30 سنة حكم للرئيس مبارك (1981 الى 2011) .. إيه اللي حصل في مصر ؟!
أولاً: السيادة الوطنية والسياسة الخارجية
دي نقطة كانت أساسية في سياسة مبارك، الحفاظ على استقلال القرار المصري وتدعيم دور مصر في المنطقة.رفض القواعد العسكرية الأجنبية: من أول يوم، كان فيه خط أحمر واضح: مفيش قواعد عسكرية أجنبية على أرض مصر. في الوقت اللي دول كتير في المنطقة استضافت قوات أجنبية، فضلت مصر محافظة على خلو أراضيها من أي وجود عسكري غير مصري.
- المصدر: تصريحات متعددة للرئيس مبارك، أبرزها ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) خلال فترة حكمه.
- المصدر: تاريخ مصر المعاصر.
- المصدر:
موقع جامعة الدول العربية الرسمي
- المصدر:
(كمثال عن العلاقة مع المؤسسات الدولية بعد الإصلاحات).تقارير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عن الاقتصاد المصري في التسعينيات
التصدي للإرهاب: في التسعينيات، واجهت مصر موجة إرهاب شرسة، وقدرت الدولة بمؤسساتها الأمنية وبدعم شعبي إنها تقضي على جماعات العنف المسلح وترجع الاستقرار الأمني للبلاد.
- المصدر: أرشيف الأخبار والأحداث لتلك الفترة.
ثانياً: البنية التحتية والمشاريع العملاقة
يمكن دي أكتر حاجة الناس لمستها بشكل مباشر في حياتها اليومية.شبكة مترو الأنفاق: المشروع الأضخم والأهم في تاريخ النقل في مصر. بدأ بالخط الأول (حلوان-المرج) وافتُتح سنة 1987، وبعده الخط التاني (شبرا-المنيب) والبدء في الخط التالت. المترو غيّر شكل القاهرة ونقل ملايين الناس كل يوم.الكباري والأنفاق والمحاور:
- كوبري 6 أكتوبر: تم استكمال أجزاء كبيرة منه وتوسعته ليصبح شريان الحياة الرئيسي اللي بيربط شرق القاهرة بغربها.
- جسر السلام المعلق فوق قناة السويس: تحفة معمارية وهندسية ربطت سينا بباقي أرض مصر لأول مرة فوق القناة بشكل مباشر للعربيات، وافتُتح 2001.
- نفق الأزهر: حل مشكلة الزحمة الخانقة في قلب القاهرة التاريخية بربط وسط البلد بصلاح سالم من تحت الأرض.
- محاور عملاقة: زي الطريق الدائري اللي لف حوالين القاهرة كلها، ومحور 26 يوليو اللي ربط وسط البلد بمدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد، وكوبري 15 مايو.
- مطار القاهرة الدولي: شهد عمليات تطوير ضخمة بإنشاء مبنى الركاب 2 و 3 ليصبح من أكبر وأفضل المطارات في أفريقيا.
- تطوير الموانئ: تم تطوير ميناء الإسكندرية وميناء دمياط ليساهموا بنسبة ضخمة من حجم التجارة المصرية.
- إنشاء مطارات جديدة: زي مطار سوهاج الدولي ومطار برج العرب الجديد.
- الكهرباء والمياه: وصلت خدمات الكهرباء لـ 99% من سكان مصر، ومياه الشرب النظيفة لأغلبية ساحقة من البيوت في المدن والقرى.
- الصرف الصحي والغاز الطبيعي: تم التوسع في مشاريع الصرف الصحي لتغطي نسبة كبيرة من السكان، وبدأ مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل على نطاق واسع لأول مرة.
ثالثاً: الصحة
حصل تطور كبير في المؤشرات الصحية للمصريين.مستشفى سرطان الأطفال 57357: صرح طبي عالمي اتبنى بالجهود الذاتية والتبرعات، وساهم فيه الرئيس مبارك بقيمة جائزة "جواهر لال نهرو للسلام" اللي حصل عليها، وده ساعد في استكمال المبنى وتجهيزه.
- المصدر:
موقع مستشفى 57357 - قصة المستشفى
القضاء على شلل الأطفال: بفضل حملات التطعيم القومية والمستمرة، أعلنت منظمة الصحة العالمية مصر خالية تماماً من مرض شلل الأطفال سنة 2006.انخفاض وفيات الأطفال الرضع: انخفض المعدل بشكل كبير من حوالي 90 حالة وفاة لكل 1000 مولود في بداية التمانينات إلى حوالي 17 حالة في 2010، وده بسبب تحسن الرعاية الصحية وتوسع حملات التطعيم.
رابعاً: الإسكان والتنمية العمرانية
إنشاء 22 مدينة جديدة: عشان الخروج من الوادي الضيق، تم التخطيط وبناء مدن جديدة بالكامل في الصحراء زي 6 أكتوبر، القاهرة الجديدة، الشروق، العبور، الشيخ زايد، دمياط الجديدة، وغيرها كتير.- المصدر:
هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
تطوير العشوائيات: تم تنفيذ مشاريع لتطوير مناطق عشوائية خطرة زي منطقة "زينهم" و"عزبة الوالدة" بالقاهرة، وتم نقل السكان لمساكن آدمية جديدة.
خامساً: التعليم والثقافة
زيادة عدد المدارس والجامعات: تم بناء آلاف المدارس الجديدة، وإنشاء 9 جامعات حكومية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.مكتبة الإسكندرية: المشروع الثقافي الأضخم، تم إحياء المكتبة القديمة في صرح معماري فريد وافتُتحت سنة 2002 لتكون مركز إشعاع ثقافي وعلمي.
- المصدر:
الموقع الرسمي لمكتبة الإسكندرية
مشروع القراءة للجميع: مشروع تبنته السيدة سوزان مبارك بهدف نشر عادة القراءة بين الأطفال والشباب بأسعار رمزية للكتب، وكان له أثر كبير في توعية أجيال كاملة.
تطوير القاهرة التاريخية: تم تنفيذ مشروع ضخم لترميم وتطوير مناطق تاريخية زي شارع المعز لدين الله الفاطمي، والمتحف الإسلامي، ودار الكتب.
سادساً: الاقتصاد والصناعة والزراعة
استصلاح الأراضي الزراعية: زادت مساحة الأرض الزراعية بحوالي 3 مليون فدان، بفضل مشاريع كبرى زي مشروع توشكى وترعة السلام في سيناء، وده زود الإنتاج الزراعي.نمو الصادرات والإنتاج الصناعي: تم إنشاء مناطق صناعية كبرى زي العاشر من رمضان و6 أكتوبر وبرج العرب، وده أدى لزيادة الإنتاج الصناعي والصادرات المصرية.
زيادة إيرادات قناة السويس: ارتفعت إيرادات القناة بشكل مطرد بفضل مشاريع التطوير والتوسعة للمجرى الملاحي.
طفرة في قطاع الاتصالات: دخلت مصر عصر المحمول بـ 3 شركات عالمية (موبينيل، فودافون، اتصالات) جذبت استثمارات بالمليارات، ووصل عدد خطوط المحمول لأكثر من 65 مليون خط في 2010.
إطلاق القمر الصناعي المصري "نايل سات": دخلت مصر عالم الفضاء بإطلاق سلسلة أقمار النايل سات، اللي خلتها مركز البث الفضائي في المنطقة العربية كلها.
سابعاً: الرياضة والسياحة
طفرة سياحية: وصلت أعداد السياح الوافدين لمصر لرقم قياسي بلغ 14.7 مليون سائح سنة 2010، وده وفر ملايين فرص العمل ودخل ضخم من العملة الصعبة.بناء استاد برج العرب: أكبر استاد في مصر والشرق الأوسط بسعة حوالي 86 ألف متفرج، وتم افتتاحه في إطار استضافة كأس العالم للشباب 2009.
مدينة الإنتاج الإعلامي: هوليوود الشرق، مدينة متكاملة لصناعة السينما والدراما والإعلام على أحدث مستوى.
ثامناً: الطبقة المتوسطة.. صمام أمان المجتمع
من العلامات المهمة في فترة مبارك كان الاهتمام بتوسيع الطبقة المتوسطة، اللي كتير بيشوفوها العمود الفقري للمجتمع. ده حصل عن طريق كذا سياسة ماشيين جنب بعض.- مجانية التعليم الحقيقة: كانت فرصة ذهبية لأولاد الأسر البسيطة عشان ياخدوا شهادة جامعية ويعلوا في السلم الاجتماعي. الخريج الجامعي كان مشروع طبقة متوسطة ناجح، والتوسع في بناء الجامعات الحكومية ساعد على ده بشكل مباشر.
- الفرص الجديدة: مع الانفتاح الاقتصادي، ظهرت وظايف جديدة في مجالات زي السياحة، والبنوك، والمقاولات، والاتصالات. ده خلق شريحة جديدة من الموظفين والمهنيين اللي انضموا للطبقة المتوسطة.
- حلم امتلاك شقة: مشاريع زي "إسكان الشباب" سهلت على كتير من الشباب حلم امتلاك شقة، وده كان أساس تكوين أي أسرة جديدة.
- المصدر: العديد من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية الصادرة عن مؤسسات دولية ومحلية (مثل البنك الدولي وتقارير التنمية البشرية) التي حللت تركيبة المجتمع المصري في تلك الفترة.
الحياة رحلة عبر محطات التجارب، تصقلنا وتمنحنا البصيرة. أما السياسة، فكثيرًا ما تعكس صراعات المصالح الضيقة، وتحجب الرؤية الأوسع. لكن باستلهام دروس التاريخ، يصبح بمقدورنا استشراف بعض ملامح المستقبل، وإن كانت محتملة لا قطعية. وعليه، لا يجدر بنا أن نستسلم لرهبة الآتي، فالمقدر سيقع بإذن الله، وواجبنا أن نتوكل عليه حق التوكل، وأن نستعد بعقل مفتوح وروح متفائلة لمواجهة ما يحمله الغد.
الانضمام إلى المحادثة