.

15‏/11‏/2011

لميس جابر : من قام بثورة يناير "شوية عيال"...و شباب الثورة لا يعرف الديموقراطية



كتب : محمد فتحي


|
هناك فكر ديكتاتوري الآن من شوية العيال اللي على تويتر.. اللا نظام الذي نعيشه أسوأ من النظام السيء.. لازم نفتّح لأننا في الفوضى الخلاقة.. منع أعضاء الحزب المنحل من الترشح والسماح لعمر حمزاوي كيل بمكيالين.. مين يؤمن أم الانتخابات والبلد في عصيان مدني.. البلد دي عايزة حكم عسكري بعين حمراء.. هذا ملخص ما قالته لنا الكاتبة لميس جابر والتي وجدناها في حالة من الاستياء مما يحدث لها وللبلد.. أما عن التفاصيل ففي هذا الحوار



 ما هي حكاية تهديدك بالقتل؟
والله هذا فكر ديكتاتوري، فهناك من يقول لي أني كنت معارضة وتعارضينا حتى الآن، فمن الذي قال أن الأشياء التي كنت أعارض فيها خلصت، فالفكر هو الفكر وما يحدث الآن هو ما كانت يحدث من قبل، فهم مستكبرين إن أحد يعارضهم، وأجد من يشتمني وهناك من يحرض عليّ ويكتبوا يقولوا " نروح بيت الست دي نديها علقة"، فهؤلاء هم شوية العيال اللي على تويتر والفيس بوك ويريدوا أن يمشوا البلد.

وما أسباب حالة الاستيلاء التي تعيشيها ؟
البلد بتقع ، فاللانظام الذي نعيش فيه الآن أخطر من أي نظام سئ، والبلد تخسر الكثير،  وأصبح هناك في كل بلد عصيان مدني، وقطع طرق، فيجب أن تكون هناك محاكم عسكرية لكل ذلك، فلماذا هذه الفوضى المصنوعة ؟! فكل هذه الوقفات تعمل حصار للمجتمع، وللأسف تطفي الحكاية في دمياط تبقي في النوبة، والأصوات بدأت تعلى في الأقصر وهناك من يقول لو الإخوان مسكوا الحكم لازم ننفصل، فهذا الكلام يقوله رجل في الشارع، لأن الإخوان سوف يلغوا السياحة، والنوبة تريد أن تنفصل وقعدت مع نوبيين ويشعرون بالظلم من أيام السد العالي وتهجيرهم، هذا بجانب أنه جاءني ايميل  يقول الدولة القبطية العظمى ورئيسها ورئيس الوزارة وسيكون مقرها الإسكندرية، وصوت وصورة ورجل يقول إننا مش أقل من كوسوفا والسودان، فالبلد لم تمس من أيام مينا إلي اليوم تتقسم بهذا الشكل ، فلازم نروح نموت ونبقي شعب لا يستحق اللقمة التي نأكلها لو فرطنا في البلد بهذا الشكل، فالبلد لا تستقر 3 أيام بهذا الحال.

وما هو الحل لكل ذلك؟
الحل إننا نفتّح شوية، لأن الوضع محزن، وهذه هي الفوضى الخارقة التي تحدثت عنها كونداليزا رايس، بجانب أني أري أن هناك من تم ظلمهم وكفاءات أهدرت بعد الثورة، وأنا اتبهدلت لأني قلت أني ضد محاكمات البعض، وهناك بعض المسئولين من لم أقتنع بالتهم الموجهة إليهم، فأخشى أن تكون المحاكمات سياسية في شكل قضائي، فكان يجب أن نبقي على الصالح من هؤلاء المسئولين، فمن المفترض أن الثورة ارتقاء، كما أني لا يعجبني أن يكون للمغتربين صوت في الانتخابات، فهذا لم يحدث في الدنيا، ايه الهطل ده كله، فنحن في حاجة إلي أدوية للذكاء والوعي، فمن هؤلاء حتى يأتوا لينتخبوا ويرشحوا  .

 ومن الصالح من وجهة نظرك؟
هناك مثلا عادل لبيب الذي تعرض للبهدلة في الإسكندرية، وأيضا سمير فرج، فالأقصر بعد أن كانت عروسة يتم إلقاء الزبالة الآن على الكورنيش، ويقال أن الآثار تتعرض للنهب في البر الغربي، فهناك كفاءات كثيرة أهدرت.

هذا يجعلنا نسألك عن رأيك في مسألة منع أعضاء الحزب الوطني المنحل من الترشح في الانتخابات
هذا كيل بمكيالين وفوضى، فكيف يتم شطب 3 مليون بني آدم في الوقت الذي نجد الحكومة موجودة، وواحد مثل عمرو حمزاوي يرشح نفسه ونتركه وهو كان في لجنة السياسات.

 هل كل ذلك يجعلنا نقول أن الثورة في مسارها الخطأ؟
الثورة بلا فكر، وبدأت أشك أصلا في أنها ثورة ، فهي (هبّة) شعبية أسقطت النظام وروحت، فأين الفكر، فلا أعرف أي فكر لأي حزب من الأحزاب الجديدة، ايه يعني حرية وعدالة ومش عارف ايه، فلا يوجد فكر سياسي، كله طالع يطالب بفلوس، وأجد من يقول إن الكلاب تأكل أرز بلبن، فهذا كلام من أيام رد قلبي، وحتى الإعلام مصنوع قديم، وناس عمالة تتهان وتتبهدل، فكم لواء اتهم بقتل المتظاهرين ولم يثبت عليه شئ، وكم عائلة لا تجد تأكل، فاللواءات ليسوا أثرياء، ففيه تخريب مثلما حدث في ثورة يوليو، وأنا قلت أن هذا أشبه بما حدث في يوليو ونفس السلوك.

هناك من يشك في أن الانتخابات ستكتمل للنهاية.. فما رأيك في ذلك؟
انتخابات ايه وفيه قطع طرق، فحتى أهل النوبة قطعوا الطرق ، وفيه من يقول منهم سأضرب السد العالي فالقنبلة، وفيه عصيان مدني في كل محافظات مصر، طيب من سوف يؤمن (أم) الانتخابات ،وحتى الشرطة نجدهم أحيانا في إضراب، فهل هذا جو بلد يقام فيها انتخابات، فلو كنا في حالة حرب لكن ألطف من ذلك، والجيش هايقدر علي ايه ولا ايه.

بمناسبة الجيش ما هو موقفك من مظاهرات 18 نوفمبر والتي هي ضد وجود وضع خاص للجيش في الدستور؟
الجيش من المفترض أنه لا يقرب له أحد الآن، وما الذي لا يعجبهم في أن يكون للجيش حصانة خاصة الآن وفي هذه الهيصة، فمن يمسك البلد غير الجيش، فالشرطة خلاص البقاء لله، وأي خناقة تحدث ينتظروا حتى يخلصوا على بعض ثم تأتي الشرطة لأن هناك أوامر بعدم التعامل، والقضاء مفيش، والإعلام (بالصلي على النبي) مفيش، فلا يوجد في البلد سلطة تشريعية ولا قضائية لأن القضاء الآن يستجيب للرأي العام، فلا يوجد غير الجيش فإما أن نتمسك بهم أو السلام عليكم.

وهل أنت مع الرأي الذي يطالب بأن يحكم الجيش في هذه الظروف؟
لابد والصح أن يحكم الجيش، البلد عايزة تتمسك، لأن الديمقراطية رفاهية نحن لا نستحقها، فإذا كنا لا نستطيع أن نتحاور، فنطبق حكم ديمقراطي بأمارة ايه، فأي شخص يقول رأي يتضرب بالجزم والشباشب، البلد دي لازم تتحاكم بحكم عسكري على الأقل سنتين، ولكن حكم عسكري من أبو عين حمراء مش الطري اللي يطبطب فلازم البلد تتلم.

هناك من هاجمك بسبب موقفك من مقتل القذافي.. فماذا عن ذلك؟
مهما كان النظام ضعيف إنما الرجل يموت بهذا بالشكل .. يموت بنفس الطريقة التي مات بها صدام ، فليست هذه هي الحرية، فأن تقتل رأس النظام فهذا تحطيم وليست ثورة،  ويتم هتك عرضه، فأين حقوق الإنسان من ذلك ، فلما واحد بلع لفافة حشيش ومات نجد حقوق الإنسان تقول تم قتله، فهذا لا يصح.

وما رأيك في تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية؟
الجامعة العربية مين دي أساسا علشان تجمد عضوية سوريا، فهذه الجامعة لازم تتعمل جمعية تعاونية، لأنها مصاريف على الفاضي.

0 comments :

إرسال تعليق