصبهم، وللأسف كلامهم غير دقيق، ويعبر عن نذالة لم تكن متوقعة منهم خاصة الذين لمعوا وتألقوا فى عهده ، وأعتقد أنهم عايزين يطلعوا في الإعلام فيخترعوا الأشياء المثيرة والجماهيرية ولكن التاريخ سيكشف الحقيقي من المزيف.. وللأسف، هناك ناس ألفت كتبا ومنهم كتاب كبار، لكنها قصص مختلقة لا تمت للحقيقة بصلة ليعملوا لكتبهم قيمة تاريخية، مثل قصة قتل مبارك للمهدي في السودان، إذ كان مبارك وقتها كان ضابطا طيارا ورئيس العمليات بالقوات الجوية فكيف سينفذ عملية مخباراتية وقتها، ولكن ما نراه اليوم مهانة يمكن أن يراه التاريخ شيئا آخر، تقييم الرؤساء لا يتم إلا بعد موتهم.

* وهل صحيح أن مبارك كان له يد في اغتيال السادات؟

يقول سرايا : خيال مريض، لان معني ذلك أن المؤسسة العسكرية تآمرت علي السادات وهذا غير صحيح، لأن المؤسسة العسكرية بعد 73 قررت أن تكون احترافية للدفاع عن مصر فقط، لا تقوم بانقلابات عسكرية ولا تتدخل في الشأن الداخلي.

نقلا عن

وأقرأ أيضا


11‏/01‏/2012

اعدمو مبارك 100 مرة بشرط


بقلم: حازم عبدالرحمن
يوما عن يوم أحترمك سيادة الرئيس السابق لمصر الرمز الباقى فى تاريخ مصر

طالبت النيابة العامة بإعدام الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وأربعة من كبار قيادات الداخلية‏.‏ وكانت هذه الطلبات الدرامية ختام مرافعة استمرت ثلاثة أيام‏.‏ ونحن نؤيد إعدامهم مائة مرة بشرط ألا يكون ذلك بدافع النزول علي رغبة الجماهير أو لتهدئة الخواطر‏.‏
(1)
هذه الطلبات القوية للنيابة العامة ربما تلبي رغبات كثير من المصريين الذين انتظروا فترة طويلة وهم يتحرقون شوقا للثأر للشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال أيام الثورة. وهذه رغبات عادلة بشرط ألا يكون المتوفون أو المصابون قد سقطوا أمام أقسام الشرطة أو مقر وزارة الداخلية أو خلال الفرار الجماعي من السجون, وأن يثبت من صحيفة الحالة الجنائية لكل منهم أنه من الثوار الأبرياء الذين خرجوا يرددون في الشوارع' سلمية سلمية' بينما كانوا يهتفون بسقوط النظام السابق. ولأجل هذا المطلوب من النيابة العامة علي الرغم من انتهاء مرافعتها أن ترسم لنا خريطة بيانية تبين عليها أعداد القتلي في كل منطقة بالبلاد. فنحن نريد أن نعرف مثلا كم شخصا تم قتلهم في ميدان التحرير؟ وعدد القتلي أمام مقر مباحث أمن الدولة, وكم قتيلا سقط بميداني الأربعين بالسويس والقائد ابراهيم بالأسكندرية. وهكذا في كل مدينة بمصر, فلا يكفي أبدا أن يقال لنا أن225 شخصا قد توفوا و1368 اصيبوا فنحن نريد أن نعرف أين وقع لهم ذلك وماهي إصاباتهم وبأية أسلحة.
الضرورة القصوي تحتم أن تكون المطالبة بإعدام الرئيس السابق وفقا لصحيح القانون. فالنيابة قالت في أول أيام المرافعة أنها لم تحصل علي أي دليل مباشر ضد المتهمين في هذه القضية. وقالت إن ماصدر عنهم بصفتهم يستحيل الوصول إليه, وأضافت أن وزارة الداخلية وهيئة الأمن القومي لم يتعاونا معها وقصرا في واجبهما تجاه القضية.


فماذا حدث بحيث اصبح في إمكان النيابة أن تتأكد من مسئولية المتهمين عن القتل وانه جاء مع سبق الإصرار, ومن أن الضحايا من الثوار الأبرياء وليسوا من البلطجية أو المسجلين خطر. لقد اعترفت النيابة العامة بأنها أقامت كل تصورها بأحقية تطبيق عقوبة الإعدام علي مبارك من واقع انه لابد قد علم بوقوع قتلي ورغم ذلك لم يصدر أمرا بوقف القتل. فهل يكفي هذا للحكم بالإعدام؟ كنا ننتظر من النيابة العامة أن تبني موقفها علي ان مبارك أصدر قرارا أو أمرا بالقتل للمسئول الفلاني وأن قتل المتظاهرين أعقب ذلك مباشرة. نريد ان تكون إدانة مبارك بأدلة دامغة فعلا لا قولا, حتي يسقط بلا أسف.
(2)
تقول النيابة العامة إنها استمعت إلي ألفي شاهد تقع أقوالهم في800 صفحة. وهم من المصابين وأهالي المتوفين وأطباء ورجال شرطة. وكان أقوي ما ذكرته في أدلة الثبوت أن اللواء حسين موسي بإدارة الأمن المركزي قال إنه' تنامي' إلي سمعه أوامر محدده لتزويد قوات الشرطة بأسلحة آلية وخرطوش للتعامل مع المتظاهرين حسب الموقف, وقالت النيابة أيضا أن20 ضابطا ذكروا أن تعليمات صدرت لتعزيز الخدمات الخارجية بسلاح آلي وان القوات تعاملت مع المتظاهرين أمام وزارة الداخلية بسلاح ناري( أليس من واجب الوزارة ممارسة حق الدفاع الشرعي عن النفس وإلا لماذا صدر حكم البراءة في قضية السيدة زينب).ومن أغرب ادلة الثبوت ما قررته شاهدة بإنها أثناء وجودها في شارع قصر النيل شاهدت ضابط شرطة يصوب مسدسه نحوها وقام احد المتظاهرين بافتدائها مستقبلا الرصاصة في رأسه فسقط قتيلا في الحال! ومواطن آخر قرر أن أحد الأشخاص أصيب بطلق ناري أطلقه أحد القناصة, وذكر ثالث ان المجني عليه معاذ سيد أصيب بطلق خرطوش في رقبته. بالله عليكم هل هذه الأقوال المرسلة تكفي لإقامة قضية يترتب عليها إعدام إنسان؟.


(3)هذه القضية كبيرة لإنه من خلالها تتم محاكمة رئيس جمهورية لأول مرة في تاريخ مصر ولذلك فهي تحتاج إلي أدلة دامغة قوية وعلي نفس درجة وقوة ووضوح عقوبة الإعدام. تأتي اهمية هذه النقطة لأننا في هذه المرحلة نحرص علي نزاهة الانتخابات لأنها هي التي ستحدد شكل مجلس الشعب والدستور وانتخابات رئيس الجمهورية, فإذا كانت النزاهة مهمة للانتخابات الا تكون أكثر أهمية عند إدانة الرئيس السابق, أقول ذلك وكلي أسف لأنني بداخلي خوف قاتل ان تكون العقوبة المطلوبة نزولا علي طلب الجماهير, فالأحري أن نتثبت تماما من قوة أدلة الاتهام حتي ننفذ العقوبة وكلنا يقين مما نفعل, فعار علينا أن نعدم الرجل علي طريقة صدام حسين أو معمر القذافي, والأهم من كل هذا هو ألا تبدأ مصر طريقها نحو المستقبل بجريمة, فهذه ستكون أسوأ بداية ممكنة.

08‏/01‏/2012

نيوتن عن ألغاز المجتمع المصري نظرية اللحاف



كن ما تريد. تحمل مسؤوليتك. فقط حدد ما تريد. حتى إذا لم تعرف ما تريد فإن هذا فى حد ذاته اختيار.. اقبل به وادفع ثمن تبعاته.

أفلت منى عصر الجمعة فى حديقة بيتى. كان الطقس بارداً والهواء لا يمكن احتماله. دخلت البيت متسائلاً: كيف كنت أحتمل درجات حرارة تحت الصفر فى بعض الولايات الأمريكية ولم أعد أحتمل برد مصر الطفولى. خلصت إلى نتيجة: الجسم يتكيف مع بيئته.



فى مصر نحن نتمرد على بيئتنا. طموحنا يفوق إمكانياتنا أضعافاً. نرفض واقعنا. نريد تغييره. نقيد أنفسنا بشروط خيالية. لا يتغير واقعنا وتسلخنا أحلامنا. لا نطيق حياتنا. لا نتقدم. نحبط. نتحسر. لا نلوم أنفسنا أبداً. تلك هى المصيبة.



أعددت لنفسى كوب نسكافيه. نصف ملعقة سكر ونصف ملعقة كريمة منزوعة الدسم. صببت الماء الساخن فوق حبيبات البن. ذابت أمامى بينما تصاعدت رائحة القهوة المنعشة. فكرت فى بعض ألغاز المجتمع المصرى وأنا أجلس أمام مدفأتى.



الخيارات الاقتصادية للدول معروفة. أى تنمية تحتاج مشروعات. أى مشروع لابد له من تمويل. لو كانت لدى البلد موارد مناسبة ولا تهتز كفى الله المصريين شر الاحتياج، لكن مواردنا محدودة. لابد أن يتوفر لنا تمويل من خارجنا.



قد يكون الحل هو الاقتراض. كل الدول تقترض من الداخل والخارج وفق ضوابط معروفة. الاستدانة فى حد ذاتها ليست عيباً. كرامتنا تأبى ذلك. الحكومات الشعبوية توهم المجتمع أنها لن تورطه فى الديون رغم أن أى دين لو كان مدروساً سوف يسدد. المجتمع نفسه مازال يعتبر الاقتراض عيباً خصوصاً لو كان من صندوق النقد الدولى. أتحدى لو قبل الصندوق أصلاً إقراضنا الآن.



ربما يكون الحل أن نحصل على منح ومساعدات. نحن نحب المنح لكننا نتجاهل أن لكل منحة ثمناً. على الأقل تقول للمانح شكراً وتقر بأنه قد منحك مساعدة، لكن كرامتنا تأبى ذلك. نريد منحاً بلا مقابل، بل أن نتلقاها بكل إباء وشمم.. وإن لم تأت عايرنا من لم يدفع!



هل الحل هو أن تتشارك الحكومة مع القطاع الخاص فى المشروعات التى يحتاجها البلد؟ تقرر الحكومة المواصفات ويبنى القطاع الخاص المشروع ويحصل على بعض أرباحه لمدة سنوات. هذا أسلوب معروف، لكن الصحافة وما حولها لن تقتنع بذلك. ستختلق فى الصفقة احتمالات تواطؤ بين الحكومة وأى رجل أعمال. طبعاً أى رجل أعمال فاسد حتى لو ثبت العكس.. وأى شراكة مع القطاع الخاص جريمة ولو وقع اتفاقها الملائكة!!



إذن الحل هو أن نجتذب الاستثمارات الأجنبية. جيد. لكننا لا نعطى المستثمر ميزة. لو أعطاه أحد ميزة اتهمناه فى ذمته. لا نريد أن نمنحه الأرض بسعر رخيص حتى لو لم تكن سوى مرتع لعقارب الصحراء وعمرها هو بنفسه وماله. المطلوب من المستثمر أن ينفق ماله فى مصر دون أن يحصل على أى فائدة ويكون أفضل لو لم يحول أرباحه للخارج، ويكون خيراً لو تنازل عن مشروعه لنا بعد أن يزدهر.. ولا مانع أن نهدده بالتأميم!



لا نريد كل تلك الحلول. سيكون خيارنا الأخير هو أن نعمل بأنفسنا ونجتهد لكى نحول ترابنا إلى ذهب. نعمل؟ كيف؟ الموظف لا يعجبه راتبه، العامل مستعد أن يُضرب عن العمل طوال وقته ولا يقبل أن يتدرب ليرفع مستواه الفنى. الكل يريد تأميناً صحياً مجانياً وعلاوات شهرية ومكافآت يومية لكن لا أحد يقبل أن يُساءل عن مستوى وحجم ونوعية الإنتاجية.



حل هذه الألغاز معروف جداً: أن نبقى كما نحن، لا نحلم، ننزوى إلى أن نتلاشى!!



كيفما تريدوا تكونوا.. ولكى تكون يجب أن تتعب.. ولكى تغير واقعك لابد أن تكون واقعياً. مع آخر رشفة من كوب النسكافيه تساءلت: متى يمعن المصرى فى حكمته العامية العميقة: بقدر لحافك تتمدد ساقاك؟ حالنا منكمش ولحافنا قصير، ولو لم نستوعب حقائق الأمور فإن علينا أن نقبل وضع القرفصاء للأبد.



نقلا عن