" #سلسة_كشف_الطرف_الثالث🦅 " الرئيس "متى كانت البداية " الجزء الأول 🦅

" #سلسة_كشف_الطرف_الثالث🦅 " الرئيس "متى كانت البداية " الجزء الأول 🦅

سلسلة كشف "الطرف الثالث" الرئيس "متى كانت البداية " الجزء الأول 🦅
سلسلة كشف "الطرف الثالث" الرئيس "متى كانت البداية " الجزء الأول 🦅

محمد عنان - وفقا لمصدر أمنى


الفصل الأول متى كانت البداية؟!

 مبنى الاستخبارات العامة الإسرائيلية.. الموساد... كانت التعزيزات الأمنية التي تحيط بمبنى الموساد، في غمار ذلك اليوم البارد من شتاء عام 1963، أكبر من مثيلاتها في الأيام العادية! كان المبنى على ما يبدو ينتظر زيارة غير عادية ! .. 

قبل أن تختار بداية الشارع الذي يقع فيه المبنى ثلاث سيارات فارهة، وتمر من إحدى البوابات الجانبية للمبنى.. וועל ברוב MOSSAD كانت إحدى السيارات على ما يبدو تحمل شخصية كبيرة

 وضح ذلك من تأمين السيارتين الأخريين لها، منذ بداية ظهورها وحتى وقوفها أمام مدخل المبنى الرئيسي للموساد... في نفس اللحظة التي كان يقف "مائير عاميت" رئيس جهاز الموساد بنفسه في استقبال ضيفه الكبير...


 وقبل أن تتوقف السيارة تماماً قفز من السيارتين المحيطتين بما ضابطا حراسة، ومسحا المكان بعينيهما في سرعة،
 قبل أن يفتح باب السيارة المهمة؛

 لينزل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي شخصياً 
 إعتدل رئيس الجهاز في وقفته، وهو يؤدي التحية العسكرية لرئيس الوزراء، وعلى شفتيه ابتسامة لزجة: بوكير طوف أدون "ليفي".. أنا وكل رجالي سعداء بتلبيتكم لدعوتنا... 

ترتسم ابتسامة مصطنعة على شفتي "ليفي أشكول، رئيس وزراء إسرائيل، وهو يرد تحية

مدير استخباراته

- بوكيرطوف "مائير" أرجو أن تكون مفاجأتك التي حدثني عنها تستحق عناء الخروج في يوم بارد كهذا؟

بالطبع تستحق أدون "ليفي".. بالطبع...

أنهى مدير الموساد عبارته، وهو يشير بيده للأمام، ويتقدم مع رئيس الوزراء إلى داخل المبنى،

ويصعدان حيث غرفة الاجتماعات الملحقة بمكتبه

كان بالقاعة خمسة ضباط بملابس مدنية، ثلاثة منهم تخطوا الخمسين من عمرهم وضابطان

شابان...

- أدون "ليفي" اسمح لي أن أقدم لك رجالي أصحاب المشروع العملاق الذي حدثتك عنه،

والذي بلا شك سيحقق يوماً ما حلم "إسرائيل الكبرى"!

أولاً أقدم لك الجنرال "بن "عامون" رئيس قسم العلاقات السياسية.. والجنرال "حاييم

بتساف" رئيس قسم العمليات النفسية.. والجنرال راؤول شكيب" رئيس قسم المعلومات الخارجية.. و...

قاطعه رئيس الوزراء بابتسامة باردة وهو يسلم عليهم

أدون "ما ليم".. إني أحفظ ملفات ثلاثتهم عن ظهر قلب، وقد التقيت بهم كثيراً أثناء

وجودي في وزارة المالية؛ حيث كان أحدهم دوماً مفوضاً بشأن بحث المصروفات السرية للجهاز معي.

عفواً أدون "ليفي".. والآن دعني أقدم لك أصحاب فكرة مشروعنا العملاق وأحدث

الضباط المنضمين لنا.. النقيب "موسى بن "تون الطبيب النفسي السابق، وهو كما ترى

وكما يبدو على اسمه من أصول مغربية.. والملازم "يوسف ميرزا ...

مهم ليفي أشكول" بنظرات حادة قبل أن يسأل الملازم "ميرزا":

- أدون "موزا" أنت من أصول مصرية.. أليس كذلك ؟!

كنت يا سيدي.. كنت.. أما الآن فأنا يهودي الديانة إسرائيلي الهوى والهوية...
- مفهوم مفهوم.
قالها رئيس الوزراء قبل أن يتحه ببصره إلى رئيس الموساد:
- تفضل بعرض مشروعك المفاجأة أدون "مالي"؛ فالفضول يكاد يقضي علي...
اعتدل "مالير" في جلسته وهو ينظر بطرف عينيه لأحد مساعديه، فقام بغلق إضاءة القاعة
لتضيء شاشة عرض متوسطة الحجم أمامهم تظهر عليها خرائط للدول العربية مصحوبة
بيانات أولية عن عدد سكان كل دولة ومساحتها، وأهم موانيها وأهم مدنها، قبل أن يبدأ
"مالية" في عرض مشروعه:
السيد رئيس الوزراء.. تعلم مدى اهتمامي بملف تجنيد عملاء لنا
ل مصر وباقي دول العالم العربي. وليس خافياً عليك أن قسم

العلاقات السياسية، وهو القسم الأحدث في جهازنا القوي، قد وصل المرحلة من الاحترافية ؛ 
جعلته يقوم بتجنيد مجموعة كبيرة من العملاء الجدد في صفوف النحية
العربية المثقفة، من  الكتاب والمذيعين والفنانين والأدباء والشعراء وأساتذة الجامعات وحتى
بعض الوزراء ؛ ليكونوا ظهيراً سياسياً لنا في كل المواقف...

وفي غضون الشهور القليلة الماضية توصل رجالنا إلى فكرة! أرى من واقع خبراتي السياسية
والأمنية، أنها حقاً ستحقق حلم دولتنا الكبرى من النيل للفرات، دونما قتال أو حتى مجهود يذكر !
اتسعت عينا رئيس الوزراء من فرط الدهشة، وهو يكرر عبارة مدير مخابراته في بطء، وكأنما
يحاول إعادة استيعابها وفهمها:
دونما قتال أو حتى مجهود يُذكر ؟!
أجل يا سيدي.. والآن دعني أترك الحدث الأبرز لأصحابه..
قالها وهو يشير بيده للنقيب "موسى" الذي وقف خماسي، والتقط طرف الحديث من مديره
مستكملاً:
أدون "ليفي" إن مجرد تجنيد شخص واحد من النخب المثقفة كما تعلم يستنزف وقتاً
طويلاً وأموالاً طائلة، لا تساوي عادة العائد والفائدة التي تجنيها من وراء تجنيده...

هذا بالإضافة إلى المخاطر التي دائماً ما تنطوي عليها عمليات تجنيدهم. لذلك فقد توصلنا إلى خطة طويلة الأجل نصل بها إلى غاية هدف دولتنا الأسمى؛ بالسيطرة على قرارات أعدائنا في أماكن صناعة القرار، وذلك عن طريق صناعة حكام عرب موالين لنا.. يأتمرون بأمرنا.. ويدينون بالولاء لدولة إسرائيل.. هدفها هو هدفهم..

يسعون لتحقيقه كأبناء مخلصين لها.. باهتمام وحدية يردد رئيس الوزراء: - رياه.. ولكن كيف؟! - كيف ذلك؟! نعم يا سيدي.. انظر معي إلى شاشه العرض.. تظهر على شاشة العرض صورة الطفل عربي صغير في السادسة من عمره تقريباً، يجلس مع زملائه في فناء مدرسة، ويرددون أناشيد وطنية حماسية) هذا الطفل يا سيدي كمثال.. طفل عربي تلهج حنجرته الضعيفة بأغان حماسية يرددها كما حفظها.. لا يدرك معانيها ولا يفهمها.. بالطبع يهدف أبواه أن يكون ابنهما شخصاً ذا حيثية في مجتمعه حالما يكثر... هنا تأتي عظمة برنامجنا ..


  • فلن تضحي بأموالنا ورجالنا ووقتنا من أجل تجنيد شاب ناضج يرسل لنا بضعة تقارير وصور لأماكن وحدات ومطارات عسكرية أو مواقع بارجات حربية بانت الأقمار الصناعية الحديثة ترسل أغلبها في انتظام. أو ندفع آلاف الدولارات لكهل من رموزهم ومحبتهم ليدافع عنا بطريقة غير مباشرة في مقال صحفي أو حديث إذاعي أو محاضرة سياسية في مجموعة من الطلاب.. ولكننا ستبقى هذا الطفل وغيره،

 ونساعدهم في الوصول إلى سدة الحكم في بلدانهم.. ونخلق منهم زعماء تجتمع عليهم شعوبهم وتحترمهم.. سنضع أمامهم العقبات ونزيلها بإشارة منا حتى يترسخ في أذهانهم أننا القادرون على تحقيق طموحاتهم وأهدافهم.. نحن من نوهب السعادة. ونحقق لهم كل أسباب الوصول إلى الحكم.. وعلى الجانب الآخر سنجعلهم دائماً يحتقرون شعوبهم ويبغضون دينهم.. ويمدحون دولتنا العظيمة.. سوف يجعل إيمانهم بدولتنا العظمى

يطغى على إيمانهم بأوطانهم أو حتى بدينهم !! سنصنعهم على أيدينا منذ نعومة أظفارهم... ستقدم لهم دعم يومي . منذ الصغر وحتى وصولهم للحكم ووقتها... طرقع "موسى" بإصبعيه عندما وصل لهذه النقطة، ثم أشار بسبابته إلى الشاشة التي كانت تعرض مقطعاً من فيلم تسجيلي للقاء قمة عربي وهو يستطرد: ووقتها ستخرج قرارات أعدائنا من مقر رئاسة وزرائنا في تل أبيب يا سيدي... صباح رئيس الوزراء بانبهار: - يا للروعة.. عمل عظيم حداً..

هل لي بتفاصيل أكثر عن خطتكم ومحاورها؟! أجل يا سيدي.. لقد توصلنا بعد التشاور مع الكثير من الخبراء في مجال علم الاجتماع وعلم النفس إلى اختيار أطفال متوسطي الذكاء.. عديمي الموهبة .. أصحاب العقد النفسية... عشاق السيطرة والقيادة والزعامة.. الشغوفين بشراء وارتداء الملابس العسكرية منذ صغرهم لحبهم للقيادة أو لشعورهم بالأمان المالي والوظيفي في أحضان الزي العسكري.. والإحساس الأخير يجب أن يكون نابعاً من ظروف معيشية صعبة وحالة اجتماعية مفككة... مصادرنا في كل الدول العربية حاولت الوصول إلى أطفال أو مراهقين تنطبق عليهم الشروط التي حددها علماؤنا قدر الإمكان ...

ولقد توصلنا إلى أكثر من عشرين طفلاً في كل الدول العربية، تهدف إلى وصول تصفهم على الأقل إلى مواقع اتخاذ القرار في بلادهم بحلول الألفية الثالثة على أقصى تقدير ... علت وجه رئيس الوزراء ابتسامة رضا واقتناع وهو يحدثهم بالبهار: عمل عظيم جداً.. لن تنساه لكم دولة إسرائيل والشعب اليهودي بأسره.. وسأقوم بنفسي بالإشراف على البرنامج.. وسأوقع اليوم قراراً بالموافقة عليه، وجعله تحت الإشراف التام والمباشر لرؤساء الوزارات من بعدي...

سيعامل نفس معاملة برنامج التسليح النووي مالياً.. سأقدم لكم أي دعم تطلبونه.. فما عرضتموه الآن يؤكد أننا بالفعل كما قلتم في طريقنا لتحقيق حلم دولتنا الكبرى بالفعل، وبدون سلاح أو قتال... ومن الآن تتم معاملة المشروع كأهم هدف استراتيجي في مستقبل إسرائيل.. بل في تاريخها كله...

ولن أوصيكم برفع درجة السرية إلى الدرجة القصوى.. وعلى نفس درجة سرية برنامج دعونه"... سأضع للمشروع ميزانية ضخمة حرة بعيداً عن تعقيدات المراقبة المالية الحكومية اللعينة... وسأوصي قبل رحيلي باستمرار معاملة المشروع بنفس الطريقة مدى الحياة.. أريد تقارير أسبوعية عن نتائج المشروع.. لا تنتظروا سؤالي.. باغتوني دائماً بالجديد في أي اليوم.. أيقظوني من النوم إذا تطلب الأمر ! أكرر .. أيقظوني من النوم.. هل وقت فهمتم ؟!


توضيحات جانبية 

 الموساد "معهد الاستخبارات والمهمات الخاصة" أو "وكالة الاستخبارات الإسرائيلية" تأسس في 13 ديسمبر من عام 1949م. يكلف من قبل إسرائيل يجمع المعلومات، بالدراسة الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات السرية خارج حدود إسرائيل. (2) مائير عاميت قائد عسكري إسرائيلي (1921 (2009)، تولى رئاسة مخابرات الجيش أمان ثم رئاسة الموساد من 1963 إلى 1968. كان له دور بارز في حرب 1967، وفي عهده زرع الجاسوس فولفغانغ لوتز في مصر


الى اللقاء في الجزء الثاني 

المقال السابق
المقال التالي

الحياه تجارب والسياسة رجاسة والقادم بقراءة التاريخ يستكشف لنا المستقبل

0 Comments: