سلسلة كشف "الطرف الثالث" الرئيس "الــثعـبــان يـغـير جـلـدة " الجزء الثامن 🦅 |
محمد عنان - وفقا لمصدر أمنى
Follow @3nan_ma
التعبان يغير جلده.
ستة أشهر مرت عليه بسرعة في المدرسة الجوية وقد بدأ يشتهر بسرعة بين صفوف كل الموجودين داخل المدرسة.. الطلبة والضباط وصف الضباط والجنود.. تقريباً كان الكل قد بدأ يعرفه بسبب ملازمته الدائمة للصول "جمال" طوال الوقت وشهرة "جمال" الفائقة بين أروقة
المدرسة.
" العسكري بتاع الصول جمال " هكذا كان اسمه الذي التحق به.. كان يقوم بكل خدمات جمال العلنية والسرية.. يقوم بالإبلاغ عن الطلبة المحطتين ثم يقوم هو نفسه بتحصيل الجباية منهم لصالح الصول " جمال "... يبلغ "جمال " بأية كلمة تقال في غيابه من أي طرف... كان لا يمانع في عمل أي شيء يطلبه منه "جمال"... أي شيء.. وكل شيء...
التقى في الفترة الماضية بالخواجة "لطيف" مرتين في الزيارة قبل أن يقابله في كل مرة كان ينزل فيها إجازة.. كان يبلغه بكل تفاصيل حياته داخل المدرسة.. و "لطيف" من ناحيته كان دوماً ما يلقنه ما يصل إليه من تعليمات غير الشفرة بطريقته غير المباشرة.. كان لا يريد أن ينزل إجازات عالياً كباقي أصدقائه.. فالحياة في المدرسة سهلة والأموال وفيرة ولا ينقصه شيء... إلا من بعض المنقصات التي كان يستطيع بدهائه وبمساعدة الصول " جمال" التغلب عليها لمنتهى الهدوء والرود.. كان قد بدأ يحترف العمل مع "جمال" ويعرف ما يجب عمله قبل حتى أن يأمره به الصول "جمال"!...
انت بقى اللي بتغير للصول " جمال " لباسه؟! أطلقها أحد رفاق دفعته وعلى وجهه ابتسامة ساخرة...
ملئ التوتر قسمات وجهه وارتبك بشدة قبل أن يتذكر وصايا الصول " جمال" الدائمة له عن ضرورة رفع صوته وعينه في وجه الطلاب كي يخشوه.
فاستجمع قواه ورباطة جأشه قبل أن يرد على زميله عیب کده یا " حسام... احترم نفسك..
يرد " حسام" غير عابيء به أو بالعقاب المنتظر كالعادة من الصول "جمال":
- بتغسل والا لأ؟ كان غسيل ملابس الصول "جمال" سواء الخارجية أو الداخلية مسئولية الجندي الخاص . " جمال " إلا أنه حدث أكثر من مرة أن غاب الجندي في إجازة أو كان مريضاً
فما كان .من الصول "جمال" إلا أن طلب منه أن يقوم بمهمة غسل ملابسه .. يومها سأله "جمال" فجاءه: - انت مين اللي يغسل لك هدومك يا " عبده "
أنا اللي بغسلها يا افندم...
- صحيح؟.. طيب اسمع.. العسكري بتاعي في أجازة.. ابقى اغسل لي هدومي معاك ! وقتها لم يستطيع أن يعترض.. رغم أنه يعلم بمدى إهانة ما يطلبه منه "جمال" إلا أنه طأطأ رأسه وهو يرد في برود: تحت أمرك يا افندم ...
كان قد أقسم أكثر من مرة بينه وبين نفسه أن يفعل أي شيء في سبيل الوصول لهدفه... و"جمال" بالنسبة له لم يكن غير الوسيلة الوحيدة لتحقيق هدفه.. إذن فكل أوامره مطاعة
وواجبة النفاذ.. مهما كانت طبيعة تلك الأوامر .. وأيا كانت...
- غسلت والا لأ؟
للمرة الثانية ينتزعه سؤال "حسام" فيرد في برود:
- عاوز إيه يعني؟ انت مش خايف لأقول للصول " جمال " ويعاقبك ؟
كان يعلم في داخله أن "حسام" نجل طيار شهير ويعرفه حتى مدير المدرسة الجوية ولن يستطيع الصول "جمال" عقابه ولكنه فكر في المناورة معه حتى ولو بتهديده فقط..
ضحك "حسام" مستهزئا:
- الصول "جمال" ده عليك انت يا غلبان.. تعرف.. أنا ممكن أعاقبك انت وهو كمان نطقها "حسام" بثقة جعلته ينسحب في برود من أمامه..
فقد كان يعلم أن نفوذ والد "حسام" بالفعل أقوى من الصول "جمال" بمراحل ولكنه ما إن رأى "جمال" حتى حكى له كل ما دار بينه وبين "حسام" بالتفصيل.. وقتها ابتسم جمال في حيث كعادته قبل أن يسأله:
مش الواد "حسام" ده اسمه متسجل مع الطلبة اللي بيدخنوا في الحمامات؟
أيوه يا افندم
خلاص ما تقلقش.. هاخليه يجي يبوس جزمتي و جزمتك كمان؟ تهللت أساريره بعد عبارة " جمال " الأخيرة واطمأن إلى أن انتقامه قادم كالعادة.. كان دائما
ما يشعر بالفرح الشديد عندما يقتص لنفسه من أي زميل سخر منه ؟ سخر منه أو استهزأ به... في اليوم التالي أرسله الصول جمال إلى جنود الأمن بالمدرسة يستدعيهم على عجل... - اسمع يابني انت وهو .. أنا عرفت إن في طلبة عندهم سحاير في دواليهم.. دي قائمة بأسمائهم.. عاوزهم عندي بتقرير أمنى لمدير المدرسة ومعاهم المضبوطات.. مفهوم؟ قالها الصول " جمال " موجهاً حديثه لجنود الأمن بالمدرسة وهو يناولهم قائمة بأسماء الطلبة وبينهم الطالب "حسام " ...
- لم تمض سوى دقائق حتى كان جنود أمن المدرسة يخرجون علبتي سجائر من دولاب "حسام" وعلباً أخرى من دواليب بعض زملائه.. قبل أن يقتادوهم إلى مكتب الصول "جمال" مع مضبوطاتهم.
في الحالات العادية كان "جمال" يكتفي بصرف جنود الأمن وتكليف سكرتيره الشخصي تجمع مبلغ من كل طالب نظير التغاضي عن جريمته التي تعتبر في قوانين المدرسة الجوية واحدة من الجرائم التي تتسبب في فصل مرتكبيها.. إلا أن "جمال" على غير العادة أمر جنود الأمن بالجلوس أمامه وكتابة تقرير أمني بتفاصيل الواقعة...
بدأ القلق والتوتر المصحوبان بالخوف الشديد على وجوه الطلبة.. بينما تظاهر الصول "جمال" بالانشغال في أوراق أخرى أمامه ولم يعرهم انتباهه وإن كانت أ أذنه - آخر مرة يا افندم.. سامحنا.. مش ها تحصل ثاني... نطقها أحد الطلبة باكياً.. من بين دموعه فرفع الصول "جمال" رأسه إليه متصنعاً الدهشة: هو ايه يابني اللي أخر مرة؟!.. انت مش عارف من يوم ما دخلت المدرسة إن اللي بيد عن مالوش مكان في الثانوية الجوية ؟!... دا قانون.. عاوزني أخالف القانون معاهم..
قبل أن يستطرد وهو ينظر شرذا ل "حسام": احنا ها تسلمكم بالتقرير والمضبوطات على السيد المدير وهو يشوف ها يتصرف إزاي...
ارتفع بكاء الطلاب فيما عدا "حسام" وأحدهم يتوسل للصول "جمال":
أبوس رجلك يا افندم.. بلاش مدير المدرسة
رد الصول " جمال " وهو ينظر إلى قدمه في سخرية وعلى شفتيه ابتسامة صفراء: يابني أنا مالي؟.. عساكر الأمن فتشوا عندكم وعثروا على السجاير.. ما ينفعش أخالف القانون
كان "حسام" يقف بدون أية كلمة.. فقط ينظر بامتعاض لـ «عبد الفتاح» الجالس على مكتب صغير إلى جوار مكتب الصول "جمال" والذي كان يسدد له بين الحين والآخر نظرات متشفية فطن معها "حسام" إلى أن ما يحدث من الصول " جمال" لم يكن سوى للانتقام منه عقاباً له على حديثه الساخر ، مع «عبد الفتاح»
عشان خاطر ربنا يا افندم...
ربنا ؟!.. يتعرفوا ربنا في الزنقة بس؟
قالها " جمال " ثم أشار لهم بيده في عدم اهتمام قبل أن يعود للتظاهر بالانشغال مع الأوراق مرة أخرى..
حينما انتهى جنود الأمن من كتابة التقرير قام أقدمهم بتسليمه للصول جمال الذي أمرهم بالانصراف بعد أن شكر مجهودهم في الحفاظ على مبادىء، وقيم المدرسة الثانوية الجوية.. ما إن انصرف جنود أمن المدرسة حتى علا صوت "حسام" وقد بدا عليه أنه قد فهم ما ديره له "جمال" و «عبد الفتاح»:
- انت بتنتقم منا يا حضرة الصول "جمال"؟
رد "جمال" بحديث متصنعاً الدهشة:
وها نتقم منكم ليه يابني؟! في بيني وبينكم حاجة لا سمح الله؟ السجاير دي بتاعتكم والله
حد لفقه الكم؟
رد حسام بشجاعة استمدها حتماً من قوة نفوذ أبيه:
لا يا حضرة الصول.. انت فاهم قصدي كويس.. أنا عارف إن اللي اتعمل معانا ده
سبب اللي حصل بيني وبين «عبد الفتاح» امبارح..
أنا لو اترفدت ها حكي لوالدي على الحقيقة وهاقوله على الفلوس اللي بتجمعها من العساكر اللي بتعرف إنهم يشربوا معايا .. وغيره وغيره.
تنطع "جمال" بخشونة التي تؤكد أنه كثيراً ما وقع في مواقف مشابهة مع أبناء الضباط الكبار وخرج منها بجاحة أكبر من بجاحة الطرف الآخر .. فابتسم في خبث وهو يسحب نفساً
عميقاً قبل أن يرد برود:
- طيب قدامى بقى على السيد مدير المدرسة وابقى قول اللي انت عاوزه لابوك بعد ما تتفصل وتقعد في بيتكم
قالها وهو يهب من مقعده ويمسك بأيدي اثنين من الطلبة ويأمر الباقين في حدة:
معتادل ا.. مارش...
وقتها ارتفع تحجج الطلاب الباقين وعلا صوت صراخهم.. فهم يعرفون أنهم في طريقهم إلى الخروج بفضيحة من المدرسة الجوية لأن مدير المدرسة لا يتهاون مع الحالات المشابهة وكثيراً ما قام بفضل طلاب فصلاً نهائياً لا رجعة فيه بمجرد معرفته بأنهم مدخنون والى هذه الحالة فإن
أباءهم بالطبع لن يتركوا فعلتهم تمر مرور الكرام...
تباطأ أغلبهم في تنفيذ الأمر خوفاً وتردداً ومنهم من ظل يرتعد..
- مش عاوزين تنفذوا الأمر العسكري؟ معتاداً مارش...
نطق أحدهم وهو يبتلع ريقه بصعوبة
عشان خاطر ربنا با افندم شوف إيه يرضيك واحنا نعمله؟ أي حاجة إلا الفصل يا افندم.
تناول "جمال" طرف الكلام بسرعة:
- تمام.. لو عاوزيني أقطع التقرير .. يبقى حسام يعتذر لي ولزميله على الإهانة بتاعة امبارح ويبوس راسه کمان..
تهللت أساريرهم وهم ينظرون لصديقهم "حسام" الذي رفض في كبرياء وقال لهم بغضب: محدش يبص لي.. مش هاعتذر .. أنا لو ها هترفد من المدرسة كلها ومش ها رجع ثاني مش ها عتذر " للقزم " ده ...
وعلى الرغم أن لفظ "القزم" و"القزعة" كان من المسميات التي يطلقها الطلبة دوماً على أقصرهم طولاً ..
- و كان «عبد الفتاح هو بالفعل الأقل طولاً في دفعته فقد كان اللفظ قد التصق به وحده في الدفعة ولذلك فقد قابل اللفظ ببرود ولم يبد عليه أي انزعاج
وبالرغم أن أسنانه كانت تصطك غيظاً من حسام إلا أن نظرات "جمال" له كانت تعني كلمة
واحدة: اسكت
خلاص بقى أنا قلت اللي عندي. هو اللي ها يضيع مستقبلكم معاه نطقها "جمال" بخبث وهو يقصد تسخين زملاء "حسام" عليه...
فرد أحد الطلبة بسرعة وقبل أن تتعقد الأمور أكثر:
- خلاص يا فندم.. أنا هاعتذر لكم نيابة عنه وهابوس راسكم كمان
- ما حدش غيره يعتذر.. هو اللي غلط وهو اللي يعتذر .. دا آخر كلام عندي.. غير كده یبقی قدامي كلكم على مدير المدرسة...
- خلاص يا " حسام " عشان خاطر مستقبلنا كلنا ما يضيعش.. أبوس إيدك اعتذر لهم.. نطقها أحدهم وكررها أخر.. نظر حسام بعدها شذراً ل"جمال " و«عبد الفتاح».. قبل أن
يفكر قليلاً ثم يقوم بالاعتذار لهم وتقبيل رءوسهم..
وقتها زفر "جمال" في انتصار وقلده «عبد الفتاح»...
ما تبقاش تعملها ثاني يا بني عشان كده عيب وانت عرفت إيه اللي ممكن تعمله معاك؟ قالها جمال في نصر وهو بيتسم ببرود لـ "حسام" الذي تململ وهو يومىء، برأسه علامة الإيجاب... - انصراف ..
قالها "جمال" صارخاً فيهم بحدة .. فما كان منهم سوى أن انصرفوا بسرعة من أمامه ووجوههم يعلوها الارتياح والفرح ..الشديد.. فيما عدا حسام الذي انصرف بهدوء وهو ينظر لـ «عبد الفتاح» بغيظ شديد
فما كان من عبد الفتاح سوى أن ابتسم في برود كمن يقول له بعينيه
عشان تبقى تفتح بقك تاني
كانت الحادثة الأخيرة قد انتشرت بين طلبة المدرسة بسرعة وأخذوا يتندرون وهم يروون لبعضهم في السر
كيف قام ( القزعة) - كما يطلقون عليه - بإخضاع نجل أحد أشهر الطيارين في سلاح الجو المصري.. بدأوا يرسمون حوله هالة من الأساطير بأنه ما دام كسر عين "حسام " فارع الطول مفتول العضلات ابن حضرة "العقيد طيار" فإنه يستطيع عمل ما هو أكثر.. بدأوا يتجنبون الحديث معه ويتحاشون إغضابه..
يسلمون له المال في المناسبات المختلفة دون كلمة تذمر واحدة.. هو من ناحيته كان قد اكتسب خبرة جعلته يجمع أموالاً كثيرة من وراء "جمال" وأحياناً بمعرفته...
استمرت سيطرته البوليسية على زملائه حتى السنة الثانية والثالثة وها قد اقترب من التخرج.
- أنا عاوز أكمل في الكلية الجوية يا عم "جمال"
- مرة واحده؟ طب قول الكلية الحربية تبقى هينة شوية.
وليه مش الكلية الجوية يا عم جمال ؟
- لا صعب شوية موضوع الجوية ده يا "عبده".. أنا ساعدتك كتير وخليتك ما تحضرش حصص ولا امتحانات وكنت بتنجح إنما دا كان لاني لاقيت عندك عدم رغبة في التعليم..
بتوع الكلية الجوية لازم يكونوا متفوقين في العلوم والفنيات الأساسية للطيران.. انت أبيض ميح في كل المواد..
كفاية عليك الحربية عشان تكمل في الجيش.. لو دخلت كلية جوية هاتتفضح ومش هاعرف أعمل لك حاجة هناك.. أنا حبايبي كتير في الكلية الحربية واقدر أساعدك هناك.. لكن في الجوية الموضوع صـ صعب جداً...
- إيه اللي يخليه صعب بقى؟ ما انت الخير والبركة...
ها تستعبط واللا إيه.. انت مش بتسمع اللي بيتقال عن الطيارين وضرورة إن الطيار يكون متفوق علمياً وفنياً فيما يخص علوم الطيران؟.. اسمع الكلام.. الطيار بيختاروه بعناية عشان بيقود بطيارة قيمتها المادية كبيرة لو دخلت جوية مش هاتكمل.. إيه رأيك؟
حربية.. حربية.. أمري الله كان في داخله يعرف تماماً بخبرة السنين التي قضاها في المدرسة الجوية أنه لن يستطيع الاستمرار في الجيش لو حاول دخول الكلية الجوية.. فقد سمع بالفعل أساطير كثيرة عن طلاب الكلية الجوية.. وهو من داخله يدرك جيداً أن إمكانياته محدودة جداً قياساً بما يسمعه عنهم ولكنه كان يناور كعادته عله يجد عند "جمال" ما يستطيع مساعدته به..
إلا أن كلام "جمال" كان واضحاً ...
لو عاور تكمل في الجيش يبقى تدخل حربية
ظلت العبارة تردُّ في أذنه.. نعم إن حلم حياته أن يكون ضابطاً ولن يستطيع التنازل عن هذا الحلم.. سيقبل بالكلية الحربية.. المهم أن يحقق حلم حياته الذي لازمه طويلاً في السلطة والمال...
إذن فلتكن الكلية الحربية...
التعبان كبر .. وغير جلده...
قرأها رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي على ورقة صغيرة كان قد ناوله إياها الرائد "يوسف مرزا" الجالس أمامه قبل أن يرفع وجهه عن الورقة وهو يسدد نظرة ارتياح لـ "يوسف" عظيم يا "يوسف".. عمل رائع.. على ما أظن إنه سيكون أكبر عملية في تاريخ عالم المخابرات كله...
بالتأكيد يا سيدي ربما بعده تغلق الجهاز كله دفعة واحدة فقهقه كلاهما ضاحكاً قبل أن يعود مدير الموساد لسؤال ضابطه: يعني دخوله الكلية الحربية كان من السهولة لهذه الدرجة؟
طبعاً .. قبل الكلية وصلنا نسبة طاعة الأوامر في ملفه إلى الرقم مائة.. مع بعض التوصيات من رجالنا هناك.. ورغم إن نسبة الطاعة تكفى إلا أننا دعمنا بالمساعدة الغير مباشرة
كالعادة
- وهل هناك احتمال في تغيير انتماؤه وولاؤه لنا بعد هذه السنين في العمل على مساعدته ؟
يرد "يوسف ميرزا" بثقة: الاحتمالات كلها لا تقترب من الرقم صفر ..
ارتفع حاجبا مدير الجهاز في انبهار ودهشة قبل أن يخفضهما في ارتياح وهو يعاود سؤال
ضابطه والآن؟
الآن سنجعله يسير في نفس المضمار الذي رسمناه له منذ البداية.. وسيمارس نفس اللعبة التي أصبح يتقنها وبقليل من التدخلات الغير مباشرة كالعادة ستجعلها سبباً رئيسياً في كسب ثقة كل قياداته ...
الى اللقاء في الجزء التاسع
0 Comments: