بالوثائق كشف حقيقة حماس الإخوانية وعلاقتها بالصهيونية

هنالا نتحدث كرها بأحد ولكن كشفا للحقائق المستورة

بالمستندات والوقائع التاريخية فضائح الجزيرة لخدمة الصهيونية العالمية

لمن يريد الحقيقة الكاملة ومعرفة لصالح من تعمل الجزيره إقرأ

من هو الفريق أحمد شفيق "السيرة الذاتية الكاملة"

رجل عاش لخدمة وطنه بالقوات المسلحة وكان على قدر المسؤلية

"الحقيقة وراء 25 يناير ولماذا تنحى مبارك "كشف المؤامره

تحليل سياسى مترجم لكشف ما حدث بمصر خلال تلك الفتره

نص إستقالة د/ كمال الجنزورى من رئاسة الحكومة 1999 ويمتدح الرئيس مبارك

يخرج علينا بمذكراته ليخطيء بمن إمتدحه وهو بالسلطة والان يفترى عليه !!

.

21‏/10‏/2011

امك تصرخ !!!! وتقول فينك يا صلاح ؟؟؟؟ هترد تقولها ايه ؟؟؟؟؟









قمت من النوم فجاءه

على صرخة ام بتبكى

وتقول فينك يا صلاح

قلتلها هو فين صلاح هو بيلاعب مع العيال فى الحاره

ولا لسه ما جاش من المحراب

وكل ما اقولها هو فين

تصرخ بعلو الصوت وتقول ما حدش هيعرف يجيب صلاح

داحنا من ستين سنه ومحدش عارف يجيبه

أذدات حيرتى وقلتلها هو صلاح دا ابوكى يا أمى 


رددت وقالت لأ دا ابو النصر على الصلبين واللى راجع القدس 

بعد ما راحت من الفاشلين ودلوقت احفاد الفاشلين ضايعوها

انا عايذه صلاح الدين ييجى ياخد بثأر لأهلى ووالادى

دا انا سبتهم فى البيت علشان اجيبلهم  ذاد

رجعت  لئيت البيت تراب

وليه اصل حماس بترشعلى اسرائيل  تراب  وده بالذمه يبقى كلام

اه اه اه اه اه من ذمن فيه الضعيف مسلوب حقه كيف البغال

ويا ريت اخوانه ضعاف لأ  دول ساكتين كمان

اه يا صلاح الدين

قولت لها 

لا يا أمى  ما تخافيش


وحياة من  نصر صلاح الدين 

احنا   كلنا هنكون صلاح الدين 

وهنجبللك ثأرك وثأرنا من الصهاينه الملاعين



وفضلت انادى  وقول

 كلنا صلاح الدين 

كلنا صلاح الدين 

كلنا صلاح الدين


وفاجئه القى امى بتصحينى وتقولى

ربنا هينصر فلسطين


الانتقالي يعترف : 9 شركات «بلاك ووتر»… وقواعد عسكرية للمرتزقة في ليبيا


باتت ليبيا أرضا مستباحة بأتم معنى الكلمة حيث تخطط واشنطن الى ارساء عشرات العسكريين السابقين لتعقب صواريخ القذافي وتوزيع الاف الكتائب العسكرية على البلدان المجاورة فيما أقرت السلطات الليبية الجديدة بوجود تسع شركات أمنية خاصة وبنائها لقواعد عسكرية. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الخارجية الامريكية قولهم إن خبراء الاسلحة الذين سيرسلون الى ليبيا سيكونون جزءا من برنامج سريع التوسع تكلفته 30 مليون دولار يهدف لضمان أمن الاسلحة التقليدية الليبية في ظل اكثر النزاعات عنفا في «الربيع العربي».
14 متعاقدا والبقية آتون
وأكّد المسؤولون ان 14 متعاقدا يتمتعون بالخبرات العسكرية الواسعة سيرسلون الى ليبيا والحكومة الامريكية ستنظر في انبعاث العشرات مستقبلا.
وأضافوا أن آلاف الكتائب العسكرية العربية والفرنسية والانقليزية ستوزّع في البلدان المجاورة حتى يتمكن حراس الحدود من التعرف على الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.
ولم يحدد المسؤولون الامريكيون البلدان المجاورة لليبيا التي ستقبل وجود هذه الكتائب العسكرية على أرضها.
وليس من الواضح أيضا طبيعة عمل الخبراء العسكريين في ليبيا وهل أنّ صلاحياتهم ستكون محدّدة أم واسعة وعن الجهة التي ستراقب سير عملهم.
«بلاك ووتر» في ليبيا
وفي ذات سياق استباحة الأوطان العربية تطرّق أحد قيادات المجلس العسكري الليبي ولأوّل مرّة الى قضية دخول الشركات الأمنية الخاصة على شاكلة بلاك ووتر الى ليبيا.
وقال العقيد مصطفى نوح: ليس هناك نظام واضح لمنح التأشيرات والمنافذ الحدودية ليست منظمة بالشكل الكامل… هناك الآن 9 شركات أمنية بعضها من الولايات المتحدة دخلت الى ليبيا وقامت ببناء قواعد عسكرية لها دون الحصول على ترخيص.
وأضاف: لقد جمعنا المعلومات حول هذه الشركات وأخطرنا الأمم المتحدة… الشعب الليبي لا يريد وجود الشركات الامنية الاجنبية.
كما أقرّ بوقوع حوادث انتهاك لحقوق الاسرى والمعتقلين في سجون المجلس الانتقالي مشيرا الى أنها حالات معزولة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد اكدت في تقرير حديث لها تعرّض عدد من أنصار نظام الزعيم الليبي معمر القذافي السابق لانتهاكات صارخة بعد اعتقالهم من قبل عناصر المجلس العسكري الانتقالي.
وفي ذات الاطار كشف وزير التجارة الفرنسي بيارلولوش عن سعي الشركات الفرنسية الى ابرام عقود تجارية كبرى في ليبيا.
وذكر لولوش بأن شركات بلاده الكبرى تضع ليبيا على رأس أولوياتها التجارية لا سيما في مرحلة إعادة إعمار البلاد.
وأعرب عن أمله في ان تتمكن فرنسا في الأجل القصير من معالجة الاختلال التجاري في عهد القذافي الذي شهد بلوغ وارداتها نحو خمسة مليارات يورو وبلغت صادراتها الى طرابلس مليارا واحدا فقط.
معارك بسرت
وعلى الطرف المقابل من مشهد استغلال ليبيا ماليا وأمنيا لا يزال «الاخوة الأعداء» يتقاتلون شرّ قتال على جبهتي «سرت» و«بني وليد».
حيث يستعد عناصر المجلس الانتقالي لشنّ ـ ما أسموه ـ بـ «الهجوم الاخير والحاسم» على المعاقل المتبقية لكتائب القذافي بسرت.
وتراجعت مساء أمس عناصر الانتقالي نحو كيلومترين في مدينة سرت تحت وابل الرصاص الكثيف للكتائب. وتحوّل الصراع في سرت بين طرفي القتال الى حرب شوارع تستخدم فيها الآليات الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

اخى الناخب اختى الناخبة





هدفنا إستكمال البناء والإعمار
اختار من أقام البناء ويريد إستكماله
اختار من عمر الصحراء ويريد السير فى طريق الاستكمال
اختار من يريد النهضة وير يد المضى قدما للإتمام
اختار من يريد مصر كيانا مستقلا لا تابعا
اختار من يريد النهضة واستكمال الطريق
اختار من يريد الوحدة لنسيج الامة
اختار من يقودنا الى بر الامان
اختار من اقام الصناعات على ارض الوطن
اختار من يريد عودة السياحة على ارض مصر
اختار من اقام البناء على الاراض المصرية
لا تختارمن يصنع الوهم للشعوب
اختار من يريد دولة متحضرة
ولا تختار من هدم مصر
لاتختار من حرق مصر
لاتختار من يتسر وراء عباءة الاديان
لا تختار من يريد عودتنا الى الخلف والتخلف
لا تختار من يريد الهدم واعادة البناء
لا تختار من يريد تمزيق الامة
اختار المصرى لاستكمال البناء والتعمير
اختار من يريدها موحدة
اختارمن يريد لمصر الامان
اختار من يحترم الرمز والكرامة
نريد مصر كما كانت موحدة
نريد الاسثتثمار يعود ثانية
نريد عودة السياحة كما كانت
نريد العقول تعود لمصر
نريدعودة رأسالمال العربى والاجنبى
نريد الانفتاح على العالم وليس الانغلاق
نريد السلام مع العالم وليس الحروب
نعتز بديننا واحترام الاخر
نريد عودة مصر لأولادها .
لاتختار من يريد تمزيق مصر الى دويلات
لا تختار من يريد الاستقواء بالغير
لاتختار سوى مصرى وطنى غيور على وطنه
اختار المواطنة شعارا
اختار ( الدين لله والوطن للجميع )
اختار مصر المستقبل وليست الماضى
اختار الحاضر والمستقبل
اختار من يحترم العقل المصرى
اختار من احترم القوات المسلحة
اختارمن يريد لمصر الاستقرار والتنمية
لا تختار عنصرى يفرق ولا يجمع
إختار من يوحد ولا يفرق
اختار من يحترم حقوق المرأءة
اختار من يحترم القضاء المصرى
اختار من يحترم الازهر والكنيسة
لا تختار من يؤجج نار الفتنة فى قلب مصر
نريد استكمال البناء
نريد حركة النهضة تستمر
نريد دولة الحاضر والمستقبل
لا نريد العودة الى الوراء
لا نريد الارتداد للخلف
نريد استكمال المشروعات
نريد الاستمرار فى غزو الصحراء
الاستمرار فى استكمال بناء الانسان المصرى
نريد احترام القيم الدينية والعقائدية
نريدها إيمانية وليست دينية (الايمان بالله والوطن
نؤمن بالحرية فى إطاره المشروع
نؤمن بالتحرر فى الاطار القانونى
نؤمن بالعمل والانتاج قبل التظاهر والاحتجاج
نؤمن بإحياء الضمير المصرى
نؤمن بأننا مصريون
لا للتحزب الدينى فى العمل السياسى
لا للتحزب الدينى فى العمل الوطنى
لا لإستغلال الدين فى العمل السياسى
لا للعمل السرى فى العمل الوطنى
لا لبيع الوهم للشعب ولا لتسيس الدين للمصلحة الخاصة .
نعم لإحترام عقيدة الآخر .
لا لتخوين . لا للتخريب بإسم الوطنية

03‏/10‏/2011

اعترافات رجل من القوة الضاربة في الاقتصاد العربى! الجذء الاول





أخبار اليوم : 16 - 09 - 2011

كتاب يحق علينا وصفه بأخطر وأغرب ما نشر ربما علي مدي السنوات العشرين الماضية من حيث أنه اعترافات مباشرة لمواطن امريكي اسمه جون بيركنز وهذا اسمه الحقيقي فالكتاب ضمنه الاسماء الحقيقية للأشخاص والاحداث باستثناء واحد او اثنين اكتفي بالرمز لاسمائهم بينما يعرض تجربته المباشرة كعضو بفريق القوة الضاربة اقتصاديا ويكشف عن تجربته مع »السياسة الجوانية« لبلاده وما جعله يصمم علي كشف المكنون بعد ما تيقظ الضمير ...
جون بيركنز بكتابه كشف عن آلية السيطرة الخفية علي دول نامية من خلال ضرب اقتصادها بما يؤدي بعدها الي ادخالها حظيرة الامبراطورية ... بين ما يقوله في كتابه المذهل هذا معللا يقظة الضمير أنه عندما يحدث وتنفق الولايات المتحدة أكثر من 87 مليارا في شن حرب علي العراق ، بينما نصف هذا المبلغ وفق تقدير الامم المتحدة يكفي لتوفير طعام ومياه نقية وخدمات صحية وتعليم أساسي لكافة المعوزين علي وجه الارض الذي يموت فيها يوميا 24ألف شخص بسبب الجوع .. هنا لابد ونفهم لماذا أصبحنا مكروهين ولماذا يهاجموننا !
هذا الرجل قام بمجازفة كبري عندما قرر وصمم علي تغييره مسيرة حياته بعد عشر سنوات من ( 1971 الي 1981 ) انغمس فيها لأذنيه في المهام الموكلة اليه، قبل تصميمه علي أن يهجر ذلك الطريق رغم ما حذروه منه يوم أن قبل باختياره أن يؤدي هذا الدور.. فأنذروه بأن لا نكوص أو تراجع وخروج أو تحول بأي نحو... كانت المهمة هي تقديم المشورة الاقتصادية التي تحقق مصالح "الكوربوريشنز " وهذه توليفة عصرية قائمة علي تحالف غير مكتوب بين الحكومة والبنوك والشركات العملاقة الكبري ومتعددة الجنسيات .. والكتاب في عمومه ضرب في صميم النظام الاقتصادي العولمي القائم بمنظماته الدولية وبتحديد المنظمات الدولية ويوجه اليهم صراحة الاتهام بان مهمتهم الحقيقية هي أن يأتوا بالمليارات لخزائن الشركات الامريكية العملاقة ...
عن مهمته يقول إنه تجنيده تم من قبل وكالة الأمن القومي ليكون في الظاهر خبيرا اقتصاديا لشركة استشارات دولية، ومهمته كانت التنقل بين الدول ذات الاهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة يؤدي فيها المهام المطلوبة التي تناولها تفصيليا في كتابه وشملت اندونيسيا واكوادور وكولومبيا وبناما و..السعودية وايران.
علي سبيل المثال حكي في فصل كامل كيف استطاع ان يساعد في تنفيذ خطة سرية لاعادة تدوير دولارات البترول بعد عام 1973 لتعود الي الخزائن الامريكية بمعني اوضح قصة شفط المليارات من المملكة السعودية وكيف تمت .. هذا غير قصة سقوط حكم الشاه في ايران وكيف انتهت حياة رئيس بناما عمر توريجوس باغتياله بينما بدا الامر كحادث أودي بحياته كذلك الدور الامريكي في في بناما والحرب ضد العراق..
هكذا التحق بشركة الاستشارات الدولية عام 1971 حيث عمل مديرا للتخطيط الاقتصادي الاقليمي والواقع أنه كان عضوا بالفرقة الضاربة في اقتصاد الدول ويقول في البدء عن نفسه : كان لزاما أن أعرف من البداية أنني في فريق قوة ضاربة وهي التسمية التي أطلقها أعضاؤها فيما بينهم وكانوا يرمزون اليها بالحروف الأولي 
EHM اختصار Economic Hit Men ..

في مرحلة اعداده للمهمة عرف أن ركائز دوره يقوم علي عاملين: الاول ايجاد التبرير للدولة النامية بضرورة طلبها قروض ذات نوعية معينة فتكون مشروعات لانشاءات شرط اسنادها الي شركات أمريكية كبري من امثال (بكتيل وهاليبرتون وستون ويبستر وبراون روت) وثانيا أن تتعثر الدولة في السداد بالتالي تكون عجينة لينة في قبضة الامبراطورية لوقت الحاجة لانشاء قواعد عسكرية أو التصويت حسب المشيئة في الأمم المتحدة أو الوصول الي مصادرهم الطبيعية المطلوبة ... لقد أفهموه أن مهمته هي تقديم دراسات اقتصادية لتنمية اقتصادية تمتد علي مدي يطول لعشرين وخمسة وعشرين عاما بالتالي ضمان الولاء السياسي للولايات المتحدة ولذا كلما كان الدين أكبر يعتبر أنجح .. أما العنصر الاهم فهو أن يحقق التطبيق مكاسب كبري تذهب الي المتعاقدين علي تنفيذها وهم امريكيون طبعا وبصريح العبارة قيل له أن الجزء الاهم من مهمته هي التشجيع علي ادخالهم في مصيدة الديون فهذا ما يضمن ولاءهم السياسي والاقتصادي والعسكري وقت الحاجة.
فكرة القوة الضاربة في الاقتصاد استوحيت من دور كيرميت روزفلت رجل المخابرات الأمريكية ودوره المشهور في اعادة شاه ايران الي عرشه عام 1951 بعدما كان مصدق قد قام بتأميم البترول وهروب الشاه. هكذا كان كيرميت روزفلت من أعد المسرح للمهنة الجديدة ! فقد أفلح في القيام بأول عملية أمريكية لقلب نظام حكم أجنبي بدون عسكر ولا مارينز (خشية الاشتباك مع الاتحاد السوفيتي بالطبع) وان كان ما يعيبها أن روزفلت هذا عميل للمخابرات المركزية سي آي ايه فان كان قد فشل لجر مشاكل علي الحكومة الامريكية .. لذا عندما بدا لواشنطون أن تحذو حذو تلك العملية كان لزاما ايجاد بديل للمخابرات لا يدين الحكومة في حالة اكتشاف الامر ، وهكذا وجد الحل لمشكلة العمالة للسي آي ايه بأن جعلوا أعضاء القوة الضاربة يتقاضون مرتباتهم من القطاع الخاص لا من الحكومة الامريكية ... وبناء عليه اذا حدث وانكشف أمر أحدهم فستقع المسئولية علي رأس الشركة الجشعة التي يتبعها وبعيدا عن الحكومة الامريكية ومخابراتها ... وهكذا ولدت القوة الاقتصادية الضاربة بين سائرالادوات الامريكية منذ أول السبعينيات عندما التحق مؤلف هذا الكتاب ضمن مجموعة محدودة اصبحت حاليا - وفق ما يقوله الكتاب - عامرة بالموظفين الذين يجوبون كبري الشركات من أمريكية الي متعددات الجنسيات ويقومون بمهمتهم خير قيام!
هذه الرحلة التنويرية رحلة لتجربة هذا الرجل الذي تحول من خادم باختياره لأهداف الامبراطورية، الي نصير للشعوب المقهورة ما يزال علي قائمة نيويورك تايمز لأعلي الكتب مبيعا.


واقرا ايضا

اعترافات رجل من القوة الضاربة في الاقتصاد الجذء الثانى

اعترافات رجل من القوة الضاربة في الاقتصاد العربى الجذء الثانى



تحزير من قروض المنظمات الدولية .. !
أخبار اليوم : 23 - 09 - 2011


التاريخ سيسجل أياما عن هذا العصر وأحداثه الجسام والدوافع الخفية وما وراء تحويل مسارات وتفجر زلازل وظهور تضاريس لم يكشف بعد عن عواملها.. فأما عند كشف جزء من غطاء بتفاصيل ما تحته ودلائله وبالاسماء، فهذا فارق واي فارق، بين ما يقطع في أمر مبين وبين الاجتهاد الذي قد يخطيء أو يصيب.
بصراحة منقطعة النظير تأتي اعترافات جون بيركنز في كتابه القاطع الذي يفك به رموز الهيمنة الاقتصادية التي بدأت تمارسها بلاده منذ بدء السبعينيات وفي اعترافاته يروي من خلال وقائع عمله المغطي بمؤسسة أمريكية كبري كاستشاري اقتصادي كيف كان يجري التخطيط لضرب اقتصاد دول نامية تشكل مصالح استراتيجية للولايات المتحدة بهدف ادخالها حظيرة الامبراطورية، بأن يغرقونهم في القروض ، وبتراكم فوائدها ويتوقفون عن السداد فيتحولون الي عجينة لينة يسهل تشكيلها.. قام جون بيركنز بتعرية الأحوال الداخلية للنظام الذي سمي فيما بعد بالعولمة وأدي إلي افقار ملايين وملايين البشر، وكشف عن تعاون المنظمات الاقتصادية الدولية بفرض نظامها الاقتصادي المتوحش علي الدول التي وقعت في مصيدة القروض فيتحولون إلي توابع لمصالح الكوربوريشنز ذلك التحالف غير المكتوب للعلاقة التكاملية القائمة بين الحكومة في واشنطون والبنوك الامريكية والشركات العملاقة.. والذي ساعد في تحقيق ذلك وجود تلك المنظمات المالية الدولية منذ الستينيات كالبنك الدولي وصندوق النقد والممولتان اساسا من قبل الولايات المتحدة و حلفائها .. هاتان تقومان بتقديم ما يبدو كامتيازات في هيئة قروض غالبا ما تخصص لتطوير البنيات الاساسية وانشاء الطرق السريعة والموانيء والمطارات وبناء المجمعات بنوعياتها، فيكون اسناد أعمالها للشركات الأمريكية العملاقة.. يقول إن معظم هذه الاموال لا تخرج تقريبا من الولايات المتحدة وانما يحولونها من بنوك في واشنطون الي مكاتب هندسية في نيويورك وهيوستون وسان فرانسيسكو.. واقع الأمر تعاود الاموال الي الشركات العملاقة بينما الدولة المقترضة مطالبة بسداد الدين كاملا بفوائده .. من ملاحظاته التي تدعو للتوقف عندها موقف المواطن الامريكي العادي الذي يعتقد أن بلاده تساعد علي تنمية تلك البلاد المغلوبة علي امرها "" فلما يعلم أنهم يتظاهرون ضدنا أو يحرقون العلم الامريكي ويكرهوننا فهو يحتار و يتساءل بغضب لم لا نتركهم ببلادهم الملعونة ليتمرغوا معها في الفقر! "" يقول عنهم إنهم لا يفقهون رغم انهم متعلمون ومن خريجي الجامعات ولكنهم لا يدرون شيئا عن السبب الأساسي لسفاراتنا حول العالم و هو خدمة اهدافنا التي تمحورت في النصف الثاني من القرن الماضي ليصبح تحويل الجمهورية الامريكية الي امبراطورية الكون المعاصر.
هذا الكتاب المثير يتضمن فصلا متكاملا عن المخطط الذي تم تطبيقه بنجاح تام و أدي لاعادة تدوير اموال البترول السعودي أو الجزء الأعظم منها الي الخزائن الامريكية منذ أعقاب القفزة العالية لأسعار البترول التي أعقبت حرب أكتوبر 1973 ... في 16 أكتوبر 1973 قررت خمس دول خليجية و معهم ايران رفع سعر برميل البترول بنسبة 70٪ و أعقب ذلك اجتماع لوزراء البترول العرب في الكويت دعا فيه مندوب العراق الي تأميم الشركات الأمريكية مع فرض حظر كامل علي تصدير البترول وسحب الأرصدة العربية من البنوك الامريكية عقابا علي تحالف الولايات المتحدة مع اسرائيل لكن لم يحدث اتفاق علي تلك المقترحات العنيفة ، لكنهم اتفقوا في اليوم التالي علي حظر محدود يبدأ بتخفيض الانتاج 5٪ يعقبه تخفيض مماثل كل شهر... فلما طلب نكسون من الكونجرس يوم 19 أكتوبر تقديم 2.2 مليار دولار معونة حرب لاسرائيل ، ردت المملكة السعودية في اليوم التالي بحظركلي علي تصدير البترول الي الولايات المتحدة و تبعتها الدول العربية البترولية الاخري ... عندما انتهي الحظر في أول يناير 1974 كان سعر البرميل قد قفز من 1.39 دولارا في اوائل السبعينيات الي ما تعدي 8 دولارات ، غير أن الحظر قد أدي لهواجس أمريكية استدعت ان تعمل بكل سبيل علي ألا يتكرر مثل ذلك مرة اخري بأي نحو ... من ناحية أخري أدي الحظر الي رفع مكانة المملكة السعودية سياسيا لمرتبة لاعب مشارك في الحلبة الاقليمية - الدولية .. هذا بينما كان للكوربوريشنز تدبير آخر يعمل علي استعادة تلك الاموال الهائلة من حصيلة الأسعار الجديدة بأي نحو ... الذي حدث ان بمجرد انتهاء الحظر البترولي بدأت واشنطون تتفاوض مع السعوديين لتقديم دعم تقني لهم و معدات عسكرية مع عمليات تدريب .. باختصار عرضت فرصا بالجملة علي السعودية لتحويل بلادهم الي القرن العشرين ، و الاهم أن تقدم لهم السعودية بالمقابل ضمانات مؤكدة بعدم تكرار مثل هذا الحظر فاذا حدث من دول بترولية اخري تولت السعودية تغطية الفجوة ... انتهت المفاوضات بالاتفاق علي انشاء ما يصفه صاحب الاعترافات بأنه أعجب منظمة بين دولتين.. فتلك اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الولايات المتحدة و المملكة السعودية
JECOR وتقوم علي نظرية مبتكرة مغايرة تماما عن كل برامج المساعدات الخارجية الاخري فبدلا من تولي الدولة الكبري تقديم الاموال فان الدولة التي تتلقي المساعدة هي التي تنفق الاموال علي الكوربوريشنز ... فهذه الاتفاقية أدت الي تضفير العلاقة الاقتصادية بين الدولتين وحبكت تماما أواصر الاعتماد المتبادل بينهما، و هكذا تم بناء مدن عصرية حديثة في قلب الصحراء من الألف الي الياء و تقاضت الولايات المتحدة مقابلها مليارات و مليارات ... يصف تلك المرحلة بأنها كانت لاستشاري مشارك مثله في تخطيط المشروعات - البالوعات أنها كانت مثل حلم يتحقق و خيال يتحول لواقع .. كانت فرصة اقتصادية مفتوحة علي المصراعين وتحققت بلا مثيل سابق أو لاحق.. ولم يتوقف شفط مليارات البترول عند شق الطرق و التعمير بل أدي التطور الاقتصادي للسعودية الي ضرورة توفير الحماية لهذا كله، فظهر اللون الآخر من الاحتياجات التي ما زال يزاول شفط الموارد حتي اليوم ممثلا في مشتريات السلاح التي لا تنتهي الا لتبدأ .. وما هذا سوي نذر يسير من كتاب مهم و مثير علي قائمة نيويورك تايمز لأعلي المبيعات . 


واقرا ايضا

اعترافات رجل من القوة الضاربة في الاقتصاد ! الجذء الاول

بالصور.. يهودى يعيد افتتاح معبد في ليبيا






بالصور.. يهودى يعيد افتتاح معبد في ليبيا
اليهودي الذي أعاد افتتاح المعبد

كشفت صحيفة ( وول ستريت جورنال) الأمريكية النقاب عن إعادة افتتاح يهودى ليبى يدعى "ديفيد جربى" لمعبد "دار بيشى" بليبيا، أمس.
ويعد المعبد اليهودى الوحيد فى طرابلس العاصمة، والذي يعاد افتتاحه لأول مرة منذ 44 عاما مضت على إغلاقه.
وأوضحت الصحيفة أن جربى كان يعيش فى إيطاليا منذ عام 1967 عندما غادرت أسرته ليبيا وهو فى سن 12 عاما والذى قال إنه أول يهودى ليبي يعود إلى البلاد منذ الإطاحة بالزعيم الليبى السابق معمر القذافى.
ورأت الصحيفة أن إعادة بناء المعبد اليهودى فى بلد مسلمة هو بمثابة تحد واضح لقادة البلاد الجدد لإثبات التزامها بالقيم الديمقراطية التعددية التى لا طالما ادعوا تأييدهم ومناصرتهم لها.
وقالت الصحيفة إن قيادات الحكومة الليبية الجديدة تضم تحالفات هشة، تضم علمانيين وليبراليين تلقوا تعليمهم فى الغرب فضلا عن الإسلاميين، مؤكدة أن إعادة فتح المعبد اليهودي اختبار حقيقي لأفكار هذه التحالفات التي تعهدت مجتمعة على دعم القيم الديمقراطية الحقيقية.
وأكدت الصحيفة أن رد فعل القادة الليبيين على مبادرة جربى ستحدد الطريقة التى تتعامل بها ليبيا مع الأقلية اليهودية فى الداخل الخارج، والتى من شأنها تشكيل الرأى العام الأمريكى والأوروبى عن الحكومة الليبية الجديدة.
ومن جانبه، أوضح جربى للصحيفة رأيه قائلا: "هدفى هو استعادة المعبد وجعله يقوم بدوره الطبيعى الذي تم إنشاؤه من أجله".
وأضاف جربى، الذي عاد لبلده ليبيا،: "موضوع اليهود معقد جدا لأنهم يخلطون بينه وبين الصهيونية في القضية الإسرائيلية الفلسطينية، الأمر يحتاج إلى تفريق، الأمر يخص اليهود الليبيين وأنهم جزء من المجتمع".
وأشارت الصحيفة إلى أن عودة اليهود إلى ليبيا مسألة حساسة جدا، وستكشف الأيام المقبلة عن طريقة استقبال الليبيين لعودة جربي وربما غيره من اليهود الذين يحتمل أن يسعوا إلى العودة إلى مسقط رأسهم فى وقت لاحق.

undefined


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - بالصور.. يهودى يعيد افتتاح معبد في ليبيا 


وأقرا ايضا



حقيقة علم العار - ثوار الناتو فى ليبيا وبعض فضائح النظام العميل


01‏/10‏/2011

المعونة وسنينها (1) ...القاهرة رفضت المعونة الأمريكية رسميا وواشنطن تصر علي الاستمرار

undefined

المعونة وسنينها (1) ...القاهرة رفضت المعونة الأمريكية رسميا وواشنطن تصر علي الاستمرار
تقرير يكتبه‏:‏ ســــيد عـــــلي
undefined

أظن أن الوقت قد حان لكشف أسرار المعونة الأمريكية التي ظلت مقيدة مصر بحبل من الحرير‏,‏ تكسر إرادتها حينا وتعاقبها أحيانا‏,‏ وفي كل الأحوال كانت المشكلة إن مصر تراها تعاونا‏,‏ بينما تراها واشنطن أداة للضغط وفرض إرادتها‏...‏

هيلاري كلينتون و فايزة ابو النجا
 وكانت مصر قد وقعت اتفاق المعونة الأصلي عام1978 ووفقا للاتفاقية أصبح رئيس هيئة المعونة المقيم مع السفير أو السفيرة يتدخلون في أدق شئون مصر وساعدها أن كثيرا من علماء وخبراء مصر استفادوا من هذه المعونة بشكل أو بأخر إما كمستشارين أو موظفين في مشروعات المعونات, وجاء وقت كان وسط العاصمة يتوقف عند إقامة أي حفل للسفارة الأمريكية, حيث كنا نجد وزراء وسياسيين وإعلاميين وفنانين ورجال أعمال بل وإخوان مسلمين وأضيف إليهم الآن ثوارا وائتلافات.
كانت المعونة في البداية840 مليون دولار, وظلت واشنطن تراوغ حتي حدث اتفاق بأن تنخفض للنصف إلي420 مليون دولار علي مدي10 سنوات, وذلك عام1998, علي أن تبدأ المفاوضات بين الجانبين عام2008, وبدأت وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا محاولات لتعظيم الدور المصري في مقابل مناورات أمريكية سافلة وكان بعض السياسيين يرددون علي مسامع الوفود المصرية ارحمونا.. هل سيظل أحفادنا يدفعون لكم.., وجرت أحداث متسارعة أدت لصياغة اقتراح مصري23 مرة يفضي بأن تصل المعونة إلي صفر خلال10 سنوات, لكي تنتهي المعونة تماما, وفي نفس الوقت مراجعة الديون الأمريكية الخاصة بقروض القمح قبل عام78, حين اكتشف الجانب المصري أن القاهرة تدفع ديونا لأمريكا أكثر من المعونة التي تحصل عليها بمرارة, ومهانة, بل وصل الأمر إلي أن فوائد الديون أصبحت أكثر من الديون نفسها لتراكمها طوال عدد كبير من السنوات وطوال العشرين سنة الماضية لم تتخلف مصر مرة واحدة عن دفع ما عليها لأمريكا, فقد كانت واشنطن تعاقب مصر علي أي خطأ بتخفيض عشرات الملايين مثلما جري في موضوع اتفاق غزة الذي أثارته إسرائيل فتم تخفيض50 مليون دولار كعقاب لمصر علي عدم حماية أمن إسرائيل, واقترحت مصر إقامة صندوق كوقف غير أن واشنطن حاربت الاقتراح المصري حتي لا تفقد شروط المعونة وحتي لا تفقد سيطرتها اليومية علي أسلوب المنح.
وفي عام2009 سافرت الوزيرة أبو النجا إلي واشنطن بعد أن قررت الإدارة الأمريكية تخفيض المعونة من420 مليون دولار إلي200 مليون فقط, والتقت الوزيرة بعدد من أعضاء مجلس النواب, لدرجة أن جاري اكرماني قال لها أنه يطرب لأنه لأول مرة يسمع من مسئول مصري من يطالب بوقف المعونة بعد10 سنوات, وأخبرته الوزيرة أن المعونة بين طرفين وأن مآلها إلي زوال حيث من السذاجة أن يفكر أحد الأطراف أنها مستمرة إلي ما لا نهاية.
وعادت أبو النجا للقاهرة وكتبت مذكرة بضرورة وقف المعونة حتي تتحسن العلاقات المصرية الأمريكية وبالفعل وافق عليها الرئيس السابق, وتم استدعاء السفيرة سكوبي وإبلاغها برغبة مصر في وقف المعونة الأمريكية, ولم تصدق السفيرة فهذه سابقة لم تكن لها مثيل في تاريخ العلاقات المصرية الأمريكية وسألت الوزيرة هل هذا كلامك أو كلام الإدارة المصرية, ثم سألتها يعني خلاص وقالت إنها سترجع لواشنطن, وبعد شهر جاءت هيلدا اريلانا رئيسة المعونة, وخلال ذلك وافق الكونجرس علي فكرة الوقفية وأرسل لمصر خبيرا.
.. وكان التصور أن الوقفية ستقل إلي3 مليار دولار خلال10 سنوات, غير أن المفاجأة أن واشنطن تريدها أن تبدأ بـ50 مليونا فقط.. ثم تزيد زيادات طفيفة, فالإدارة في واشنطن وكذلك هيئة الحكومة في مصر كانت دوما ضد مبدأ الوقفية لأنه يسحب السجادة من أسلوب المشروطيات وأسلوب المنح اليومي.. وجاء الخبير ليشرح عمل الوقفية بإيداع جزء من أموال المعونة كل سنة وتدفع الحكومة المصرية جنيها أمام كل دولار وكان الواضح أن الرجل جاء ليعقد الأمور.
وعند نهاية الاجتماع مع هيلدا قالت ان مسز كلينتون وزيرة الخارجية تري أن موضوع إنهاء المعونة مع مصر غير مطروح الآن للنقاش وهذا يعني أن المعونة أساسا لخدمة مصالح أمريكا ولا نريد إنهاءها حتي تستمر في فرض شروطها, وسافرت هليدا وجاء لقاء الوزيرة أبو النجا مع السفيرة سكوبي وكررت السفيرة كلام هيلدا, وهكذا بدا الأمر غريبا, مصر تصر علي إنهاء المعونة وواشنطن لا تريد الأمر الذي أدي لتأخر برنامج2009 لمدة8 أشهر, حتي حدث تحول في المواقف بزيارة أوباما للقاهرة لمخاطبة العالم الإسلامي, وتغيرت المواقف ووافقت مصر علي برنامج2009 وضغطت فزادت من200 إلي250 مليون دولار, مع بقاء فكرة صندوق الوقفية, وظلت واشنطن تناور وتضغط في انتظار أن ترحل الوزيرة فايزة أبو النجا والغريب أن مديرة مكتب البرامج الأمريكية بالقاهرة كانت تصرخ ماذا أفعل في200 موظف يعملون في البرامج.. وكأن المعونة لتوظيف هؤلاء الموظفين. وفي عام2010 أعاد الكونجرس مناقشة موضوع الوقفية حتي وصل خطاب من راجيف شاه رئيس المعونة ينهي موضوع الوقفية, متعللا بأن الفكرة كانت في إطار إنهاء المعونة وبما أن المعونة لن تنتهي فلا معني للوقفية وتم الرد عليه بأن مصر هي التي طلبت إنهاء المعونة خلال فترة زمنية وليس الطرف الأمريكي, ثم إنه قرار استراتيجي وليس مقبولا تخفيض المعونة بقرار أحادي, ومصر لن تستطيع التحرك للأمام بدون دراسة الأخطاء الماضية ومعالجتها في أداء المعونة كما هو معروف للقاصي والداني يشعر به عدم الكفاءة والانخفاض في مستوي الأداء وبالمناسبة هذه هي المقولات التي تتردد في أوساط واشنطن نفسها ليل نهار عن المعونة وأدائها وتم تعيين جون بيفر ليرأس جهاز المعونة في مصر.
وبدا واضحا أنه كلما تململت مصر وعلا صوتها يرسلون مبعوثا للقاهرة, غير أن إلغاء الوقفية كان قد خلق توترا, بالإضافة لموضوع الجمعيات الأهلية ذلك أن الأمر يعاني يريدون التمويل المباشر لها خارج إطار الاتفاقيات المتفق عليها وخاصة مع الجمعيات غير المسجلة أو مكاتب المحاماة أو الجمعيات الأجنبية التي تعمل علي أرض مصر وليست مسجلة لدي وزارة الخارجية, وكان ذلك من أيام السفير ريتشارد دوني وانتهي النقاش معه إلي أن كلام موقف مصر صحيح لأن اتفاقية المعونة بين حكومتين وليست بين حكومة أمريكية وجمعيات, ومن حق أي من الحكومتين إذا كان هناك نشاط لا يعجبها الشهادة, لأن المعونة لا تفرض, ولدي الحكومة الأمريكية بعثة لمتابعة تنفيذ هذه المشروعات وهذه البعثة تتمتع بالحصانة الدبلوماسية مثل السفارة.
واستمر الشد والجذب حتي قامت الثورة وكان الأمريكان في حالة تخبط سواء في واشنطن أو في السفارة بالقاهرة وبدت هيلاري كلينتون في حالة هستيريا بتصريحات متضاربة يوميا عن مصر حتي حضرت كلينتون للقاهرة وأعلنت أنها ستعطي مصر150 مليون دولار كجزء من المعونة وسنجعله لظروف مصر غير أن مصر بعد الثورة رفضت هذا الأسلوب, خاصة أن نوني كانت قد رفضت250 مليون دولار من أمريكا أيضا, وكما رفضت مصر معونة كلينتون رفض شباب الثورة لقاءها, غير أنه بعد أسبوعين نشرت هيئة المعونة إعلانات في الصحف المصرية بتمويل مباشر لأي جهة كانت مصرية أو حتي أجنبية بصورة وقحة ومخالفة لكل الأعراف والاتفاقات, بل إن رئيس المعونة ذهب للغرفة التجارية وأعلن أنه مستمر في الموضوع وحدة بغض النظر عن موافقة أو رأي الحكومة المصرية, وكأن مصر إحدي جمهوريات الموز, وعلي الفور تم إرسال خطابين للسفيرة سكوبي ورئيس المعونة بيفر شديد اللهجة متضمنا الاستهانة بمصر وثورتها والأخطاء والمخالفات للقوانين المصرية وانتهاكات الاتفاقيات الموقعة مع التأكيد أن مصر هي التي تحدد أولوياتها وليس أي أحد ولابد من وقف جميع الإجراءات حتي الوصول إلي قرار مشترك.
وردت سكوبي برد عنيف وقليل الأدب وتقولت علي الوزيرة أبو النجا بكلام لم تقله بأنها تقود هجوم رسمي علي المعونة وأنها تنتقد واشنطن لأنها تساعد ثورة مصر وتلك المساعدة لتعليم المجتمع المدني الديمقراطية وأن المعونة تفعل أي شيء حتي بدون إخطار الحكومة.. وهذه المرة تم الرد علي السفالة الأمريكية من خلال وزارة الخارجية برد عنيف بأن ما تقوم به واشنطن تهريج ومسخرة, ومشكلتكم أنكم تقولون أخطرناكم, فالعلاقة لا يمكن أن تكون بأن طرفا يخطر الطرف الآخر وحسب ولكن لابد من الاتفاق المشترك بين الطرفين, ولابد من احترام العلاقة وإيقاف تلك الأخطاء فورا وكان ذلك في يونيو2001.. وعلي الفور وصل وليم بيرنز لمصر.
وفي هذا الوقت ذهبت السفيرة الأمريكية الجديدة أني بانرسون للقاء السفير المصري في واشنطن وأبلغته أني أوباما سيعلن عن معونة لمصر مليار دولار وأني قدسته أوبك التابعة لواشنطن التي تعمل في القطاع الخاص ستحضر لمصر وأبلغت السفير عندما يعلن أوباما ذلك لا تستهزءوا به وتقبلوا الأمر بشكل لطيف وتزامن ذلك أيضا في منح قومي لمنظمات غير حكومية وخاصة معهدي الحزب الديمقراطي والجمهوري ومنظمةI.FES وهي منظمة أمريكية ثم السماح لها مؤخرا علي عكس معهدي الحزبين الأمريكيين اللذين يعملان بدون السماح لهما رسميا.. ولهذا عندما التقي وليم بيرنز مع الوزيرة أبو النجا وأخبرته من الآخر لن تتحرك للأمام إلا بعد وقف التمويل المخالف للاتفاقية الموقعة بين مصر وأمريكا وأن مصر لم تمنح ترخيصا للمعهدين الأمريكيين للعمل علي أرضها. والغريب أن كل زائر أمريكي لمصر كان يصر علي التمويل المباشر للجمعيات والمنظمات الأهلية بدون أن تكون مسجلة أو حتي بموافقة الحكومة المصرية بحجة أن هذا التمويل للتنمية الديمقراطية, وتزامن ذلك مع إعلان السفيرة باترسون بدفع40 مليون دولار بالفعل لبعض المنظمات, وعند توديع الوزيرة أبو النجا لمساعد الوزيرة الأمريكية أخبرها أن الإدارة الأمريكية ستنتظر وجود حكومة منتخبة للكلام معها, وبدأت حملة أمريكية مسعورة ضد مصر وتحديدا ضد فايزة أبو النجا وخاصة بعد أن حذرت وزارة الخارجية الوزارات المصرية المختلفة من عدم شرعية التمويل المباشر للجمعيات والمنظمات غير الشرعية وعندما وقعت أحداث إيران كونثرا جيت واعتراف العقيد اوليفر نورث بكل شيء في عهد ريجان عندما كانت المخابرات الأمريكية تعبث فسادا ببيع إيران أسلحته وأخذ عائدها لثوار الساندبتسنا, وقتها تم اتخاذ قرار بإباد الـC.I.A وكالة المخابرات الأمريكية عن الصورة في عمليات تغيير الأنظمة وتدعيم المعارضة, وكان البديل هو الجمعيات الأهليةN.g.O وانتقلت المسألة من حرب الأسلحة إلي حرب الأفكار للوصول إلي اللوبيات الصغيرة وجاءت فكرةN.E.D الجمعية الأم التي تأخذ تمويلها من الكونجرس مباشرة وذلك لخدمة المصالح الأمريكية وتحتها أنشأ كل حزب من الحزبين الكبيرينN.O.I وI.R.I كأهم أسلحة في حرب الأفكار خاصة وأن المنظمات الأهلية لا تحمل الصيغة الرسمية الحكومية وذلك كبديل لنشاط المخابرات الأمريكية, وكانت البداية في أمريكا اللاتينية وأصبحت المعادلة هي الفكر للـC.I.A والتمويل منU.S.OUL هيئة المعونة والتنفيذ لـN.g.O( وأصبحت المنظمات الأهليةN.G.O تعمل علنا من فوق الترابيزة وتنفذ نفس ما كانت تقوم به الـC.I.A من تحت الترابيزة, وكان التركيز في البداية علي استطلاعات الرأي العام وهو ما استخدمه بوش نفسه أثناء غزو العراق عام2005 عندما برر استمرار الغزو بأن استطلاعات رأي الأمريكيين تؤيد الغزو وكان الذي أعد هذا الاستطلاع بالطبع هو الـI.R.I.
( وقبل الثورة المصرية كان قد ظهر كتاب اعترافات رجل ؟؟؟ اقتصادي لجون بيركنز يحكي عن الدور الذي لعبته هيئة المعونة الأمريكية وكذا البنك الدولي وصندوق النقد في العراق ودول أمريكا اللاتينية ومشاريع المعونة وكيف تذهب أموال المعونة الأمريكية لشركات أمريكية محددة تتلقي تدريبات منC.I.A وكيفية اختراق الدول من خلال ما يسمي بالمعونة الفنية أولا للحصول علي قروض وبعد ذلك لا تستطيع الدول السداد وتبدأ قصة شايلوك مع تاجر البندقية, فإذا تعذر ذلك مع بعض الحكام يتم إرسال بعض القناصة للتخلص منهم كما حدث في بنما ونيكاراجوا, فإذا فشلوا يصبح الجيش الأمريكي هو الحل).
ويتم تدريب الشباب من خلال المعونة علي الجرافيك واللافتات والشبكات وأشهر مثال لذلك ما حدث خلال الانتخابات الإيرانية, حيث تركز المعونة علي الأنظمة المنتخبة ديمقراطيا لتطويعها وتلك هي المصيبة المقبلة في مصر إذا استمر جموح هيئة المعونة علي شروطها وتمويل من تشاء وهي تعمل علي تأثير مجموعة محددة للوصول إلي الحكم علي حساب بقية القوي السياسية من خلال المعونة كما حدث في هاييتي وتعتمد أساسا علي تدعيم بعض وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات كما تركز أفكار المعونة المستقاة من المخابرات علي جر شكل الشباب للبوليس وتحجيم الحوارات مع التركيز علي الثورة في دولة واحدة لكي تنتقل العدوة, ويكشف إحدي عملاء الـC.I.A أن جزء من خطابات الرئيس السابق كانت تكتب في أمريكا, وفي النهاية اتبعت معه نفس التكتيك الذي اتبعته واشنطن مع ماركوس في الفلبين بإرسال مبعوث يقول له الجيم انتهي.
وفي فترة سابقة دار حوار مهم بين مذيعة وأستاذ من جامعة سانت بربارة قال أننا دوما نعمل مع الجديد مع الخصام الديكتاتوريين والثوار مما يعني أننا خلال الحرامي والبوليس بفلوس دافع الضرائب, وكشف عن أسماء بعض الشركات والمؤسسات ومعهدي الحزبين الديمقراطي والجمهوري كواجهة للمخابرات الأمريكية, وعلي الإنترنت أكثر من50 بحثا حول استخدام الجمعيات الأهلية في موضوع التغيير بالفلوس.
ويقول عضو الكونجرس رون بول نحن ندفع لتلك المنظمات لكي نخلق أعداء لأمريكا وتساءل الرجل عن شرعية ما تفعله هذه المنظمات غير الحكومية خارج أمريكا متسائلا ماذا لو دعمت الصين أو اليابان جماعات الضغط داخل أمريكا بشكل مباشر, علما بأن مسألة التمويل السياسي داخل أمريكا محدد بشروط قاسية وتخضع للشفافية المطلقة.
ويكشف مصدر مصري مطلع أن هناك جمعية مصرية في الشيخ زويد بسيناء يتم تحويل أموال مباشرة إليها من واشنطن والسفارة الأمريكية, ولا يمكن تصل ما يحدث في سيناء عن ذلك.
وخلاصة الأمر إن مصر لن تكون مثلا كسلوفانيا التي يفخر الأمريكيون بأنهم هم الذين مولوا الفائز وغيروا نتائج الانتخابات.
وكان لافتا للنظر في التوصيات التي توصل إليها الجانب المصري مع واشنطن بأن الجانبين يعملان في إطار اتفاقية وهناك البند السابع لم تلتزم به أمريكا وفجأة سحبت واشنطن بيفر خوفا من مخالفاته الفجه في القاهرة.
وربما يتساءل البعض كيف يتم كل هذه المخالفات في بلد يخضع مؤسساته للمساءلة والرد أن مؤسسات الـN.g.O لا تخضع لرقابة الكونجرس رغم أن تلك المنظمات تصنع سياسة خارجية موازية للسياسة الأمريكية المعلنة لصالح المخابرات الأمريكية وعملياتها القذرة التي لا تتسطيع البوح بها.
وقد حان الوقت لإعادة النظر في مسألة المعونة الأمريكية برمتها والبحث هل تتطابق المصالح المصرية مع المصالح الأمريكية وإنهاء تلك العلاقة الثلاثية بين الدولتين برعاية إسرائيل, كما لابد من التأكيد علي أن المعونة حق لمصر لأنها جاءت بعد اتفاقية السلام وبما أن واشنطن لا تستطيع قطعها عن إسرائيل مثلا يمكن قطعها عن مصر علي حد قول أحد أعضاء الإدارة الأمريكية.

وإذا كان لابد من بحث مسالة المعونة فالأجدر كيان بحث مشاكل فقراء أمريكا أولا بعد استطلاع رأي الأسبوع الماضي من واحد من كل5 أمريكيين لا يستطيعون تأمين قوت يومهم.