بالوثائق كشف حقيقة حماس الإخوانية وعلاقتها بالصهيونية

هنالا نتحدث كرها بأحد ولكن كشفا للحقائق المستورة

بالمستندات والوقائع التاريخية فضائح الجزيرة لخدمة الصهيونية العالمية

لمن يريد الحقيقة الكاملة ومعرفة لصالح من تعمل الجزيره إقرأ

من هو الفريق أحمد شفيق "السيرة الذاتية الكاملة"

رجل عاش لخدمة وطنه بالقوات المسلحة وكان على قدر المسؤلية

"الحقيقة وراء 25 يناير ولماذا تنحى مبارك "كشف المؤامره

تحليل سياسى مترجم لكشف ما حدث بمصر خلال تلك الفتره

نص إستقالة د/ كمال الجنزورى من رئاسة الحكومة 1999 ويمتدح الرئيس مبارك

يخرج علينا بمذكراته ليخطيء بمن إمتدحه وهو بالسلطة والان يفترى عليه !!

.

11‏/01‏/2012

اعدمو مبارك 100 مرة بشرط


بقلم: حازم عبدالرحمن
يوما عن يوم أحترمك سيادة الرئيس السابق لمصر الرمز الباقى فى تاريخ مصر

طالبت النيابة العامة بإعدام الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وأربعة من كبار قيادات الداخلية‏.‏ وكانت هذه الطلبات الدرامية ختام مرافعة استمرت ثلاثة أيام‏.‏ ونحن نؤيد إعدامهم مائة مرة بشرط ألا يكون ذلك بدافع النزول علي رغبة الجماهير أو لتهدئة الخواطر‏.‏
(1)
هذه الطلبات القوية للنيابة العامة ربما تلبي رغبات كثير من المصريين الذين انتظروا فترة طويلة وهم يتحرقون شوقا للثأر للشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال أيام الثورة. وهذه رغبات عادلة بشرط ألا يكون المتوفون أو المصابون قد سقطوا أمام أقسام الشرطة أو مقر وزارة الداخلية أو خلال الفرار الجماعي من السجون, وأن يثبت من صحيفة الحالة الجنائية لكل منهم أنه من الثوار الأبرياء الذين خرجوا يرددون في الشوارع' سلمية سلمية' بينما كانوا يهتفون بسقوط النظام السابق. ولأجل هذا المطلوب من النيابة العامة علي الرغم من انتهاء مرافعتها أن ترسم لنا خريطة بيانية تبين عليها أعداد القتلي في كل منطقة بالبلاد. فنحن نريد أن نعرف مثلا كم شخصا تم قتلهم في ميدان التحرير؟ وعدد القتلي أمام مقر مباحث أمن الدولة, وكم قتيلا سقط بميداني الأربعين بالسويس والقائد ابراهيم بالأسكندرية. وهكذا في كل مدينة بمصر, فلا يكفي أبدا أن يقال لنا أن225 شخصا قد توفوا و1368 اصيبوا فنحن نريد أن نعرف أين وقع لهم ذلك وماهي إصاباتهم وبأية أسلحة.
الضرورة القصوي تحتم أن تكون المطالبة بإعدام الرئيس السابق وفقا لصحيح القانون. فالنيابة قالت في أول أيام المرافعة أنها لم تحصل علي أي دليل مباشر ضد المتهمين في هذه القضية. وقالت إن ماصدر عنهم بصفتهم يستحيل الوصول إليه, وأضافت أن وزارة الداخلية وهيئة الأمن القومي لم يتعاونا معها وقصرا في واجبهما تجاه القضية.


فماذا حدث بحيث اصبح في إمكان النيابة أن تتأكد من مسئولية المتهمين عن القتل وانه جاء مع سبق الإصرار, ومن أن الضحايا من الثوار الأبرياء وليسوا من البلطجية أو المسجلين خطر. لقد اعترفت النيابة العامة بأنها أقامت كل تصورها بأحقية تطبيق عقوبة الإعدام علي مبارك من واقع انه لابد قد علم بوقوع قتلي ورغم ذلك لم يصدر أمرا بوقف القتل. فهل يكفي هذا للحكم بالإعدام؟ كنا ننتظر من النيابة العامة أن تبني موقفها علي ان مبارك أصدر قرارا أو أمرا بالقتل للمسئول الفلاني وأن قتل المتظاهرين أعقب ذلك مباشرة. نريد ان تكون إدانة مبارك بأدلة دامغة فعلا لا قولا, حتي يسقط بلا أسف.
(2)
تقول النيابة العامة إنها استمعت إلي ألفي شاهد تقع أقوالهم في800 صفحة. وهم من المصابين وأهالي المتوفين وأطباء ورجال شرطة. وكان أقوي ما ذكرته في أدلة الثبوت أن اللواء حسين موسي بإدارة الأمن المركزي قال إنه' تنامي' إلي سمعه أوامر محدده لتزويد قوات الشرطة بأسلحة آلية وخرطوش للتعامل مع المتظاهرين حسب الموقف, وقالت النيابة أيضا أن20 ضابطا ذكروا أن تعليمات صدرت لتعزيز الخدمات الخارجية بسلاح آلي وان القوات تعاملت مع المتظاهرين أمام وزارة الداخلية بسلاح ناري( أليس من واجب الوزارة ممارسة حق الدفاع الشرعي عن النفس وإلا لماذا صدر حكم البراءة في قضية السيدة زينب).ومن أغرب ادلة الثبوت ما قررته شاهدة بإنها أثناء وجودها في شارع قصر النيل شاهدت ضابط شرطة يصوب مسدسه نحوها وقام احد المتظاهرين بافتدائها مستقبلا الرصاصة في رأسه فسقط قتيلا في الحال! ومواطن آخر قرر أن أحد الأشخاص أصيب بطلق ناري أطلقه أحد القناصة, وذكر ثالث ان المجني عليه معاذ سيد أصيب بطلق خرطوش في رقبته. بالله عليكم هل هذه الأقوال المرسلة تكفي لإقامة قضية يترتب عليها إعدام إنسان؟.


(3)هذه القضية كبيرة لإنه من خلالها تتم محاكمة رئيس جمهورية لأول مرة في تاريخ مصر ولذلك فهي تحتاج إلي أدلة دامغة قوية وعلي نفس درجة وقوة ووضوح عقوبة الإعدام. تأتي اهمية هذه النقطة لأننا في هذه المرحلة نحرص علي نزاهة الانتخابات لأنها هي التي ستحدد شكل مجلس الشعب والدستور وانتخابات رئيس الجمهورية, فإذا كانت النزاهة مهمة للانتخابات الا تكون أكثر أهمية عند إدانة الرئيس السابق, أقول ذلك وكلي أسف لأنني بداخلي خوف قاتل ان تكون العقوبة المطلوبة نزولا علي طلب الجماهير, فالأحري أن نتثبت تماما من قوة أدلة الاتهام حتي ننفذ العقوبة وكلنا يقين مما نفعل, فعار علينا أن نعدم الرجل علي طريقة صدام حسين أو معمر القذافي, والأهم من كل هذا هو ألا تبدأ مصر طريقها نحو المستقبل بجريمة, فهذه ستكون أسوأ بداية ممكنة.

السياحة في مصرأرقام ومؤشرات.. أين وصلنا وأين نريد أن نكون؟



بحث أعده م /أحمد سرحان
سأتحدث هنا عن أرقام السياحة وماذا تمثل في الاقتصاد المصري، لعلنا نفهم أين وصلنا و ماهو مستقبلنا الذي نطمح اليه

أولا: السياحة في العالم
كان عام 2010 هو عام المليار سائح، في صناعة حجمها تريليون دولار. كما يظهر من الشكل التالي:


استحوذت أوروبا على أكبر عدد من السياح يصل الى 51% أو نصف السياح في العالم. السبب الرئيسي في ذلك هو سهولة الانتقال بين الدول الأوروبية بطرق مواصلات متعددة و رخيصة نسبيا لقضاء عطلات نهاية الاسبوع. وهو ما يؤكده أن عائدات السياحة في أوروبا اقل من نصف العائدات العالمية أو نحو 45% . أما الزيادة فذهبت الى السياحة في الأمريكتين والسبب هو بعد المسافة مما يجعل مدة الاقامة بالتأكيد أطول و عدد الليالي السياحية أكبر

ومن الملاحظ أيضا أن السياحة القادمة الى منطقة الشرق الأوسط (ومنها مصر) في حدود 60 مليون سائح فقط و ايرادات متواضعة بلغت 50 مليار دولار من ضمنها عائدات السياحة الدينية في السعودية والعراق وايران

أما افريقيا فهي ليست أفضل حالا حيث لم يتجاوز عدد السياح رقم ال 49 مليون سائح في كل القارة الافريقية بما في ذلك شمال افريقيا العربي و دول جنوب الصحراء المعروفة بالسفاري و المغامرات.

وقد شهد عام 2010 ارتفاع عدد السياح عالميا بنسبة 7%  مع زيادة قدرها 5% عائدات السياحة مقارنة ب 2009
أكثر المناطق نموا  في 2010 كان الشرق الأوسط و آسيا والمحيط الهادئ، بمعدل نمو 14%

وقد وصلت مصر الى المركز 18 بين أكثر الدول الجاذبة للسياحة في 2010 ، أي دخلت ضمن نادي ال 20 الكبار الذي يستحوذ على حصة سوقية بلغت 590 مليون سائح، كما يظهر من الشكل التالي:



نلاحظ أن فرنسا و أمريكا والصين واسبانيا وايطاليا تستحوذ على حصة الأسد من السياحة. ثم تتقارب باقي الدول بشكل كبير. السبب في ارتفاع أعداد السياح في الدول الاوروبية كما قلنا هو قرب المسافة و سهولة الانتقال لقضاء عطلات نهاية الاسبوع. أما الصين، فالعدد يدخل فيه الزائرون بغرض التجارة.
ونلاحظ ايضا تقارب أرقام السياح في كل من اليونان و تايلاند وكندا مع مصر

وفي الرسم البياني التالي نجد ترتيب الدول العشرين التالية، أي من المركز 21 الى المركز 40 حيث تظهر دول عربية مثل تونس والمغرب والامارات والأردن و سوريا



ولكن في 2011، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا انكماشا واضحا في السياحة بلغ 14 % للأسباب السياسية والأمنية في المنطقة

وفي الجدول التالي سنجد نسبة السياحة من الناتج المحلي الاجمالي في بعض الدول و منها مصر:



فبالرغم من أن عدد السياح الوافدين الى فرنسا يتجاوز أولئك الوافدين الى أمريكا، الا أن ايرادات السياحة في أمريكا أعلى بكثير

كما نلاحظ ان الدخل المباشر من السياحة يمثل لمصر و تايلاند وماليزيا نسبة معتبرة تدور حول رقم ال 7% من الناتج المحلي الاجمالي.

وفي الرسم البياني التالي توقعات التدفقات السياحية في العشر سنوات القادمة و حتى 2020 حيث يزيد عدد السياح بنسبة تقترب من 60%. ومن الملاحظ أن نصيب منطقتنا العربية أو الشرق الأوسط من التدفقات السياحية سيظل محدودا نظرا لأنها منطقة لا تستطيع أن توفر للسائح التجربة السياحية وحسن الضيافة في بلاد تقدس ثقافة السياحة كالتي يجدها في دول شرق آسيا والتي ستنمو بشكل أكبر وأسرع كثيرا

undefined



ثانيا: السياحة في مصر

و رغم أن مصر بها ثلث آثار العالم، الا أنها دخلت حقبة الثمانينات بحوالي مليون سائح سنويا فقط. و قد ظلت أرقام السياحة القادمة لمصر متواضعة كثيرا حتى بدأت الدولة في تطوير البنية التحتية من مطارات و طرق و تنويع المنتج السياحي و الانتقال الى سياحة الشواطئ والتي وصلت اليوم الى ما يمثل 80% من حجم السياحة القادمة لمصر.
 وقد بدأت القفزات في أرقام السياحة بعد عام 2003 كما يظهر في الرسم البياني التالي الذي يوضح تطور السياحة في مصر في العقود الثلاثة الماضية:



ويكفي لكي نتخيل حجم الانجاز على صعيد تنمية البنية التحتية للسياحة في مصر في السنوات الأخيرة أن نعرف أن مرسى علم أنشئت في سنة  2000، واليوم بها 35 ألف غرفة فندقية!! كما أن محافظة البحر الأحمر بها 35 فندق 5 نجوم ، 80 فندق 4 نجوم ، 90 فندق 3 نجوم

وبالفعل كان للسياحة نصيب كبير في ارتفاع احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية في السنوات الأخيرة. فالسياحة في مصر توفر 20% من حصيلة النقد الأجنبي، كما يظهر من الشكل التالي:

 كما  تمثل السياحة حوالى 6.5 % من إجمالى الناتج المحلى بصورة مباشرة في 2010 (كانت 4% في 2001). ولكن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الاجمالي ترتفع إلى 12% إذا أضفنا المساهمات غير المباشرة والمتمثلة فى الخدمات المصاحبة للسفر والسياحة، حيث يمثل نصيب قطاع المطاعم والفنادق فيها فقط 3.5 % وذلك لتشابك صناعة السياحة مع كثير من القطاعات الإنتاجية والخدمية التى تزيد على 70 صناعة مغذية.

كما أن السياحة تساهم بحوالي 50% من اجمالي المتحصلات الخدمية، وساهمت في تغطية العجز التجاري بنسب تتراوح بين 42% و 50% في السنوات القليلة الماضية. وهو ما يظهر من الجدول التالي الذي يوضح مساهمة السياحة في ميزان الدفوعات من 2004/2003 الى 2010/2009


 السياحة بالتأكيد هي قاطرة التنمية في مصر، كما يظهر في هذه الأرقام:

  
وتعتبر السياحة الوافدة الى مصر من أوروبا هي الاكبر بين كل جنسيات السياح كما يظهر من الشكل التالي:


وفي الرسم البياني التالي مقارنة بين عامي 2009 و 2010 من حيث المجموعات السياحية الوافدة


وفي الرسم التالي تفصيل الاسواق العشرة الأولى من حيث أعداد السياح القادمين الى مصر، حيث يتصدرهم الروس بنسبة تقترب من خمس السياح. ومع ذلك، فمن المعروف أن السائح الروسي هو الاقل انفاقا بين غيره من السياح



وتعتبر مصر هي الوجهة الاقرب الى أروبا بعد أن أصبح فيها 22 مطارا منها 9 دولية (القاهرة والغردقة ومرسى علم والعلمين وبرج العرب وشرم الشيخ والأقصر والأسوان وسوهاج)
و6 مطارات محلية تستخدم دوليا (أسيوط والعريش وسانت كاترين و بورسعيد و شرق العوينات و طابا)، كما تظهر على الخريطة أدناه:


كما أن بمصر حوالي 60 ميناء بحريا: 15 ميناء تجاري، 11 ميناء سياحي، 14 ميناء بترولي، 9 موانئ تعدينية، 11 موانئ صيد وسقالات. أما الموانئ السياحية ال 11 فهي: الغردقة، مارينا مرتفعات طابا، بورت غالب الدولي، وادي الدوم، مارينا الجونة، بورت مارينا العلمين، سان استيفانو، بورسعيد السياحي، مرسى علم، أبو سومة، سهل حشيش

كان هدف وزارة السياحة أن يصل عدد السائحين الوافدين بنهاية عام 2011 إلى 15 مليون سائح وتحقيق 150 مليون ليلة سياحية؛ بالإضافة إلى الوصول بالطاقة الإيوائية إلى 245 ألف غرفة وتحقيق 15 مليار دولار كإيرادات سياحية.
ولكن....
ما بين يوليو و ديسمبر 2010: زادت أعداد السياح 14.3% والايرادات 15.6%
ما بين يناير و مارس 2011: انخفضت أعداد السياح 45% و تراجعت الايرادات 34%


فكيف نعيد السياحة الى وضعها السابق، ثم العمل على تنميتها و الوصول الى هدف ال 20 مليون سائح قريبا؟

08‏/01‏/2012

نيوتن عن ألغاز المجتمع المصري نظرية اللحاف



كن ما تريد. تحمل مسؤوليتك. فقط حدد ما تريد. حتى إذا لم تعرف ما تريد فإن هذا فى حد ذاته اختيار.. اقبل به وادفع ثمن تبعاته.

أفلت منى عصر الجمعة فى حديقة بيتى. كان الطقس بارداً والهواء لا يمكن احتماله. دخلت البيت متسائلاً: كيف كنت أحتمل درجات حرارة تحت الصفر فى بعض الولايات الأمريكية ولم أعد أحتمل برد مصر الطفولى. خلصت إلى نتيجة: الجسم يتكيف مع بيئته.



فى مصر نحن نتمرد على بيئتنا. طموحنا يفوق إمكانياتنا أضعافاً. نرفض واقعنا. نريد تغييره. نقيد أنفسنا بشروط خيالية. لا يتغير واقعنا وتسلخنا أحلامنا. لا نطيق حياتنا. لا نتقدم. نحبط. نتحسر. لا نلوم أنفسنا أبداً. تلك هى المصيبة.



أعددت لنفسى كوب نسكافيه. نصف ملعقة سكر ونصف ملعقة كريمة منزوعة الدسم. صببت الماء الساخن فوق حبيبات البن. ذابت أمامى بينما تصاعدت رائحة القهوة المنعشة. فكرت فى بعض ألغاز المجتمع المصرى وأنا أجلس أمام مدفأتى.



الخيارات الاقتصادية للدول معروفة. أى تنمية تحتاج مشروعات. أى مشروع لابد له من تمويل. لو كانت لدى البلد موارد مناسبة ولا تهتز كفى الله المصريين شر الاحتياج، لكن مواردنا محدودة. لابد أن يتوفر لنا تمويل من خارجنا.



قد يكون الحل هو الاقتراض. كل الدول تقترض من الداخل والخارج وفق ضوابط معروفة. الاستدانة فى حد ذاتها ليست عيباً. كرامتنا تأبى ذلك. الحكومات الشعبوية توهم المجتمع أنها لن تورطه فى الديون رغم أن أى دين لو كان مدروساً سوف يسدد. المجتمع نفسه مازال يعتبر الاقتراض عيباً خصوصاً لو كان من صندوق النقد الدولى. أتحدى لو قبل الصندوق أصلاً إقراضنا الآن.



ربما يكون الحل أن نحصل على منح ومساعدات. نحن نحب المنح لكننا نتجاهل أن لكل منحة ثمناً. على الأقل تقول للمانح شكراً وتقر بأنه قد منحك مساعدة، لكن كرامتنا تأبى ذلك. نريد منحاً بلا مقابل، بل أن نتلقاها بكل إباء وشمم.. وإن لم تأت عايرنا من لم يدفع!



هل الحل هو أن تتشارك الحكومة مع القطاع الخاص فى المشروعات التى يحتاجها البلد؟ تقرر الحكومة المواصفات ويبنى القطاع الخاص المشروع ويحصل على بعض أرباحه لمدة سنوات. هذا أسلوب معروف، لكن الصحافة وما حولها لن تقتنع بذلك. ستختلق فى الصفقة احتمالات تواطؤ بين الحكومة وأى رجل أعمال. طبعاً أى رجل أعمال فاسد حتى لو ثبت العكس.. وأى شراكة مع القطاع الخاص جريمة ولو وقع اتفاقها الملائكة!!



إذن الحل هو أن نجتذب الاستثمارات الأجنبية. جيد. لكننا لا نعطى المستثمر ميزة. لو أعطاه أحد ميزة اتهمناه فى ذمته. لا نريد أن نمنحه الأرض بسعر رخيص حتى لو لم تكن سوى مرتع لعقارب الصحراء وعمرها هو بنفسه وماله. المطلوب من المستثمر أن ينفق ماله فى مصر دون أن يحصل على أى فائدة ويكون أفضل لو لم يحول أرباحه للخارج، ويكون خيراً لو تنازل عن مشروعه لنا بعد أن يزدهر.. ولا مانع أن نهدده بالتأميم!



لا نريد كل تلك الحلول. سيكون خيارنا الأخير هو أن نعمل بأنفسنا ونجتهد لكى نحول ترابنا إلى ذهب. نعمل؟ كيف؟ الموظف لا يعجبه راتبه، العامل مستعد أن يُضرب عن العمل طوال وقته ولا يقبل أن يتدرب ليرفع مستواه الفنى. الكل يريد تأميناً صحياً مجانياً وعلاوات شهرية ومكافآت يومية لكن لا أحد يقبل أن يُساءل عن مستوى وحجم ونوعية الإنتاجية.



حل هذه الألغاز معروف جداً: أن نبقى كما نحن، لا نحلم، ننزوى إلى أن نتلاشى!!



كيفما تريدوا تكونوا.. ولكى تكون يجب أن تتعب.. ولكى تغير واقعك لابد أن تكون واقعياً. مع آخر رشفة من كوب النسكافيه تساءلت: متى يمعن المصرى فى حكمته العامية العميقة: بقدر لحافك تتمدد ساقاك؟ حالنا منكمش ولحافنا قصير، ولو لم نستوعب حقائق الأمور فإن علينا أن نقبل وضع القرفصاء للأبد.



نقلا عن

الشيطان الحقيقى عند الشعب المصرى


  بقلم   نيوتن  

فى الثقافة الشعبية المصرية نوع من الكراهية للمرآة. بعض المصريين يعتبرون النظر إليها زهواً بالنفس. هناك أمهات ينصحن بناتهن بألا ينظرن للمرآة. البعض يتحدث عن أن هذا يسبب لعنة. أرى ذلك هروبا من الذات. فراراً من النفس. هذا هو أكثر أنواع الهروب المصرى انتشارا.

نحن لا نواجه ذاتنا. نلقى بالعبء دوما على كاهل آخر. لا نرغب أبداً فى تحمل مسؤوليات ما يواجهنا من مشكلات. لا نعترف أبداً بأن العيب أو بعضه قد يكون فينا. يمتد هذا المرض الاجتماعى السقيم من أول معالجة مشكلات نظافة الشوارع إلى التعامل مع الأزمات الكبرى التى تواجه الدولة والمجتمع.

أطفالنا لا يتطورون، ليس لأن البيوت لا تدير طاقاتهم وإمكانياتهم بالطريقة الصحيحة.. إنما لأنهم يعانون نظاماً تعليمياً فاشلاً. قد يكون هذا صحيحاً من جانب.. ولكن الأصح أيضاً أننا، عائلياً، نلقن أبناءنا قيما تهدر ما لديهم من فرص إبداع ونمو. نكبتهم. نقهر حريتهم. نطوقهم بالقيود. تذبل عقولهم. تموت روح المبادرة داخلهم. تتلاشى احتمالات نبوغهم.

فى الأزمة التى تواجه البلد الآن ألقينا العبء أولاً على النظام السابق. انتهى هذا النظام منذ أشهر إلا أننا نعلق على شماعته كل الكوارث. نعتقد أن سجناءه فى طرة هم الذين يدبرون المكائد من داخل الزنازين. يروج بيننا أن الأثرياء المحابيس يمولون ما نطلق عليه الثورة المضادة. أقنعنا أنفسنا بأن دولا تضطهدنا ولا تريد لنا أن نتقدم خطوة للأمام.

 لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن أن نتحول إلى ألعوبة فى أيدى الآخرين.. إذا كنا نعرف وندرك أنهم يلعبون بنا، لماذا نستسلم لهم إذا كان هذا صحيحا؟!

حين بليت حجة مسؤولية النظام السابق أطحنا بالمسؤولية على المجلس العسكرى الأعلى. أصبح فى الإعلام مسؤولاً عن كل كارثة.. ربما هو مسؤول كذلك عن انخفاض درجة حرارة الجو وانتشار الصقيع لأنه لم يوزع على المواطنين ما يكفى من أغطية للتدفئة! بمضى الوقت تم تهويل الأمر وصولاً إلى تعليق جميع مشكلات مصر منذ ستين عاما فى رقبة العسكرية برمتها. ليس المشير وحده. ليس المجلس العسكرى من بعده. ليس الجيش بإجماله.. بل كل ما له علاقة بالعسكرية!

أثناء ذيوع هذا القدر الأحمق من التخبط تتلبسنا حالة من الإنكار. نتغافل الحقائق. نتجاهل شموس التاريخ. نظام يوليو لم يؤمم قناة السويس. لم يحول الدولة إلى نظام جمهورى. لم يحرر البلد من الاحتلال. لم يخض حرب الاستنزاف. لم يحقق نصر أكتوبر. ليس هو الذى خاض مجموعة حروب من أجل قضية فلسطين. لا نستحضر هذا فى أى نقاش. حوّلنا كل ما هو عسكرى إلى خصم يجب مواجهته. المجتمع يستنزف رصيده.

سوف يخلى المجلس العسكرى الأعلى مسؤولياته فى نهاية يونيو المقبل. مصر لن تصبح مختلفة يوم أول يوليو ٢٠١٢. سوف تشرق شمس عصر جديد.. لكن هذا لا يعنى أن البلد سوف يتغير بين يوم وليلة. قد لا يتغير أصلا حتى لو جاءت الانتخابات الرئاسية بنبى يقود البلد بعد أن انتهى عصر الأنبياء. المشكلة تكمن فينا جميعا.. ولابد أن نواجه الحقيقة التى لا يمكن تخطيها.. لابد أن نصلح ما فى أنفسنا.

كيف ترتقى دون أن تجتهد؟ كيف تغتنى دون أن تعمل ويكون لديك رأسمال؟ كيف تقبض راتبا مريحا دون أن تنتمى لشركة ناجحة؟ كيف تنجح الشركة إذا لم تذهب إليها فى موعد أداء وظيفتك؟ كيف يتحرك الاقتصاد ونحن نتفرج عليه؟

 كيف تصعد البورصة بينما نثير الشغب فى الشوارع؟ كيف نلتئم ما لم نتصالح؟ كيف نصنع المستقبل فى بلد يهدم التاريخ؟ كيف يحترمنا الآخرون ونحن لا نحترم أنفسنا؟ كيف يسود القانون ونحن جميعا نبدع فى التهرب منه؟ كيف نحارب الفساد إذا كان أغلبنا يعتمد على الرشوة؟ كيف يصبح هذا البلد حرا وكلنا نصادر حق الآخرين فى أن يكونوا أحراراً؟ كيف تريد أن تصبح جزءا من عالم متحضر وأنت ترفض قيمه؟

لن تغيرنا حكومة. لن يبدلنا رئيس. ستغيرنا ذاتنا إن قسونا عليها. ستبدل أحوالنا أيدينا إن وجهناها إلى الصواب. سوف ندرك حجم المشكلة وتشخيصها إن واجهنا حقيقتنا. سوف نصنع المجد إن اجتهدنا. سوف نستعيد التاريخ إن احترمناه أولا.

نقلا عن

قرأت لك: كتاب مصر في 2011: مقالات الصحف قبل مبارك وبعده


بعض المصريين أطلقوا عليهم اسم «المتحولين»
undefined
القاهرة: محمود محسن
بعد قرابة عام من سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تجلت الكثير من المظاهر التي دشنتها ثورة 25 يناير (كانون الثاني) في مصر، البلد العربي الأكبر في عدد السكان وذي التأثير الكبير في منطقته. هذه المظاهر والتجليات لم تتوقف فقط عند حدود السياسة أو الاقتصاد أو الاجتماع أو عفوية الثورة المصرية وسلميتها، لكنها امتدت إلى كل النواحي ومنها الصحافة المصرية التي دأب نظام مبارك على تغيير الصورة على صفحاتها، خاصة الصحف القومية التي فقدت على مدار سنوات مصداقيتها لدى رجل الشارع المصري تدريجيا، واعتمد في ذلك على مجموعة من رجال النظام في هذا المجال المهم والذين ظلوا يدافعون عن نظام مبارك حتى اللحظات الأخيرة.لكن هذه الصورة لم تكن مستغربة من أصحاب الأعمدة الصحافية، فلكل رأيه وله حق التعبير عنه، لكن المستغرب كان التحول الجذري الذي شهده خطاب هؤلاء الكتاب بعد أن نجحت الثورة في إسقاط مبارك ورموز نظامه، وهو الأمر الذي دفع بعض المصريين إلى إطلاق اسم «المتحولين» على هؤلاء الكتاب أصحاب الرأي، وقد لا تكفي مقولة جمال حمدان، العالم المصري الراحل، حين قال «مصر بلد المتناقضات»، في موسوعته «شخصية مصر» في وصف هذه الحالة، لأنها قد تتعدى التناقض إلى نوع من البحث عن أدوار داخل أروقة النظام الجديد خوفا من أن يزول ما كان لهم من موقع داخل النظام المنتهي.
ولا يزال العديد من هؤلاء الكتاب يحاول بكل ما أوتي من قوة اللحاق بركب الثورة وإيجاد دور له في العهد الجديد، الذي يتصارع على اللحاق به، حتى قبل أن يتشكل. ويقع الكم الأكبر من الجهد على كاهل كتاب الصحف القومية، الذين تحول الكثير منهم خلال سنوات إلى ناطقين باسم الحزب الحاكم، تحت عباءة المجاملة أو المحاباة لرموز السلطة والنظام، والذين تحولوا مرة أخرى من تمجيد هذا الحزب بسبب أو من دون، إلى تمجيد الثورة، والتهليل للشباب، وإفراد الصفحات لفضح ممارسات الحزب ذاته الذي مجدوه سابقا، والغريب أن كثيرين منهم تحولوا مرة أخرى وتلونوا بلون الزي العسكري للوقوف في صف المجلس العسكري الحاكم في وجه الثوار هذه المرة رافعين شعار «مات الملك عاش الملك».
جمال زايدة، مدير تحرير «الأهرام»، أحد الذين عبروا عن هذه الحالة من الانقلاب الفكري بين التأييد المطلق لمبارك ورجالاته وعلى رأسهم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ليتحول بعد الثورة إلى واحد ممن مجدوا الثوار، لينتهي به الحال إلى اقتراح المشير رئيسا مدنيا لأنه ارتدى بدلة مدنية. وتكفي عناوين مقالات زايدة قبل وبعد الثورة، وتحولها من «شكرا سيدي الرئيس» و«سلامتك يا ريس» و«مبارك زعيم وطني»، إلى «ثروة الرئيس» و«مبارك صاحب اللامشروع» و«أين رجال الوريث؟»، للدلالة على هذا الانقلاب. زايدة الذي كتب يقول «الشهادة واجبة، أيضا وزير الداخلية السيد حبيب العادلي لا يترك ضابط شرطة مخطئا من دون عقاب.. وإن مفاهيم حقوق الإنسان وصلت إلى aجهاز الشرطة»، كتب بعد الثورة، وبالتحديد في التاسع من فبراير (شباط) 2011 في عموده الصحافي «تأملات سياسية» تحت عنوان «شهداء 25 يناير» منتقدا النظام الذي لم يقدم عزاءه في الشهداء، وقال «لم يقدم أحد من الرسميين العزاء في شهداء 25 يناير. لم يقدم أحد منهم العزاء لشعب مصر في أكثر من 300 شهيد في عز شبابهم كانوا يدافعون عن كرامة وعزة ومستقبل بلدهم».
ويقع تحت هذه الطائفة من الكتاب الكثيرون، خاصة رؤساء الصحف القومية السابقين وبعض رؤساء المجلات التي كانت تابعة للحزب الوطني بشكل أو بآخر، ومنهم الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، الذي كتب في صفحة «الأهرام» الأولى في الأول من يناير 2011 في مقالة بعنوان «مشروع العقد القادم»: «في مواجهة الإيجابيات الكثيرة التي طرحها الحزب الوطني الديمقراطي حول التغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي جرت في الواقع المصري؛ فإن جماعة قليلة من الكتاب ردت بإيراد الكثير من الأرقام والمقارنات مع الدول الأخرى التي تدل على دوام التخلف واستقرار الفقر»، ورد سعيد على هؤلاء الكتاب الذين انتقدوا الحزب قائلا «إنهم لا يتفهمون فكر الحزب الوطني.. وأن مصر لا تزال دولة نامية.. لكن الفارق بين الحزب وبينهم أن الحزب سعى للخروج من هذه المشاكل بينما قعدوا هم فقط لتوصيف الحالة»، وقال في تتمة مقاله «لا نجد لديهم إلا الحديث عن أمجاد دول سبقتنا من دون استعداد حتى نصل لما وصلوا إليه»، إلا أنه عاد ليكتب عن موجة ضرورية للإصلاح السياسي، ثم تحدث عن صعوبة أن يتكرر ما حدث في تونس في مصر، وكتب في 17 يناير 2011 تحت عنوان «مأزق الدولة العربية المعاصرة»: «حاولت أقلية فرض ما حدث في تونس على المجتمع المصري، لكن الكتلة الحرجة في مصر تختلف بوضوح عن الكتلة الحرجة في تونس.. والفارق الحقيقي بين مصر وتونس هو وجود أجهزة ومؤسسات مصرية تدرك الظروف وتعرف المسألة وتقدر العلاقة بين نمو واتساع الطبقة الوسطى والإصلاح الاقتصادي والسياسي بأكثر مما وعت تونس»، وعاد سعيد في الثلاثين من الشهر نفسه ليكتب في عموده «من القاهرة»، بعنوان «مفترق طرق»، مؤكدا أن «رسالة التغيير لم يعد ممكنا تجاهلها، وأن في مصر نارا ولهبا يكفيان من ناحية لبنائها ومن ناحية أخرى لهدمها.. فرض الشارع نفسه في شكل جماعات من الشباب المنفعل بقوة والمندفع بطاقات كبرى لا تعرف طريقها إلى الاستخدام.. إن كل ما كان يعتبر علامة من علامات التقدم من أول استخدام المحمول حتى الشبكات الاجتماعية راح كله يُستخدم لكي يحرك وأحيانا يدمر، وكل ذلك يتم في براءة الشباب»، ثم عاد في الخامس من فبراير ليتحدث عن انتهاء سيناريو التوريث وبداية عملية التحول الجيلي وانتهاء سيطرة الحزب الواحد الذي اعتبره أحد إنجازات الثورة، مستدركا «الثورة ليست بالبراءة التي يتصورها الناس، وفي ما عدا ثورات نادرة فإنها غالبا ما تخرج عن مسارها».
الكاتب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحافيين السابق، كان هو الآخر يسير على الخطى ذاتها، وكتب في عموده اليومي «نقطة نور» بالأهرام في 18 يناير متحدثا عن بن علي تحت عنوان «من يملأ فراغ السلطة»: «لم يكن بن علي على موقف عندما وصف المتظاهرين بقلة إرهابية منظمة، وتعامل بقسوة معهم، واعتلى قناصته أسطح وزارة الداخلية»، وقبل ذلك بيوم واحد كتب في العمود نفسه بعنوان «تونس حالة خاصة»، مؤكدا أن «ما حدث في تونس مجرد حالة خاصة لا تنطبق سوى على تونس»، إلا أنه عاد وكتب في 25 يناير منتقدا المتظاهرين وليس الشرطة المصرية «لماذا هذا العداء المبيت؟.. هل خربت نفوس البعض إلى حد فقدان القدرة على التمييز بين ما يجوز الغضب من أجله وعمليات استفزاز للشرطة مقصودة لذاتها تستهدف إذكاء العداء والتحدي المبالغ فيه ضد مؤسسة وطنية تحمل أعباء جسيمة، مهما يكن حجم الأخطاء التي صدرت من أفرادها والتي لا تعدو مجرد أخطاء فردية تحدث في أكثر الدول تقدما؟»، ثم عاد ليتحدث عن المطالب المشروعة للمتظاهرين قائلا في السابع والعشرين من يناير «ما حدث يمثل طلبا جماهيريا واسعا مشمولا في الرغبة في النفاذ العاجل»، داعيا إلى الكثير من الإصلاحات الكبيرة، لكنه عاد مرة أخرى في الثالث من فبراير ليدافع عما بقي من نظام مبارك، رافضا رحيله، وقال «ما هو المقصود من رحيل مبارك في الفور واللحظة وعدم الانتظار شهورا معدودة يكمل فيها الرجل فترة حكمه الدستورية، خاصة إذا كان البديل دخول مصر في متاهة المرحلة الانتقالية؟.. إن مبارك لم يرتكب جرما يستحق إنكاره على هذا النحو الذي يتسم بالعداء والخسة وعدم الوفاء»، ثم عاد في يوم تنحي مبارك ليكتب «الثورة أعطت العالم نموذجا عبقريا في التغيير السلمي لم يشهد تاريخ الثورات مثيلا لنبله ونقائه، وسوف يشكل إلهاما لكل شعوب العالم، وإن قدرة نظام الحكم توقفت عن مواكبة نبض المجتمع، حيث عجز عن أن يقود تغييرا منظما يلبي عطش المصريين إلى الحرية وإلى الديمقراطية المكتملة، وأسلم الأمر إلى مجموعة من المغامرين لا يعرفون جوهر الشعب المصري، ورفض هذا النظام نصائح كاتب هذه السطور مصرا على لغة الاستعلاء».
لكن الكاتب ياسر رزق، رئيس تحرير «الأخبار»، كان أقل حدة من سابقيه في تأييد النظام السابق، وبالتالي أقل حدة في درجة التحول، لكن بحكم المنصب لم يكن يتوقع من رزق الذي انتقد سياسات الحكومة المصرية في مقالاته، أن يصل هذا النقد إلى أشخاص بعينهم، خاصة رجال الحزب أو الرئاسة، وكانت كتابات رزق تدور ما بين النقد والتأييد على استحياء، حيث كتب في 16 فبراير 2008، في مجلة «الإذاعة والتلفزيون» (التي كان يرأس تحريرها قبل «الأخبار»)، متحدثا عن تكريم الرئيس مبارك للمنتخب المصري الأول لكرة القدم وأهمية هذا التكريم، داعيا الحكومة إلى استغلال هذا الأمر والإحساس بمشكلات الناس كما يفعل مبارك.
وقال «يمكن للناس أن تعلو فوق همومها إذا أحست بأن حكومتها تشعر بنبضها وتحس بمعاناتها»، إلا أنه عاد بعد الثورة ليكب عن «أبانا الذي في شرم الشيخ.. نحن ضحاياك!»، متحدثا عن مبارك قائلا إنه «كان يريد البقاء في الحكم حتى آخر نفس، لا لشيء إلا من أجل جنازة مهيبة تليق برئيس توفي في السلطة.. كان يتمناها أضخم من جنازة عبد الناصر متعددة الملايين من المشيعين، لكنه الآن يخشى أن يدفن تحت الحراسة، مشيعا بلعنات الملايين!».
وهناك آخرون لم يكونوا بنفس أسلوب رزق، لكنهم كانوا أكثر صراحة سواء في مهادنة نظام مبارك أو الانقلاب عليه في ما بعد، وكان الكاتب الصحافي حمدي رزق ممثلا لهذا النموذج، حيث كتب في مجلة المصور في عدد 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 بعنوان «رئيس الحزب» قائلا «الرئيس مبارك نجح في أن يقود أكبر عملية تحديث في بنية الحزب الوطني، ولا نغالي لو قلنا إنها أكبر عملية تحديث حزبية في مصر خلال الأعوام الثلاثين الماضية، اليوم هناك أكثرية من القيادات الشابة الحيوية النشطة ذات الفكر المتجدد، وهي قيادات لم تأت بقرارات فوقية وإنما جاءت بالانتخاب من القواعد الحزبية في طول البلاد وعرضها»، وكتب في المجلة نفسها في 22 ديسمبر (كانون الأول) 2010 بعنوان «رئيس الفقراء» وقال «في خطاب الرئيس مبارك إقرار رئاسي بأن الفقراء في عقل وقلب القائد.. فانحياز الرئيس للفقراء ورفع كلفة التأمين الصحي عن كاهلهم يعني الكثير.. كان فقيرا مثلنا يمضي على القدمين حاملا كتبه إلى المدرسة مثل بقية مخاليق ربنا.. رئيس منا.. رئيس للفقراء». ثم عاد ليكتب بعد الثورة في السابع عشر من نوفمبر 2011 عن فلول الوطني «اعزلوهم حيث ثقفتموهم، وأخرجوهم من المجلس حيث أخرجوكم، اعزلوهم تصويتا، وأخرجوهم من المجلس تصويتا، ولا تأخذكم بهم رحمة ولا شفقة تصويتية، لا تنتظروا قضاء يخرجهم ويعزلهم، ضعوهم في حجمهم.. وما يأفكون..».
وكتب مرسي عطا الله في عموده «كل يوم» بـ«الأهرام» في 26 يناير 2011 «بصرف النظر عن انتقادات وملاحظات تقال بين الحين والحين لا بد من الاعتراف بأن جهاز الشرطة رغم قسوة وتراكم التحديات قد نجح في حماية السلام الاجتماعي والوحدة الوطنية يمزج بين هيبة السلطة ومتانة الروابط الاجتماعية، وهو ما جعل مصر تنعم بأمن واستقرار يوفره جهاز اكتسب كل صفات الانضباط المسؤول»، إلا أنه عاد بعد سقوط مبارك وكتب في العمود نفسه في 27 فبراير 2011 «التغيير يصنعه الشباب بفضل قدرتهم على التضحية والفداء ورغبتهم في العيش بكرامة وحرية»، داعيا إلى التواصل بين الأجيال الشابة والأجيال القديمة التي طالبها بأن «تستبعد من ذهنيتها المقاييس التقليدية لثقافة الطاعة».
ولم يكن مقال الكاتب إبراهيم نافع «حقائق» ببعيد عن هذا الاتجاه، وكتب في الحادي عشر من فبراير 2011 «هل نستمر في فرض اللاءات التي أدت بنا ليس مصر وحدها بل الأمة العربية جميعها إلى الوراء؟.. وهل نستمر في قول لا لنداء العقل، ولا للتحاور، ولا للقوى السياسية كلها لأنها لا تمثلنا؟.. إننا نسير إلى خراب، خراب، خراب»، وأيضا عاد هو الآخر في 28 فبراير 2011 «لقد مر على الثورة ثلاثون يوما حققنا فيها بإصرار واستمرارية العديد من المكاسب السياسية والاجتماعية وما زلنا نأمل في المزيد».
ويقول الدكتور محمود خليل، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، تعليقا على الظاهرة «هناك ملمحان أساسيان للصحافة المصرية في هذه الفترة، أولهما ظاهرة المتحولين الذين احترفوا الدفاع عن المخلوع ونظامه ومارسوا الهجوم على الثوار والثورة، وبعد أن قطعت الثورة رأس النظام دافعوا عنها لكي يخلقوا لأنفسهم أدوارا جديدة داخل المشهد السياسي المصري الجديد، والتحول من منهجية نفاق السلطة إلى نفاق الثورة هو أمر واحد ومنهجية واحدة وهي النفاق لكل من يملك السلطة، وهؤلاء الكتاب نسبة كبيرة منهم يعيشون محنة قاسية لأنهم كانوا يمثلون النخبة وهم الآن يبتعدون تدريجيا عن النخبة الحالية والنخبة التي سيعتمد عليها النظام الجديد».
أما الدكتور فاروق أبو زيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، فلم يجد في الأمر جديدا في تاريخ الصحافة العالمية أو المصرية، وقال «هذه الظاهرة هي ظاهرة عالمية وتاريخية منذ بدء الصحافة، ففي فرنسا في عهد نابليون كانوا يرفعون شعار الديكتاتور عندما هزم نابليون وخرج من فرنسا، وعندما عاد مرة أخرى كتبت الصحافة الفرنسية (لقد عاد بطل فرنسا لباريس)، فوظيفة الصحافة هي الدفاع عن السلطة، ولم تعرف الصحافة وظيفة الرقابة على السلطة إلا في مطلع القرن التاسع عشر، وتاريخ الصحافة المصرية به العديد من الأحداث المماثلة، بداية من الثورة العرابية ومحاباة الصحافة للأفغاني، ثم ما لبثت أن انقلبت عليه عندما انقلب عليه الخديو توفيق».
في طوفان مصر السياسي انغمرت أسماء وذكريات وأفكار.. وبرزت من تحت الماء أشياء أخرى.


07‏/01‏/2012

الفراق Parting

سأتكام اليوم بعيدا عن السياسه
ساتكلم عن الفراق


سأبدأ بالتكلم عن ملخص علاقتى بمن احببت  احببتها حين رايتها
رايتها وتعجبت لنفسى لما احبها فرد قلبى مسرعا هل تسئل الرصاصه قتيلها قبل ان تقتله
نعم اشبه حبها بالرصاصه القاتله لان كثرة حبها قتلنى فكم كنت اقول لنفسى أحاول أخفى أحساسى ولكن بالعشق مفضوح تشوف الفرحه فى عينى وحبها بالعقل والروح احبها  حب ما اقدر اعاند فيه احساسى لانى لقيت الحب اكبر من انى اقدر اخد انفاسى فتبا للفراق
فلقد قتلنى الفراق لانى لم استطع ان احتفظ بمن احببتها
ولكن هلى نستسلم للفراق ام نعمل على اصلاح اخطائنا السابقه التى جعلتنا نفارق من احببنا
ولنرى ايجابيات علاقتنا السابقه ونتجنب سلبياتها فى المره القادمه
ومن المؤكد انه عندما كتبت كلمة حب فكر من كتبها انه استوفى حقها
ولكن الحب ما هو معنى يوصف ولا كلمه تكفى فالحب حياه مستمره بين الاحبه
فالاحبه لبعضهم بعض كالشمس والقمر فاذا غاب الشمس لا يظهر ضياء القمر
فبالشمس نسعى للحياه وبالقمر نسعى للسكينه والهدوء
وكم اتمنى لكل مفارق ان يجد السكينه والهدوء مع حب يمليء أحساسه يجعله يتناسى حبه الاول وبكل تاكيد لن ننسى من احببنا ولكن ستظل زكرى الحب الاولى بالقلب والعقل فسلاما على أضاءة  فترة من اروع فترات حياتى

•*˜.•*˜ .•* .•*˜˜*•.˜*•.˜*•. ˜*•.
♥ ♥ ♥⊹~¤®§][(♥ ♥ ☠♥ ♥ )][§®¤~⊹♥ ♥ ♥
♥ ♥˜*•.˜*•. ˜*•..•*˜˜*•.•*˜.•*˜ .•* ♥ ♥
الفرآق .حيث يختفي شخصا ما من حياتك .
سواء بعلمك اوبدون .برغبتك او رغمآ عنك .
•*˜.•*˜ .•* .•*˜˜*•.˜*•.˜*•. ˜*•.
♥ ♥ ♥⊹~¤®§][(♥ ♥ ☠♥ ♥ )][§®¤~⊹♥ ♥ ♥
♥ ♥˜*•.˜*•. ˜*•..•*˜˜*•.•*˜.•*˜ .•* ♥ ♥
وهذا يوم تعيشه متى ما قدر له ان يكون .
وكم نفكر في شعورنا في هذا اليوم
(¯`y´¯).•*˜.•*˜ .•* .•*˜˜*•.˜*•.˜*•. ˜*•.
`•.¸.•´.•*˜.•*˜ .•* .•*˜˜*•.˜*•.˜*•. ˜*•.
¸.•´¸.•¨) ¸.•¨).•*˜.•*˜ .•* .•*˜˜*•.˜*•.˜*•. ˜*•.
(¸.•´h (¸.•´ (¸.•¨¯`♥.•*˜.•*˜ .•* .•*˜˜*•.˜*•.˜*•. ˜*•.
.•*˜.•*˜ .•* .•*˜˜*•.˜*•.˜*•. ˜*•.


الجارديان: الإخوان طلبوا من حماس التوقف عن المقاومة المسلحة.. وخلافات داخل الحركة


الجارديان: الإخوان طلبوا من حماس التوقف عن المقاومة المسلحة.. وخلافات داخل الحركة  
الصحيفة: مشعل ألمح إلى تحول استراتيجي للمقاومة غير العنيفة.. والزهار وهنية : لن نغير توجهاتنا وتفكيرنا
 مجلة "جينز" : قيادات أمنية رفيعة داخل حماس أبلغتنا أن الحركة قبلت للمرة الأولى التحول من مقاومة مسلحة إلى اللاعنف
 الزهار للجارديان :المقاومة الشعبية تشمل المقاومتين العسكرية والمدنية طالما أيدت غالبية الشعب هذين النهجين
البديل - منقول :
قالت صحيفة الجارديان أن جماعة الإخوان المسلمين طلبت من قيادات حركة حماس وقف أنشطتها العسكرية كاملة والتحول الي أنشطة سياسية فحسب، ونقلت الصحفية في عددها الصادر اليوم أن الإخوان يريدون أن يسود الهدوء في إسرائيل. مشيرة إلى أن خلافات داخل حماس حول هذا التحول وأنه في الوقت الذي يؤيد مشعل هذا التوجه فإن الزهار وهنية يرفضون
وأشارت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "انتفاضات الربيع العربي تكشف الصدع في حماس حول آليات النزاع" الي خلافات بين قيادات حركة حماس وسط تقارير عن عزم الحركة التحول من الكفاح المسلح إلى حركة مقاومة شعبية لا تمارس العنف.
وتقول الجارديان إن خالد مشعل قائد الحركة في دمشق قد ألمح في الأسابيع القليلة الماضية إلى أن الحركة تقوم بتحول استراتيجي من الكفاح المسلح إلى المقاومة الشعبية غير العنيفة، غير أن محمود الزهار أرفع قيادي في الحركة داخل القطاع قد أبلغ الصحيفة بأنه "لن يكون هناك أي تغيير فيما يتعلق بتوجهنا وتفكيرنا إزاء النزاع."
وتقول الصحيفة إن الصدع الذي لم يتم بعد الاعتراف بوجوده علنا جاء بعد تأييد مشعل للمقاومة الشعبية غير المسلحة بدلا من المقاومة المسلحة أثناء اجتماعه قبل ستة أسابيع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأن الاثنين بحثا المصالحة بين حركتي فتح وحماس قبل الانتخابات، وفقا لمصادر مطلعة.
وتنقل الصحيفة عن مجلة "جينز" المختصة بالشؤون الاستراتيجية والدفاعية في عددها الشهر الماضي أن قيادات أمنية رفيعة داخل حماس قد أبلغتها بأن الحركة قد قبلت للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 1987 تحولها من مقاومة مسلحة إلى اللاعنف.
إلا أن الزهار جادل للغارديان بأن "المقاومة الشعبية تشمل المقاومتين العسكرية والمدنية طالما أيدت غالبية الشعب هذين النهجين، فنحن لن نلغي الحق في المقاومة بكل السبل غير ان غزة ليست تحت الاحتلال وبالتالي لا مكان فيها للمقاومة المدنية إلا أن الشعب بحاجة للدفاع عن نفسه ضد العدوان من الخارج".
كما تنقل الصحيفة عن المحلل السياسي في غزة مخيمر أبو سعدة تأكيده على وجود خلافات عميقة بين مشعل والزهار. فمشعل وفقا لأبو سعدة يعتقد أن "المقاومة المسلحة في أعقاب الربيع العربي لم تعد ملائمة أو مقبولة، وأن حماس بحاجة إلى مراجعة استراتيجيتها حتى تتسق مع التحركات الشعبية في المنطقة."
كما تنقل عن غازي حمد نائب وزير الخارجية والقيادي المعتدل في حماس في غزة أيضا قوله إن "علينا ان نضع استراتيجية جديدة مع إخواننا في مصر وتونس وليبيا."
وتكشف نقلا عن المحلل السياسي إبراهيم أبراش في غزة طلب حركة الإخوان المسلمين من حماس تهدئة الأوضاع.
ويفسر أبو سعدة توجه مشعل بأنه في وضع دقيق فقيادات حماس في غزة تعيش على أرضها ومن ثم فهي فعالة يملؤها العزم والتصميم وتشعر بالأمان، أما مشعل فسيتوجب عليه مغادرة دمشق إن عاجلا أو آجلا، بعد استجلابه غضب النظام السوري وإيران معه برفض حماس دعم النظام هناك، وبالتالي فقيادات الحركة في دمشق تبحث عن قاعدة جديدة وربما هي تميل الآن لإرضاء الأحزاب الإسلامية متزايدة القوة في المنطقة.
وتشير الصحيفة إلى أن اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة يميل وفقا لبعض المراقبين نحو موقف محمود الزهار الأكثر تشددا.

واقرأايضا

02‏/01‏/2012

بالصور.. مديرة المركز الديمقراطى الامريكي تخرج مسرعة إلى المطار بعد هجوم الشرطة والنيابة العامة




 بتاريخ 12/29/2011   6:29 PM


undefined
قامت قوات الأمن المركزي باقتحام  "المركز الديمقراطي الامريكي"  منذ قليل
 ومنعت وسائل الاعلام من الدخول أو التصوير
أو التحدث إلى أى فرد من العاملين به.
وفى السياق ذاته، قامت قوات الأمن بأخذ جميع الأوراق والأجهزة من المركز، 
حينها خرجت مديرة المركز الديمقراطى الامريكي "جولى هيوز" مسرعة إلى المطار مباشراً.











نقلا عن الفجر




واقرأ ايضا