الرئيس مبارك ينعى ضحايا عبارة السلام
في سياق الكوارث والأحداث الكبرى، تظل الحقيقة أن الأخطاء واردة الحدوث، سواء كانت بشرية أو نظامية، مهما بلغت درجة الاستعداد أو الحرص. ويجب التعامل مع هذه الاحداث بجهد جماعى مشترك دون تهويل او تقليل، وغالباً ما يكون الرئيس هو أول من يتحمل المسؤولية، وإن لم يكن هو المسبب المباشر للخلل.
الرئيس مبارك ينعى ضحايا عبارة السلام
في أعقاب الفاجعة الأليمة لغرق عبارة السلام (98) التي فُقد فيها قرابة 1400 راكب وطاقم عمل، والتي كانت متجهة من ضبا السعودية إلى ميناء سفاجا المصري، نعى الرئيس محمد حسني مبارك ببالغ الحزن ضحايا هذه الكارثة، معرباً عن ألمه العميق لمصاب مصر وأسر الضحايا.
وقد تابع الرئيس مبارك عن كثب مجريات الحادث منذ الساعات الأولى، وأصدر توجيهاته الفورية لكافة أجهزة الدولة المعنية، بما في ذلك وزارة الدفاع، لتكثيف جهود البحث والإنقاذ وتقديم الدعم اللازم للناجين وأسر الضحايا. وقد أشار المتحدث باسم وزارة الإعلام آنذاك إلى أن توجيهات الرئيس كانت واضحة بضرورة بذل أقصى ما يمكن لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المتضررين.
وأكدت مصادر رسمية أن الرئيس مبارك قد أوفد مسؤولين رفيعي المستوى لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ في موقع الحادث، كما أمر بتقديم كافة أشكال الرعاية والمساعدات العاجلة لأسر الضحايا، وتوفير كل ما يلزم لتخفيف وطأة المصاب الأليم. وقد عبر الرئيس مبارك عن خالص عزائه ومواساته لعائلات الضحايا، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل الذي ألم بمصر كلها.
إن هذه الفاجعة الأليمة التي وقعت نتيجة غرق عبارة السلام (98) قد خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية فادحة، ويبقى الحادث شاهداً على ضرورة المراجعة الدائمة لإجراءات السلامة البحرية وتطبيق أقصى المعايير لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
الانضمام إلى المحادثة