سلسة كشف الطرف الثالث " الرئيس "ثــم كــانــت الـبــدايـة " الجزء الثالث  🦅

سلسة كشف الطرف الثالث " الرئيس "ثــم كــانــت الـبــدايـة " الجزء الثالث 🦅

 

 سلسلة كشف "الطرف الثالث" الرئيس "ثــم كــانــت الـبــدايـة " الجزء الثالث  🦅

محمد عنان - وفقا لمصدر أمنى

ثم كانت البداية..

لم يكد الخواجة "لطيف" هو وزوجته "سميرة" يدلفان إلى شقة حماه الدكتور "ناجي عبد السيد بذلك الشارع الهادي بحي "الضاهر" حتى أطلق صفيراً مميزاً اعتاد إطلاقه في كل مرة يأتي فيها إلى منزل عائلة زوجته...

يا سلام على الجو عندكم.. مبردات الهوا قالبه الحر فردوس.. اوعدنا يا رب... تضحك حماته السيدة "بولا" ضحكة هادئة وهى تعاجله بالرد الذي يتوقعه كالعادة:

  • يا سلام؟! وهو انت يعني يا "لطيف" صعب عليك تشتري مبرد هوا؟! يعني يا "نينا" عوزاني اركب مبرد هوا في حارة البرقوقية ؟! انتي عازوه عيون الناس هناك كلها تفتح علينا؟

- مش قلنالك من زمان تسيب بقى حارة البرقوقية وتيحي تسكن جنينا؟ انت اللي راكب دماغك ..

انتي عارفة يا "نينا" إلي مرتبط بـ "الخرنفش" وما اقدرش أبعد عنها أبداً.. أنا عامل زي السمك لو خرجت من "الخرنفش" أموت..

تبتسم زوجته "سميرة" بمرارة وهي تغلب على كلامه: مرتبط : " الخرنفش" والا بواحدة من بنات الخرنفش؟!

تانى يا "سميرة "؟!.. مش قلنا قبل كده نبعد عن الوسواس اللي ف دماغك ده؟ وسواس ؟!.. أنا عارفة إن من حقك تفرح بطفل وإنك بتعذب معايا.. لكن تقدر تقولي بتفتح المحل يوم الحمد الصبح ليه؟ مش عشان تقعد تبحلق في البنات اللي راجعين من

  • الكنيسة اللي على أول الشارع.. وأكيد حاطت عينك على واحدة فيهم... كل دي وساوس ما لهاش وجود إلا في راسك.. انتي عارفة إني بحبك ومستحيل أعرف أحب حد ثاني معاكي وطبعاً نفسك كل شوية تسمعيها كالعادة...

ثم ينظر لحماته مبتسماً:- مش ناوية تعقليها بقى يا نينا"؟.. أنا هاروح أسلم على سيادة اللوا "سعيد طاهر" جاركم واشرب معاه القهوة لحد ما الغدا يجهز ..

كان "لطيف" يشعر في قرارة نفسه بمدى الألم الذي تعانيه زوجته "سميرة" بسبب عقمها... كان يحاول استرضاءها دائماً.. نعم كان أحياناً كثيرة يتمنى لو كان قد أنجب طفلا يملأ عليه حياته.. ولكنه لم يكن يستطيع أن يفارق زوجته من أجل طفل.. لذا فقد رضي بنعيه وحاول تعويض وجود طفل في حياته باختيار أطفال صغار للعمل معه.. كان اختياره دائماً عمال من الأطفال نابعاً من حرمانه الدائم والأبدي من إحساس الأبوة.. ولكنه كان في الأغلب لا يتألم بنفس مقدار الألم الذي تعانيه "زوجته " ...

لواء / سعيد طاهر القوات المسلحة...

كان "لطيف" يمعن النظر في الاسم المكتوب على باب شقة اللواء "سعيد" وهو يضغط زر حرس الباب وكأنه أول مرة يقرأ الاسم...

تفتح باب الشقة خادمة نوبية وتتبعه إلى الداخل بدون أية كلمة وكأنما تحفظ وجهته... يلتقيه اللواء "سعيد" على باب غرفة مكتبه بوجه بشوش

أهلاً يا "لطيف".. أخبارك إيه؟

تمام يا سعادة الباشا.. أخبار سعادتك إيه؟

بتقدمه اللواء "سعيد" إلى داخل حجرة مكتبه وهو يتجاهل الرد عليه قبل أن يغلق الباب

حلفهما في إحكام ثم يجلس إلى مكتبه ويجلس أمامه "لطيف"...

- طلباتك بقت كتيره أوي يا "لطيف" يقولها اللواء "سعيد" وهو ينظر لـ "لطيف" بابتسامة لزجة مشوبة بالنفاق كمن يؤكد على

أهمية ما يقدمه من خدمات...

يرد "لطيف" ببرود كمن فهم ما يرمي إليه اللواء "سعيد":

أنا عارف يا باشا إن طلباتي كثيرة.. لكن صغيرة ...

- نعم؟! صغيرة؟!.. انت بتسمي استثناء من معالي الوزير لطالب عشان يدخل الثانوية

الجوية طلب صغير ؟!

سيادتك عارف إن المبلغ اللي تطلبه هندفعه كالعادة .. وكمان ماتنساش سيادتك توصى على قبوله في المدرسة...

كمان؟!.. لا دي بقى مش بإيدي لسه في قومسيون وكشف هيئة وحكاية طويلة وبعدين يا باشا؟!.. هو احنا قصرنا معاك قبل كده؟ أظن من يوم ما عقدنا اتفاقنا واحنا بنفذ كل طلباتك

مفهوم مفهوم .. هو الولد يهمك قوي

جداااا.. اعتبره ابني اللي ما خلقتهوش يا "سعيد" باشا.. ابنى بالضبط طيب مبدئياً.. صحنه و مقاييسه الجسمانية كويسة؟
والا ها يتعبنا مع الجماعة بتوع القومسين ؟

- لا هو صحنه ممتازة .. لكنه قصير إلى حد ما !

قصير إلى حدما والا قصير قوي؟

لا يا باشا.. إلى حد ما.. ثق في كلامي

- طيب عظيم اكتبلي اسمه وتاريخ ميلاده هنا واعتبره من دلوقت طالب في الثانوية الجوية..

قالها وهو يناول "لطيف" ورقة صغيرة ..

- شكراً يا سعادة الباشا.. قالها "لطيف" وهو يناوله ورقة دون بها بيانات «عبد الفتاح كاملة.. ثم ابتسم بسعادة وهو

يهم بالانصراف.. قبل أن يستوقفه اللواء "سعيد" بإشارة من يده...

- "لطيف".. مش ناوي تقولي بقى إيه الهدف من طلباتك؟ ومين اللي بيدفع؟ تبرق عينا "لطيف" ببريق شيطاني غاضب لأول مرة وهو يرد وقد بدا صوته كفحيح أفعى شارفت على اقتناص ضحيتها: وبعدين يا "سعيد" باشا؟! احنا اتفقنا من زمان إن السؤال ده لوحده كفيل بأنه ينهى  العلاقة بينا.. وأظن انت وافقت على الشرط ده وتقريباً كان شرطي الوحيد.. متهيئلي مالوش لزوم إلى كل مرة أفكرك باتفاقنا مش كده والا إيه؟


يسارع "سعيد" إلى إرضائه وقد شعر بتوتر و خوف من نظرات "لطيف":

مفهوم یا خواجة "لطيف".. مفهوم.

مرت إجازة الأحد الأسبوعية طويلة جداً على «عبد الفتاح هذه المرة خلافاً لكل إجازاته الأسبوعية التي كانت تمر عليه كدقائق معدودة.. كان ينتظر صباح الاثنين بأية طريقة..

يستبد به القلق والتوتر.. تحتاجه التساؤلات.. هل سيفي الخواجة " لطيف " بوعده معه ويحصل له على الاستثناء المطلوب؟.. هل يتحقق حلم حياته وينضم للمدرسة الجوية ومنها إلى القوات المسلحة حصن السلطة والأمان الوظيفي والمالي كما يردد أهله دائماً؟...

كان ليل القاهرة قد انتصف عندما خرج من باب منزله في قلب حارة البرقوقية ليجلس على صخرة قديمة تحتل مدخل البيت اعتاد الجلوس عليها وحيداً كلما دَبَّتْ بين أبيه وأشفائه متاجر اتهم الدائمة بسبب الخلافات المالية.. كان منزل عائلة السيسي دائماً ما تذب فيه المشاكل بين يوم وآخر بسبب كثرة الأبناء وقلة أرباح ورشة الأويما التي يمتلكها رب الأسرة...

وأحياناً أخرى بسبب تفضيل الرجل لأحد من أبنائه على الآخر في العمل ، ما يسبب دائماً الفرقة حتى بين أبنائه الأشقاء من الأم الواحدة!. غير أن «عبد الفتاح الصغير كان قد نأى بنفسه عن تلك المشاكل مبكراً بترك ورشة أبيه والعمل مع الخواجة " لطيف ".. وعلى ضوء مصباح الحارة الخافت كان يتطلع إلى الرسم الذي يعلو الجدار الخارجي لمنزلهم..

و كان الرسم عبارة عن شمعدان يهودي تم تحويره إلى ثلاث ورقات شحر مصفوفين في وضع أفقي يربط بينهم رابط من أسفل. وقتها لم يكن يعرف أصل ذلك الرسم ولا يعرف السبب في حث أمه الشديد له غير أنه كان يحب هذا الرسم فقط بسبب حب حبه لأمه وحبه لأي شيء تجه هي.. تذكر كيف تقوم أمه دوماً بمسح الغبار عن الرسم وتنظيفه..

 انتزعه صوت أبيه كالعادة من داخل البيت وهو يصرخ في أشقائه... أعاده صوت أبيه مرة أخرى وصراخه إلى الأمنية الوحيدة التي يعلم أنها سوف تنتشله من كل ما يعانيه.. سيترك البيت الذي ضاق بكثرة سكانه ولن تحضر إليهم إلا أياماً معدودة وعندما يتخرج سيستطيع بسهولة الحصول على شقة له وحده.. سيحصل على دخل شهري ثابت.. سيرتدي الزي العسكري الحقيقي وليس الذي كان يشتريه في الأعياد وهو صغير .. سيؤدي له كل من هو أقل منه التحية العسكرية... 

سيكون الجميع في خدمته ورهن إشارته.. بنات الشارع الامي طالما تخرن من شكله سيرونه بعد الآن بطلا.. سيتهافتان عليه.. سيتخير من يشاء منهن ويواعدها ويذهبا سويا إلى دار السينما كما يرى الشباب الأكبر منه يفعلون..

ياه.. كل هذا مرتبط فقط بدخوله العسكرية ؟!.. ولكن ماذا عن الحرب؟!.. الحرب؟ انتزعه هذا الخاطر مرة واحدة من بين أفكاره وكأنما لدغه عقرب سام.. نعم.. حرب الاستنزاف التي يخوضها الجيش المصري حالياً والتي يتابع الجميع من حوله أخبارها.. والتي سال " لطيف" يوماً عن مصيره لو دخل المدرسة الجوية واستمرت الحرب بعد تخرجه؟

 هل سيشارك فيها؟ كيف وهو الذي يخشى حتى مواجهة أقرانه في مشاجرات الشوارع؟ وقتها طمأنه لطيف" بأن الحرب لها أصحابها من عليقي الواسطة والمحسوبية.. وبأن الحرب لا يخوضها إلا الفقراء أو للموتورين الذين يرفضون الواسطة ويقبلون على القتال بأرجلهم...

 ووقتها أكد له "لطيف" بأنه يستطيع بسهولة عن طريق الواسطة أن يجنبه الذهاب إلى جبهة القتال اطمأنت أساريره عندما تذكر كلام "لطيف" عن إمكانية تجنيبه الحرب وسرح مرة أخرى فيما سوف يفعله فور دخوله الجوية.. فكر بأنه يجب أن يطيع كافة الأوامر الصادرة إليه بلا تردد أو تفكير فكما أكد له "لطيف" أنه لن ينال أي منصب كبير إلا بالطاعة العمياء لرؤسائه.. 

إذن سينفذ كل ما يُوكل إليه من مهام أو أعمال مهما كانت مهينة أو ضئيلة! هذا ما طلبه منه "لطيف" ووعده أن ينقذ كل وصاياه فهو يعتبر "لطيف" أباه الروحي منذ أن بدأ العمل معه قبل نحو ثلاث سنوات.. فقد أغدق عليه المال وجعله لا يحتاج إلى أموال أبيه.. حتى في أيام الدراسة كان يذهب لـ "لطيف" أسبوعياً فيمنحه مصروفاً يكفيه طوال الأسبوع.. بالإضافة إلى كل تكاليف الدراسة.. 

يتذكر كيف أن أول بدلة ضابط ارتداها في العيد كان " لطيف" قد اشتراها له بنفسه لما وحده متيماً بها ويتمنى شراءها... وقف "لطيف" دوماً بجواره ولم يطلب منه شيئاً.. فقط كانت كلمة "بابا لطيف" هي كل ما طلبه منه...

- شكراً يا خواجة "لطيف"

- بلاش كلمة خواجة دي يا عبده ما هو كل الناس بتقولك كده ؟!

لا مش بحب الناس القريبة مني تقولهالي

خلاص هاقولك يا "عمو لطيف"

ولا دي كمان ممكن تقولي يا "بابا لطيف"!

وقتها طأطأ رأسه علامة على الموافقة وعزا الأمر إلى كون الخواجة "لطيف" محروماً من الإنجاب وظل من وقتها يدعوه به "بابا لطيف"

كان يرى فعلاً في تصرفات لطيف الحانية معه أباً بديلاً يعطف عليه ويعطيه كل ما يريد ولا يكف عن نصحه وتقويمه.. كان دوماً يلاحظ سعادة "لطيف" بسماع لفظ "بابا" وكان يشعر بأنه يرد إليه جزءاً من معروفه معه عندما يرى سعادته بكلمة "بابا".. هو من ناحيته لم يكن يشعر بأحاسيس الأبوة بمعناها الحقيقي تجاه "لطيف" ولا تجاه أبيه  نفسه!..

 نعم كان يرى أن أباه قد قصر في حقه عندما تزوج أكثر من مرة وأنجب أولاداً كثيرين ضاعت معهم كل موارده وقلل فرص كل منهم في الفوز بالعواطف والأحاسيس الأبوية وحتى فرصهم في الأموال وهذا ما كان يهمه.. كان من داخله ناقماً على أبيه بشدة.. يتجنب الحديث معه... نادراً ما ينظر في وجهه.. 

يتمنى  دائماً أن يستقل بحياته بعيداً عنه... وها هي الفرصة قد لاحت.. وعليه أن يستغلها وبشدة وقد قرر من داخله استغلالها..

لم يكد "لطيف" يدخل إلى فراشه في تلك الليلة حتى داهمه الأرقى وهو يراجع لقاءه مع اللواء سعيد طاهر" كان "سعيد طاهر" هو أول شخص عسكري قام "لطيف" بتجنيده

تنفيذاً لتعليمات الرائد الإسرائيلي "يوسف موزا" الذي يتولى أمره في الموساد..

مرت الذكريات أمامه كشريط سينمائي.. وصية الخواجة "روبير" له قبل الهجرة من مصر... طلبه الوحيد منه بأن يظل مطيعاً لأوامره وأن ينفذ كل ما يطلبه منه في الخطاب الشهري الذي اتفق معه على أن يرسله له بالحبر السري.. كان هذا قبل سنة عشر عاماً تقريباً.. أحد له الخواجة "روبير"

 قبل أن يترك مصر أنه سوف يكرس كل حياته من أجل أن لا يتكرر الهجير لأي مواطن من بلده مرة أخرى.. سيسعى من أجل السلام الشخصي والعام لكل مواطني العالم.. شرح له كيف يمكن ببعض العمل السري الوصول إلى السلام.. كيف يمكن التأثير على بعض الناس من أجل تغيير وجهة نظرهم في البعض الآخر وحتى يعيش الجميع آمنين بدون تحديدات أو أخطار .. 

أكد له أنه سيتواصل معه من أجل هذا الهدف.. وأخذ منه عهداً أن يكون رجله في مصر.. أن ينفذ له كل ما يريده.. كل هذا كان ثمناً لاقتناعه بفكرة الخواجة "روبي".. ووراثة تجارته الواسعة لقاء المبلغ الزهيد الذى ادخره بعد سفر "روبي" بشهر واحد أرسل له خطاباً يطلب منه فيه شراء بعض الدعم دون الإشارة إلى أية مطالب فقط من أجل ضمان ولائهم له.. بدأ بمسئول التموين في حي الجمالية وكان مشهوراً عنه أنه ذو درج لا يُغلق أبداً .. 

ذهب له "لطيف" في مكتبه وعرض عليه رشوة يسيل لها اللعاب فقط في مقابل أن يحظى بتوزيع الحصص التموينية في منطقة "الحر نفش".. وبعدها صار مسئول التموين أحد أخلص تابعيه ولم لا؟ والمبلغ الذي دفعه الخواجة "لطيف" أضعاف أضعاف ما يحصل عليه في .. 

لم يطلب منه شيئاً لمدة عام تقريباً.. ظل يدفع له مرتباً شهربا سخيًّا قبل أن يسأله مرة عن ضعف الحصص التموينية فارسل له الرجل وقتها عن خطط وزارة الحربية واقتطاع جزء من التموين من أجل حرب منتظرة.. 

بعدها تمت ترقية الرجل إلى مدير عام بوزارة التموين تضاعف" مرتب الرجل مرتين قبل أن يطلب منه إحصائيات بكل ما يقتطعه الجيش من مخزون التموين.. كانت تلك هي أول معلومات يرسلها "لطيف" إلى "روبير".. بعدها نقد كل التعليمات التي أرسلها له "روبير" في خطاباته السرية.. جند أكثر من عشر شخصيات أخرى في مواقع أكثر أهمية.. مهندسين في السد العالي.. أطباء في القصر العيني

 وكان "سعيد طاهر هو أول شخصية عسكرية يقوم بتجنيدها.. وقتها كان "سعيد" مازال عقيداً في مكتب تجنيد القاهرة.. الآن يتولى قيادة أحد الإدارات العسكرية الهامة بالقاهرة. خمس سنوات كاملة من التعاون الهادئ والمثمر مع اللواء "سعيد" ولكن بحذر وفى شكل مصالح عادية يقوم بها أي رجل حكومة مرتشي.. ولا تعدو أكثر من ذلك. "سعيد طاهر" من ناحيته كان لا يرى في الموضوع أكثر من خدمات عادية مدفوعة الأجر يقوم بها لـ "لطيف" كما يقوم بها لكثيرين غيره فلم يكن في الأمر أي شيء مريب بالنسبة له ..

أما "لطيف" فكان باستمرار يتحرك تبعاً للأوامر القادمة له عبر خطابات الخبر السري ولا يزيد عليها.. فلم يطلب من اللواء "سعيد" أي شيء مريب.


توضيحات جانبية 

بعض الاسماء الوارادة اعلاء ممن جندوا لما تصلنا اسمائهم الحقيقة ولكنها شخصيات كان لها دور ولهم وقتهم للكشف وفقا للمصدر 


الى اللقاء في الجزء الرابع 

المقال السابق
المقال التالي

الحياه تجارب والسياسة رجاسة والقادم بقراءة التاريخ يستكشف لنا المستقبل

0 Comments: