بالوثائق كشف حقيقة حماس الإخوانية وعلاقتها بالصهيونية

هنالا نتحدث كرها بأحد ولكن كشفا للحقائق المستورة

بالمستندات والوقائع التاريخية فضائح الجزيرة لخدمة الصهيونية العالمية

لمن يريد الحقيقة الكاملة ومعرفة لصالح من تعمل الجزيره إقرأ

من هو الفريق أحمد شفيق "السيرة الذاتية الكاملة"

رجل عاش لخدمة وطنه بالقوات المسلحة وكان على قدر المسؤلية

"الحقيقة وراء 25 يناير ولماذا تنحى مبارك "كشف المؤامره

تحليل سياسى مترجم لكشف ما حدث بمصر خلال تلك الفتره

نص إستقالة د/ كمال الجنزورى من رئاسة الحكومة 1999 ويمتدح الرئيس مبارك

يخرج علينا بمذكراته ليخطيء بمن إمتدحه وهو بالسلطة والان يفترى عليه !!

.

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الموت لاسرائيل سيطره سيناء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الموت لاسرائيل سيطره سيناء. إظهار كافة الرسائل

08‏/09‏/2012

أقرأ خطاب الرئيس محمد أنور السادات بالكنسيت كاملا



نقلها لكم / محمد أحمد عبدالله عنان


جلسة الكنيست الخاصة رقم ‎43 للكنيست التاسعة بتاريخ ‎20/11/1977 الساعة الرابعة مساءً




السيد الرئيس

أيها السادات والسادة

إسمحوا لي أولا أن أتوجه إلى السيد رئيس الكنيست بالشكر الخاص, لإتاحته هذه الفرصة, لكي أتحدث إليكم. وحين أبدأ حديثي أقول :
السلام عليكم ورحمة الله, والسلام لنا جميعا, بإذن الله.
السلام لنا جميعا, على الأرض العربية وفي إسرائيل, وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير, المعقَّد بصراعاته الدامية, المضطرب بتناقضاته الحادَّة, المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة, تلك التي يصنعها الإنسان, ليقضي بها على أخيه الإنسان. وفي النهاية, وبين أنقاض ما بنَى الإنسان, وبين أشلاء الضحايا من بنِي الإنسان, فلا غالب ولا مغلوب, بل إنَّ المغلوب الحقيقي دائما هو الإنسان, أرقى ما خلقَّه الله. الإنسان الذي خلقه الله, كما يقول غاندي, قدّيس السلام, "لكي يسعى على قَدَميه, يبني الحياة, ويعبد الله".

وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن, لكي نبني حياة جديدة, لكي نُقِيم السلام. وكلنا على هذه الأرض, أرض الله, كلنا, مسلمين ومسيحيين ويهود, نعبد الله, ولا نشرك به أحدا. وتعاليم الله ووصاياه, هي حب وصدق وطهارة وسلام.

وإنني ألتمس العذر لكل من استقبل قراري, عندما أعلنته للعالم كله أمام مجلس الشعب المصري, بالدهشة, بل الذهول. بل إن البعض, قد صُوِّرت له المفاجأة العنيفة, أن قراري ليس أكثر من مناورة كلامية للاستهلاك أمام الرأي العام العالمي, بل وصفه بعض آخر بأنه تكتيك سياسي, لكي أخفي به نواياي في شنّ حرب جديدة.

ولا أخفي عليكم أن أحد مساعديَّ في مكتب رئيس الجمهورية, اتصل بي في ساعة متأخرة من الليل, بعد عودتي إلى بيتي من مجلس الشعب, ليسألني, في قلق : وماذا تفعل, يا سيادة الرئيس, لو وجَّهت إليك إسرائيل الدعوة فعلا؟ فأجبته, بكل هدوء : سأقْبلها على الفور.

لقد أعلنت أنني سأذهب إلى آخِر العالم. سأذهب إلى إسرائيل, لأنني أريد أن أطرح الحقائق كاملة أمام شعب إسرائيل.

إنني ألتمس العذر لكل من أذهله القرار, أو تشكك في سلامة النوايا وراء إعلان القرار. فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية, تتحمل العبء الأكبر والمسؤولية الأولى في قضية الحرب والسلام في منطقة الشرق الأوسط, يمكن أن يعرض قراره بلاستعداد للذهاب إلى أرض الخصم. ونحن لا نزال في حالة حرب, بل نحن جميعا لا نزال نعاني آثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثين عامًا, بل إن أُسَر ضحايا حرب أكتوبر ‎1973, لا تزال تعيش مآسي الترمل, وفقْد الأبناء, واستشهاد الآباء والإخوان.

كما أنني, كما سبق أن أعلت من قبل, لم أتداول هذا القرار مع أحد من زملائي وإخوتي, رؤساء الدول العربية, أو دول المواجهة. ولقد اعترض من اتصل بي منهم, بعد إعلان القرار, لأن حالة الشكّ الكاملة, وفقدان الثقة الكاملة, بين الدول العربية والشعب الفلسطيني, من جهة, وبين إسرائيل من جهة أخرى, لا تزال قائمة في كل النفوس. ويكفي أن أشهرًا طويلة, كان يمكن أن يحلّ فيها السلام. قد ضاعت سدى, في خلافات ومناقشات لا طائل منها حول إجراءات عقد مؤتمر جنيف, وكلها تعبّر عن الشك الكامل وفقدان الثقة الكاملة.

ولكنني أصارحكم القول بكل الصدق, أنني اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل, وأنا أعلم أنه مخاطرة كبيرة, لأنه إذا كان الله قد كتب لي قدري أن أتولى المسؤولية عن شعب مصر, وأن أشارك في مسؤولية المصير, بالنسبة إلى الشعب العربي وشعب فلسطين, فإنَّ أول واجبات هذه المسؤولية, أن استنفد كل السبُل, لكي أجنّب شعبي المصري العربي, وكل الشعب العربي, ويلات حروب أخرى, محطمة, مدمرة, لا يعلم مداها إلاَّ الله.

وقد اقتنعت بعد تفكير طويل, أن أمانة المسؤولية أمام الله, وأمام الشعب, تفرض عليَّ أن أذهب إلى آخِر مكان في العالم, بل أن أحضر إلى بيت المقدس, لأخاطب أعضاء الكنيست, ممثلي شعب إسرائيل, بكل الحقائق التي تعتمل في نفسي, وأترككم, بعد ذلك, لكي تقرروا لأنفسكم. وليفعل الله بنا, بعد ذلك, ما يشاء.

أيها السيدات والسادة
إنَّ في حياة الأمم والشعوب لحظات, يتعين فيها على هؤلاء الذين يتّصفون بالحكمة والرؤية الثاقبة, أن ينظروا إلى ما وراء الماضي, بتعقيداته ورواسبه, من أجل انطلاقة جسور نحو آفاق جديدة.

وهؤلاء الذين يتحملون, مثلنا, تلك المسؤولية الملقاة على عاتقنا, هم أول من يجب أن تتوافر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية, التي تتنايب مع جلال الموقف. ويجب أن نرتفع جميعًا فوق جميع صور التعصب, وفوق خداع النفس, وفوق نظريات التفوق البالية. ومن المهم ألاّ ننسى أبدًا أن العصمة لله وحده.

وإذا قلت إنني أريد أن أجنّب كل الشعب العربي ويلات حروب جديدة مفجعة. فإنني أعلن أمامكم, بكل الصدق, أنني أحمل نفس المشاعر, وأحمل نفس المسؤولية, لكل إنسان في العالم, وبالتأكيد نحو الشعب الإسرائيلي.
ضحية الحرب : الإنسان. إنّ الروح, التي تزهق في الحرب, هي روح إنسان, سواء كان عربيًا أو إسرائيليًا. إنَّ الزوجة التي تترمل, هي إنسانة, من حقّها أن تعيش في أسرة سعيدة, سواء كانت عربية أو إسرائيلية.

إنَّ الأطفال الأبرياء, الذين يفقدون رعاية الآباء وعطفهم, هم أطفالنا جميعًا, على أرض العرب, أو في إسرائيل, لهم علينا المسؤولية الكبرى في أن نوفر لهم الحاضر الهانئ, والغد الجميل.

من أجل كل هذا, ومن أجل أن نحمي حياة أبنائنا وأخواتنا جميعًا, من أجل أن تنتج مجتمعاتنا, وهي آمنة مطمئنة, من أجل تطولا الإنسان وإسعاده وإعطائه حقّه في الحياة الكريمة, من أجل مسؤوليتنا أمام الأجيال المقبلة, من أجل بسمة كل طفل يولد على أرضنا. من أجل كل هذا, اتخذت قراري أن أحضر إليكم, رغم كل المحاذير, لكي أقول كلمتي.

ولقد تحملت وأتحمل متطلبات المسؤولية التاريخية. ومن أجل ذلك, أعلنت من قبل, ومنذ أعوام, وبالتحديد في ‎4 فبراير ‎1971, أنني مستعد لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. وكان هذا أول إعلان يصدر عن مسؤول عربي, منذ أن بدأ الصراع العربي - الإسرائيلي. وبكل هذه الدوافع, التي تفرضها مسؤولية القيادة, أعلنت في السادس عشر من أكتوبر ‎1973, وأمام مجلس الشعب المصري, الدعوة إلى مؤتمر دولي, يتقرر فيه السلام العادل الدائم.

ولم أكن, في ذلك الوقت, في وضع مَن يستجدي السلام أو يطلب وقف النار. وبهذه الدوافع كلها, التي يلزم بها الواجب التاريخي والقيادي, وقّعنا اتفاق فكِّ الاشتباك الأول, ثم اتفاق فكِّ الاشتباك الثاني في سيناء. ثم سعينا نطرق الأبواب, المفتوحة والمغلقة, لإيجاد طريق معين نحو سلام دائم, عادل. وفتحنا قلوبنا لشعوب العالم كله, لكي نتفهم دوافعنا وأهدافنا, ولمي نقنتع فعلاً أننا دعاة عدل وصنّاع سلام.

وبهذه الدوافع كلها, قررت أن أحضر إليكم, بعقل مفتوح وقلب مفتوح وإرادة واعية, لكي نُقِيم السلام الدائم, القائم على عدل.

وشاعت المقادير أن تجيئ رحلتي إليكم, رحلة السلام, في يوم العيد الإسلامي الكبير, عيد الأضحى المبارك, عيد التضحية والفداء, حين أسلم إبراهيم - عليه السلام, جدُّ العرب واليهود. أقول حين أمره الله, وتوجّه إليه بكل جوارحه, لا عن ضعف, بل عن قوة روحية هائلة, وعن اختيار حرٍّ للتضحية بفلذة كبيرة, بدافع من إيمانه الراسخ, الذي لا يتزعزع, بمُثُل عليا تعطي الحياة مغزى عميقًا. ولعلَّ هذه المصادفة, تحمل معنى جديدا في نفوسنا جميعا, لعلّه يصبح أملا حقيقيا في تباشير الأمن والأمان والسلام.

أيها السيدات والسادة
دعونا نتصارح, بالكلمة المستقيمة, والفكرة الواضحة, التي لا تحمل أي التواء. دعونا نتصارح اليوم, والعالم كله, بغربه وشرقه, يتابع هذه اللحظات الفريدة, التي يمكن أن تكون نقطة تحوّل جذري في مسار التاريخ في هذه المنطقة من العالم, إن لم يكن في العالم كله.

دعونا نتصارح, ونحن نجيب عن السؤال الكبير : كيف يمكن أن نحقق السلام الدائم, العادل؟

لقد جئت إليكم أحمل جوابي الواضح الصريح عن هذا السؤال الكبير, لكي يسمعه الشعب في إسرائيل, ولكي يسمعه العالم أجمع, ولكي يسمعه أيضًا كل أولئك, الذين
تصل أصوات دعواتهم المخلصة إلى أذني, أملاً في أن تتحقق, في النهاية, النتائج التي يرجوها الملايين من هذا الاجتماع التاريخي.

وقبل أن أعلن جوابي, أرجو أن أؤكد لكم, أنني أعتمد, في هذا الجواب الواضح الصريح, على حقائق عدة, لا مهرب لأحد من الاعتراف بها:

الحقيقة الأولى, إنه لا سعادة لأحد على حساب شقاء الآخرين.

الحقيقة الثانية, إنني لم أتحدث ولن أتحدث بلُغَتَيْن, ولم أتعامل ولن أتعامل بسياستَيْن.
ولست أتعامل مع أحدٍ, إلاّ بلُغة واحدة, وسياسة واحدة, ووجْه واحد.

الحقيقة الثالثة, إنَّ المواجهة المباشرة والخط المستقيم, هما أقرب الطرق وأنجحها
للوصول إلى الهدف الواضح.

الحقيقة الرابعة, إنَّ دعوة السلام الدائم, العادل, المَبْني على احترام قرارات الأمم
المتحدة, أصبحت اليوم دعوة العالم كله, وأصبحت تعبيرًا واضحًا
عن إرادة المجتمع الدولي, سواء في العواصم الرسمية, التي تصنع
السياسة وتتخذ القرار, أو على مستوى الرأي العام العالمي الشعبي,
ذلك الرأي العام الذي يؤثِّر في صنع السياسة واتخاذ القرار.

الحقيقة الخامسة, ولعلَّها أبرز الحقائق وأوضحها, إنّ الأمة العربية لا تتحرك في
سعيها من أجل السلام الدائم, العادل, من موقع ضعف أو اهتزاز,
بل إنها على العكس تمامًا, تملك من مقومات القوة والاستقرار ما
يجعل كلمتها نابعة من إرادة صادقة نحو السلام. صادرة عن إدراك
حضاري أنه لكي تتجنب كارثة محقَّقة, علينا وعليكم وعلى العالم
كله, فإنه لا بديل من إقرار سلام دائم, وعادل, لا تزعزعه الأنواء,
ولا تعبث به الشكوك, ولا يهزه سوء المقاصد أو التواء النوايا.

من واقع هذه الحقائق, التي أردت أن أضعكم في صورتها كما أراها, أرجو أيضًا أن أحذركم, لكل الصدق, أحذركم من بعض الخواطر, التي يمكن أن تطرأ على أذهانكم.

إن واجب المصارحة يقتضي أن أقول لكم ما يلي :

أولا: إنني لم أجئ إليكم لكي أعقد اتفاقًا منفردًا بين مصر وإسرائيل. ليس هذا واردًا
في سياسة مصر. فليست المشكلة هي مصر وإسرائيل. وأي سلام منفرد بين
مصر وإسرائيل, أو بين أية دولة من دول المواجهة وإسرائيل, فإنه لن يُقِيم
السلام الدائم, العادل, في المنطقة كلها. بل أكثر من ذلك, فإنه حتى لو تحقق
السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل, بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينية,
فإنَّ ذلك لن يحقق أبدًا السلام الدائم, العادل, الذي يلحّ العالم كله اليوم عليه.

ثانيا: إنني لم أجئ إليكم لكي أسعى إلى سلام جزئي, بمعنى أن ننهي حالة الحرب
في هذه المرحلة, ثم نرجئ المشكلة برمّتها إلى مرحلة تالية. فليس هذا هو
الحل الجذري, الذي يصل بنا إلى السلام الدائم.

ويرتبط بهذا, أنني لم أجئ إليكم لكي نتفق على فضِّ اشتباك ثالث في سيناء, أو في سيناء والجولان والضفة الغربية. فإنَّ هذا يعني أننا نؤجل فقط اشتعال الفتيل إلى أي وقت مقبل, بل هو يعني, أننا نفتقد شجاعة مواجهة السلام, وأننا أضعف من أن نتحمل أعباء ومسؤوليات السلام الدائم, العادل.

لقد جئت إليكم لكي نبني معًا السلام الدائم, العادل, حتى لا تُراق نقطة دم واحدة من جسد عربي أو إسرائيلي.

ومن أجل هذا, أعلنت أنني مستعدّ لأن أذهب إلى آخِر العالم.
وهنا نعود إلى الإجابة عن السؤال الكبير: كيف نحقق السلام الدائم, العادل؟

في رأيي, وأعلنها من هذا المنبر للعالم كله, أن الإجابة ليست مستحيلة, ولا خي بالعسيرة, على الرغم من مرور أعوام طويلة من ثأر الدم, والأحقاد الكراهية, وتنشئة أجيال على القطيعة الكاملة, والعداء المستحكم. الإجابة ليست عسيرة, ولا هي مستحيلة, إذا طرقنا سبيل الخط المستقيم بكل الصدق والأمانة.

أنتم تريدون العيش معنا في هذه المنطقة من العالم. وأنا أقول لكم, لكل الإخلاص, إننا نرحب بكم بيننا, بكل الأمن والأمان.

إنَّ هذا في حد ذاته, يشكّل نقطة تحوّل هائلة من علامات تحوّل تاريخي حاسم.
لقد كنّا نرفضكم, وكانت لنا أسبابنا ودعوانا.. نعم.
لقد كنّا نرفض الاجتماع بكم, في أي مكان.. نعم.
لقد كنّا نصفكم بإسرائيل المزعومة.. نعم.
لقد كانت تجمعنا المؤتمرات أو المنظمات الدولية, وكان ممثلونا, ولا يزالزن, لا يتبادلون التحية والسلام.. نعم.
حدث هذا, ولا يزال يحدث.
لقد كنّا نشترط لأي مباحثات وسيطًا, يلتقي كل طرف على انفراد.. نعم.
هكذا تمَّت مباحثات فضِّ الاشتباك الأول. وهكذا أيضًا تمَّت مباحثات فضِّ الاشتباك الثاني.

كما أن ممثيلينا التقوا في مؤتمر جنيف الأول, دون تبادل كلمة مباشرة.. نعم. هذا حدث.

ولكنني أقول لكم اليوم, وأعلن للعالم كله, إننا نقبل بالعيش معكم في سلام دائم وعادل. ولا نريد أن نحيطكم أو أن تحيطونا بالصواريخ المستعدة للتدمير, أو بقذائف الأحقاد والكراهية.

ولقد أعلنت أكثر من مرة, أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة, اعترف بها العالم, وحملت القوَّتان العُظميان مسؤولية أمنها وحماية وجودها. ولما كنّا نريد السلام, فعلاً وحقًّا, فإننا نرحب بأن تعيشوا بيننا, في أمن وسلام, فعلاً وحقًّا.

لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع, حاولتم أن تبنُوه على مدى ربع قرن من الزمان. ولكنه تحطم في عام ‎1973.
كان جدارًا من الحرب النفسية, المستمرة في التهابها وتصاعدها.
كان جدارًا من التخويف بالقوة, القادرة على اكتساح الأمة العربية, من أقصاها إلى أقصاها.
كان جدارًا من الترويج, أننا أمّة تحولت إلى جثة بلا حراك, بل إن منكم من قال إنه حتى بعد مضيّ خمسين عامًا مقبلة, فلن تقوم للعرب قائمة من جديد.
كان جدارًا يهدد دائما بالذراع الطويلة, القادرة على الوصول إلى أي موقع وإلى أي بُعد.
كان جدارًا يحذرنا من الإبادة والفناء, إذا نحن حاولنا أن تستخدم حقّنا المشروع في تحرير أرضنا المحتلة.

وعلينا أن نعترف معًا بأن هذا الجدار, قد وقع وتحطم في عام ‎1973, ولكن, بقي جدار آخر. هذا الجدار الآخر, يشكل حاجزًا نفسيًا معقُّدًا بيننا وبينكم. حاجزًا من الشكوك, حاجزًا من النفور, حاجزًا من خشية الخداع, حاجزًا من الأوهام حول أي تصرف أو فعل أو قرار, حاجزا من التفسير الخاطئ لكل حدث أو حديث.

وهذا الحاجز النفسي, هو الذي عبّرت عنه في تصريحات رسمية, بأنه يشكّل سبعين في المائة من المشكلة.

وإنني أسألكم اليوم, بزيارتي لكم, لماذا لا نمدّ أيادينا, بصدقٍ وإيمانٍ وإخلاصٍ, لكي نحطم هذا الحاجز معًا؟

لماذا لا تتفق إراداتنا, بصدقٍ وإيمانٍ وإخلاصٍ, لكي نزيل معًا كل شكوك الخوف والعذر والتواء المقاصد وإخفاء حقائق النوايا؟
لماذا لا تنصدى معًا, بشجاعة الرجال, وبحسارة الأبطال, الذين يهَبون حياتهم لهدف أسمَى؟
لماذا لا نتصدى معًا, بهذه الشجاعة والجسارة, لكي نُقِيم صرحًا شامخًا للسلام, يحمي ولا يهدِّد, يشعّ لأجيالنا القادمة أضواء الرسالة الإنسانية نحو البناء والتطور ورِفعة الإنسان؟
لماذا نُورِث هذه الأجيال نتائج سفك الدماء, وإزهاق الأرواح, وتيتيم الأطفال, وترمل الزوجات, وهدم الأُسر, وأنين الضحايا؟
لماذا لا نؤمن بحكمة الخالق, التي أوردها في أمثال سليمان الحكيم:
" الغش في قلب الذين يفكرون في الشرّ. أما المبشرون بالسلام, فلهم فرح ".
" لقمة يابسة, ومعها سلامة, خير من بيت مليء بالذبائح, مع الخصام ".
لماذا لا نردّد معًا من مزامير داوود النبي :
"إليك, يا رب, أصرخ. اسمع صوت تضرعي, إذا استغثت بك. وأرفع يدي إلى محراب قُدْسك, لا تجذبني مع الأشرار ومع فَعَلة الإثم, المخاطبين أصحابهم بالسلام, والشرّ في قلوبهم. أعطهم حسب فِعلهم, وحسب شر أعمالهم. أطلب السلامة وأسعى وراءها".

أيها السادة 
الحق أقول لكم, إن السلام لن يكون اسمًا على مسمّى, ما لم يكن قائمًا على العدالة, وليس على احتلال أرض الغير. ولا يَسُوغ أن تطلبوا لأنفسكم ما تنكرونه على غيركم.

وبكل صراحة, وبالروح التي حدت بي على القُدوم إليكم اليوم, فإني أقول لكم, إنَّ عليكم أن تتخلّوا, نهائيًا, عن أحلام الغزو, وأن تتخلّوا, أيضًا, عن الاعتقاد بأن القوة هي خير وسيلة للتعامل مع العرب.

إنَّ عليكم أن تستوعبوا جيدًا دروس المواجهة بيننا وبينكم, فلن يجيدكم التوسع شيئًا.

ولكي نتكلم بوضوح, فإن أرضنا لا تقبل المساومة, وليست عُرضة للجدل. إنَّ التراب الوطني والقومي, يعتبر لدينا في منزلة الوادي المقدس طُوى, الذي كلَّم فيه الله موسى - عليه السلام. ولا يملك أي منّا, ولا يقبل أن يتنازل عن شبر واحد منه, أو أن يقبل مبدأ الجدل والمساومة عليه.

والحق أقول لكم أيضًا, إن أمامنا, اليوم, الفرصة السانحة للسلام, وهي فرصة لا يمكن أن يجود بمثلها الزمان, إذا كنَّا جادّين حقًّا في النضال من أجل السلام.
وهي فرصة, لو أضعناها, أو بدّدناها, فلسوف تحلّ بالمتآمر عليها لعنة الإنسانية, ولعنة التاريخ.

ما هو السلام بالنسبة إلى إسرائيل؟

· أن تعيش في المنطقة, مع جيرانها العرب, في أمن واطمئنان. هذا منطق أقول له نعم.
· أن تعيش إسرائيل في حدودها آمنة من أي عدوان. هذا منطق أقول له نعم.
· أن تحصل إسرائيل على كل أنواع الضمانات, التي تؤمِّن لها هَاتَيْن الحقيقتين. هذا مطلب أقول له نعم.
· بل إننا نعلن أننا نقبَل كل الضمانات الدولية, التي تتصورونها, وممّن تَرضَونه أنتم.
· نعلن أننا نقبَل كل الضمانات, التي تريدونها من القوَّتين العُظمَيين, أو من إحداهما, أو من الخمسة الكبار, أو من بعضهم.
· وأعود فأعلن, بكل الوضوح, أننا قابلون بأي ضمانات تَرتضونها, لأننا في المقابل, سنأخذ نفس الضمانات.

خلاصة القول, إذًا, عندما نسأل : ما هو السلام بالنسبة إلى إسرائيل؟
يكون الرد هو أن تعيش إسرائيل في حدودها مع جيرانها العرب في أمن وأمان, وفي إطار كل ما ترتضيه من ضمانات, يحصل عليها الطرف الآخر.
ولكن كيف يتحقق هذا؟ كيف يمكن أن نصِلَ إلى هذه النتيجة, لكي نصِلَ بها إلى السلام الدائم, العادل؟

هناك حقائق لا بد من مواجهتها, بكل شجاعة ووضوح.
هناك أرض عربية احتلتها, ولا تزال تحتلها, إسرائيل بالقوة المسلحة, ونحن نصرّ على تحقيق الانسحاب الكامل منها, بما فيها القدس العربية.
  القدس التي حضرت إليها باعتبارها مدينة السلام, والتي كانت, وسوف تظل على الدوام, التجسيد الحيّ      للتعايش بين المؤمنين بالديانات الثلاث.
وليس من المقبول أن يفكر أحد في الوضع الخاص لمدينة القدس, في إطار الضم أو التوسع. وإنّما يجب أن تكون مدينة حرة, مفتوحة لجميع المؤمنين.

وأهم من كل هذا, فإن تلك المدينة, يجب ألاّ تُفصل عن هؤلاء الذين اختاروها مقرًّا ومقامًا لعدة قرون.·
وبدلا من إيقاذ أحقاد الحروب الصليبية, فإننا يجب أن نحيٍي روح عمر بن الخطاب وصلاح الدين, أي روح التسامح واحترام الحقوق.

إنَّ دُور العبادة, الإسلامية والمسيحية, ليست مجرد أماكن لأداء الفرائض والشعائر, بل إنها تقوم شاهد صدقٍ على وجودنا, الذي لم ينقطع في هذا المكان, سياسيًا وروحيًا وفكريًا.

· وهنا, فإنه يجب ألا يخطئ أحد تقدير الأهمية والإجلال اللذين نكنّهما للقدس, نحن معشر المسيحيين والمسلمين.

ودعوني أقُلْ لكم, بلا أدنى تردُّد, إنني لم أجىء إليكم تحت هذه القبة, لكي أتقدم برجاء أن تُجلوا قواتكم من الأرض المحتلة. إن الانسحاب الكامل من الأرض المحتلة بعد ‎1967, أمر بديهي, لا نقبل فيه الجدل, ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد.

ولا معنى لأي حديث عن السلام الدائم, العادل, ولا معنى لأي خطوة لضمان حياتنا معًا في هذه المنطقة من العالم, في أمن وأمان, وأنتم تحتلون أرضًا عربية بالقوة المسلحة. فليس هناك سلام يستقيم أو يُبنى, مع احتلال أرض الغير.

نعم, هذه بديهية, لا نقبل الجدل والنقاش, إذا خلُصت النوايا وصَدَق النضال, لإقرار السلام الدائم, العادل, لجيلنا ولكل الأجيال من بعدنا.

· أمّا بالنسبة للقصية الفلسطينية, فليس هناك من ينكر أنها جوهر المشكلة كلها, وليس هناك كم يقبل, اليوم, في العالم كله, شعارات رُفعت هنا في إسرائيل, تتجاهل وجود شعب فلسطين, بل تتساءل أين هو هذا الشعب؟
· إنَّ قضية شعب فلسطين, وحقوق شعب فلسطين المشروعة, لم تعد, اليوم, موضوع تجاهل أو إنكار من أحد. بل لا يحتمل عقل يفكر أن تكون موضع تجاهل أو إنكار.
· إنها واقع استقبله المجتمع الدولي, غربًا وشرقًا, بالتأييد والمساندة والاعتراف, في مواثيق دولية وبيانات رسمية, لن يجدي أحدًا أن يصمّ أذنيه عن دويّها المسموع, ليل نهار, أو أن يغمض عينيه عن حقيقتها التاريخية, حتى الولايات المتحدة الأمريكية, حليفكم الأول, التي تحمل قمة الالتزام لحماية وجود إسرائيل وأمنها, والتي قدّمت, وتقدّم إلى إسرائيل كل عون معنوي ومادي وعسكري. أقول حتى الولايات المتحدة اختارت أن تواجِه الحقيقة والواقع, وأن تعترف بأن للشعب الفلسطيني حقوقًا مشروعة, وأن المشكلة الفلسطينية هي قلب الصراع وجوهره, وطالما بقيت معلقة دون حل, فإن النزاع سوف يتزايد ويتصاعد, ليبلغ أبعادًا جديدة. وبكل الصدق, أقول لكم إن السلام لا يمكن أن يتحقق بغير الفلسطينيين, وإنه لخطأ جسيم, لا يعلم مداه أحد, أن نغمض الطرف عن تلك القضية, أو ننحّيها جانبًا.
· ولن أستطرد في سرد أحداث الماضي, منذ صدر وعد بلفور لستين عامًا خلَت, فأنتم على بيّنة من الحقائق جيدًا.
· وإذا كنتم قد وجدتم المبرر, القانوني والأخلاقي, لإقامة وطن قومي على أرضٍ, لم تكن كلها ملكًا لكم, فأولى بكم أن تتفهموا إصرار شعب فلسطين على إقامة دولته من جديد في وطنه.
· وحين يُطالب بعض الغُلاة المتطرفين أن يتخلّى الفلسطينيون عن هذا الهدف الأسمى, فإنَّ معناه, في الواقع وحقيقة الأمر, مطالبة لهم بالتخلي عن هويتهم, وعن كل أمل لهم في المستقبل.
· إنني أحيّي أصواتًا إسرائيلية, طالبت بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني, وصولاً إلى السلام, وضمنًا له. ولذلك, فإنني أقول, أيها السيدات والسادة, إنه لا طائل من وراء عدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه في إقامة دولته وفي العودة. لقد مررنا, نحن العرب, بهذه التجربة من قبل, معكم, ومع حقيقة الوجود الإسرائيلي, وانتقل بنا الصراع من حربٍ إلى حربٍ, ومن ضحايا إلى مزيد من الضحايا, حتى وصلنا, اليوم, نحن وأنتم, إلى حافة هاوية رهيبة وكارثة مروّعة, إذا نحن لم نغتنم اليوم معًا فرصة السلام الدائم والعادل.
· عليكم أن تواجِهوا الواقع مواجَهة شجاعة, كما واجهته أنا.
· ولا حلّ لمشكلة أبدًا بالهروب منها, أو بالتعالي عليها.
· ولا يمكن أن يستقر سلام بمحاولة فرض أوضاع وهمية, أدار لها العالم كله ظهره, وأعلن نداءه الإجماعي بوجوب احترام الحق والحقيقة.
· ولا داعي للدخول في الحلقة المفرَغة مع الحق الفلسطيني.
· ولا جدوى من خلق العقبات, إلاّ أن تتأخر مسيرة السلام, أو أن يُقتل السلام.

وكما قلت لكم, فلا سعادة لأحد على حساب شقاء الآخرين. كما أن المواجَهة المباشرة والخط المستقيم, هما أقرب الطرق وأنجحها للوصول إلى الهدف الواضح. والمواجهَة المباشرة للمشكلة الفلسطينية, واللغة الواحدة لعلاجها نحو سلام دائم, عادل, هو في أن تقوم دولته.

ومع كل الضمانات الدولية, التي تطلبونها, فلا يجوز أن يكون هناك خوف من دولة وليدة, تحتاج إلى معونة كل دول العالم لقيامها. وعندما تدق أجراس السلام, فلن توجد يد لتدق طبول الحرب, وإذا وُجدت, فلن يُسمع لها صوتٌ.

وتصوروا معي اتفاق سلام في جنيف, نزفّه إلى العالم المتعطش إلى السلام. إتفاق سلام يقومًُ على :

أولاً: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية, التي أُحتلت في عام ‎1967.
ثانياًً: تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني, وحقّه في تقرير المصير, بما
في ذلك حقّه في إقامة دولته.
ثالثًا: حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة,
والمضمونة عن طريق إجراءات يُتفق عليها, تحقق الأمن المناسب
للحدود الدولية, بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.
رابعًا: تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها, طبقًا لأهداف ومبادئ
ميثاق الأمم المتحدة, وبصفة خاصة عدم الالتجاء إلى القوة, وحل
الخلافات بينها بالوسائل السلمية.
خامسًا: إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.

أيها السيدات والسادة
إنَّ السلام ليس توقيعًا على سطور مكتوبة, بل إنه كتابة جديدة للتاريخ, إنَّ السلام ليس مباراة في المناداة به, للدفاع عن أية شهوات أو لِسَتر أية أطماع, فالسلام, في جوهره, نضال جبّار ضد كل الأطماع والشهوات. ولعل تجارب التاريخ, القديم والحديث, تعلّمنا جميعًا أن الصواريخ والبوارج والأسلحة النووية, لا يمكن أن تُقِيم الأمن, ولكنها على العكس تحطم كل ما يبنيه الأمن.

وعلينا, من أجل شعوبنا, من أجل حضارة صنعها الإنسان, أن نحمي الإنسان في كل مكان, من سلطان قوة السلاح.

علينا أن نُعلي سلطان الإنسانية بكل قوة القيَم والمبادئ, التي تُعلي مكانة الإنسان.

وإذا سمحتم لي أن أتوجه بندائي من هذا المنبر إلى شعب إسرائيل, فإنني أتوجه بالكلمة الصادقة الخالصة, إلى كل رجل وامرأة وطفل في إسرائيل,

· إنني أحمل إليكم من شعب مصر, الذي يُبارك هذه الرسالة المقدسة من أجل السلام, أحمل إليكم رسالة السلام, رسالة شعب مصر, الذي لا يعرف التعصب, والذي يعيش أنباؤه, من مسلمين ومسيحيين ويهود, بروح المودّة والحب والتسامح. هذه هي مصر, التي حمّلني شعبها أمانة الرسالة المقدسة, رسالة الأمن والأمان والسلام.
· فيا كل رجل وامرأة وطفل في إسرائيل: شجعوا قيادتكم على نضال السلام, ولتتجه الجهود إلى بناء صرْح شامخ للسلام, بدلاً من بناء القلاع والمخابئ المحصنة بصواريخ الدمار. قدّموا للعالم صورة الإنسان الجديد في هذه المنطقة من العالم, لكي يكون قدوة الإنسان العصر, إنسان السلام في كل موقع ومكان.
· بشّروا أبناءكم, أن ما مضى هو آخر الحروب ونهاية الآلام, وأن ما هو قادم هو البداية الجديدة, للحياة الجديدة, حياة الحب والخير والحرية والسلام.
· ويا أيتها الأم الثكلى,
· ويا أيتها الزوجة المترملة,
· ويا أيها الابن الذي فقد الأخ والأب,
· يا كل ضحايا الحروب,
- إملأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام.
- إملأوا الصدور والقلوب بآمال السلام.
- إجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر.
- إجعلوا الأمل دستور عمل ونضال.

وإرادة الشعوب هو من إرادة الله.

أيها السيدات والسادة
قبل أن أصل إلى هذا المكان, توجّهت بكل نبضة في قلبي, وبكل خلجة في ضميري, إلى الله - سبحانه وتعالى - وأنا أؤدي صلاة العيد في المسجد الأقصى, وأنا أزور كنيسة القيامة, توجهت إلى الل - سبحانه وتعالى - بالدعاء أن يلهمني القوة, وأن يؤكد يقين إيماني بأن تحقّق هذه الزيارة أهدافها, التي أرجوها, من أجل حاضر سعيد, ومستقبل أكثر سعادة.

لقد اخترت أن أخرج على كل السوابق والتقاليد, التي عرفتها الدول المتحاربة, ورغم أن احتلال الأرض العربية ما زال قائمًا, بل كان إعلاني عن استعدادي للحضور إلى إسرائيل مفاجأة كبرى, هزّت كثيرًا من المشاعر, وأذهلت كثيرا من العقول, بل شككت في نواياها بعض الآراء, برغم كل ذلك, فإنني استلهمت القرار بكل صفاء الإيمان وطهارته, وبكل التعبير الصادق عن إرادة شعبي ونواياه, واخترت هذا الطريق الصعب, بل إنه في نظر الكثيرين أصعب طريق.

إخترت أن أحضر إليكم, بالقلب المفتوح والفكر المفتوح.
إخترت أن أعطي هذه الدفعة لكل الجهود العالمية المبذولة من أجل السلام.
إخترت أن أقدم لكم, وفي بيتكم, الحقائق المجرّدة عن الأغراض والأهواء.

لا لكي أناور, ولا لكي أكسب دولة, ولكن لكي نكسب معًا أخطر الجولات والمعارك في التاريخ المعاصر, معركة السلام العادل والدائم.

إنها ليست معركتي فقط, ولا هي معركة القيادات فقط في إسرائيل, ولكنها معركة كل مواطن على أرضنا جميعًا, من حقّه أن يعيش في سلام. إنها التزام الضمير والمسؤولية في قلوب الملايين.

وقد تساءل الكثيرون, عندما طرحت هذه المبادرة, عن تصوري لما يمكن إنجازه في هذه الزيارة, وتوقعاتي منها. وكما أجبت السائلين, فإنني أعلن أمامكم أنني لم أفكّر في القيام بهذه المبادرة من منطلق ما يمكن تحقيقه أثناء الزيارة, وإنما جئت هنا لكي رسالة.

ألا هل بلّغت؟ اللهّم فاشهد.

اللهم إنني أردد مع زكريا قوله: " أحبوا الحقّ والسلام" .
وأستلهم آيات الله - العزيز الحكيم - حين قال : " قُلْ آمنَّا باللهِ ومَا أُنزِلَ عَلَيْنَا ومَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وإسْحَقَ وَيَعْقُوبَ والأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى والنَّبِيُّونَ مِن رَّبِهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون " صدق الله العظيم. والسلام عليكم
.

09‏/08‏/2012

مرسى العياط يختار الخيانه للشعب والوفاء لاسرائيل !!!



أعدها لكم /محمد احمد عبدالله عنان
بأستقباله لخرتيت قطر يختار زعزعة الاستقرار المجتمعى للشب المصرى والغالبيه الرافضه لتلك الزياره وكلنا نعلم ان قطر حليفه اصيله للصهيونيه اذا العياط يكن وفيا للاسرائيل اكثر من الشعب
الى مرسى العياط بوصفك الرئيس الذى اعلنته اللجنه العليا للانتخابات رئيسا للجمهوريه فلنزكرك بمعنى اعلانك رئيسا لمصر لانه من الواضح انك نسيت انك مجرد موظف عام يعمل على خدمة المواطن وليس الاستعلاء واتخاذ القرارات المضادة لغالبية الشعب الذى يرفض التطبيع مع اعداء العروبه واعداء مصر بصفه خاصه 

ولتعلم انك بدعوتك لخرتيت قطر راعى الخريف العربى بقناة الخنزيره بتحريض اسرائيلى امريكى تؤكد لنا ما زكرناه عنك وانك لا تصلح رئيسا لانك تابع لمكتب الارشاد الامر والطاعه لاننا نعلم ان الخنزيره واموال قطريه دفعت من اجل حملتك الفاسده بالانتخابات

وخيانتك للشعب ستكون لانك تقف ضدد راى غالبية المصرين الرافضين لتلك الزياره التى نعلم انه سيتبعها تنازلات كثيره اهمها على الاطلاق ان قطر تريد السيطره على الاقتصاد المصرى ولفشل برنامجك الوهمى ستريد اى احد يبقى للك بعض من ماء الوجه الذى يوما بعد يوم يتناقص ويكاد قريبا يختفى

ونقول للك كما حدث بهيلارى كلينتون سيحدث مع ذللك السفيه اذا ظللت مصرا على عنادك للشعب

واذا اخترت بعناد وغباء سياسى منك فمباركا على اسرائيل كما قلنا سابقا الاخوان قد جائو لتقسيم  الدول والشعوب 
قد يظن البعض انى ابالغ فى رد فعلى على تللك الزياره الغير مرحب بها من ذللك الخائن ولكن المعطيات السياسيه والتاريخيه لولاية قطر الامريكيه تؤكد ان اولى خطوات اسقاط مصر قد حدثت بوصول الاخوان للحكم وتوالى الخطوات واهمها على الاطلاق خطوة الاقتصاد الاسلامى بمصر والذى سترعاه قطر (بتحريك صهيوامريكى) بدئا لتقسيم الاقتصاد المصرى واشعال الفتنه اذا ارد ان تتحكم بالشعوب فتحكم باقتصادها  فكما حدث بالسودان ففى السودان كان هناك الاقتصاد الاسلامى متمثلا بالبنك المركزى الاسلامى والاخر البنك المركزى المسيحى وها نحن اليوم نرى السودان دولتين هل يتكرر السناريو

ازكركم بانه حينما حدثت مشكلة السدود باثيوبيا وارادت دعما ماليا لبناء السدود من دعمها حينها هو البنك الاسلامى الذى تستحوز قطر على حرية التصرف فى سياسته ولكن الرئيس مبارك والسيد اللواء عمر سليمان اوقفو ذللك
فيا مرسى ان تستقبل من هو ات لاسقاط مصر من الداخل وان تسمح بذللك ونحزرك



تسقط قطر يسقط خرتيت خطر وقناة الفتنه ويسقط من يستقبل عملاء الناتو واسرائيل 

يسقط يسقط امر المرشد يسقط يسقط عملاء الاخوان يسقط يسقط من يريد اسقاط مؤسسات الدوله يسقط يسقط يسقط كل من ادعى على نفسه تيار اسلام سياسى يسقط يسقط يسقط افواه الشعارات يسقط يسقط قناع العياط يسقط يسقط كل من يدعم علاقات مع قطر  يسقط يسقط يسقط اعلام التطبيع مع اسرائيل يسقط يسقط ابواق النفاق 

عاشت مصر عزيزه مكرمه عاشت مصر قويه مفخرة لابنائها 
عاشت مصر باقية على رقاب العالم عاشت مصر فوق الجميع 
عاش جيش الشرف الاول بالعالم عاش شهداء الوطن

08‏/08‏/2012

القائمة الكاملة لقادة نصر اكتوبر الخالدين بالقلب والتاريخ



افتخر حين اعدها /محمد احمد عبدالله عنان

رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة


محمد أنور السادات

قيادات أفرع الجيش الرئيسية



القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية: الفريق أول أحمد إسماعيل علي


رئيس هيئه أركان حرب القوات المسلحة: الفريق سعد الدين الشاذلي

قائد القوات الجوية: لواء طيار محمد حسني مبارك

رئيس هيئه العمليات: لواء محمد عبد الغني الجمسي

رئيس عمليات الوحدات البرية : عقيد صالح احمد عيد زين الدين
رئيس عمليات الوحدات البحرية وقائد وحدات استخبارات عسكرية سرية : مقدم محمد عبد الهادى عبد الفتاح
رئيس عمليات الوحدات الجوية : عميد فاروق صالح احمد فاروق
قائد القوات البحرية: لواء بحري فؤاد ذكري
قائد قوات الدفاع الجوي: لواء محمد علي فهمي
رئيس هيئة الإمداد والتموين: لواء نوال سعيد
مدير سلاح المدفعية: لواء محمد سعيد الماحي
مدير سلاح المدرعات: لواء كمال حسن علي
مدير سلاح المهندسين العسكريين: لواء جمال محمود علي
مدير الاستخبارات العسكرية: لواء محمد فؤاد نصار
مدير سلاح المشاة: اللواء محمد عبد المنعم الوكيل
قائد قوات الصاعقة: لواء نبيل شكري
قائد قوات المظلات: عميد محمود عبد الله
قيادات الجيش الثاني الميداني
قائد الجيش : لواء سعد الدين مأمون (و لكنه أصيب بنوبه قلبيه يوم 14 أكتوبر فتولي اللواء عبد المنعم خليل قيادة الجيش في 16 أكتوبر)
رئيس أركان الجيش الثاني : لواء تيسير العقاد
قائد مدفعية الجيش : عميد محمد عبد الحليم أبو غزالة
قيادات الجيش الثالث الميداني
قائد الجيش : لواء عبدالمنعم محمد واصل
رئيس أركان الجيش الثالث : لواء مصطفي شاهين
رئيس هيئه عمليات الجيش : لواء محمد نبيه السيد
قائد مدفعيه الجيش : عميد منير شاش


قادة الفرق:

ق.ف.2 مشاة : عميد حسن أبو سعدة

ق.ف.3 مشاة اّلية : عميد محمد نجاتي فرحات

ق.ف.4 مدرعة : عميد محمد عبد العزيز قابيل
ق.ف.6 مشاة اّليه : عميد محمد أبوالفتح محرم
ق.ف.7 مشاة : عميد أحمد بدوي سيد أحمد
ق.ف.16 مشاة : عميد عبد رب النبي حافظ
ق.ف. 18 مشاة : عميد فؤاد عزيز غالي
ق.ف. 19 مشاة : عميد يوسف عفيفي
ق.ف.21 مدرعة : عميد إبراهيم العرابي
ق.ف. 23 مشاة اّلية : عميد أحمد عبود الزمر
قادة المناطق والقطاعات العسكرية
قائد المنطقة العسكرية المركزية : لواء عبد المنعم خليل
قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية : لواء إبراهيم كامل محمد
قائد قطاع بورسعيد العسكري : لواء عمر خالد حسن
  

قادة الألوية ومجموعات الصاعقة

قائد اللواء الأول المدرع : عقيد السيد محمد توفيق أبو شادي (إستشهد) فحل محله العقيد سيد صالح

قائد اللواء الأول مشاة ميكانيكي: عقيد صلاح ذكي

قائد اللواء الثاني المدرع : عقيد أنور خيري
قائد اللواء الثاني مشاه ميكانيكي: عقيد محمد الفاتح كريم
قائد اللواء الثالث مدرع : عقيد نور عبد العزيز (استشهد)
قائد اللواء الثالث مشاة اّليه : عقيد شفيق متري سيدراك
قائد اللواء الرابع مشاة : عقيد محمود علي حسن المصري
قائد اللواء السادس مشاة ميكانيكي: عقيد محمود المهدي
قائد اللواء السايع مشاة : عقيد فوزي محسن
قائد اللواء الثامن مشاة : عميد فؤاد صالح ذكي
قائد اللواء التاسع مهندسين كباري : عقيد جمال تلمي
قائد اللواء العاشر مشاة ميكانيكي:محمود أمين نمر
قائد اللواء الحادي عشر مشاة ميكانيكي:عقيد فاروق الصياد
قائد اللواء 12 مشاة : عقيد عادل سليمان
قائد اللواء 14 مدرع : عقيد عثمان كامل
قائد اللواء 15 المدرع المستقل : عقيد تحسين شنن
قائد اللواء 16 مشاة : عقيد عبد الحميد عبد السميع
قائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي: عقيد طلعت مسلم
قائد اللواء 22 مدرع : عقيد مصطفي حسن (استشهد)
قائد اللواء 23 مدرع : عقيد حسن عبد الحميد (أصيب)
قائد اللواء 24 مدرع : عقيد جورج حبيب (أصيب)
قائد اللواء 25 مدرع مستقل : عميد أحمد حلمي بدوي
قائد اللواء 30 مشاة مستقل : عميد مصطفي جودت العباسي
قائد اللواء 90 مشاة ميكانيكي: عقيد صالح بدر
قائد اللواء 109 مهندسين كباري : عميد فؤاد محمد سلطان
قائد اللواء 112 مشاة: عادل يسري (أصيب)
قائد اللواء 116 مشاة ميكانيكي: عقيد حسين رضوان (استشهد)
قائد اللواء 117 مشاة ميكانيكي: محمد حمدي الحديدي (أصيب)
قائد اللواء 130 مشاة خاصة : عقيد محمود شعيب
قائد اللواء 135 مشاة: عقيد محمد صلاح الدين عبد الحليم
قائد اللواء 136 مشاه ميكانيكي: عقيد احمد محمد عبده
قائد اللواء 85 مظلات : مقدم عاطف منصف
قائد اللواء 182 مظلات : عقيد إسماعيل عزمي
قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة : عقيد ا.ح إبراهيم الرفاعي (أستشهد وحل محله العقيد محمد عالي نصر ثم الرائد محيي نوح)
قائد المجموعة 127 صاعقة : عقيد فؤاد بسيوني
قائد المجموعة 129 صاعقة : عقيد علي هيكل
قائد المجموعة 136 صاعقة : عقيد كمال عطية
قائد المجموعة 139 صاعقة : عقيد أسامة إبراهيم
قائد المجموعة 145 صاعقة : عقيد السيد الشرقاوي
قائد الكتيبة 603 مشاة ميكانيكي : مقدم إبراهيم عبد التواب
 شاهد فديو هام جدا شاهد جميع قادة نصر اكتوبر الحقيقين وشارك لمن يريد ان يعرف الخالدين بالقلب والتاريخ

الرئيس محمد أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس جمهورية مصر العربية خلال حرب أكتوبر

 الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣


رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلي خلال حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣



:لواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣

قادة النصر:لواء محمد سعيد الماحى قائد سلاح المدفعية


 الفريق كمال حسن على قائد سلاح المدرعات ١٩٧٣

لواء طيار محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية خلال حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣

لواء محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣

لواء بحرى فؤاد ذكرى قائد القوات البحرية خلال حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣


لواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣


لواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني ١٩٧٣

لواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث


عميد نبيل شكرى قائد قوات الصاعقة

لواء مهندس جمال محمد على قائد سلاح المهندسين

اقرا ايضا للتاريخ

مبارك ونصر اكتوبر ((تفاصيل)) الضريه


16‏/04‏/2012

بالصور والمستندات القواعد العسكرية في ولاية قطر الأمريكية


حمد بن خليفة  , المتصابي , المزور , طارد ابيه , العاق  هي كلها اسماء لشخص واحد  لأمير دويلة قطر المطلة علي الخليج العربي  الذي لم يعجبه  ان يكون الرجل الثاني فاستغل سفر والده لينقلب عليه وتركه طريدا شريدا بين الامارات والبحرين والسعودية ليعود مؤخرا ليقضي ما بقي له من العمر في مشفي  سجينا بالدوحه 

المتصابي الذي دفعته زوجته لطرد والده والانقلاب عليه والذي ظل دائما خادما عند قدميها واستغلت عقدة النقص بداخله وهو يحاول اكثر من مرة  ان يكون له قيمة  في هذه البقعة من العالم مهما كان الثمن حتي لو باع وطنه لتكون مرتعا للقوات الامريكية ومنفذا للاستراجية الامنية الامريكية في الشرق الاوسط 
انها ليست محض كلمات لكنها حقائق مثبته للقواعد الامريكية المنشرة في قطر طولا وعرضا وبقوات امريكية تفوق حجم القوات المسلحة القطرية نفسها  ولا يفصل بينها وبين قصر الامير سوي تسعة كيلو مترات  من الصحراء 
نحكي اليوم عن قصة دولة  سخرت كامل امكانياتها لخدمة القوات الامريكية وقواعدها  وتكفلها بكل مصاريف الانشاء وتحمل قطر لاغلب تكاليف الصيانة والاصلاح واي تعديلات مستقبلية   .
نحكي كيف كانت هذه القواعد نقطة الانطلاق والقيادة في الحرب علي افغانستان والعراق  ومن مخازنها ضربت القوات الأسرائيلية لبنان وغزة .
القواعد العسكرية الامريكية في قطر 
 قاعدة ومطار العديد (يشار اليه احيانا بابو نخلة ) :
قاعدة العديد في قطر
صورة فضائية للقاعدة قبل الانشاء 

وافقت قطر في العام 1996 علي استضافة ما يوازي تسليح لواء عسكري و30 مقاتلة و4 طائرات للتزود بالوقود جوا وتم بناء ما يعد اكبر قاعدة جوية في الخليج وتكلفت مصاريف الانشاء فقط ما يوازي مليار دولار حينها فهي تحتوي علي اطول مدرج للطيران في المنطقة بطول 1500 متر (تم زيادة طول واستعابية المدرج ليصل الي اكثر من 4500 متر )
وفي العام 1999 طلب امير قطر الشيخ حمد رسميا من الولايات المتحدة ان يتواجد ما يقارب العشرة الاف جندي امريكي للعمل في قاعدة العديد
في سبتمبر من العام انخفض عدد الجنود في المتمركزين في قاعدة العديد في قطر من اربعة الاف الي الفي جندي اثناء الحرب علي افغانستان وابقت الولايات المتحدة حوالي 24 طائرة تزود بالوقود  من طراز KC - 135 وStratotankers KC - 10A لتزويد المقاتلات التي تقصف افغانستان بالوقود و على الرغم من أن عدد الجنود الاميركيين في القاعدة قد انخفض بمقدار النصف منذ الذروة التي بلغتها بسبب الحرب  ، إلى نحو 2200 ، تم توسيع قاعدة على مدى الأشهر الستة السابقة لتستوعب ما يصل الى 10000 جندي و120 مقاتلة .
في العام 2000 ناقش وزير الدفاع الامريكي  ويليام كوهين استخدام قاعدة العديد في القصف الجوي  وانطلاق المقاتلات منها في حالة الضرورة وتابعت قطر والبنتاجون المباحثات حول  الموافقة علي منح الولايات المتحدة ومقاتلاتها استخدام القاعدة في ضرب الاهداف المعادية واستخدام القاعدة في حالة غياب حاملات الطائرات  واستخدام القاعدة القطرية مع شبكة من القواعد المجاورة لها لمواجهت المخاطر المحتملة من ايران والعراق  كذلك التكاليف (التي تحملتها قطر فيما بعد ) لبناء المنشئات اللازمة من هناجر الطائرات و مباني الصيانة وغيرها لانشاء القاعدة الضخمة علي بعد 35 كم جنوب غرب العاصمة الدوحة
وفي خريف 2001 بدأت الولايات المتحدة في انشاء اجهزة الكمبيوتر والاتصال ومعدات المخابرات و غيرها من المعدات اللازمة بغرض انشاء  مركز قيادة للقوات الامريكية بها


وفي اكتوبر من العام 2001 تم انشاء محمع مخيمات (288 خيمة ) سميت باسم الرقيب اندي اندروز الذي المهندس الذي توفي في حادث اثناء بناء القاعدة
وبحلول اكتوبر 2001 تم بناء مركز عمليات ومدينة خيام  للسكن و8 ملاعب لكرة القدم



وبحلول مارس 2002 زار نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني  الانشاءات الامريكية الضخمة في صحراء قطر  وتحدث للجنود عن الدور الحيوي الذي تقوم به الولايات المتحدة في محاربة الارهاب وفي دعم الشعب الافغاني
قبل أواخر شهر مارس 2002 نقلت الولايات المتحدة معدات الاتصالات والكمبيوتر من قاعدة الامير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية الي قطر  ، في خطوة تهدف إلى توفير المرونة التشغيلية لقيادة الحرب في المنطقةواصبحت القاعدة هي مركز قيادة عمليات الشرق الاوسط
ونفت القيادة المركزية الامريكية حينها ان تلك  الخطوة تشير الى هجوم وشيك على العراق ، لكن مغادرة الولايات المتحدة لقاعدة الامير سلطان كانت بسبب ان المملكة تضع قيودا علي استخدام القاعدة بينما الاتفاق مع قطر لا يضع قيودا علي الاشتباك او الاستخدام
بحلول ابريل 2002 ، كان حوالي 2000 جندي الذين يعيشون في الصحراء في مدينة خيام عسكرية كبيرة تعرف باسم "كامب أندي"
حينها وصل سعة القاعدة الي  50 طائرات حربية وعدة آلاف من القوات الامريكية  تقيم بشكل دائم. وعرضت قطر انفاق نحو 400 مليون دولار للترقيات في القاعدة ، بما في ذلك السكن الدائم ، خزانات بسعة مليون جالون من وقود الطائرات ، ومنشأة للقيادة والسيطرة.
وتوجد في  قاعدة العديد الجوية مدرج للطائرات الذي يعد من أطول الممرات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض.
وتعتبر هذه القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة.
وتقدم وحدة العتاد الحربي المتقدم التابعة  القوات الجوية الامريكية  بالعديد  دعما للقوات بالمستلزمات التقنية  الاساسية والطبية والذخائر والوقود  وتنقل معدات الدعم والمركبات وحصص الإعاشة ومعدات التشغيل الجوي و معدات عمليات التشغيل الأساسية ، وقطع الغيار والصيانة ومسئوله عن عمليات التخزين والتفتيش الدوري والامني و الصيانة والاصلاح وغيرها من المهام .
وتستخدم  القيادة المركزية للقوات الجوية الامريكية (USCENTAF), هذه الوحدة  لدعم القوات القتالية المتمركزة في جنوب غرب اسيا باحتياجاتها الاساسية من ذخائر ومعدات طبية ودبابات ومحولات كهربية  ووقود ومركبات ومعدات النقل الجوي وغيرها من المهام 
تفاصيل القاعدة 


اللون البرتقالي يبين السياج الأمني الذي يحيط بالقاعدة و هو عبارة عن سياج مزدوج و أسلاك شائكة.
اللون الأحمر يبين منطقة تخزين الأسلحة و المعدات العسكرية.
علامة X الحمراء تبين موقع بطاريات الباتريوت المكلفة حماية القاعدة من المخاطر و الاعتداءات الجوية.
الدائرتان باللون البني في جنوب و شمال القاعدة يبينان ملاجئ الطائرات الرئيسية.
اللون الأخضر الفاتح يبين ملاجئ الطائرات الثانوية.
اللون البنفسجي يبين مواقف الطائرات المكشوفة.
المربع الأصفر يبين مركز القيادة و السيطرة في القاعدة.
الدائرتان باللون الوردي أو الزهري يبينان خزانات الوقود.
الدائرة السوداء تبين المنطقة الاستخبارية في القاعدة.
الدائرة البيضاء تبين المدخل الرئيسي للقاعدة.
المنطقة المحددة باللون الأزرق تبين سكن الجنود العاملين بصورة دائمة في القاعدة و هي خارج السياج الأمني.
المنطقة المحددة باللون الأخضر الغامق تبين المنشاءات الرياضية و الترفيهية و هي أيضا خارج السياج الأمني.

بوابات القاعدة: لقاعدة العديد 4 بوابات ، و هي البوابة الرئيسية و البوبة التي ينتقل عبرها الجنود من سكنهم إلى القاعدة و بوابتان فرعيتان أخريان ، و هذه صورة فضائية تيبن البوابة الرئيسية باللونالأحمر و البوابة التي تربط سكن الجنود بالقاعدة باللون الأصفر:

خزانات الوقود: يوجد في قاعدة العديد 84 خزان وقود موزعة في منطقتين ، 44 خزان في المنطقة الوسطى و 40 خزان في المنطقة الشمالية ، و قد جعل كل خزانين في منشأة و احدة معا و الأرقام التالية تبيين سعة هذه الخزانات:
سعة الخزان الواحد =50,000 جالون
سعة الخزانات في المنطقة الوسطى =2,200,000 جالون
سعة الخزانات في المنطقة الشمالية =2,000,000 جالون
السعة الكلية للخزانات = 4,200,000 جالون
و هذه الصورة الفضائية تبين الخزانات في المنطقة الوسطى و الصورة التي تليها تبين الخزانات في المنطقة الشمالية:




ملاجئ الطائرات المحصنة: و هي مصممة بشكل يجعل من الصعب بمكان تحديد موقعها من الجو بالنسبة للطائرات المهاجمة ، كما أنها تتمع بحماية كبيرة جدا و ذلك لطريقة التصميم و نوعية المواد المستخدمة في البناء ، و هي تمتد لعدة طوابق تحت الأرض ، و تنقسم الملاجئ المحصنة لقسمين:
1- الملاجئ الرئيسية: بعدد 2 و تبلغ القدرة الإستيعابية لكل ملجئ بين 20-40 طائرة و ذلك اعتمادا على نوعية الطائرات حيث تبلغ المساحة التقديرية للملجأ الواحد قرابة 76,000قدم مربع ، و لكل ملجأ رئيسي عدد 4 بوابات مستقلة ، و الصورة الفضائية التالية تبين الملجأ الرئيسي في جنوب القاعدة و الصورة التي تليها تبين الملجأ الرئيسي في شمال القاعدة:



- ملاجئ ثانوية: بعدد 4 ملاجئ تلجأ لها الطائرات التي تكون جاهزة للإنطلاق ، و يتسع الملجأ الواحد لعدد 6 طائرات و ربما أكثر تبعا لنوع الطائرات ، و الصورة الفضائية التالية تبين الملاجئ الثانوية في جنوب القاعدة و الصورة التي تليها تبين الملاجئ الثانوية في المنطقة الوسطى:




مجموعة من ملاجئ المقاتلات وتقع في جنوب القاعدة :


منطقة تخزين الذخائر: تقع هذه المنطقة في الجزء الغربي من القاعدة كما شاهدتم في بداية الموضوع ، و هي الأضخم على الإطلاق للجيش الأمريكي خارج الأراضي الأمريكية ، و هي كباقي المناءات المهمة في القاعدة شديدة التحصين ضد الهجوم الجوي و تمتد تحت الأرض ، و ليس لدي معلومات عن أنواع الذخائر و الأسلحة المخزنة و التي أخمن أن معظمها ذخائر جوية ، و في الصورة الضوئية التالية حددت نوعين من المخازن ، المخازن المحددة باللون الأحمر تبلغ سعة المخزن الواحد حوالي 3,800 قدم مربع و المجموع الكلي حوالي61,600 قدم مربع ، أما المخازن المحددة باللون الأزرق و عددها 25 مخزن فسعة المخزن الواحد حوالي 3,200 قدم مربع و المجموع الكلي حوالي 80,000 قدم مربع ، و هناك ملاجئ أخرى كثيرة و مشاريع لزيادة عددها و مداخل هذه الملاجئ محمية ضد الهجوم الجوي:



وهنا نجد محموعة من المخازن المحصنة  بعدد 25 قبة مساحة كل منها 3200 قدم مربع  بمساحة تخزينية اجمالية 80 الف قدم مربع


نري هنا قباب تخزين للزخيرة  اطوالها 40 * 90 قدم بمساحة تخزين اجمالية 30800 قدم مربع 


نري هنا اربع منشأت تخزينية بابعاد 200 * 500 قدم وبمساحة تخزين تصل 100الف قدم مربع 

و هذه  مجموعة من الصور الفضائية لمواقف الطائرات المكشوفة و  و نلاحظ  طائرات التزود بالوقود من نوع KC-10 و KC-135R و تبلغ مساحة هذه المواقف أكثر من 50 فدان:







وفي الصور التالية نري تواجد القاذفة الاستراتجية الامريكية من طراز B-1 

 ثم مجموعة من طائرات من طراز P-3 Orion والتي تقوم باعمال الاستطلاع والدوريات البحرية وتعتبر من افضل الطائرات المضادة للغواصات بما تمتاز به من قدرة عالية علي اكتشافها (في الاغلب لمواجهة الغواصات البدائية محلية الصنع في ايران )

الدفاعات التابعة للقاعدة: اعتمد الجيش الأمريكي على بطاريات patriot pac-3 لتوفير غطاء جوي لحماية القاعدة من مخاطر الصواريخ البالستية و الهجمات الجوية من قبل الجهات المعادية ، و هذا النظام يوفر غطاء جوي لدولة قطر بالكامل بالإضافة لمياهها الإقليمية و أراضي مملكة البحرين و جزء من أراضي المملكة العربية السعودية ، و الصورة الفضائية التالية تبين المدى الذي تغطيه هذه المنظومة و هي دائرة هذه بياناتها التقريبية:
نصف قطر الدائرة 159.73 كيلومتر
مساحة المنطقة داخل محيط الدائرة 80,273.43 كيلومتر مربع
محيط الدائرة 1,003.57 كيلومتر

الصورتان التالتين لموقعين دفاعيين لصواريخ  الباتريوت   PAC-3 ونلاحظ  اتجاه المنظومة الي ايران 


مركز العمليات التكتيكية  (TOC) : لديه القدرة تحديد الاهداف وتسليمها الي الانظمة الدفاعية للتعامل معها ولدية القدرة علي التعامل مع بيانات وشبكات قوات الدفاع الجوي للولايات المتحدة وحلفائها والتعامل مع مراكز التحكم والقيادة وادراة الحرب والاتصال . 
وفيما يلي صورة فضائية للمركز والذي هو بالقرب من موقعي الباتريوت السابقيين

-صورة تبين المنطقة التابعة للإستخبارات في القاعدة و هي في المنطقة الوسطى:

معسكر  السيلية (Camp As Sayliyah)

هو جزء من قوات القيادة المركزية للجيش الامريكي  (ARCENT) وتهدف الي اقامة وجود متقدم للقوات الامريكية في المنطقة  وتم الاتفاق مع الحكومة القطرية  للسماح بتمركز العتاد العسكري اللازم واكمل الجيش الامريكي المراحل الرئيسية في استراتجيته الامنية في الشرق الاوسط عن طريق اقامة المنشأت الامنية المختلفة لها والمتمركزة في قطر.

تلك المنشأت والتسهيلات دعمت جهود القيادة المركزية الأميركية في حماية المصالح الامريكية في المنطقة طبقا لاستراتجية الامن القومي الامريكي وذلك طبقا للتفاهمات والاتفاقيات مع الحكومة القطرية .
انشئت الولايات المتحدة في السيلية اكبر قاعدة للقوات المتمركزة خارج الولايات المتحدة والتي تم انشائها بالتعاون مع الشركات الامريكية المتعاقدة مع القيادة المركزية
وطبقا للاتفاقيات المبرمة تستخدم هذه المنشأت لخدمة كل من القوات الجوية الامريكية والقوات البرية
وبمخصصات الثلاثة الاعوام الاولي تم بناء ما يمكن استيعاب لواء مدرع ثقيل , مستودعات ومنشأت تخزين للقوات الجوية
وطبقا للاتفاقيات تتحمل الحكومة القطرية توفير الارض والمرافق اللازمة لهذة المنشأت
ويهدف الجيش الامريكي توفير المعدات اللازمة للوائين مدرعيين احدهما يتمركز في الكويت والاخر في قطر بحيث تكون القيادة الرئيسية للفرقة والمعدات في قطر 


وفي اغسطس من عام 2000 تم افتتاح اكبر واحدث مخازن للقوات المتمركزة في قطر وتخضع لسلطة القيادة المركزية للقوات الامريكية المتقدمة المتواجدة في الدوحة وهي واحدة من ثلاث مقرات للقيادة المركزية والجيش الثالث الامريكي (الدوحة, اطلانتا , جورجيا )
وفي سبتمبر 1995 تسلم العقيد تشارلي سميثرز مهام انشاء مقر القيادة المركزية واستلام معدات الكتيبة في خلال 4 شهور وبحلول يناير 1996 تتمركزت الدفعة الاولي من افراد ومعدات لواء تابع للجيش الثالث الامريكي 


وكان السبب الاساسي لبناء القاعدة تحقيق متطلبات الامن القومي الامريكي في توفير تمركز سريع للقوات في نقاط متقدمة بالمنطقة باقامة قاعدة بمساحة 262 فدان لتحقيق وحماية مصالح الولايات المتحدة في الخليج وسرعة انتقال القوات لتحقيق هذه الاهداف في اي دولة مجاورة (كايران والعراق ) ويمكنها من التزود بالمعدات اللازمة من البر والجو والبحر عند الضرورة والحاجة


ونتيجة لموقع قطر فان عملية نقل المعدات ستكون مختلفة لان القوات لا يمكنها الانتقال بريا من هناك وسيتم الاستعاضة عنها بناقلات بحرية ضخمة لنقل المعدات اللازمة الي مناطق الصراع مما استلزم الاتفاق علي استخدام المواني القطرية القادرة علي توفير هذه التسهيلات (تم الاتفاق علي استخدام ميناء ميسعيد اكبر المواني القطرية واعمقها
كذلك توفير احتياجات القوات اللوجستية من وقود و مواد اعاشية ومياه تم توفير محطات لتوزيع المياه وتوليد الطاقة




وتعتبر السيلية الواقعة خارج ضواحي الدوحة هي المعسكر الرئيسي للقوات المتواجدة في قطر والذي تم الانتهاء من بناؤه في صيف 2000 واحتوت علي اكبر قوة مدرعة ووحدات دعم والتي يمكنها التحرك بسرعة لمواجهة اي طارئ في المنطقة وتعتبر اكبر مركز تخزين متقدم للقوات في العالم بالمعني الحرفي للكلمة فيمكنها خوض المعارك في اي لحظة وادارتها من مراكز القيادة في قطر وتزويدها بالمعدات وعمليات الصيانة اللازمة .
وفي اغسطس 2000 فازت شركة ITT Industries بعقد صيانة بقيمة 50 مليون دولار لصيانة واصلاح المعدات  لمخازن القوات المتركزة الخامس  (APS-5)تمهيدا لدعم وصول معدات فرقة مدرعة  وما يستلزم من خدمات تشغيلية  وخدمات دعم
توسع المشروع ليتضمن مشروعيين  جديدين وهما  قاعدة عمليات قطر للصيانة والتشغيل  ومركز دعم الصيانة والتشغيل   في جنوب غرب اسيا  OPMAS-SWA
ويتضمن منشأت  صيانة و حماية ونقطة استلام وشخن مدمج ( (CRSPو23 مستودع محكومة الرطوبة  حيث يخزن فيها معدات لواء كامل .





ومع اكتمال منشئات هذا المشروع اصبحت قطر هي منطقة الانطلاق الرئيسية للقوات الامريكية في الخليج واكبر قوه تمركز امامي للقوات المركزية الامريكية خارج حدود الولايات
ويبعد المعسكر مسيره ساعة من العاصمة الدوحة محاط باسوار شاهقة ومحمي بمدافع رشاشة عيار 50 التي تحيط بصفوف من المستودعات تضم معدات اكثر من 11 الف جندي يشكلوا لواء مدرع الي جانب حوالي 150 دبابة من طراز ابرامز و116 عرة مقاتلة من طراز برادلي الي جانب 112 حاملة جند والتي ساعدت في تقليل زمن التدخل ورد الفعل من اربعة اسابيع كما في حرب الخليج الي اربعة ايام فقط 







وفي المجمل يضم المعسكر حوالي 27 مستودع بمساحة 1.6 مليون قدم مربع اي ما يوازي 36,3 فدان مخصصة للتخزين وتم انشاء ما يقارب 10 كم من الطرق و4 كم من الاسوار
كما تضم ايضا مجموعة من منشأت الدعم كالمقر الرئيسي والمبني الاداري ومركز اجتماعي ومبني للطعام ومساكن للظباط والجنود بالاضافة لاماكن التخزين المفتوح , المظلات وغيرها من المنشأت .
وفي يناير 2002 تم ابلاغ المخططين العسكريين للجيش الامريكي بجاهزية المعسكر للمساهمة وقيادة الحرب علي العراق واستقبال طاقم الادارة الرئيسي 


 الصورة السابقة بتاريخ 2003
مخازن منطقة الكرعانة
تقوم الولايات المتحدة بتخزين الالغام المضادة للافراد في مخازن الكرعانة  وتحتوي حوالي 614 قاذف من طراز ADAM  تشمل كل منها علي  حوالي 7776 لغم مضاد للافراد  في مخزن  القرنة ككجزء من  مخازن الجيش الامريكي المتقدم الخامس (APS-5)

ففي 16 يناير 1998 اعلن  فيلق سلاح الهندسين التابع للجيش الامريكي بمركز برنامج عبر الاطلسي في في وينشستر فرجينيا عن مشروعات مشتركة بين مقاولي الصيانة والتصليح الامريكي (O&M) ونظيره القطري  يتضمن  المشروع انشاء مركز لعمليات الصيانة الوقائية والتصحيحية  والاعطال المفاجئة و جمع النفايات، ، وتصميم التعديلات والتشييد ، والخدمات المتنوعة ذات الصلة واختارت لذلك موقعين في قطر

الموقع الاول  في منطقة  السيلية وتشمل حوالي 36 منشأة للتخزين  ومنشأتيين للصيانة وحطة لتوليد الطاقة ومحطة لمعالجة المياه  واخري للتخزين وعدد من مظلات الشمس ومبنيين اداريين  وثكنتين عسكرتيين , مبني للطعام وغيرها من المنشأت المرتبطة والنية التحتية (كالطرق والاسوار وغيرها ) .
المنطقة الثانية في القرنة وتشمل 20 منشأة تخزين ومنشأة تفتيش وعدد من مظلات الشمس  وعدد من المنشأت الاخري الي جانب البنية التحتية الازمة (كأعمال الطرق والاسوار وغيرها )



جميع هذه المنشأت هي ملكية خاصة بالقوات المسلحة الامريكية لدعم الوحدات القوات الامريكية المتمركزة في قطر  وهناك العديد من التوسعات قيد التشيد حاليا  ويتم التخطيط لتوسيعات مستقبلية تشمل عمليات التطوير اربعة مراحل وستستغرق كل مرحلة عام تقريبا  
وفي 20 يونيو من العام 2001 تعاقد فيلق المهندسين الامريكي علي انشاء  مشاريع جديدة مع  مقاولي خدمات قواعد العمليات الامريكي (BOS)  لاقامت توسيعات كبيرة في القاعدة
وتضمن المشروع  انشاء قطاع واسع من مراكز العمليات وتضمنت  انشاء عدد من محطات توليد الطاقة  ومنشأت الصيانة  والطرق  وجمع المخلفات  الخطرة وتخزينها ومنشأت ادارية ومساكن  وأنشطة خدمة توريد المواد من قطع الغيار و مستلزمات الاعاشة  ومخازن للبضائع والنقل  والخدمات الطبية العاجلة  وخدمات الحراسة  والحماية وانشاءات النقل الجوي  واعمال التحكم الاداري والبيئي  ومنشأت البريد ومعامل التصوير الحربي  وما يلزم من منشأت الادارات المالية والعسكرية والامنية ودعم الاعاشة وغيرها من الادارات

وبدأ تنفيذ الخطة في قاعدة السيلية   ومركز التخزين  ثم الكرعانة  ومن ثم لجميع المواقع الاخري التي تديرها الولايات المتحدة في قطر في خطة خمسية  وقامت الشركات الامريكية المسئولة عن العمليات بالاتفاق مع السلطات المحلية  علي اليات النفيذ بما يتناسب مع القوانيين الداخلية
الوحدات العاملة التي تدعهما
يتواجد فيها مخازن القوات المتقدمة  للجيش الامريكي (APS-5) وتحتوي علي معدات لواء كامل مكونة من كتيبتين مدرعتين  وكتيبة مشاه ميكانيكي
ويخدم فيها 115 دبابة ابرامز  و60 مركبة برادلي و100 ناقلة جنود مدرعة 25  قاذفة  هاون و 20 مدفع هاوتزر من عيار 155 ملم
وساهمت هذه الوحدة في دعم ما يقارب من 25 الف جندي في الكويت قبيل حرب العراق .




كتيبة التجهيز القتالي
تقوم هذه الكتيبة بدعم جميع  الوحدات العاملة في قطر من اعمال الصيانة والاصلاح والتجهيز القتالي خلال التدريبات او العلميات القتالية
بدأت الكتيبة عملها في 1995 في معسكر السيلية  الذي اكتمل انشاؤه في عام 2000  والذي يعد اكبر قاعدة تمركز للقوات والمعدات والاسلحة في العالم



معسكر سنوبي  Camp Snoopy
تمركزت قوة الاستطلاع الجوي [AEF-III]  في عام 1996 كأول وحدة قوة جوية في الدوحة
وتعتبر القيادة المركزية للقوات الامريكية (ARCENT-Qatar) ومقرها الرئيسي في الدوحة مسئولة عن قاعدة الدعم للواء  المتقدم  والمسئولة عن معداته 
وهي مجهزة لاجراء عملية استقبال القوات القادمة والتكامل بين والقوات و انتشارها ودعم عمليات التدريب  والتعامل مع الحالات الطارئة  جنبا الي جنب مع الجيش الثالث  وقيادات المنطقة المركزية المتقدمة  لتسهيل الحركة السريعة للأفراد والمعدات والامدادات برا وبحرا، أو جوا في جميع أنحاء منطقة مسؤولية القيادة المركزية للبلدان.
تقع قاعدة سنوبي في مطار قطر الدولي وقد قامت شركة Seabees الامريكية  التابعة للبحرية الامريكية  بانشاء ابراج المراقبة  في القاعدة  وسميت القاعدة باسم الشخصية الكارتونية (الكلب سنوبي ) تشارلز شولتز
جاء اسم القاعدة كنوع من الفكاهة  بين 60 من مهندسي الحرس الجوي في صيف عام 200 اثناء انشاء 12 مبني تابع للقاعدة وسط في الحرارة الشديدة والرياح العاتية .

وفي خلال ثلاثة اشهر  قامت وحدات البيت الاحمر من بنسليفانيا واوهايو ببناء 15 وحدة دفاعية  في اصعب الظروف الجوية وقاموا بتجهيز الموقع للعمل
وتم بناء ما يقارب 32 مخبئ للطائرات و5 ابراج مراقبة وانشاء طريق بطول ميل وحفر خنادق بطول ميل
ونتيجة الظروف الجوية السيئة والحرارة العالية تم تطوير انظمة بصرية جديدة  لانظمة الحماية لصواريخ Minuteman , Peacekeeper  (صواريخ استراتجية بعيدة المدي ) حيث طورت انظمة الانذار لتعطي القوات المتواجدة انذارا عند اطلاق هذه الصواريخ واتخاذ التدابير اللازمة
تستضيف قطر في عاصمتها الدوحة القيادة المركزية للقوات المسلحة الامريكية  التي يتواجد فيها مخازن الطوارئ من مركبات البرادلي المقاتلة والدبابات

وفي عام 1999 استلم المشروع من الحكومة القطرية ما يوازي 110 مليون دولار كحصة في عقد مطار الدوحة  الجديد علي الرغم من نتائج المزايدة عن طريق وزارة الشئون المحلية ووزارة الزراعة  وعلي الرغم مما كتبته الصحف القطرية عن عجز الحكومة عن استيفاء اجور العمال الذي ادي الي تسريحهم وتأخير ارسال الاجور الشهرية .





وفي مايو 2002 اعلنت الخطوط الجوية القطرية  عن تجديد وتوسعه في المطار الجديد الذي كان من المفترض ان يتكلف 20 مليون دولار والذي انتهي في اكتوبر من العام ذاته 
محطة الدعم اللوجيستي بمسعيد
قامت القيادة المركزية للقوات الامريكية ببناء منشأة للتزود باحتياجات الوقود في منطقة مسعيد بقطر في عام 2000 لتخزين ما يوازي 750 الف برميل بترول  بدأ العمل فيه منذ عام 2002 بحق انتفاء خمسه سنوات يمكن مدها الي 15 عام اخري فيما بعد بحيث تزد القوات العاملة ب 650 الف برميل بترول من نوع JP-8 و100 الف برميل من النوع JP-5 .

ويعد ميناء مسعيد الذي انشئ في العام 1949 هو الميناء الوحيد (عدا ميناء الدوحة ) ذو العمق الكبير والذي يمكنه ان يتعامل مع سفن النقل الكبيرة .
نقطة دعم الوقود الدفاعية بمسعيد (DFSP)
تقدم مركز  دعم الطاقة الدفاعية للشرق الاوسط (DESC-ME) الوقود للولايات المتحدة والقوات المتحالفة والعاملة في  منطقة القيادة المركزية (رأس الحربة )
ووقع الاختيار علي شركت كالتكس CALTEX لانشاء  محطة تخزين لاستيعاب 750 الف برميل من الوقود والذي تم تشغيله رسميا في اغسطس 2003 وتعتبر هذه المنشأة اضافة هائلة  للقدرات الامريكية في الشرق الاوسط في دعم المقاتلات المحاربة  وتقوم شركة QATEX القطرية بادارة القاعدة كجزء من الشراكة بينها وبين CALTEX
وسلمت اول حمولة لتزويد الدبابات بالوقود في 9 اغسطس 2003 عن طريق سفينة الشحن البحري the Lawrence Gianella) )


Falcon-78 ASP (Ammunition Storage Point

Al-Salnah, Qatar                
       
سمحت قطر للولايات المتحدة  بتخزين الذخائر في منطقة في الصحراء سميت  فالكون -78
وتهدف القيادة المركزية للقوات الامريكية (المتواجدة في قطر )  توفير جميع المستلزمات الواجب توافرها لعمل منطقة وجود متقدم للقوات الامريكية ودعم الاتصال بين السفارة الامريكية والقوات العاملة   وتوفير الذخيرة اللازمة للمعدات والأليات المتواجدة  وتشمل ذخائر المدفعية والمعدات الهندسية  وذخائر ومعدات دبابات الابرامز  ومركبات برادلي القتالية و غيرها من المركبات المدرعة والدبابات