اعدها لكم /محمد عنان
في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 6 أكتوبر
تم استدعاء قادة القوات الجوية الى اجتماع عاجل في مقر القيادة
حيث القى عليهم اللواء حسني مبارك
صوره من خريطة الهجوم الجوى على مواقع العدو الصهيونى
التلقين النهائي لمهمة الطيران المصري وطلب منهم التوجه مباشرة الى مركز العمليات الرئيسي ليأخذ كل منهم مكانه استعدادا لتنفيذ الضربة الجوية.
وحينما بلغ مؤشر الساعة الثانية وخمس دقائق تماما كانت مصر كلها على موعد مع اعظم ايامها على الإطلاق ففي هذه اللحظة التاريخية قامت أكثر من 200 طائرة مصرية من المقاتلات والمقاتلات القاذفة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7 بعبور قناة السويس على ارتفاع منخفض في اتجاه الشرق بعد أن أقلعت من 20 قاعدة جوية بدون أي نداءات أو اتصالات لاسلكية حرصا على السرية المطلقة.
وبدأت طائراتنا تحلق متجهة الى سيناء بسرعات محدودة أختلفت من تشكيل لآخر وبإرتفاعات منخفضة جدا (بضعة أمتار من سطح الأرض) فيما يسمى بأسلوب الفئران Rats Method لتفادي شبكة الرادارات الإسرائيلية ومن اتجاهات مختلفة لتنفيذ المهام التى حددها اللواء محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية حيث تم قصف مركز قيادة العدو في أم مرجم ومطاري المليز وبير تمادا ومناطق تمركز الإحتياط ومواقع بطاريات صواريخ (هوك) المضادة للطائرات ومحطات الرادار ومدفعيات العدو بعيدة المدى وبعض مناطق الشئون الإدارية وحصن بودابست (أحد حصون خط برليف).
تم تنفيذ الضربة الجوية في ثلث ساعة، وعادت الطائرات المصرية في الثانية وعشرين دقيقة خلال ممرات جوية محددة تم الإتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوي من حيث الوقت والإرتفاع.
وفور عودة الطائرات بدأت أجهزة التليفونات العديدة الموجودة بمركز قيادة القوات الجوية في الإبلاغ عن الطائرات التى عادت سالمة، وأتضح أن جميع الطائرات عادت سالمة بفاقد خمسة طائرات فقط وهو عدد هزيل ولا يكاد يذكر بالنسبة لخسائر اسرائيل نفسها أثناء تنفيذها لضربتها الجوية عام 1967.
وبذلك فقد حققت الضربة الجوية نجاحا بنسبة 90% من المهام المكلفة بها، بينما بلغت نسبة الخسائر 2% وهي نتائج أذهلت العدوقبل الصديق فقد كان تقدير الاتحاد السوفيتي الرسمي بواسطه خبراءه قبل أن يخرجوا من مصر أنه في أيه حرب مقبله فإن ضربة الطيران الأولى سوف تكلف سلاح الطيران المصري على أحسن الفروض 40% من قوته ولن تحقق نتائج أكثر من 30%.
صورة لأسرى اسرائيل فى نصر اكتوبر
وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية من طراز L-28 في الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست.
وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم 6 أكتوبر قبل الغروب لكن نظرا لنجاح الضربة الجوية الأولى في تحقيق كل المهام التى أسندت الى القوات الجوية فقد قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية.
وكان من نتائج الضربة الجوية أن فقدت إسرائيل توازنها بالكامل ليس للأربعة وعشرين ساعة الأولى والحاسمة فقط وإنما لأربعة أيام كاملة فقدت فييها السيطرة على قواتها في سيناء وأنقطع الإتصال كاملا بهذه القوات.
وبعد الضربة الجوية كان على القوات الجوية أن تقوم بأعمال الإبرار الجوي في عمق سيناء حيث قامت قوات الهليكوبتر بإبرار قوات الصاعقة في عمق سيناء وعلى طول المواجهة وبتركيز خاص عند المضايق وطرق الإقتراب في وسط سيناء وعلى طول خليج السويس.
ويقول اللواء طيار سيد كمال عبد الوهاب ||
ما لا يعرفة الكثيرون هوا ما قدمة حسنى مبارك للقوات الجوية والقوات المسلحة ونصر أكتوبر فنحن فى القوات الجوية كـأولية مقاتلاات و أسراب وطيارين ومهندسين وأطقم فنية كانت مهمتنا الاساسية فقط التدرب على مهام العمليات والخطة الجوية والتى كان الرئيس مبارك قد أخذ على عاتقة من خلالها مسئولية أعادة بناء القوات الجوية بعد حرب 1967 ولتعرفوا مدى الجهد الذى حملة محمد حسنى مبارك مع مجموعة من هيئة القيادة سأتطرق لبعض النقاط فى عملية البناء مع التأكد على أنها كانت تتم فى وقت واحد وبشكل متوازى ومتوازن وأهمها ..
*- أنشاء مطارات جديدة وتغير أشكالها وطرح فكرة حماية الطائرات فى دشم محصنة لأول مرة فى وصع ووضع نماذج لها وأجراء تجارب لقياس مدى تحملها للضربات الجوية المعادية وقد تدهشون أذا عرفتم أن حجم ما أستخدم من مواد للتحصينات والمطارات الجديدة يفوق حجم الهرم الاكبر ثمانى مرات وبألارقام 2 مليون متر مكعب ورمال وأتربة و100 ألف طن حديد و700 ألف طن أسمن مع العلم أن حسنى مبارك لم يكن يترك صغيرة ولا كبيرة ألا كان يعرف تفاصيلها كاملة
*- الاهتمام بتدريب الطيارين بالكلية الجوية وبألاتحاد السوفيتى وتنظيم دورات وحدات تدريب قتال منفصلة مهمتها تدريب الطيارين الجدد على الطائرات التى سيعملون عليها فى الاسراب مما يزيد من كفائة التشكيلات والاوليات الجوية وزيادة ساعات التدريب للطيارين خاصة التدريب القتالى والرماية بالصواريخ والمدفعية
فضلاُ عن وضع دراسة كاملة لحركة كل فرد فى القوات الجوية وكل معدة حتى تم تقليل زمن الطلعات من 45 دقيقة وساعة الى ما بين 8 و 10 دقائق وفى أحدى مرات تقيم التشكيلات للوقوف على مستواها والتى كان يحضرها بأستمرار الرئيس مبارك وصل زمن أعادة 4 طائرات وتجهيزها وأستعدادها للأقلاع الى 5 دقائق فأصدر الرئيس مبارك على الفور أمراً بأقلاعها لمعرفة أذا كان هذا الزمن حقيقياً ام لا وخلال دقيقة أقلعت الطائرات وشكلت مظلة جوية فوق القاعدة
*- أجراء تقيم شامل لأمكانيات وقدرات الطائرات الاسرائليلية وأساليبها وتكتيكها خلال مرحلة حرب ألاستنزاف وأثناء الاختراقات الجوية ألاسرائيلية تدخل طائرتنا فى معاك جوية مع الطائرات الاسرائيلية وكان يتم تصوير تلك الاختراقات والاشتبكات من خلال رسومات ثلاثية الابعاد للطائرات الاسرائيلية وفى كل لحظة منذ دخولها المجال الجوى وأثناء القتال وكانت تتوالى قيادة القوات الجوية تقيم ذلك وكثيراً ما حضر الرئيس مبارك حينما كان كان رئيساً لأركان القوات الجوية وقائداً لها عديداً من المؤتمرات لعرض أفلام الطائرات الاسرائيلية والمعارك الجوية وتحليلها ومناقشة القادة والطيارين فيها حتى وصلنا لتكتيكات وأسأليب خاصة بنا وبدء تدريب الطيارين عليها وهوا جهد كان يفوق الوصف ويتابعة اللواء محمد حسنى مبارك بنفسة
واللواء طيار محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية فى حرب 73 كما يقول اللواء أهتم منذ تولي رئاسة أركان القوات الجوية بألاستطلاع الجوى بأعتبارة أهم الوسائل للمعرفة الكاملة للعدو ولذلك ساهم فى تدبير كاميرات أنجليزية للطائرات الشرقية سوخوى لتصوير مختلف المواقع والتجهيزات الاسرائيلية وتم بناء على الصور التى ألتقطت أقامة ميادين رماية تكتيكية بوادى النطرون تشمل تجيهزات مشابهة للنقاط الحصينة ومواقع الصواريخ الاسرائيلية ومراكز القيادة ومواقع الرادارات لتدريب الطيارين للرماية عليها كذلك كان التدريب على الرماية المؤثرة فى الاهداف الاسرائيلية وحتى بدء تنفيذ العمليات كان الامر للطيارين عادياً لانهم تدربوا عليها كثيراً وساهم الاستطلاع الجوى بشكل كبير فى توفير الصور الكافية للقوات البرية تصم المواقع والتحصينات الاسرائيلية وتم التدريب عليها بشكل كبير وخاصة لوحدات الصاعقة والقوات التى عبرت فى الموجات الاولى يوم السادس من أكتوبر يسترجع اللواء سيد كامل : شريط الذكريات ويقول فمنذ قرار طرد السوفيت أعتمدنا بشكل كبير على أنفسنا لزبادة مدى الطائرات الميج بتزويدها بخزانات جديدة وزيادة نقاط التسليح وتصنيع قنابل للمرات فكل ضابط منا كانت تأتية فكرة يجرى دراة كاملة عليها ويذهب مباشرة لمناقشتها مع اللواء حسنى مبارك حيص كان يناقشة ويطلب الفنين ويتخذ قراراً فورياً ويتابعة بنفسة الامر الذى ساهم بشكل كبير فى تعديل معظم الطائرات التى كانت موجودة لدينا
ويقول اللواء سيد كامل : بعد قرار الرئيس السادات بتعين اللواء حسنى مبارك قائداً للقوات الجوية فى أبريل عام 1972 زادت ثقتنا المطلقة فية وفى قدراتة وأمكانياتة فلا يمكن لرئيسان مثل جمال عبد الناصر والسادات أن يتفقا على كفائة قائد عسكرى ألا أذا كان هوا بالفعل كفئاُ وعلى مستوى المسئولية وكنا داخل القوات الجوية نعرف لماذا أتفق الرئيسان على كفائة اللواء طيار حسنى مبارك لأننا نعايشة على مدى 24 ساعة بالمناسبة رغم أن منزل اللواء طيار حسنى مبارك كان لا يبعد عن قيادة القوات الجوية ألا مسافة 5 دقائق سيراً على الاقدام الى أنك كنت دائماً تجدة فى القيادة أو مركز العمليات أو فى أحد التشكيلات الجوية فطائرتة الخاصة كانت دائما على وضع أستعداد الذهاب لأى قاعدة او تشكيل جوى فى أى
وللك منى قائد الضربه الجويه سيدى الرئيس اقولها وبصوت عال التاريخ يكرم ابطاله وانت بطلا حربا وسلاما وما يحدث الان من نكران لما قدمته لمصر ما هو الا صوت المنافقين الذين لم يقدموا شيئا لبلدهم وقريبا بئذن الله سيخرس صوتهم ببرائتك من تللك الاتهامات الباطله واللهم احفظ مصر واللهم انصر كل مظلوم
مصر دوما عظيمه بأبنائها
وتالله من نتاج حبى لمصر أحببت مبارك فمبارك قدم لمصر الكثير والكثير سواء حربا او سلام وان كان البعض منا يرى السلبيات ويرى انها هي فقط سمات نظام مبارك فأقولها لهم ليس ذللك بالعدل انما هذا ظلما واجحافا وعليهم النظر لما بالكوب بكامله وليس كما يفعل الاعلام المنافق الان ونقسم مجددا بأنه سيخرج قريبا من محنته هامته عالية واللهم احفظ مصرنا من كل سوء
وأقرأ أيضا
شكر قائد القوات الجويه على ما اسهمته
ردحذفلمصر حربا وسلاما
مصر لن تنسى من كان مساهما بل ومن اهم المساهمين
فى نصرنا العظيم على عدونا الابدى (اسرائيل)
فسيكتب التاريخ ما للك او عليك
ويكفينى انا كمصرى انك كنت سببا من اسبباب رفع هامتى عاليا بوجه عدوا اثم محتل
فشكرا سيادة الرئيس السابق لمصر
قائد الضربه الجويه الاولى فى نصر العزه والكرامه
شكرا
حفظ الله مصر وشعبها