بسم الله الرحمن الرحيم
في عام 1954 أعلن مشايخ الأزهر أن جماعة الإخوان المسلمين يتسترون بالدين لكسب ثقة الناس فيهم وأنها انحرفت عن منهج القرآن والسنة
وقد نقل ذلك الإخواني عباس السيسي في كتابه قافلة الإخوان ص 563 قائلا :
أعلنت جماعة كبار العلماء بالأزهر رأي الإسلام في عصابة الإخوان فاستنكرت في بيان أصدرته أمس 17 نوفمبر 1954 انحراف هذه العصابة عن منهج القرآن في الدعوة وجاء في البيان : فهذا نداء من جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف نتجه به إلى الشعب المصري الكريم وإلى سائر المسلمين وتحت عنوان : " التستر بالدين " وقد ابتلي المسلمون في عصورهم المختلفة بمن أخذوا بتلك المبادئ على غير وجهها الصحيح أو لعبت بقلوبهم الأهواء فجعلوا منها باسم الدين وسائل يجذبون بها ثقة الناس فيهم ويتسترون بها للوصول إلى غايتهم ومطامعهم : والتاريخ الإسلامي حافل بأنباء تلك الطوائف التي انبعثت من خلاله ثم كانت حربا عليه أشد من حرب أعدائه . أهـ .
أقول :
وكان لعلماء الأزهر في ذلك الوقت المكانة العظمى و مرجعا من مراجع العلم والفتوى
و ما قالوا مثل هذا إلا لما خالطوا القوم عن قرب واطلعوا على حقيقة أمرهم عن كثب
وهم لم ينفردوا عن غيرهم بإدانة هذه الجماعة ، بل قد شهد أكابر علماء الزمان وأئمة العلم والسنة على مر هذه العقود الماضية ، بضلال فرقة الإخوان ونكوبهم عن طريق أهل العلم والإيمان
ومن نظر في حالهم وقلب أوراقهم تيقن أن القوم لا يريدون دينا و لا يبتغون إصلاحا ،وغايتهم الكرسي ليس إلا ، وكل وسيلة توصولهم لمقصودهم جائز ، وكل من يحول بينهم فخائن وعميل وقد يستبيحوا دمه وعرضه ولو كان من أهل العلم والفضل
فتاريخهم أسود مليء بقتل الأنفس وإراقة الدماء وتكفير المسلمين وترويع الآمنين ، ولا زالت أمة الإسلام تئن من بغيهم
فغاية الكرسي تبرر كل وسيلة
قال علامة المدينة الشيخ عبدالمحسن العباد ـ حفظه الله ـ :
وأما أبرز أهداف هذه الفرقة فهو الوصول إلى سدة الحكم في البلاد الإسلامية ولذلك يبذل قادتها الغالي والنفيس في سبيل هذا الهدف ، ولو وصل الأمر إلى الإنحراف عن الصراط المستقيم عقيدة ومنهجا أهــ .
فهاهم اليوم الإخوان المسلمون في أقطار العالم أسقطوا أقنعتهم و انسلخوا من لباس لبسوه زورا وكذبا ومخادعة بإسم الدين وتطبيق الشريعة
قال عبد المنعم أبو الفتوح : ولكننا في جماعة الإخوان قمنا بالكثير من المراجعات ....إننا لم نتشبث برؤانا السابقة بل تجاوزناها وتخلينا عنها
الشرق الأوسط 12 سبتمبر 2004
وهذا يدل أنهم مستعدون بإلقاء أي مبدأ في المزابل إن تعارض مع مصلحة دعوتهم الكبرى ألا وهو الكرسي والحكم
فهم من أجل ذلك في كل بلدة لهم مذهب وكل زمان لهم عقيدة وفي كل موقف لهم آراء مختلفة ووجهات متناقضة
فالذين وصلوا للكرسي أو شموا رائحته قالوا لا حكم للإسلام و لا حكم بالشريعة وأما الذين لم يصلوا في الخليج لازالوا يقولون غايتنا الإصلاح ما استطعنا وإن الحكم إلا لله
فدليلهم مصلحة الحزب ، وإمامهم الهوى وما يمليه عليهم المرشد ، وغايتهم ليس الهداية إلى الطريق المستقيم
بل غايتهم الأسمى وهدفهم الأكبر هداية الناس في الوقوف مع الجماعة في الانتخابات البرلمانية وتأييدهم في ثورتهم على حكامهم
قال مرشدهم محمد عاكف : هدفنا تربية الفرد والأسرة والمجتمع حتى نصل للمستوى الذي نضمن من خلاله أن يقف وراءنا جميع الناخبين .
الأخبار 27 أغسطس 2005
وهذا اعتراف صريح أن كلامهم في شؤون الأسرة والتربية والسلوك ليس إلا وسيلة تجميع للناس حولهم للوصول لغياتهم الحزبية المقيتة
وقال مرشدهم محمد عاكف :
إن دور الإخوان المسلمين هو إثارة وعي المواطنين ضد الحكام .
إخوان أون لاين نت2006/7/31
فنسأل الله أن يحفظ وطننا وسائر بلاد المسلمين من شرهم وكيدهم.
واقرأ ايضا
{وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (110) وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)} [النساء : 110-113]
ردحذفرابط القراءة والتفسير والتلاوة: http://quran.ksu.edu.sa/index.php?aya=4_110
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52)} [ابراهيم : 42-52]
رابط القراءة والتفسير والتلاوة: http://quran.ksu.edu.sa/index.php?aya=14_42