.

15‏/09‏/2011

الرائد محمد صدقة يكتب : ظابط الشرطه المصرى و علامات إستفهام؟من؟وماذا؟وهل؟ ولماذا؟وما؟وكيف؟


الرائد/ محمد صدقة
ضابط شرطة مصري
ضابط شرطة

ضابط شرطة

كثرت علامات الإستفهام كثيرآ فى الآونه الأخيره على وظيفه ضابط الشرطه لما لها من ثقل حيوى فى تكوين المجتمع ولا تخلو فضائيات أو أحاديث أو دراما أو صحافه إلا وذكر فيها ما يرتبط بهذه المهنه ومتابعه إنجازتها اليوميه ،وبادئ ذى قول عند الإجابه على هذه العلامات الإستفهاميه أن نكون محايدين فى التلقى والفهم والحكم والمشاركه المهمه التى تحيي للمصرى وشرطيه أواصر الوحده الوطنيه التى ذابت فى الأحداث الأخيره وإشتياق كل طرف فى هذه المنظومه التعاونيه فى التكاتف من أجل الخروج بمصرنا الحبيبه من هذه الفجوه العميقه. 

أولآ من هو ظابط الشرطه المصرى؟هو الطفل ثم الصبى ثم الشاب الذى ترعرع بين جنبات هذا الوطن وتعلم فيه وتربى فى مجتمعه فهو غير حامل لجنسيه أخرى،وهو الذى يكبر ويصبح رجلا يتحمل مسئوليه بلده يومآ ما ليصبح قائدآ لكتائب من الظباط والأفراد المنتشرين فى ربوع الوطن لحمايه مجتمعه وأمنه الداخلى،محافظآ على قسمه أمام الله ليوهب روحه فداء للخير دون مقابل،هو المضحى والمنجد والحامى والمنقذ والمحقق والمسيطر،فهل من مهنه تحمل هذه الصفات الحميده بقدر وظيفه الشرطى. 


ثانيآ ماذا يفعل ظابط الشرطه يوميآ فى وظيفته؟يقوم عمل ظابط الشرطه على حفظ الأمن العام والممتلكات العامه والنظام العام وحمايه الأرواح،وليس ذلك بسهل ولا يسيرآ على أى شخص مدنى ليقوم بهذه المهمه،فيستلزم وجود صفات فى المكلف بهذه الوظيفه مولود بها وصفات مكتسبه فى كليته الشرطيه وصفات مفروضه عليه فى عمله وسط المجتمع،ولا يخفى على الكثيرين أن المقيد للحريه والمحافظ على القانون غير محبوب فى جميع دول العالم المتقدمه والناميه،فليس المخالف للقانون هو المحب لظابط الشرطه،وليس الذى يحافظ على القانون بالمدرك للتقدير المعنوى للشرطه،وعند القيام بالمهمه الأمنيه للشرطى فهو يعرض حياته كل لحظه للخطر ولا ينظر إلى نفسه أو أهله إذاء تأديته لمهمته للقبض على المخالف للقانون والمفسد فى الأرض حتى لو لم يتحرك من منزله فهو مهدد بالقتل من أعداء الشرطه المنتقمين لخسارتهم،لذا فوظيفته من أصعب الوظائف على مر التاريخ٠ 


ثالثآ هل يقوم ظابط الشرطه بإعطاء روحه لبلده نظير مقابل؟أموال الدنيا كلها لن تعيد لك روحك لترى أولادك بعد أن تستشهد،فلا ينتظر ظابط الشرطه شيئآ من وظيفته ولا من مجتمعه ولا من دولته لكى يموت من أجلهم فهو الشهيد الذى بات يحرس فى سبيل الله،هو الذى يعمل على مدار اليوم دون مقابل يذكر مقارنه بالدول المتقدمه نظير خطوره عمله،هو الذى يترك أهله يوميآ وهو يعلم إنه قد لا يرجع يراهم وقد يرجع مصابآ،هو الذى يتعامل مع جميع مجرمى مجتمعه مضطرآ أن يغير من إسلوب شخصيته فى التعامل فى المنزل ومع الأصدقاء والمدنيين ليصعب عليه بعد ذلك أن يكون ذو بضع شخصيات يوميه ليتعامل مع جميع أفراد المجتمع ويحاول تحويل شخصيته من الشده إلى اللين وهذا ما لا يتحمله بشر على الإطلاق. 


رابعآ لماذا قد يحيد بعض أفراد الشرطه عن الواجب متجهين للفساد
لإنهم من البشر الخطائين ولا يوجد ملائكه على وجه الأرض ولا يوجد إنسان معصوم من الخطأ،ولا يوجد تجمع وظيفى إلا وبه خارجين عن القانون سواء معهم سلطه أو لا يملكونها،وقد يكون الشرطى المفسد عاشق للعصيان والفساد وذلك لطبيعه خلقيه شيطانيه موجوده فى أغلبيه البشر،وقد يفسد الشرطى دون إرادته وتربيته نظرآ لضعف ذات يده وإن كان ذلك لا يعفيه من المسئوليه والعقاب ولكنه ليس فى نفس درجه الراغب فى الفساد،ومع ذلك فإن الله بصير بالعباد ويرى الظالم والمفسد أيآ كان مكانه ولا يقبع كثيرآ المفسد فى دائره فساده دون عقاب من الله أو بلاء فى نفسه ودعوه المظلوم قد تطوله وهذا لا يصيب من يعمل معه ومختلفآ فى خلقه عنه رغمآ عن إرتدائهما لنفس الزى،فالحسنه تعم والسيئه تخص. ؟

خامسآ ما هو المطلوب من المواطنين والإعلام والأحزاب والمساجد تجاه الشرطه المصريه؟يكفى ما ألم بالظباط الشرفاء الموجودين بكثره فى وزارتهم الأمنيه من إحساس بالإزدراء والإهانه والسب العلنى مستهذئين بدور وزارتهم على مر العصور بحفظ أمن مصر الداخلى متجاهلين ألوف شهداء الشرطه على مر الأزمان فداء أهل هذا الوطن،ويكفى ما وجده أهالى الظباط وأسرهم من تشنيع وتشهير بوظيفته عائلهم ورجلهم،ويكفى الشرخ الذى ضرب هيبه الشرطه أمام المجرمين والمفسدين بفعل المصريين فى كل مكان،أما آن الآوان لتغيير الرساله الإعلاميه والدينيه والحزبيه نحو إحترام رساله الشرطه والتقدير لظباطها و أفرادها والفخر بشهدائهم المهضوم حقهم وحق أبنائهم،المطلوب مراعاه الله فى الوطن وأبنائه ومساعدتهم وتقديرهم والتشجيع لهم وإحكام العدل فى قضايا الدفاع عن الواجب المشوه حقها،،،فالنهايه لهذا الشرخ تكون من المصريين،فمظاهره الشرطه فى حب الوطن كانت البدايه. 


سادسآ كيف يعود الأمن والأمان فى ربوع مصرنا الحبيبه بواسطه أمنها الداخلى؟يجب أن يتم تغيير منظومه الأمن الجديده لتقوم الشرطه بعملها على أكمل وجه طبقآ لميزانيه منفصله،ونبدأ بأقسام الشرطه بأن تكون مبنيه بطريقه تصعب إختراقها على مستوى الجمهوريه عن طريق شركات المقاولات،وتزويد ظباط الشرطه بأجهزه لاسلكى لكل ظابط للإبلاغ عن أى شيء فى حينه وتفعيل دور الدوريات الأمنيه بكثره سيارتها مصحوبه بأجهزه الحاسب للكشف عن المجرمين فى أماكن الفحص والتحرى،مع التقدير المعنوى والمادى وتنظيم الوقت الوظيفى لرجل الشرطه،مع تفعيل الدور الوظيفى لتصعيد ونقل الظباط وفقآ لإنجازتهم وملفاتهم،وأخيرآ أن تنفذ العمليات المروريه بتكنولجيا عاليه للحد من وقوف الشرطه فى الشوارع معتمده على الكاميرات والمخالفات،مع إرسال البعثات للدول المتقدمه للإستفاده بطريقه النظام الأمنى الحديث،فيجب أن يكلف الأمن ماديآ حتى يعطى كفائته.

0 comments :

إرسال تعليق