.

15‏/11‏/2012

الحقيقه الكامله وراء أدولف هتلر قاتل الصهيونيه ؟ (صانع ألمانيا الحديثه)


أعدها لكم / محمد احمد عبدالله عنان
اولا قبل الدخول بالتفاصيل عن  سيرة حياة أدولف هتلر الكاملة فأنى ارى بوطنية هتلر مثالا وطنيا عالميا يحتذى به كأنتماء لوطنه بالرغم من انه نمساوى الاصل الا ان حبه لألمانيا  وافكاره المناديه بأن تكون المانيا دوله عظمى شيء لا يتعارض معه الا الطريقه التى كانت فيها غلوا بالتنفيذ ببعض الاحيان وعما يقال وتتخذه اسرائيل والصهيونيه العالميه على انه معادى للساميه فنوضح انه كان معاديا للصهيونيه التى حذر منها وعمل على ابادتهم ونحن كعرب رفضنا ذلك واستضفنا بعضهم باراضينا الا انهم قابلو ذللك بوعد بلفور البريطانى الذى يطلق عليه (اعطى حق من لا يملك لمن لا يستحق) وهنا بدائت قصة معاناة العرب والمسلمين مع جرثومة الكيان الصهيونى بارضنا المحتله بفلسطين
وعن معادته للساميه كما يزعمون فنوضح لهؤلاء ان اليهود وعرب شبة الجزيرة العربية اولاد (سام بن سيدنا نوح علية السلام) اي انهم جميعهم (ساميون)
وهتلر لم يعادى الساميه كجنس بل كفكر  صهيونى يريد التغلغل والسيطره على العالم من اجل الطوراء المحرف الذى بأيدهم والذين يزعمون فيه انهم اسياد العالم ويجب تحقيق خريطتهم المزعومه باسرائيل الكبرى والذى اقتنع ان تللك الثورات ما هو الا خريف عبرى بقصد او دون قصد من الثائرين الا انه اغلب المطالب حق اريد به باطلا وطريقة المبالغه التى حدثت بها تللك الاحتجاجات تؤكد اننا ذاهبون لتطبيق الخريطه الكبرى وسيتم ذللك اذا لم نفق ونتحرك على وجه السرعه
وعن انه صانع المانيا الحديثه لا شك ان هتلر لم يغزو العالم وهو باقتصاد داخلى مهترء بل كانت الصناعات العسكريه من اقوى الصناعات العالميه والرخاء المجتمعى الذى جعل المواطن الالمانى يتطلع لفرض سيطرته على العالم من اجل اظهار وجودهم على الساحه الدوليه
كيف اصبح هتلر صانع المانيا الحديثه؟
 وللتاريخ قبل وصول هتلر للحكم بالمانيا 

في الثلاثين من يناير 1933 قام الرئيس الالماني هيندنبرغ باستدعاء قائد حزب العمال القومي الاشتراكي الألماني أدولف هتلر ، ليتولى رسميا منصب مستشار المانيا وذلك بعد ان حصد حزبه أكثر من أربعة عشر مليون صوت في انتخابات الرايخستاغ " البرلمان الالماني " ، وبعد ان مات هيندنبرغ في الثاني من أغسطس 1934 دمجت وظائف الرئيس مع وظائف المستشار لصبح هتلر بعدها هو فوهلر الشعب الالماني والقائد العام لقوات الرايخ المسلحة التي اقسمت يمين الخلاص لشخصه .
في بداية حكم هتلر لألمانيا أراد ان يثار لها جراء هزيمتها في الحرب العالمية الاولي ، فهاجم في البداية معاهدة فرساي والتي وقعت في فرنسا وذلت المانيا بكل ما تحمله الكلمة من معني ، وكانت الدول المنتصرة في معاهدة فرساي قد وقعت قرارات شديدة القسوة علي المانيا فعلي سبيل المثال قد اعادوا رسم حدود المانيا واقتطعوا منها أراضي لدول الجوار وكذلك تفكيك امبراطوريتها الاستعمارية والتي كانت تعتبر الثالثة علي العالم .
واضطرت بعدها ان تسلم فرنسا وبلجيكا وايطاليا ولوكسمبورج كل عام ولمده عشر سنين حوالي أربعين مليون طن من الفحم ، واضطرت الي تسليم كل مراكبها التجارية وكذلك حوالي خمس الالاف قاطرة سكة حديد و150 الف مقطورة حديدية وكل ذلك الي دول الحلفاء .
كذلك قاموا بمصادرة كل استثمارات والأموال الالمانية في الخارج ، وحرموا علي المانيا اقتناء المراكب الحربية والغواصات ، وفرض عليها تخفيض تعداد الجيش الي ما يعادل مئة الف ضابط وجندي يخدمون لمدة طويلة ، وبما انه كان محروم ايضا اقتناء الدبابات والمدافع والطائرات العسكرية فقد تحول هذا الجيش الي بوليس محلي .
وبعد تلك القرارات والإجراءات " المختصرة جدا " للعقوبات والتي وقعت علي المانيا في معاهدة فرساي ، فأنت اذا تتحدث عن دولة لا تملك أي شيء ، وبالكاد تحاول ان تسد حجم مأساة هزيمتها في الحرب وكذلك اطعام شعبها الذي تضرر واكتوي من نيرانها .

" ملحوظة : يذكر انه خلال العامين الاخيرين في الحرب مات اكثر من مليون جندي ( غير مقاتل ) جوعاً في المانيا والنمسا ، وكانت نسبة 20% من المواليد الجدد يولدون ميتين ، ومات 40 % منهم في الشهر الاول من ولادتهم ، وكانت قساوة الحصار والحرب قد جعلت من اللورد بلومر قائد جيش الراين البريطاني بطلب من الحكومة البريطانية تخفيف الحصار عن المانيا لان جنوده اصبحوا لا يستطيعون تحمل منظر الاطفال الذين يموتون من الجوع " .

اصطدم هتلر وقتها بدولة بحكمها وهي في شدة الضعف ، ولكنه كان علي يقين انه سيعود بألمانيا من جديد الي الصدارة كما كانت سابقاً ، ويقول في خطاب له في ميونخ " اني اسير بالثقة التي يتمتع بها السائر في نومه الي الجهة التي تدلني عليها العناية الالهية " .........
ولكن كانت مشكلة هتلر الحقيقة تكمن في كيفية بناء الاقتصاد الالماني والذي سُحق بعد شروط معاهدة فرساي ونتيجة الحرب المدمرة ، فكان يريد وقتها تخليص المانيا من وصاية الرأسمالية الدولية ، واعترف بذلك في كتابه كفاحي بوجود شكلين من الرأسمالية يستند اولهما الي ناتج العمل الخلاق ويستند الآخر الي الاستنزاف ، وقد كتب حول الشكل الاخير فقال : " لم تكتف الرأسمالية العالمية بإثارة المشاعر من اجل الحرب ، بل انها ايضا الآن وقد ، انتهت الحرب لم تمتنع عن تحويل الحياة الي جحيم لا يطاق ، ان النضال ضد الرأسمالية المالية ورأسمالية القروض اصبح اهم نقطة في كفاح الامة الالمانية من اجل استقلالها وحريتها الاقتصادية " .

لذلك رفض هتلر في بداية حكمه الاستناد علي سياسة القروض الاجنبية ، فقام بإصدار بعض القرارات الهامة في ذلك الامر ، وهي :-
1 رفض القروض الاجنبية ذات الفوائد ، واستناد العملة الالمانية الي الانتاج بدلا من الذهب .
" ملحوظة : كان النظام النقدي الدولي وقتها مستندا علي الذهب في استعماله كقروض اجنبية بفائدة ، وبالتالي ما يمكنها من ان تفرض ارادتها علي الدول التي تفتقر اليه " .

2 يتم ربح المال عندما يكون هناك عمل لليد العاملة ، ومواد أولية بدلا من الاستدانة بواسطة القروض .

3 ان يقوم بعمليات الاستيراد بتبادل مباشر في البضائع ، وبدعم عمليات التصدير عندما يكون ذلك ضرورياً .

4 ايقاف ما كان يمسي " حرية التبديل " ، أي السماح في التلاعب بالعملات ونقل ثروات من بلد الي آخر تبعاُ للوضع السياسي .

وكان لذلك الاسلوب الذي اتبعه هتلر ان اثار عداء الدول التجارية الكبري مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العظمي اللتان تمثلان لوحدهما قوة المال في العالم ، وأشارت جريدة التايمز الصادرة في لندن ، أن اسلوب هتلر الاقتصادي يجعل " المانيا لن تصادف صعوبات مالية جدية " وانه لم " يسمع احداً ابداً بالحديث عن ضرورة زيادة الضرائب ، ووضع اموال احتياطية اجبارية ، أو منح قروض حربية كبري ، كان ما يسمع دوماً هو العكس " .
بالتالي أصبح افلاس الأسلوب المالي الهتلري ، هدفاً من اهداف رأسمالية القروض ، خوفا من أن تحذو الدول الأخرى مثل ما فعل هتلر ، لان حياة رأسمالية القروض ترتبط بمنح القروض ذات الفوائد .
بعدها في 1937 حدثت ازمة اقتصادية كبري في امريكا ، وتطورت بسرعة هائلة وانهارت البورصة ، وقد زادت من حده الأزمة أسلوب المقايضة السلعية لهتلر ، وقتهـا كان هتلر قد انهي الجزء الأول من حملته الهجومية ضد معاهدة فرساي ، وكان قد قضي علي البطالة في المانيا ، وبعث رخاءها من جديد ، وكان في طريقة الي إنشاء جيش وطيران قويين ، الي غير ذلك .

ان هتلر ، استطاع بفضل قراراته الاقتصادية الفعالة وأهمها عدم ايمانه بسياسة القروض الاجنبية من أجل بناء بلاده والتي كانت وقتها تعاني من مشاكل قومية عظمي ، أستطاع ان يجعل منها امة عظمي وأعاد اليها الاراضي المحتلة بل ووصل الي احتلال اغلب الدول الاوروبية ووصل بجيوشه الي أبواب موسكو ، وشمال افريقيا .

وان كان هتلر بعدها وصل الي حافة الهاوية بسبب جنون العظمة لديه ، إلا وإنني لا أخفي علي احد اني اقف عاجزا في وصف رجل استطاع ان ينهض ببلده من قيود المؤامرات الخارجية والداخلية ، وان يصنع لها صداً في جميع أنحاء العالم .

والى التفاصيل 

سيرة حياة أدولف هتلر الكاملة

اســـــمـــــــــه : أدولـف ألـــويــس هــتــلــــر
تـاريخ ولادتـه : العشريـن مـن أبريـل 1889
مكــان ولادتـه : برونـو آم إن فــي النمســـــا
جـنــســيـــتــه : ألمـانـي من أصـول نمساويـة
وظـيــفــتـــــه : رئيــس لـدولـة ألـــمـانيـــــــا
فتـرة رئاستـه : مــن 1934 إلــــــى 1945
وفاته : 30 أبـــــــــريـــــل 1945

سنــواتــه الأولـــى:-
وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي غير وجه الكرة الأرضيـة عندما اشتد عظمه عـام 1889. 
وقـد كـان ابـوه مـوظـف جمـارك صغـير وقـد كـان لأدولـف(هتلـر) 5 أشقـاء وشقيقـات.
كـان متعلقـا بـوالدتـه وشـديد الخـلاف مع والده لأن والده كان يعارض دخوله مدرسـة الفنون.
وقـد مـات ابـوه عـام 1903 و والدتـه رحلـت بعـد 4 سنـين من رحيل والدهـ 
مـواهبـــــه :-
كـان أدولـف(هتلر) يحـب فـن الـرسـم فـسجـل ليـدخل امتحـان القبـول في مـدرسـة الفنـون الجميلـة.
وكـانـت أولـى خطـواتـه لتحقيق أحلامه.لكنهـا سحقـت وتطايرت هباء لأنـه لـم يقبـل 
ولكنـه عـاود الكـرة وكـانـت رسـومـاتـه تافهـة إلـى حـد إنها لـم تـؤهلـه للمشاركـة في الامتحانات. 
فكـانـت ضربـة قاصمـة لطمـوحـه الفنـي 
فدخـل احـد الأقسـام التـي لا يريدها
وتمتـع أدولف بالذكـاء في صبـاه 
وقـد تـأثر كثيرا بالمحاضـرات التـي كـان يلقيهـا البـروفيسـور الممجـدة للقـوميـة الألمـانـيـة
بـدايـاتــه :-
غـدا أدولف أبـن الثمانيـة عشر ربيعـا بـلا معيل بعـد أن رحلا أبـويـه 
فقـرر الـرحـيل إلـى فيينـا آمـلا ان يصبـح رسامـا
عكـف أدولـف على رسم المنـاظر الطبيعيـة والبيـوت مقابـل اجـر يسيـر
وقـد تـوقفـت إعـانتـه من الحكـومـة بعـد ان كانـت تصـرف لـه من بعـد رحيل والـديـه.
وقـد تـأثر أدولـف بالفكـر المعادي للصهيونيه , وقد دون في مذكّراته مقدار مقـتـه وامتعاضه 
من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام.
وفـي عـام 1913 انتقـل أدولـف إلـى ميونـخ لتفـادي التجنـيد الألـزامـي
وقـدكـان يتـوق للعـيش في ألمـانيـا لعـدم وجـود أعـراق متعـدده كمـا هو الحال في النمسـا.

الحـرب العالميـة الأولـى :-
تطـوع أدولـف للجيـش الألمـانـي وعمـل كساعـي بريد عسكـري 
بينمـا كـان الكـل يتهـرب مـن العمل كساعـي لخطورة المهنـة 
وبالرغم من أداء أدولف المتميز والشجاع في العسكرية، إلا أنه لم يرتق المراتب العلا في الجيش.
كـوَن هتلر إحساسا وطنيا تجاه ألمانيا رغم أصوله النمساوية
وصعـق عنـدمـا استسلـم الجيش الألمـانـي في الحـرب لاعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش 
وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.

الحـزب النـازي :-
بعـد نهايـة الحرب العالمـيـة الأولـى , استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله 
على قمع الثورات الاشتراكية في ألمانيا. ولمقدرة هتلر الكلامية،
فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.
وفـي عـام 1919 التحق هتلر بحزب "العمال الألمان الوطني" وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب 
يقول فيها "يجب أن نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي إلى إزالتهم من حولنا بلا رجعة".
وفـي عام 1920 سٌـرح هتلـر من الجيـش وتفـرغ إلـى الحـزب .
وتـزعـم هتلر الحـزب وغـير اسمـه إلـى حزب "العمال الألمان الاشتراكي الوطني"
أو "نازي" بصورة مختصرة.
واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له.
وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع إلى الأمام.

الحـزب الحـاكـم :-
بتبوّأ هتلر أعلى المراتب السياسية في ألمانيا بلا دعم شعبي عارم، عمل الرجل على كسب الود الشعبي الألماني 
من خلال وسائل الإعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم 
فقد روّجت الأجهزة الإعلامية لهتلر على انه المنقذ لألمانيا من الكساد الاقتصادي و الحركات الشيوعية إضافة إلى الخطر اليهودي.
وبتنامي الأصوات المعارضة لأفكار هتلر السياسية، عمد هتلر على التصفيات السياسية للأصــوات التـي تـخـالـفـه الـرأي.
وبموت رئيس الدولة "هـيـدين بيـرغ " في عـام 1934، دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة 
وتمت المصادقة عليه من برلمان الجمهورية.
ونـدم اليهود أيما ندم لعدم مغادرتهم ألمانيا قبل 1935 عندما صدر قانون يحرم أي يهودي ألماني 
حق المواطنة الألمانية عوضاً عن فصلهم من أعمالهم الحكومية ومحالّهم التجارية.
وتحتّم على كل يهودي ارتداء نجمة صفراء على ملابسه وغادر 180,000 يهودي ألمانيا جرّاء هذه الإجراءات.
وشهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً مقطوع النظير، و
انتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً ألمانيا بلا عمل 
مما جعـل شعبية هتلر ترتفـع.
وفـي مارس عام 1935 نقـض هتلر "معاهـدة فيرساي" التـي انهـت الحرب العالمـية الأولـى عنـدما عمـل على 
إحياء التجنـيد الإلزامي وعنـدمـا احتـل المنطقـة المنـزوعـة السـلاح "أرض الـرايـن" ولـم تتحـرك اي دولـة تجـاه انتهاكـات هتلـر 
ولعـل الحـرب الأهلية الأسبـانيـة كـانـت المحـك للآلـة الألمـانيـة عنـدما قـام هتلر بإرسـال قوات ألمانيـة لأسبانيـا 
لمناصـرة "فرانسيسكو فرانكو" الثائر علـى الحكـومـة الأسبـانيـة.
وفي اكتـوبـر من عـام 1936، تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم الإيطـالـي
وفي نوفمبـر من عام 1937 عقد هتلر اجتماعاً سريّاً مـع مستشـارية وأفصح عن خطّته السرية
في توسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافيـة .
عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة "ساديتلاند" التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية 
ورضخ الإنجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. واستطاع هتلر أن يصل إلى العاصمة التشيكية براغ 10 مارس 1939. 
وبعـدهـا غـزا هتلر بـولنـدا فـأعلـن الإنجليز والفرنسييـن إعـلان الحـرب على ألمـانيـا

الحـرب العالميـة الثانيـة :-
في السنوات الأربع اللاحقة للغزو البولندي ، كانت الآلة العسكرية الألمانية لا تقهر.
ففي ابريل1940، غزت ألمانيا الدنمارك والنرويج وفي مايو من نفس العام، هاجم
الألمان كل من هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وفرنسا وانهارت الأخيرة في غضون 6 أسابيع. 
وفي ابريل 1941، غزا الألمان يوغسلافيا واليونان وفي نفس الوقت، كانت القوات الألمانية 
في طريقها إلى شمالا أفريقيا وتحديداً مصر. تحوّل مفاجئ، اتجهت القوات الألمانية صوب الغرب 
وغزت روسيا واحتلت ثلث الأراضي الروسية
من القارة الأوروبية وبدأت تشكّل تهديداً قوياً للعاصمة الروسية موسكو. 
وبتدنّي درجات الحرارة في فصل الشتاء، توقفت القوات الألمانية من القيام بعمليات عسكرية في الأراضي الروسية 
ومعاودة العمليات العسكرية في فصل الصيف في موقعة "ستالينغراد" التي كانت 
أول هزيمة يتكبدها الألمان في الحرب العالمية الثانية.

بـدايـة النهايـة :-
إلانتصارات الخاطفة التي حصدها هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد،
الفترة الممتدة من 1939 إلـى1942، جعلت منه رجل الاستراتيجية الأوحد في ألمانيا 
وأصابته بداء الغرور وعـدم تـقبـّل الأخبار السّيئة وان كانت صحيحة. فخسارة ألمانيا في معركة ستالينغراد 
والعلمين وتردّي الأوضاع الاقتصادية الألمانية وإعلانه الحرب على الولايات المتحدة في 11 ديسمبر 1941
وضعت النقاط على الحروف ولم تترك مجالا للشك من بداية النهاية لألمانيا هتلر. 
فمجابهة أعظم إمبراطورية (الإمبراطورية البريطانية) واكبر أمّة (الإتحاد السوفييتي) 
وأضخم آلة صناعية واقتصادية (الولايات المتحدة) لاشك تأتي من قرار فردي لا يعبأ بلغة العقل والخرائط السياسية.
وفـي عام 1943 تمـت الإطاحـه بحليف هتلر الأوروبـي (موسولينـي) 
واشتدت شراسة الروس في تحرير أراضيهم المغتصبة وراهن هتلر على بقاء أوروبا الغربية في قبضته 
ولم يعبأ بالتقدم الروسي الشرقي وتمكـن الحلفـاء من الوصول إلـى الشواطـيء الشمالية الفرنسيـة 
وبحلـول ديسمبـر تمكـن الحلفـاء من وصـول نهر الـرايـن وإخـلاء الأراضـي الـروسيـة من أخر جنـدي ألمـانـي.
عناد هتلر أطال من أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي ألماني. وفي نزاعه الأخير، 
رفض هتلر لغة العقل وإصرار معاونيه على الفرار إلى بافاريا أو النمسا 
وأصر على الموت في العاصمة برلين وفي 19 مارس 1945 
أمـر هتلر أن تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات والاتصالات
وتـم تعييـن هينريك هيملـر مستشارا لألمانيـا في وصيتـه . 
كما قام هتلـر بإغراق أنفاق مدينة برلين حيث كان يختبأ المدنيون ذلك 
لاعتبارهم خونة لعدم وقوفهم في وجه العدو الروسي على أبواب برلين.

مـوتـــه :-
وبقدوم القوات الروسية على بوابة برلين، أقدم هتلر على الانتحار 
وانتحرت معه عشيقته ايفا براون في 30 أبريل 1945 وقـد كـانـت نهايـة هتلــر
شـاهـد علـى مـوتـه
مع زوجته ايفا براون ، كانت صديقته لفترة طويلة قبل أن يتزوجها في 1945 قبل شهر من انتحارهم
ما زال عامل الاتصالات الهاتفية السابق روشوس ميش يذكر تلك اللحظة قبل ستين سنة 
وتحديدا في 30 نيسان/ابريل 1945، حين فتح باب الغرفة في الموقع المحصن حيث 
كان ادولف هتلر انتحر للتو مع زوجته ايفا براون.
وميش البالغ من العمر اليوم 88 عاما، هو آخر من بقي على قيد الحياة من المجموعة الصغيرة
التي رأت الديكتاتور النازي ميتا في الموقع المحصن تحت الأرض في وسط برلين المهدمة قبيل سقوطها امام الجيش الاحمر.
وروى ميش "كان هتلر جالسا في مقعد وقد انهار على الطاولة فيما كانت ايفا براون ممددة الى جانبه. رأيته بام عيني. 
ويذكر ميش الذي كان مكلفا بالاتصالات الهاتفية في معقل هتلر الشخصي "كنا نتوقع ذلك. الامر لم يحصل من باب الصدفة. كنا نستعد للنهاية". 
ويقول ميش الذي كان في الثامنة والعشرين آنذاك "الغرفة حيث كنت اعمل كانت في الطرف المقابل للمدخل المؤدي الى جناح هتلر.
ومع اقتراب القوات الروسية التي لم تعد سوى على مسافة بضع مئات الامتار من الموقع المحصن 
"ودع (هتلر) في الممر" الموظفين العاملين في خدمته "وطلب الا يدخل عليه احد.
كذلك اعطى تعليمات الى سكرتيره وذراعه الايمن مارتن بورمان الذي وقف في اليوم السابق 
شاهدا على زواجه "باحراق" جثته حتى لا تلقى مصير حليفه بينيتو موسوليني 
الذي اعدم وبقيت جثته معروضة على الحشود في ساحة عامة.
ويتابع ميش ان هتلر وايفا براون "دخلا بعد ذلك" الى شقتهما "واغلقا الباب. 
لا اعرف كم من الوقت مضى، ربما ساعة او ساعتين.
ويقول "لم اسمع الطلقة النارية بنفسي لانني كنت اعمل على اجهزة الهاتف، لكنني سمعت احدا ما يصيح لينغي، لينغي، 
اعتقد ان الامر وقع"، مناديا هاينز لينغي خادم هتلر الشخصي.
"انتظروا بعد ذلك عشرين دقيقة، ثم دفعوا الباب والقيت نظرة.
كان الرجل الذي اغرق اوروبا في اعنف نزاع في تاريخها ، منهارا 
فوق طاولة وفي رأسه رصاصة، فيما ايفا براون ممددة ارضا جثة هامدة.
وبحسب المؤرخين، فان هتلر اعطى سماً لزوجته قبل ان يطلق رصاصة في رأسه، 
ثم احرقت الجثتان في فناء الموقع المحصن فيما ادى المقربون التحية النازية.
ويذكر عامل الهاتف السابق ان "القادة ارادوا جميعا اجلاء هتلر جوا، لكنه رفض 
مؤكدا عزمه على البقاء في برلين"، موضحا ان هتلر ظل حتى النهاية 
يتوقع ان يخرج البريطانيون عن تحالفهم مع روسيا الشيوعية

0 comments :

إرسال تعليق