التفاصيل الكاملة || من يكون الدجال وموعد خروجه هل اقترب ؟
![]() |
التفاصيل الكاملة من يكون الدجال وموعد خروجه هل اقترب ؟ |
محمد عنان Follow @3nan_ma تم اعداد التدوينة التالية وفقا لأهل العلم ونقلها من مصادرها المعتبرة ولكل اختصاصه فلا إجتهاد لنا إلا التجميع والتنسيق وفقا لما فهمنا للسرد الإسلامي وكونه العلامة الرابعة للظهور فى علامات الساعة الكبرى والتى يكون تسلسها مثل المسبحة اذا انفرطت و قال الرسول ﷺ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ - وهو القَتْلُ القَتْلُ - حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ.
واختصارا قبل الشروع فى التفاصيل الكاملة
الدجال هو شخصية تظهر في آخر الزمان، ويعتبر خروجه من علامات الساعة الكبرى في الإسلام.
- أعور العين: عينه اليمنى ممسوحة، وقيل عينه اليسرى عليها ظفرة.
- أفحج: متباعد ما بين الفخذين.
- جعد الرأس: شعره مجعد.
- قصير: ليس بالطويل ولا القصير.
- ضخم الجثة: جسمه كبير.
- أحمر البشرة: لون بشرته أحمر.
- مكتوب بين عينيه "كافر": يقرأها كل مسلم، متعلم أو غير متعلم.
- يدعي الألوهية: يقول للناس أنا ربكم الأعلى.
- يأتي بالخوارق: كإنزال المطر وإحياء الأرض بالنبات، ليضل الناس.
- يتبعه كثير من الناس: خاصة اليهود والنساء والأعراب.
- يخرج من جهة المشرق: من خراسان، من بلدة يقال لها أصفهان.
- مدة مكثه في الأرض: أربعون يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وبقية أيامه كأيامنا.
- يقتله عيسى بن مريم عليه السلام: عند نزوله في آخر الزمان، يقتله بحربته عند باب اللد بفلسطين.
- التحذير منه:
- حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاستعاذة بالله من فتنة الدجال: في كل صلاة.
- أمر بقراءة سورة الكهف: فهي تعصم من فتنة الدجال.
- ابتلاء للناس: ليختبر الله إيمانهم وصبرهم.
- ليظهر الله عز وجل قوة دينه: حيث يظهر الحق على الباطل في نهاية الزمان.
وردت أحاديث صحيحة عديدة في وصف الدجال، وتفصيل صفاته، وخروجه، وفتنته، ونهايته. إليك بعضٌ من أهمها:
في صفته الخَلقية:
- أعور العين: روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إن الله ليس بأعور، ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية".
- أفحج: روى أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا، إن مسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد الرأس أعور مطموس العين ليس بناتئة ولا حجراء فإن ألبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور".
- مكتوب بين عينيه "كافر": روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الدجال، وإنه أعور، مكتوب بين عينيه كافر".
- يدعي الألوهية: روى مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدجال... يقول أنا ربكم الأعلى".
- يأتي بالخوارق: روى مسلم عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن معه ماء وناراً، فناره ماء بارد، وماؤه نار".
- يتبعه كثير من الناس: روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفاً من اليهود".
في خروجه:
- من جهة المشرق: روى الترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان".
- مدة مكثه في الأرض: روى مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فيمكث في الأرض أربعين يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وسائر أيامه كأيامكم".
في نهايته:
- يقتله عيسى بن مريم عليه السلام: روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فيقتل المسيح الدجال عند باب لد".
التحذير منه:
- الاستعاذة بالله من فتنته: روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تشهد أحدكم فليتعوذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال".
- قراءة سورة الكهف: روى أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال".
الحكمة من خروجه:
ابتلاء للناس: ليختبر الله إيمانهم وصبرهم.
إظهار قوة الدين: ليظهر الله عز وجل قوة دينه على الباطل في نهاية الزمان.
ملاحظة:
الأحاديث المذكورة هي من أصح الأحاديث الواردة في وصف الدجال.
الدجال شخص حقيقي وليس مجرد رمز أو فكرة.
يجب على المسلم أن يؤمن بخروج الدجال، وأن يستعد لمواجهة فتنته.
نسأل الله تعالى أن يعيذنا وجميع المسلمين من فتنة المسيح الدجال.
والى التفاصيل الأشمل
واقتبس من كتاب الدار الآخرة - عمر عبد الكافي الجزء الثامن صفحة 7 علامات الساعة الكبرى علامة ظهور المسيخ الدجال
العلامة الرابعة من علامات الساعة الكبرى وهي أخطر العلامات وأشد العلامات قسوة، وأشدها على المسلمين، ألا وهي ظهور المسيخ الدجال.
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحذر الصحابة من المسيخ الدجال حتى قال عمر: كنت انظر خلفي خشية أن يمر من جواري، فهذا يدل على مدى اقتناع الصحابة بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر فرأى عمر مرتبكاً، فقال: (يا ابن الخطاب! فإن ظهر وأنا بينكم فأنا حجيجه، وإن ظهر من بعدي فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مؤمن).
والمسيخ الدجال مخلوق من بني آدم خلقه الله عز وجل، وآخر فتنة تظهر في الأرض هي فتنة المسيخ الدجال، قال صلى الله عليه وسلم: (ليس المسيخ الدجال أخوفني عليكم، إنما أخاف أن تفتح عليكم الدنيا فينسى بعضكم بعضاً، فينساكم رب السماء عند ذلك)، وهذا قد حصل فقد فتحت الدنيا.
وزكاة الركاز تؤخذ من الركاز وهو المعادن مثل: آبار البترول، فيؤخذ منها عشرون في المائة، أي: الخمس، أما زكاة الذهب والفضة وما يلحقها كالعملات المعدنية فزكاتها ربع العشر أي اثنان ونصف في المائة، وزكاة الزرع فيها خمسة في المائة أو عشرة في المائة أي: فيها العشر أو نصفه، أما زكاة المعادن ففيها عشرون في المائة؛ قال صلى الله عليه وسلم: (أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فينسى بعضكم بعضاً، فينساكم رب السماء عند ذلك).
فالله عز وجل جعل قوت الفقير في فضل مال الغني، فما جاع فقير إلا بتخمة غني، فالفقير الذي لم يجد ما يأكل يبقى الغني أكل أكثر من حقه.
قال أبو ذر أتعجب من الفقراء الذين لم يجدوا ما يأكلون لماذا لم يخرجوا السيوف فيطالبون الأغنياء بحق الله عندهم؟ قال ربنا: {وفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات:١٩].
والصحابة كانوا واضعين في آخر عمودين في المسجد النبوي الشريف حبلاً، فيعلق فيه الغني زكاة مال أو الصدقة فتذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتوزع في مصارفها.
وفتنة المسيخ الدجال آخر فتنة تظهر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أوصاف المسيخ الدجال أنه جعد قطط، أي: شعره مجعد، وعينه اليسرى كالعنبة الطافية، فهو أعور، وهو آدم بحمرة، أي: أسمر بحمرة، قليل الطول له بحة في صوته، أي: أنه مبحوح الصوت مثل الذي عنده سعلة ويتكلم فكذا صوته.
وكل هذه العلامات لا تظهر إلا للمؤمن، أما الذي لا يصلي ولا يصوم ولا يتقي الله فلا يعرف هذه العلامات.
ومن العلامات أيضاً أن المؤمن يقرأ على جبهته كلمة كافر، والرسول صلى الله عليه وسلم فسر ذلك فقال: (يقرأ المؤمن على جبهته كفر ك ف ر).
والمؤمن يتغلب على المسيخ الدجال بالمداومة على قراءة فواتح سورة الكهف وخواتيمها في كل ليلة قبل أن ينام.
ومن العلامات أيضاً أنه يمكث في الأرض أربعين يوماً، وسرعته في الأرض كالريح المرسلة، ويدخل كل بلد وفي كل مكان ما عدا ثلاثة أماكن وهي: بيت المقدس، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، فإنه يأتي إلى حدودها ويحاول أن يدخلها قال صلى الله عليه وسلم: (إن على أبواب المدينة ملائكة يحفظونها من شياطين الإنس والجن)، فليس هنالك شياطين تدخل المدينة المنورة.
فتخرج المدينة المنافقين الذين يعيشون فيها لكي يتبعوا المسيخ الدجال، قال صلى الله عليه وسلم: (فتنفي المدينة خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد).
أما أتباعه فهم كما أخبر رسول الله بقوله: (أتباعه ثلاثة أصناف: اليهود، والمنافقون، والنساء)، وعدد اليهود سبعون ألفاً من يهود أصفهان من ناحية إيران.
ويخرج المسيخ الدجال ما بين العراق والشام، ويعيث في الأرض فساداً، وقد أعطاه الله من الإمكانيات ومن الخوارق للعادات ما ينبهر بها ضعفاء الإيمان.
والمسيخ الدجال أكثر أتباعه من اليهود والمنافقين والنساء؛ لأنهم أتباع كل موضة، فمنذ أربعين سنة والرجل اليهودي بيكر صاحب الموضة في الملابس النسائية.
أما المؤمنات اللاتي يحضرن دروس العلم واللاتي يعرفن أوامر الله ونواهيه فلا يخرجن فيتبعن المسيخ الدجال.
وأول ما يخرج المسيخ الدجال فإنه يدعي الإيمان ثم يدعي النبوة ثم يدعي الألوهية، ولا يقول لهم إنه الله رب العالمين وإنما يقول: معي جنة ونار، فيعرفه المؤمن فيقول: اخسأ يا لعين! والله ما ازددت بك إلا كفراً وأنت المسيخ الدجال الذي حذرنا الرسول منه.
وسيأتي على الناس خمس سنوات فيها قحط أي: كساد عالمي فيقول للسماء: أمطري فتمطر، ويقول للأرض: أنبتي الزرع فيطلع الزرع، ويا ضروع البهائم امتلئي فتمتلئ لبناً، فهذه فتنة عظيمة، ولذلك فإن الصحابة خافوا وسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن طعام المؤمنين حينئذ، فقال: (طعام المؤمنين يومئذ كطعام الملائكة)، والملائكة لا يأكلون ويشربون، وإنما طعامهم التسبيح، والتهليل، والتقديس، والتكبير، فالمؤمن يقول: سبحان الله فيشبع، والحمد لله فيشرب، ولا إله إلا الله فيرتوي.
فإذا كان طعام رواد الفضاء كبسولات فيها جميع أنواع الفيتامينات والعناصر التي يحتاجها الجسم وأقل كمية إخراج.فمن باب أولى ما يصنعه رب العالمين للمؤمنين، فالله على كل شيء قدير.
ويأتي إليه شاب مؤمن فيكذبه فيضربه الدجال بسيفه فيتخيل المحيطون به أنه انقسم إلى نصفين وإنما هو سحر، ثم يرجعه مرة أخرى، فيقول الشاب المؤمن: والله! ما ازددت بك إلا كفراً، فإن ربي الله لا تراه العينان، قال تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام:١٠٣].
وعندما يزداد الابتلاء على المؤمنين يستغيثون الله ويدعونه أن يرفع عنهم هذا البلاء، فيستجيب الله دعاءهم ويرحمهم فينزل المسيح عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق في مهرودتين أي: ثوبين، أو جلابية وعباءة، أو جلابيتين، أو قميص وعباءة، إذا طأطأ وتتقاطر من جبينه حبات عرق كالجمان أي كالفضة، وإذا رفع رأسه علاه البهاء عليه السلام، أي: أن وجهه منور، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، فـ المسيخ الدجال يقتله سيدنا عيسى عند باب لد في فلسطين.
وفي هذا إشارة أن إسرائيل ستزول إن شاء الله وبإذن الله فلا تطبيع علاقات معهم، فنحن أعداء اليهود وسنظل أعداء اليهود إلى أن تقوم الساعة، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من طليعة الزحف الذي يحرر بيت المقدس ويعاد إلى المسلمين إن شاء الله رب العالمين.
فيلقى المسيح عليه السلام المسيخ الدجال على باب لد فيذوب المسيخ الدجال كما يذوب الملح في الماء، ثم يدخل عيسى ابن مريم مساجد المسلمين ويطمئن المؤمنين على إيمانهم ويتفاءل المسلمون بوجود المسيح بينهم حتى إذا أقيمت الصلاة في مسجد من المساجد يقول الإمام للمسيح: تقدم يا نبي الله! فيقول: بل تقدم أنت فأنا تبع لأخي محمد، فالإمام يمثل الرسول صلى الله عليه وسلم والمسيح عليه السلام يصلي مأموماً تواضعاً منه.
وعن تميم الداري رضي الله عنه قال: (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة بالمسلمين، أي: صلاة الصبح- وقال: ليلزم كل مصلاه، ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم) أي: الله ورسوله أعلم في قصد أمور الدين، أما في أمور الدنيا فيقول المسلم: الله أعلم فقط.
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة -أي: ما جمعتكم لرغبة في الجنة ولا لرهبة من النار- ولكن جمعتكم؛ لأن تميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع فأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنتم أحدثكم عن مسيح الدجال، فحدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من قومه، فلعب بهم الموج شهراً -أي: تاهوا في البحر لمدة شهر- ثم أرفوا إلى جزيرة -يعني: رسوا على الشاطئ- حتى مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة، ثم دخلوا فلقيتهم دابة كبيرة كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره- يعني: لا يعرفون وجهه من ذيله -واسم الحيوان يجوز أن يؤنث ويذكر- فقالوا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطاناً -أي: خفنا أن تكون من الشياطين؛ لأن العرب كانوا مقتنعين أن هنالك شياطين وغولة- قال: فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه خلقاً وأشده وثاقاً -يعني: أنه مقيد بسلاسل من حديد ومربوط لجدار الكهف- مجموعة يداه إلى عنقه -أي: أنه مكتف ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد- قلنا: ويلك من أنت؟! قال: قد وصلتم إلي فأخبروني من أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب ركبنا سفينة بحرية فصادفنا البحر حين هيجانه، فلعب بنا الموج شهراً، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فلقينا دابة أهدب الشعر لا يدري قبلها من دبرها من كثرة الشعر فقلنا: ويلك ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قلنا: وما الجساسة؟ قال: اعمدوا إلى هذا الرجل في هذا الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعاً، وفزعنا منها، ولم نأمن من أن تكون شيطانة، قال: أخبروني عن نخل بيسان في شمال جزيرة العرب؟ قلنا: عن أي شيء تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ قلنا نعم، قال: أما إنه يوشك ألا يثمر، أخبروني عن بحيرة طبرية؟ -وهي في فلسطين- قلنا: عن أي شيء تستخبر؟ قال: هل ما زال فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء، وماؤها عذب، قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب).
انتهى الاقتباس الأول
قبل خروج الدجال مباشرة، وكما ورد في الأحاديث، فإن معركة كبيرة (الملحمة الكبرى)، يُعتقد أنها بقيادة المهدي ستقع في بلاد الشام بين المسلمين وفسطاطهم بدمشق، وبين المسيحيين الروم، في مكان ببلاد الشام يسمى بالأعماق أو مرج دابق قرب حلب، بعد غدر الروم ونقضهم الهدنة، ويرى بعض الباحثين أنها قد تكون معركة أرمجدون الفاصلة بين الخير والشر والتي يؤمن بها اليهود والمسيحيون والمذكورة في الكتاب المقدس.معركة الملحمة الكبرى
وفي بعض الأحاديث أن المسلمين والمسيحيين سيقاتلون عدوا ما لم يذكره الرسول، وينتصرون عليه بإذن الله، ثم يغدر بهم فينتصرون، ثم يصلون إلى روما ويفتحوها، حيث يصالح المسلمون الروم صلحا آمنا، ويشتركون معا في مقاتلة عدو من ورائهم فينتصرون ويغنمون، ثم يعودون إلى مرج ذي تلول أي أرض خضراء يكثر فيها النبات عند دابق قرب حلب، فيرفع رجل من الروم الصليب ويقول: غلب الصليب،
فيغضب رجل من المسلمين، فيقوم إليه فيقتله، فعند ذلك يغدر الروم ويجتمعون للملحمة، ويعدون لها تسعةَ أشهر، فيأتون تحت ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفًا، فيكون تعداد جيشهم 960 ألفا.
ويخرج لهم جيش المسلمين من المدينة من أخيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً،
ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، وروي أنه يكون عند ذاك القتال ردة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيبقى هؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة،
ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون ثم يبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع، نهض إلى جيش المسلمين بقية أهل الإسلام، فيجعل الله الدائرة على الروم المسيحيين،
فيقتتلون مقتلة قيل أنه لا يرُى مثلها، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتًا، ويعد الرجل من تبقى من عائلته أو قبيلته كانوا مائْة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فلا يفرح أحد بغنيمة عنئذ أو ميراث، ويفتتح جيش المسلمين وضمنهم 70 ألف من بني إسحاق، كما جاء في الحديث، مدينة القسطنطينية ومدينة روما بالتكبير والتسبيح،
وبينما هم كذلك إذا سمعوا الصريخ وهو إبليس يقول أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم وأهليهم، وهو كاذب فلم يكن قد خرج بعد، فيتركون ما في أيديهم ويُقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة للاستطلاع قال رسول الله: «إني لأعلم أسماءهم، وأسماء آبَائِهم، وألوانَ خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ»، وفي رواية أن الملحمة الكبرى وفتحُ القسطنطينية وخروجُ الدجال في سبعة أشهر، وفي أخرى ست سنوات، يخرج الدجال في السابعة.
يقول ابن كثير في كتاب البداية والنهاية: «يؤذن لهُ في الخروج في آخر الزمان، بعد فتح المسلمين مدينة الروم المسماة بقسطنطينية، فيكون بدء ظهورهِ من أصفهان، من حارة منها يقال لها اليهودية، وينصره من أهلها سبعون ألف يهودي عليهم الأسلحة والتيجان وهي الطيالسة الخضراء، وكذلك ينصره سبعون ألفًا من التتار، وخلق من أهل خراسان.بداية ظهور الدجال
- فيظهر أولاً في صورة رجل صالح، ثم في صورة ملك من الملوك الجبابرة، ثم يدعي النبوة، ثم يدعي الربوبية. فيتبعه على ذلك الجهلة من بني آدم، والطغام من الرعاعٍ والعوام، ويخالفه ويرد عليه من هدى الله من عباده الصالحين وحزب الله المتقين. يأخذ البلاد بلدًا بلدًا، وحصنًا حصنًا، وإقليمًا إقليمًا، وكورة كورة، ولا يبقى بلد من البلاد إلا وطئه بخيله ورجله غير مكة والمدينة».
" يتبع الدجال سبعون ألفًا من يهود أصفهان الواقعة اليوم في إيران "
- ويظهر من قبل المشرق، وتحديدا في مكان أو خلة بين الشام والعراق، فيخرب ويعيث فساداً في الأرض يمينا وشمالا. فد ورد في أحاديث أنه يظهر من إقليم خراسان، ويؤمن به ويتبعه سبعون ألفا من يهود أصفهان عليهم الطيلسان، وكلهم ذو سيف محلى وساج، كما يتبعه ويؤمن به أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة، إضافة للمنافقين من المسلمين بحسب الحديث: «ينشأُ نشءٌ يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع، حتى يخرج في عراضهم الدجال».
ويهرب الناس منهُ إلى الجبال، كما جاء في الحديث: «ليفرن الناس من الدجال في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل».
ويسير الدجال بجيوشهِ قادما من الشرق قاصدا غزو المدينة المنورة ويلتف حولها فيصعد جبل أحد فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لأصحابه: (ألا ترون هذا القصر الأبيض، هذا مسجد أحمد) ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكا مصلتا ويقيم مقرا له في الضريب الأحمر عند سبخة الجرف فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه فتخلص المدينة وتفني الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد
- ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص كما سماه الرسول ويحاول دخولها لكنه يفشل فالملائكة تمنعه من ذلك ولا يدع الدجال مكانا أو قرية في الأرض إلا دخلها وغزاها ووطئها في فترة زمنية هي 40 ليلة، إلا مكة والمدينة فهما محرمتان عليه.
وجاء في الحديث عن مسلم وأحمد: «تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل، ثم فارس، فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله».
ويحارب المسلمون الذين طالبهم رسول الله بالثبات ففي الحديث قال: «يا عباد الله فاثبتوا»، وهم يحاربون جيش الدجال على ضفاف نهر الأردن، حينها يكون المسلمون شرق النهر والدجال غربه، وأشد المسلمين عليهِ من بني تميم، ويحاصر الدجال بقيتهم في جبل الدخان بالشام. وبينما هم كذلك، ينزل المسيح عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، ليقود المسلمين حكما عدلا وإماما مقسطا، والعرب يومئذ قليل، وأكثرهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح. فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح،
- إذ نزل عليهم عيسى بن مريم، فيرجع الإمام ينكص ليتقدم عيسى يصلي بالناس، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول لهُ: «تقدم فصل فإنها لك أقيمت»، فيصلي بهم إمامهم، وبعدها يقول عيسى: «افتحوا الباب» فيفتح ووراءه الدجال، وليقوم بتتبع الدجال الذي يفر منهُ ويذوب مثل الملح ما أن يراه، ويقول عيسى: «إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها»، فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله، ويري المسلمين دمه في حربته،
فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال أقتله. إلا الغرقد فإنها من شجرهم لا تنطق. ثم يَمْكُثُ عيسى في الأرض أربعين سنة إمامًا عادِلاً وحَكَمًا مُقْسطًا.
هلاكه على يد المسيح بن مريم عليه السلام
ففي نص الحديث الذي رواه الإمام البخاري: (فبينا هم كذلك إذ يبعث الله عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق في مهرودتين ممصرتين -يعني: فيهما لون- إذا طأطأ رأسه قطر وإن لم يصبه بلل، وإذا رفعه تجدر منه كالجمان -أي كاللؤلؤ- مربوع إلى الحمرة والبياض -يعني: أن سيدنا عيسى ليس طويلاً ولا قصيراً ولونه أبيض بحمرة- فلا يشم كافر ولا منافق ريح عيسى إلا مات -أي: أن رائحة سيدنا عيسى خير للمؤمن- ورائحته حيث ينتهي إليه طرفه، فيطلب المسيخ حتى يدركه عند باب لد فينماع كما ينماع الملح في الماء -أي: يذوب- فيمشي إليه فيقتله، فتقام الصلاة فيقال: تقدم يا روح الله! فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم، ثم يأتي قوماً عصمهم الله من المسيخ الدجال، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم عن درجاتهم في الجنة فبينا هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إني أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم -وهم يأجوج ومأجوج - فاخرج بعبادي جانب الطور).
--------
الاقتباس الثاني ص8 - كتاب الدار الآخرة عمر عبد الكافي - نزول عيسى بن مريم
وعن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله قال: «يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين»... فذكر الحديث وقال: «فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه» وعن مجمع الأنصاري، قال رسول الله: «يَقْتُلُ ابِنُ مريمَ الدَّجالَ بباب لُدٍّ». وعن جابر بن عبد الله، أن رسول الله قال: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي خَفْقَةٍ مِنْ الدِّينِ وَإِدْبَارٍ مِنْ الْعِلْمِ»... فذكر الحديث وفيه: «ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى بنُ مَرْيَمَ فَيُنَادِي مِنْ السَّحَرِ، فَيَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الْكَذَّابِ الْخَبِيثِ؟ فَيَقُولُونَ: هَذَا رَجُلٌ جِنِّيٌّ فَيَنْطَلِقُونَ، فَإِذَا هُمْ بِعِيسَى بنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُقَامُ الصَّلاةُ، فَيُقَالُ لَهُ: تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللَّهِ، فَيَقُولُ: لِيَتَقَدَّمْ إِمَامُكُمْ فَلْيُصَلِّ بِكُمْ. فَإِذَا صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ، خَرَجُوا إِلَيْهِ، قَالَ: فَحِينَ يَرَى الْكَذَّابُ يَنْمَاثُ كَمَا يَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَيَمْشِي إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ، حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ وَالْحَجَرَ يُنَادِي: يَا رُوحَ اللَّهِ! هَذَا يَهُودِيٌّ، فَلا يَتْرُكُ مِمَّنْ كَانَ يَتْبَعُهُ أَحَدًا إِلا قَتَلَهُ»
وأقرأ
تعليق واحد
**الدجال** هو شخصية تظهر في آخر الزمان، ويعتبر خروجه من علامات الساعة الكبرى في الإسلام.
#### صفاته:
- **أعور العين**: عينه اليمنى ممسوحة.
- **أفحج**: متباعد ما بين الفخذين.
- **جعد الرأس**: شعره مجعد.
- **قصير وضخم الجثة**: ليس بطويل ولا قصير، جسمه كبير.
- **مكتوب بين عينيه "كافر"**: يقرأها كل مسلم، متعلم أو غير متعلم.
#### فتنته:
- **يدعي الألوهية**: يعلن أنه رب الناس.
- **يأتي بالخوارق**: كإنزال المطر وإحياء الأرض بالنبات.
- **يتبعه كثير من الناس**: خاصة من اليهود والنساء والأعراب.
#### خروجه:
- **من الشرق**: يخرج من خراسان، من بلدة يقال لها أصفهان.
- **مدة مكثه في الأرض**: أربعون يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وبقية أيامه كأيامنا.
#### نهايته:
- **يقتله عيسى بن مريم** عند باب اللد بفلسطين.
#### التحذيرات:
- **الاستعاذة بالله من فتنة الدجال**: يُحث المسلمون على ذلك في كل صلاة.
- **قراءة سورة الكهف**: تعصم من فتنة الدجال.
#### الحكمة من خروجه:
- **ابتلاء الناس**: لاختبار إيمانهم وصبرهم.
- **إظهار قوة الدين**: حيث يظهر الحق على الباطل في نهاية الزمان.
#### ملخص إضافي:
- **الدجال ليس مجرد رمز**: بل شخصية حقيقية، ويجب على المسلمين الاستعداد لمواجهته.
- **العلامة الرابعة من علامات الساعة الكبرى**: وهي واحدة من أخطر العلامات على المسلمين.
المصادر المذكورة تتضمن أحاديث نبوية صحيحة تتعلق بصفات الدجال، فتنته، وخروجه، ونهايته.